العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيما متيمة نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حماي في رحلة تطوي الزمن يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد وماسكا لله جاء مسلما. مسلما عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتي واخواتي الكرام لا يزال حديثنا موصولا في القضية الاهم والمسألة الام فيما يتعلق بجوانب المعرفة والادراك وما يحتاجه عقل من تفصيل للمعاني التي تضيء له المسار وتحدد له الطريق تعلق القلوب بامر عظيم هو فقط ما يشبعها فاذا لم تكن تلك التعلقات مشبعة للافئدة والارواح. فانها تظل تلهف على الدوام. تبحث عن اشباع لكنها كالمقبلة لي على البحر لا يزيده الشرب منه الا ظمأ وعطشا ليست مبالغة في القول لكنها صدقا والله ما ملأ القلوب مثل تعلقها بالله سبحانه وتعالى ولا اظمأها وانهكها مثل بعدها عن التعلق بالله سبحانه وتعالى هكذا اراد الله وهكذا قضت حكمته سبحانه ان تكون القلوب موصولة به وحده جل جلاله وانها اذا ما ظفرت بهذا التعلق الكريم ارتوت وشبعت وانست واستقرت واستكانت واذا ما اخطأت ثم بحثت وبحثت فانها تتقلب في ظلمات التيه. لا يزيدها البحث الا شقاء. ولا يزيدها السعي الا جهدا وانهاكا. ثم هي لن تقر ولن تسكن ولن تعرف للقرار معنى ولا للذة في حياتها طعما اخوتي واخواتي الكرام تعلق القلوب بالله سبحانه قوامه تعظيمه جل جلاله. تدري متى تخضع القلوب تدري متى تستكين؟ تدري متى تقبل بقناعة تامة وملؤها القناعة والاجلال والخضوع اذا ما اقرت ان العظيم الذي يملأ قلبها يستحق ذلك. والا فانه مهما تضائل وتصاغر تعلقوا فان القلوب البشرية تأنف من التعلق به نحن في امور الحياة على نحو مصغر من المثال انما نقنع بامور ترضى بها النفوس. في مقام العقائد يا كرام تتعلق بالخالق والاله ينبغي ان يملأ هذه القلوب البشرية بكل اركانها. وان يضيء فيها جوانبها من دواخله لتدرك القلوب ان ربا عظيما يفيض عليها من رحماته وبركاته ما يجعلها اكثر انسا ورضا واشراقا بهذا المعنى في اتصالها بالخالق سبحانه وتعالى عبادة القلوب التي نتقرب بها الى الخالق سبحانه تتنوع. لكن قوامها ذلك التعظيم ومادتها الاساس هو وذلك الاجلال لله رب العالمين قال علماؤنا ان عبادات القلوب تقوم على اسس ثلاثة الحب وهو رأسها والخوف والرجاء وهما جناحان يحلق بهما قلب العبد في عبوديته لله ويطير بها في سماء التعبد لله سبحانه وتعالى وصدقا تلك الاوصاف وتقريب العبارات غير ان هذا الثلاثي الحب لله والخوف من الله والرجاء وحسن الظن بالله ثلاثتها. انما تقوم على اساس عظيم من التعظيم لله جل جلاله. اقصد انه بقدر ما يستقر في القلب من تعظيم صادق لا تكون تلك الجوانب اتم صدقا في امتلاء القلوب بها اكثرنا تعظيما لله اشدنا حبا له سبحانه وتعالى اكثرنا تعظيما لله اصدقنا خوفا من الله اكثرنا تعظيما لله اكثرنا رجاء وحسن ظن بالله. وهكذا هي الامور تباعا. اذا ما اردنا لعبادات القلوب ان دفع صروحها في دواخلنا. واذا ما رمنا لعبادات القلب ان تكون بنيانا شامخا يثمر في الحياة فلنعد الى مرتكز الاساس والقاعدة الصلبة الراسخة. تعظيمنا لله. اي والله. فمن احب الله اكثر كان له اشده تعظيما ومن خاف من الله اكثر كان اشد له تعظيما. ومن رجا ربه وتوكل عليه وفوض امره اليه كان كذلك اكثرنا لله تعظيما. ان القضية مرتبطة لا يمكن فصامها بوجه ما تعظيمنا لله هو الاساس هو المادة هو المنبع المتدفق الذي تثمر منه عبادات القلوب احبتي الكرام الباحث عن حب صادق لله يلزمه تعظيم تام لله. وقل مثل ذلك في اخواتها من عبادات القلوب خوفا جاء يقينا وثقة توكلا واستكانة وتضرعا. اما القضية التي لا ينبغي اغفالها في هذا المسار ان ندرك ان ان تعظيمنا لله سبحانه وتعالى تمام التعظيم يقوم على وجه اخر ينبغي ان يرافقه على الدوام ويكون هو عن المسايرة له بالطريقة الموازية الا وهي الافتقار الصادق والتذلل في مقام العبودية الذي العبد لنفسه فيقيم لربه تعظيمه اللائق ويعرف لنفسه تقصيرها وذلها الملازم. وهي القضية التي نفرد لها مجلسا مستقلا لمزيد من الاضاءة والتفصيل حيالها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته العبد جاء معظما عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمة متيمة نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحماك حامي الحمار في رحلة تطوي الزمن يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد ومسكا لله جاء مسلما. مسلما