العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمة متيمة نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامي الحمار في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد وماسكا لله جاء مسلما. مسلما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعظيمنا الصادق لله ما زال محل حديثنا بتتابع في لقاءات متلاحقة وقف بنا الحديث عن ان التعظيم الصادق لله اللائق به جل جلاله ومعرفة حقه العظيم يقوم على معنى مرادف له يلازمه لا ينفك عنه بحال ان التعظيم العظيم للخالق يستلزم في مقابله افتقارا وذلا وخضوعا وانكسارا للمخلوق هذان وجهان لعملة واحدة كما يقال تعظيمنا لله يقابله في وجهه الاخر. معرفتنا باقدار انفسنا في فقرها وحاجتها وذلها هذا هو معنى التعلق ان يتعلق الضعيف بالقوي وان يكون الفقير محتاجا الى الغني وان يظهر العبد العاجز فقره وذله وانكساره للخالق الكريم الغني الحميد القادر سبحانه وتعالى ومن دون ذلك لن ندرك القضية على وجهها الصحيح علاج الشريعة لهذه المسألة في افئدة العباد وتقريرها ايضا في عقائد المسلمين جاء على هذا النحو الكريم نحن في كتاب الله وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام. نقرأ كثيرا نصوص التعظيم لله. وفي مقابله نلمس كذلك ابي جلاء نصوص ايقاف العباد على حقائقهم وانه اذا ما طغى الانسان وعميت عيناه عن البصر واصابتها غشاوة فانها تنطلق غير مدركة لهذه الحقيقة البشرية في الذل والافتقار والحاجة والمسكنة. كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى عندما يظن قدرته واستغنائه وينسى افتقاره فانه ينحرف ويطغى به الشعور والتصرف والسلوك هذا السلوك الذميم جاءت ايات القرآن في بيان حقيقة النفس البشرية. ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. ثم جاء الاستثناء الكريم الا المصلين باوصاف اهل الايمان المحمودة في كتاب الله الكريم غير بعيد عنه ان الانسان لربه لكنود وانه على ذلك لشهيد. وانه لحب الخير لشديد ليس المقام هنا حصر ولا سرد تلك الايات والنصوص التي تكشف حقيقة الانسان. لكنك يكفيك مثل قوله سبحانه وتعالى في نداء لكل البشرية. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. والله هو الغني الحميد سبحانه وتعالى غناه يقابله فقرنا وعظمته سبحانه يقابلها ذلنا وملكوته وجلاله سبحانه وتعالى يقابله حاجتنا ومسكنتنا. وقل مثل ذلك على الدوام نحن اذا ما اردنا الوصول الى تعظيم صادق لله صدقا والله نحن بحاجة الى ايقاف انفسنا على حقائقها وتعريفها بقدرها الذي هي فيه حقيقة على الخلقة نعم نحن نتفاوت في الحياة تعلما وغنا ومالا وجاها وسائر اوجه التفاوت في الحياة التي خلق الله عز وجل عليها هذه الدنيا. لكن لا نزال مهما تعددت بنا الدوائر داخل هذا الاطار لاننا عباد لله وافتقارنا صفة ملازمة لنا وذلنا هو طبع خلقنا عليه ليس المقصود هنا الا ان ندرك ان هذه السمات لازمة وان هذه الخصائص هي من طبيعة الانسانية والنفس البشرية. فقرنا وذلنا وحاجتنا وخضوعنا مستلزم لتعظيمنا لربنا سبحانه وتعالى نلمس هذا احبتي واضحا جليا في نصوص شريفة كريمة هاكم على سبيل المثال حديث الاستغفار بل سيد الاستغفار. في الدعاء الذي علمناه رسول الهدى ونبي الرحمة صلوات وسلامه عليه يقوم على هذا المعنى الكبير في اظهار العظمة لله والاجلال له سبحانه في مقابل الافتقار والذل والخضوع. فمن ثم اضحى سيد الاستغفار ليس مجرد اغتسال من الخطيئة ولا ظفر برحمة الخالق وعفوه بل هو في مقام السيادة بين تلك الاساليب والعبارات والصيغ التي يبذلها العبد لينال رضا خالقه. وتأملوا عبارات الهادي المصطفى صلى الله عليه واله وسلم اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك فلما عظم ربه بالتفرد بالالوهية والخلق جاء يعترف بقدره وحاله قلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت وتأملوا ما طلب المغفرة وظفر بها الا بعد ما قدم بين يدي ذلك عبارات تقطر ذلا خضوعا وانكسارا وافتقارا الكم هي الجانب الاخر من جانبي تعظيمنا الصادق العظيم لربنا العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته العبد جاء معظما عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيما متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامي الحمار في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد وماسكا لله جاء مسلما. مسلما