بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله. وعلى اله صحابته والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فهذا هو مجلسنا الثالث بعون الله تعالى بمجالس شرح متن تنقيح الفصول من علم الاصول للامام شهاب الدين احمد بن ادريس. الصنهاجي القرافي رحمة الله تعالى عليه وهو الشروع في اول ابواب الكتاب. والحديث في اول فصول هذا الباب الاول المتعلق بالاصطلاحات وقد تقدم بكم ايها الكرام فيما سبق الحديث عن مقدمة المصنف رحمة الله تعالى عليه والمراد بها ما اراد فيه ببيان منهجه رحمه الله والاشارة ايضا الى مراجعه في الكتاب وطريقته فيه وما الى ذلك كلها كان الغرض منها بيان منهجه رحمه الله تعالى للشروع في طريقته والاستفادة المثلى من كتابه وصنيعه في هذا المتن رحمة الله تعالى عليه نبتدأ اليوم ونحن في اليوم العاشر من شهر صفر سنة احدى واربعين واربعمئة من هجرة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم مستعينين بالله تعالى مبتدئين من اول ابواب الكتاب بعد المقدمة في اول فصوله سائلين الله العون والتوفيق والسداد نعم بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين والمسلمين اجمعين. قال الامام القرفي رحمه الله تعالى الفصل الاول في الحد الباب الباب الاول في الاصطلاحات. الباب الاول في الاصطلاحات. وفيه عشرون فصلا الفصل الاول في الحج. هذا اول ابواب الكتاب وهو كما رأيت عنونه الامام القرفي بقوله في الاصطلاحات وهذا الصنيع من الامام القرافي رحمه الله في ابتدائه كتابه قبل الحدوث قبل الحديث عن المقدمات كما جرت العادة عند كثير من الاصوليين ان يبدأ بباب باكمله جمع فيه اصطلاحات مهمة يريد بيانها والشروع فيها قبل الدخول في ابواب الكتاب التالية. فان الحديث عن الابواب الاخرى في الكتاب تأتي متناولة لما يتعلق بصلب الكتاب وموضوعه. واما هذه الفصول العشرون فهي متعلقة بالاصطلاحات كما قال رحمة الله عليه. واما ما يتعلق بصلب الكتاب بدءا من الباب الثاني فما بعده فانه دخول فيما يتعلق بابواب الادلة والدلالات وطريق التي مشى عليها رحمه الله تعالى. فلما جعل ثاني ابواب الكتاب في معاني الحروف والباب الثالث في تعارض مقتضيات الالفاظ اراد ان يبدأ بهذا الباب في الاصطلاحات. وجعل في اول الاصطلاحات وفيه عشرون فصلا في مصطلح حد يعني قبل ان يحد لك الحدود الاخرى حد الحد. وعرفه فهو اتى من اوله. الحد لغة المنع. ومنه سمي البواب حدادا لانه يمنع من يدخل الدار ويسمى السجان ايضا حدادا لانه يمنع المعتقل في السجن من الخروج. وسميت الحدود الشرعية حدودا لانها تمنع من العودة الى المعصية. واحداد المرأة في الوفاة من زوجها في العدة لمنعها من الطيب والزينة. فعاد لفظ الحد واستعمالاته لغة وشرعا الى معنى المنع. وارادوا في الحد تعريفا هنا واخذ فيه ايضا معنى المنع لان الحد يمنع الداخل فيه من الخروج ويمنع الخارج عنه من الدخول. فعاد ما عنده الحد في كل استعمالاته الى المنع. الحداد السجان الحدود احداد المرأة. وتعريف الحد ايضا لتحقق معنى المنع فيه اهمية الحدود والعناية بها كما نقل ابن النجار عن الفخر اسماعيل غلام ابن المني المتوفى سنة ستمائة وعشرة للهجرة يقول الحد اصل كل علم فمن لا يحيط به علما لا افعاله بما عنده. قال وقاله غيره من الفقهاء وهو صحيح فجعلوا ابتداء العلم العناية بالحدود فيه. وقبل ان تحد بعض الحدود عليك ان تعرف معنى الحد. فجعلوا هذا معيارا ومنطلقا لدراسة العلم ان تعرف مصطلح الحد وشروطه ومقتضيات الصنعة فيه عند اهله ما اصل الحد وكيف يكون جامعا مانعا؟ وكيف تبنى الحدود وما انواعها ومراتبها؟ وما محاذيرها؟ كل هذا جعله المصنف في الفصل الاول. يقول القرافي رحمه الله في شرحه انما بدأت بالحد في هذا الكتاب. لان العلم اما تصور او تصديق ومن لم يدرس قبل التصور ادراك معاني المفردات والتصديق ادراك نسبة هذه المفردات الى بعض بعبارة اسهل التصور معاني المفردات والتصديق اثبات الجمل. فتقول مثلا كتاب هذه لفظة ادراكها تصور لكن اقول الكتاب مفتوح هذه نسبة معنى مفتوح الى كتاب. فهذا تصديق فالتصورات ادراك معاني المفردات والتصديقات ادراك نسبة بعضها الى بعض التصورات مبناها على ماذا؟ تثبت التصورات بالحدود يعني معاني المفردات تثبت بالحدود والتعريفات واثبات التصديقات متوقف على البراهين. اذا فالتصور يحتاج الى حد والتصديق يحتاج الى برهان هذه مداخل يثبتها المناطق في مداخل العلوم. يقول القرفي رحمه الله انما بدأت بالحد في بهذا الكتاب لان العلم اما تصور او تصديق والتصديق مسبوق بالتصور مفهوم؟ يعني حتى لا تفهم معنى الكتاب مفتوح عليك ان تعرف ما معنى كتاب وما معنى الفتح؟ حتى تنسب هذا الى ذاك. يقول رحمه الله التصديق مسبوق بالتصور. فكان التصور وضعه ان يكون قبل التصديق. واضح فيقول تقدم التصورات لابد ان يكون مقدما على التصديق. ثم قال والتصور انما يكتسب بالحد كما ان التصديق لا يكتسب الا بالبرهان. فكان الحد متقدما على التصور المتقدم على التصديق مرة اخرى فكان الحد متقدما على التصور المتقدم على التصديق. فالحد قبل الكل طبعا فوجب ان يتقدم وضعا. فلذلك تعين تقديم الحد اول الكل. ثم قال وهو السبب ايضا في تقديم الباب الاول في الاصطلاحات. فان الاصطلاحات هي الالفاظ الموضوعة للحقائق واللفظ هو المفيد للمعنى عند التخاطب والمفيد قبل المفاد. فاللفظ ومباحثه متقدمة طبعا فوجب ان تتقدم وضع هذا توجيه بمنطقية تقديمه لباب الاصطلاحات في الجملة بين ابواب الكتاب العشرين بابا ولجعل الفصل الاول في الباب الاول في الحد متقدمة على العشرين فصلا في الباب الاول. ولماذا جعلها في الحد على وجه الخصوص يعتني الاصوليون بمعاني الحدود وصناعتها حتى اصبح سمة خصوصا عند المتأخرين منهم في العناية التامة بوضع الحدود لكل باب من ابواب الاصول فيعتنون مثلا بحد الامر وحد النهي وحد العام والخاص المطلق المقيد النسخ الاستثناء الشرط الى اخره القياس الاجماع كل ذلك اعتنوا فيه بالحدود ثم تأتي في مبادئ كل باب يريدون فيه الحد ومنهم من كان سمته في كتابه العناية التامة بمسألة الحدود ونقدها والاستدراك عليها وتحريرها وتجويدها وايراد ما يرد عليها. كما اشتهر بذلك الامدي في الاحكام اكثر من غيره رحمه الله. على كل حال فاصبحت الحدود محل عناية. وسرت صنعة المنطقية الى الاصول لانهم اعتمدوا المقدمات المنطقية عند المتأخرين منهم فصار من مقدمات الكلام في ابواب الاصول مع المقدمات المنطقية الحديث عن الحدود. ثم اصبحت صنعة يتعاناها الاصوليون في لبيان وجوه النقد وطريقة استقامة الحد وايراد ما يستقيم به تمام الحد. هذا ما جعل المصنف رحمه الله ابتدأوا بتعريف الحد وتقديمه على غيره. قال الفصل الاول في الحد. نعم وهو شرح ما دل عليه اللفظ بطريق الاجمال. هذا تعريف للحد. التعريف الذي اورده المصنف هنا رحمه الله هو تعريف المناطق تعريف الحد عند المناطق شرح ما دل عليه اللفظ بطريق الاجمال او ربما قالوا هو قول دال على ماهية الشيء اما الفقهاء والاصوليون فاذا ارادوا تعريف الحد قالوا هو الوصف المحيط بموصوفه او اللفظ المحيط بمعناه المميز له عن غيره. ما الفرق؟ المناطق يضعون تعريفا للحد من حيث هو حد في الجملة ان استعملته حدا لغويا او شرعيا او عرفيا في بعض العلوم خاصا او عاما. عرفوا الحد من حيث هو فقالوا ما دل عليه اللفظ بطريق الاجمال. ما دل عليه اللفظ لفظ السائل اذا سألك ما ما الاجماع؟ سألك ما اصول الفقه فالجواب عن السؤال بما هو يسمى تحديدا للماهية ومنها جاءت كلمة الماهية. الماهية هي بيان ما هو والشيء فيقال فيه ماهيته كذا. يعني الجواب عن سؤال ما هو؟ ولهذا قالوا هو قول دال على ماهية الشيء اذا فكل قول يتكون من جمل يراد بها الجواب عن سؤال سائل ما كذا ما هو القمر ما الجبل ما المدرسة؟ ما العلم؟ ما الصدق؟ ما الامانة كل سؤال يأتي متوجها لشيء باحثا عن ماهيته فان الجواب عنه يكون حدا. الحد هو الشرح ما دل عليه اللفظ لفظ السائل شرح ما دلك عليه السؤال بما هو؟ قال بطريق الاجمال قلت لك هذا تعريف المناطق وربما قالوا هو قول دال على ماهية الشيء والاصوليون يقولون الوصف المحيط بموصوفه. المميز له عن غيره او قالوا الوصف المحيط بمعناه المميز له عن غيره. وصف عندما يشرح لك معنى المتواتر او معنى الاجماع فيأتيك بوصف يحيط بهذا المحدود الاجماع العام الخاص المطلق المقيد بما يميزه عن غيره قال الغزالي رحمه الله حد الشيء نفسه وذاته. حد الشيء كيف نفسه وذاته يعني لما يقال لك ما الاجماع فتقول اتفاق مجتهد الامة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم على امر او في حكم شرعيين انت لما قلت اتفاق كذا كذا حد الشيء يقول نفسه وذاته يعني نفسه هو ذاته ان ان يقال لك ما الاجماع؟ تقول هو الاجماع نفسه وذاته في ماذا؟ في المعنى طيب هل هو هو في اللفظ لا اذا حد الشيء نفسه وذاته يعني من حيث المعنى. قال الغزالي وقيل هو اللفظ المفسر لمعناه على وجه يجمع ويمنع اللفظ المفسر لمعناه على وجه يجمع ويمنع. يجمع ماذا يجمع افراد المحدود ويمنع ماذا يمنع غير افراد المحدود من الدخول فيه اورد الغزالي تعريفين حد الشيء نفسه وذاته وحده هو اللفظ المفسر لمعناه على وجه يجمع ويمنع. اقرأ وهو وهو شرح ما دل عليه وهو غير المحدود وهو غير المحدود ان اريد به اللفظ او نفسه ان اريد به المعنى انا هذا اشارة الى تعريفي الغزالي المذكورين قبل قليل حد الشيء نفسه وذاته. او قال هو اللفظ المفسر لمعناه على وجه يجمع ويمنع. هذه مسألة اصولية مشهورة بل هي منطقية قبل ان تكون اصولية هل الحد هو المحدود ام غير المحدود المحدود اللفظة التي تعرفها. والحد اللفظ الشارح له. سؤال هل الحد هو المحدود ام غيره اللفظ الذي يشرح هو ذات اللفظ المشروح طيب فان قلت حد الشيء نفسه وذاته يقول القرفي وهو غير المحدود ان اريد به اللفظ لما يقال لك ما الانسان فتقول الحيوان الناطق. لفظة انسان ليست هي لفظة الحيوان الناطق لفظة العام ليس هي لفظة ما دل على شيئين فصاعدا دفعة من غير حصر مثلا هذا اللفظ ليس هو اللفظ فاذا قيل لك هل الحد هو المحدود ماذا تقول؟ تقول ان اريد به اللفظ فليس هو طيب قال او نفسه ان اريد به المعنى ها يعني الحد هو المحدود ان اريد به المعنى. فانت ما اتيت بالحد الا شرحا للمحدود. فسواء كان المحدود لفظا كانسان او متواتر او قياس او اجماع او كان مركبا مثل طالب العلم اهل البلد علماء الفقه وانت تشرح بعد ذلك ما معنى هذا الاصطلاح مثل اصول الفقه ومصطلح الحديث؟ فالقول ارحوا له هو نفسه المحدود فالحد هو المحدود يعني من جهة المعنى والحد غير المحدود يعني من جهة فلما اورد الغزالي اؤذينك التعريفين قال القرفي هو غير المحدود ان اريد به اللفظ. او نفسه ان اريد به المعنى. وهذا تحرير لنزاع يذكره المناطق بطوله ويريده بعض الاصوليين بعنوان هل الحد هو المحدود ام غيره ويريدون فيه الخلاف والغزالي لما اورده وحرر هذا المعنى الذي اختصره القرفي هنا هو اشارة الى لفظية الخلاف الخلاف ليس حقيقيا. من قال الحد هو المحدود ماذا قصد المعنى ومن قال الحد غير المحدود فلما اراد القرفي تجاوز هذا الخلاف اعطاك الجواب ابتداء قال الحد غير المحدود ان اريد به اللفظ. هو نفسه ان اريد به المعنى نعم وشرطه ان يكون جامعا لجملة افراد المحدود مانعا من دخول غيره معه شرطه شرط ماذا شرط الحد وهذا الشرط شامل للحد بانواعه الخمسة الاتية بعد قليل. سواء كان حدا او رسما او تعريفا بالمترادف في كل انواع الحدود والتعريفات يشترط فيه هذان الشرطان ان يكون جامعا وان يكون مانعا. عرف جامعة بقوله جامعا لجملة افراد المحدود فلا يصح حد لمحدود لا يكون مستوعبا لجميع افراده فاذا خرج منه بعض افراده لم يكن حدا لافتقاده شرط الجمع. والشرط الثاني ان يكون مانعا مانعا من دخول غير رادفيه فلذلك يختصرون فيقول يشترط في الحد ان يكون جامعا مانعا. عرفت معنى الجامع ومعنى المانع وربما قالوا بتعبير اخر لابد في الحدود ويشترط فيها ان تكون مطردة منعكسة يقول لابد في الحد من الاضطراد والانعكاس ان يكون مضطردا منعكسا هذه تقابل تلك جامع مانع تقابل مطرد منعكس فالجامع هو المضطرب جامع لافراد المحدود معنى الاضطراد كلما وجد الحد وجد المحدود هذا الاضطراد حيثما وجد لفظ عام دخل فيه هذا اللفظ وذلك النص وتلك الاية وذاك الحديث اذا هو عام واصبح التعريف هذا صادقا عليه كلما وجد الحد وجد المحدود اذا عرفت لي القياس او الاجماع او العام او الخاص او المطلق او المقيد من شرطه انك تعطيني تعريفا شرطه ان يسري في كل صوره. فاذا وجدت صورة من الصور هي منطبقة عليه لكن لفظك في التعريف لا يتناوله لم يكن جامعا او مطردا عرفت معنى الاضطراد كلما وجد الحد وجد المحدود وكونه مانعا هو معنى المنعكس المنعكس كل ما انتفى الحد انتفى المحدود كما يقول ابن الحاجب ركز معي. ابن الحاجب جعل معنى الانعكاس بالانتفاء وجعل الاضطراب بالثبوت. يقول الاضطرار كلما وجد الحد وجد المحدود. فالانعكاس قال كلما انتفى الحد انت في المحدود هذه طريقة ابن الحاجب لكن القرافي جعل الانعكاس عكس الاضطرار قلنا في الاضطراد كلما وجد الحد وجد المحدود كيف يكون الانعكاس بس لا ما هو انتفاء كلما وجد المحدود وجد الحد. بالعكس يعني تأتي من الطرف الثاني في فرق؟ نعم فيه فرق كلما وجد المحدود حيثما وجدت صورة ينبغي ان يتناولها التعريف. وهناك بالعكس كلما جاء التعريف ينبغي ان يتناول كل الداخلة فيه هذا اصطلاح الان ركز معي عندي نقطتين الان الاولى ان جامع مانع يقابل مطرد منعكس. النقطة الثانية الاضطراب كلما وجد الحد وجد المحدود الانعكاس كلما وجد المحدود وجد الحد. لكن ابن الحاجب يقول الانعكاس كلما انتفى الحد انتفى المحدود. اضطراد وانعكاس نقوله في التعريفات هنا يقولونه في العلل ايضا. الاضطراد في العلة كلما وجدت العلة وجد الحكم الانعكاس لا الانعكاس كلما وجد الحكم لابد ان توجد فيه العلة. وعلى طريقة ابن الحاجب كلما انتفت العلة انتفى الحكم. فهمتم الفرق بين طريقة ابن الحاجب وغيره. ان الحاجب يجعل الانعكاس بالانتفاء والجمهور يقولون له بالعكس يعني بين طرفي الاضطراد يعكسونه فيكون انعكاسا هذه اصطلاحات اذا فهمت هذه افهم الثانية قلت لك جامع مانع يقابل مضطرد منعكس ماذا يقابل جامع مضطرد ماذا يقابل مانع؟ حتى لا تنساها مانع فيها نون وعين ومنعكس فيها نون وعين هذه طريقة القرافي والطوفي والجمهور بالعكس جمهور الاصوليين واكثرهم بالعكس الجامع عندهم هو المنعكس والمانع هو المضطرب اذا فهمت هذا فهو مجرد اصطلاح هل نسمي هذا جامعا فيقابل معنى مضطرب؟ نعم عند القرفي والطوفي وقلة من الاصوليين او تقول الجامع هو المنعكس هذا على طريقة الاكثر. فهو مجرد اصطلاح بحيث لا يكون وقوفك على تغاير بعض الاصول فيه يسبب لك ارباكا او تظن نفسك ما فهمت. بلى انت فهمت لكنه اختلاف عندهم في الاصطلاح فلا يسببن لك ارباكا شرط الحدود ان تكون جامعة لجملة افرادها مانعة من دخول غيرها معها. ولهذا امثلة كثيرة ويدخل قل النقد والنقض والاعتراض على الحدود من احدى هاتين الجهتين اما ان يقدح في التعريف الذي اوردته او اخترته او صغته او رجحته فيقول لك تعريفك ليس جامعا اذا قال ليس جامعا بماذا يثبت هذا يثبت فردا يدخل في هذا الحد لكن تعريفك لا يتناوله. او بالعكس ينقض تعريفك لانه ليس مانعا كيف يثبت هذا؟ يورد عليك افرادا ليست من الحد لكن تعريفك ادخلها فهم هذا؟ هذا في الجملة شرط الحد ان يكون جامعا مانعا يورد المناطق عادة مثالا يطبقونه على فصل تعريف الحد الانسان هو الحيوان الناطق هذا التعريف اجعله مثالا تطبق عليه ما يتعلق بالشروط والاحترازات وانواعها ومكونات الحدود حتى قيس عليها ما عداها. الانسان حيوان ناطق. اذا قيل ما الانسان؟ قيل هو الحيوان الناطق. الحيوان يعني الكائن الحي. الجنس الحي ومن خلق الله الناطق ليس معناها الذي ينطق بفمه. بل معناه الذي يملك عقلا يعطيه قدرة على قوى التفكير فلا يريدون بالنطق نطق اللسان لكن تفكير العقل ثم يقولون الناطق اي المراد به بالقوة وليس بالفعل يعني ليس بالضرورة ان يتصف بهذا الوصف ليكونوا قابلا له ان فهمت هذا يزول عنك بعظ الاشكالات الطلبة الانسان حيوان لا كيف حيوان؟ الله كرم الانسان كيف نقول حيوان؟ ما يريدون البهيمية يريدون الحياة هذه واحدة والثانية تعرف ما مرادهم بالناطق فيضربون بهذا مثالا ان قولهم الحيوان الناطق مثال تنطبق عليه شروط الحدود ويسلم من المحاذير وطبق فيه بعض الانواع الاتي ذكرها وهو الحد التام فالانسان الحيوان الناطق دخل فيه كل افراد الانسان فشمل الصغير والكبير والعربي والعجمي والذكر والانثى والجاهل والمتعلم والعاقل والمجنون ما خرج منه من افراد الانسان شيء فاذا قلت لكن يخرج منه الميت لانه ليس ناطقا قل لك بلى قلت لك المراد بالناطق اي بالقوة يعني بالملكة التي تهيئه ان يكون وليس بالضرورة ان يكون بالفعل متصفا بها. فهذا وصف مشتمل على كل افراد الانسان مانع فما دخل غيره فيه خرجت الجمادات والمخلوقات التي لا حركة لها وخرجت ايضا المخلوقات الحية التي لا تتصف بالنطق. فاذا فهمت ان النطق هو اخراج الصوت قلت كل الحيوانات الدجاج والغنم والبعير والعصافير ليس المراد بالنطق الا ما ذكرت لك. فلا يتصف به الا الانسان. فكان هذا الحد للفظة الانسان جامعا مانعا او مضطردا منعكسا شمل كل افراده ومنع غيره من الدخول فيه. نعم ويحترز فيه من التحديد بالمساوي والاخفى وما لا يعرف الا بعد معرفة المحدود والاجمال في اللفظ هذه اربع محاذير تحترز في الحدود. ويحترف فيه اي في الحد. من التحديد يعني من التعريف بالمساوي واحد وبالاخفى اثنين وبما لا يعرف الا بعد معرفة المحدود ثلاثة وبالاجمال في اللفظ اربعة سنأخذها واحدة واحدة لا يصلح في الحدود ان تعرف الشيء بالمساوي له. في ايش في المعنى في الخفاء والجهالة ما سألك شخص ما هو الشيء كذا؟ الا لانه جاهل به يريد معرفته. فاذا عرفته له بشيء يساويه في الجهالة ما صنعت شيئا ولا بما هو اخفى من باب اولى يقول لو سئل عن العرفج فقال هو العرفجين ما زدت شيئا سوى الياء والنون ما صنعت للسائل شيئا فعرفته بمساو له في الجهاد هذا نوع من النبات. او بالاخفى يقال لك ما البقلة الحمقاء؟ فتقول العرفج هي اخفى عنده من الاولى والعرفج هو نبات الرجل فاذا اجتمع منه مجموعة قيل له رجلا في المثل العربي يقال احمق من رجل فيقولون اهل البقلة الحمقاء ليش وصفوها بالحماقة قالوا سهلة الانقياد يعني تميل بسرعة واي شيء من الحركة تميل به معه فوصفوها بالحماقة فيقولون البقلة الحمقاء وفي خفة العقل طيش جريان الانسان مع اي داع واي شيء يستميله فيقال احمق بالرجلة والرجل هي البقلة الحمقاء. فاذا قال ما البقلة الحمقاء؟ سمعها في مثل او في عبارة او في لفظة خطيب. فقال له مجيب قال هو هي العرفج زاده خفاء يعني هو ما يدري العرفج هذا اسم جبل او اسم نهر او اسم بلدة او اسم انسان ما يدري ما معنى عرفج هذا مثال بالاخفى عند مناطق لما يقولون ينقسم الكون الى قديم وحادث فاذا قيل ما الحادث فقالوا ما تعلقت به القدرة القديمة هذا زاده خفاء ان يعرف الحادث بشيء اخفى منه في التعريف فيترز في التعريف من التعريف بالمساوي يعني في الجهالة او بالاخفى الثالث ما لا يعرف الا بعد معرفة المحدود. وان شئت فقل ما يتوقف معرفته على معرفة المحدود لا تسأل لا تقول اذا قيل لك ما العلم؟ تقول معرفة المعلوم على ما هو به لان معلوم مشتق من العلم فلن تعرف المعلوم الا اذا عرفت معنى العلم وانا اسألك ما العلم؟ فتقول ومعرفة المعلوم. يقال لك ما الامر؟ فتقول قول يقتضي طاعة المأمور بفعل المأمور به نسألك ما الامر فتجيبني في بلفظة المأمور استعمال لفظ مشتق من المعرف في التعريف محذور عندهم في الحدود. لانه يلزم منه ما يسمونه بالدور في التعريفات. الدور هو ان يتوقف معرفة الحد على معرفة المحدود. والاصل انك في حدي تشرح المحدود لانه مجهول. فلا يصلح ان تعرفه بما يتوقف عليه معرفة المحدود نفسه. بل تتجاوز ذلك الى غيرها فيبتعدون في التعريفات عن استعمال جزء المحدود او شرطه او احد اشتقاقاته حتى لا اولى الى الامر الى الى المحدود يقال لك ما الامر؟ تقول قول يقتضي طاعة المأمور. من المأمور؟ تقول هو القائم بالامر. فعدنا الى الامر مرة طيب ما لا يعرف الا بعد معرفة المحدود درجتان. تارة لا يعرف الا بعد معرفة محدود بمرتبة وتارة بمراتب ايش يعني؟ يعني لما تقول ما الامر؟ تقول قول يقتضي طاعة المأمور بفعل المأمور به. طيب ما المأمور بل المأمور هو الفعل الذي توجه اليه الامر فعدت الى هذه مرتبة بين الحد والمحدود في فهم العلاقة بينهما والدور حصل مرة واحدة فيقولون هذا مما لا يعرف الا بعد معرفة المحدود مكتبة او العلم معرفة المعلوم على ما هو به. وتارة يكون بمراتب مثال يقال لك ما الزوج تقسيم الى فرد وزوج. ما الزوج فتقول هو الاثنان. فيقال لك ما الاثنان؟ تقول المنقسم بمتساويين فيقال من منقسم بمتساويين؟ فتقول هو الزوج فعدت مرة اخرى الى تعريف ما اردت تعريفه لكنه بمراتب. ما عاد اليه من مرتبة بل من مرتبتين ثلاثة يقول القرافي رحمه الله تعالى هذا النوع الذي لا يعرف الا بعد معرفة المحدود بمراتب اشد فسادا من الاول الاول قد يتسامح فيه بل نقل القرافي وعن شيخه الخصر شاهي الذي قلته في الدرس الماظي في المقدمات انه احد طلاب الرازي واخذ عنه تقريرات على المحصول وافاد منه واشاد به كثيرا نقل عنه ان الحد اذا توقف على معرفة المحدود بمرتبة وكان مما يتسامح فيه فانه لا غضاضة فيه. يعني فيجوز ان يكون تعريف الحد بالمحدود او يشعر برجوعه عنه فانه مما يتسامح فيه لانه لا يترتب عليه اشكال ولا لبس. هذا الثالث اما الرابع قال والاجمال في اللفظ ايضا هذا مما يحترف فيه في الحدود او مما يحترز منه في الحدود اجمال يعني لا تعرفي الشيء بلفظ مجمل ايش يعني مجمل غامض المعنى خفي يحتاج الى بيان. فلا تعرف الشيء بشيء يحتاج الى بيان وشرح يقال لك ما العسجد فبدل ان تقول هو الذهب وتفهم السائل تقول العسجد هو العين العين والعين لفظ مشترك بين العين الباصرة والعين الجارية وعين الجاسوس والعين بمعنى المال وهو الذهب فانت عبرت بلفظ مجمل فيعود الاجمال بسبب اللفظ المشترك الى خفاء فلا يصلح هذا لانه ايضا سيعود بك الى السؤال عن المحدود اهو ولم تجبه بحد واضح جلي. هذه اربعة زاد القرفي في شرحه رحمه الله قال واتفقوا على ان الكنايات لا تجوز في الحدود. شو الكناية اللفظ غير الصريح المقصود غير المباشر قال واتفقوا على انه لا تجوز الكناية في الحدود او على ان الكنايات لا تجوز في الحدود لانها امر باطن لا يطلع السائل عليه فلا يحصل له البيان هذه اذا خمسة محاذير تجتنب في مسألة الحدود. اذا الشرط شيئان ان يكون الحد جامعا مانعا وان شئت قلت مطردا منعكسا ويحترز من التحديد باربعة اشياء بالمساوي وبالاخفى وبما لا يعرف الا بعد معرفة المحدود وبالاجمال في اللفظ زاد في الشرح وبالكنايات قسم القرافي في شرحه الحد من حيث الجمع والمنع الى اربعة اقسام اما جامع مانع او لا جامع ولا مانع او جامع لا مانع او مانع لا جامع. مثال جامع مانع ايش مثالا الذي قلنا سنشتغل عليه الانسان هو الحيوان الناطق هذا جامع مانع. اما لا جامع ولا مانع فاذا قيل لك ما الانسان ما معنى انسان قلت حيوان ابيض ليش ليس جامعا لماذا ليس جامعا بعض افراد الانسان لا تدخل فيه نعم كالسود والسمر وغيرهم لا يدخلون انك قلت حيوان ابيض. هذا ليس جامعا ولماذا ليس مانعا دخلت فيه البهائم الناقة البيضاء والفرس الابيظ والعصفور الابيظ فانها يصدق عليها انها حيوان ابيض لاحظ مع ان الذي اختلف في التعريف كلمة كان يقول حيوان ناطق فقال حيوان ابيض ففقد الشرطين لا جامع ولا مانع. النوع الثالث جامع لا مانع فاذا قيل لك ما الانسان قلت حيوان وسكت هو جامع فكل افراد الانسان يدخل في قولك حيوان لكنه ليس مانعا لدخول غيره كالبهائم والنوع الرابع مانع لا جامع. لفظ مانع فلا يدخل غيره فيه لكنه ليس جامعا. اذا قيل لك ما الانسان قلت هو الرجل لفظ مانع ما دخل غيره فيه فلا تدخل غير افراد الانسانية فيه. البهائم والحيوانات سائر المخلوقات ما تدخل. لكنه ليس جامع الافراد المحدود واقتصر على جنس الرجل فلم يدخل فيه الانثى والصبية والطفلة ونحو ذلك هذه امثلة يقول الصحيح منها هو الاول الجامع المانع واما الثلاثة الباقية فباطلة. لا اعتبار بها ولا صحة لها في الحدود. نعم والمعرفات خمسة الحد التام والحد الناقص والرسم التام والرسم الناقص وتبديل لفظ بلفظ مرادف له اشهر منه عند السامع. لما انتهى من الشروط والاحترازات وقلت لك الاحترازات اربعة وزاد في الشرح خامسا الكنايات وزاد الغزالي سادسا في الاحتراز الا يدخل المجاز في الحد. لا تستعمل لفظة مجازية في الحد واستثنى ان تكون هناك قرينة اذا دلت القرينة فلا بأس بها على كل حال. قال المعرفات خمسة يعني الانواع التي تصاغ بها التعريفات والحدود خمسة انواع. حد تام وحد ناقص ورسم تام ورسم ناقص وتبديل لفظ بلفظ مرادف له اشهر منه عند السامع هذه خمسة قبل ان ندخل في التفاصيل الحد نوعان والرسم نوعان والخامس هو المرادف. الحد يا اخوة تعريف الشيء بمهيته او بذاته التعريف بالماهية والذات يسمى حد التعريف بالعوارض بالصفات العارظة يسمى رسما فتعريف الشيء بماهيته ها حد وتعريف الشيء بعوارضه رسم. اعطيك مثالا قريبا جدا ان تستعملونه في الاصول كثيرا اذا قيل لك ما الواجب؟ تقول ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه. ويقول اخر الواجب ما طلب طلبا جازما لما عرفت الواجب بحكمه ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه انت ما عرفت الواجب من حيث هو في حقيقته الذاتية عرفته بحكمه الحكم وصف عارض اذا ما يثاب ما يعاقب لما عرفت الوجوب التحريم الكراهة الاستحباب عرفتها بحكم فاعلها انت ماذا صنعت هذا الرسم وليس الحد واما الحد فان تقول ما طلب طلبا او ما امر به الشرع امرا جازما. فعرفت الوجوب من حيث هو في حقيقته الذاتية. اذا عرفت ان الحد هو التعريف بالمهية وان الرسم هو التعريف بالعوارض اذا الحد اما تام واما ناقص. والرسم متى واما ناقص ستفهم الان لماذا تم ولماذا ناقص وتفهم ان الخامس من هذه المعرفات هو المرادفات. يقال لك مثلا ما الهزبر فتقول الاسد يقال لك ما العسجد؟ فتقول الذهب. هذا النوع من التعريفات هو المرادفات. قال وتبديل لفظ بلفظ مراد في اشهر منه عند السامع. اعطاك الخمسة اجمالا والان سيأتيك عليها تفصيلا. نعم فالاول التعريف بجملة ما هو الاول؟ الحد التام نعم فالاول التعريف بجملة الاجزاء نحو قولنا الانسان هو الحيوان الناطق والثاني التعريف بالفصل وحده وهو الناطق والثالث التعريف بالجنس والخاصة كقولنا الحيوان الضاحك. الحيوان الحيوان الضاحك. والرابع بالخاصة وحدها نحو قولنا هو الضاحك. والخامس وضع احد المترادفين موضع الاخر نحو قولنا ما هو البر؟ فتقول القمح طيب قال فالاول الحد التام التعريف بجملة الاجزاء ثم في الثاني والثالث والرابع ذكر مكونات كل نوع قال في الثاني الحد الناقص التعريف بالفصل في الثالث الرسم التام قال التعريف بالجنس والخاصة في صناعة الحدود هناك مكونات تعتمد على ثلاثة اجزاء جزء اول يسمونه الجنس جزء ثاني يسمونه الفصل الجزء الثالث يسمونه الخاصة فافهم معي تعريف جنس وتعريف نوع وتعريف فصل وتعريف خاصة حتى تفهم ماذا يقصدون به هذي اجزاء مكونات الحد يقولون الصناعة الكاملة للحد ان تأتي بالجنس يليه النوع يليه الفصل يليه الخاصة انت تنتقل من كبير الى اصغر فاصغر الى ان تحدد لانك تريد في التعريف وصفا يحيط بافراد المحدود كونوا جامعا مانعا هادي اصطلاحات ايضا منطقية اتت من علم المنطق يقصدون بالجنس الكلي المقولة على كثيرين مختلفين بالحقيقة في جواب ما هو الكلي المقول على افراد كثيرين مختلفين بالحقيقة في جواب ما هو؟ فاذا قيل لك ما هو الانسان؟ فتقول الحيوان الحيوان هذا جنس ايش معنى جنس؟ يعني لفظ كلي يصدق على كثيرين مختلفين بالحقيقة يصدق على ابن ادم صغيرهم وكبيرهم يصدق على الدواب. يصدق على البهائم. يصدق على الحشرات. يصدق على الحيتان. يصدق على الطيور. انظر هذا اللفظ مقول على كثيرين ها مختلفين بالحقيقة اي حقيقة؟ حقيقة انسانية وحيوانية وبهائم وطيور وحشرات ودواب وحيوانات بحار مختلفين بالحقائق اذا كانوا مختلفين بالحقائق فكيف اجتمعوا؟ جمعهم هذا اللفظ الكلي. اذا مع كون اختلافهم في الحقائق يجمعهم لفظ فاللفظ هذا اما جنسا مرة اخرى هو الكلي المقول على كثيرين مختلفين بالحقائق او بالحقيقة في جواب ما هو فتقول ما هو الانسان؟ فتقول الحيوان. الى هنا لو وقفت لفظة حيوان هذا جنس. شملت الانسان وشملت غيره يخالفه في الحقيقة ليس لكنه حيوان. فالوصف الذي يجمعهم او الجنس العام الذي يجمعهم هو الحيوان. طب الحيوان فيه انسان وفيه طير وفيه فرس وفيه بعير. وفيه حشرات وفيه وفيه. اذا اردت ان تنزل الى وصف اخر او ان شئت فقل الانسان بالنسبة الى الحيوان نوع من ذلك الجنس. خلاص؟ الجنس هو الوصف افراد الجنس الواحد منها يسمى نوعا فالانسان نوع من جنس الحيوان واضح؟ الحيوان جنس والانسان نوع ثم الانسان ينقسم ايضا باعتبارات كثيرة باعتبار الدين الى مسلم وكافر ويهودي ونصراني باعتبار الجنس الى ذكر وانثى. باعتبار السن الى طفل وصبي وشاب وكبير وبالغ. وهكذا. باعتبار العلم الى متعلم وجاهل باعتبار الحياة الى حي وميت. باعتبار اللون الابيض واسود. باعتبار النسب الى كذا وكذا فاذا عندي جنس تحته نوع ثم النوع ينقسم ايضا الى افراد الواحد منها يسمى فصلا في الحدود هنا نعم. فاذا تبدأ في الحد بماذا بجنس يليه نوع يليه فصل يليه خاصة عرفت تعريف الجنس تعريف النوع الكلي كلي المحمول المقول على كثير متفقين بالحقيقة والجنس مختلفين في الحقيقة لكن النوع انسان. افراد الانسان يختلفون في الحقيقة في الانسانية لا يختلفون في ماذا؟ في اوصاف باعتبار الدين باعتبار اللون باعتبار الجنس باعتبار كذا لكن حقيقة الانسانية لا اختلاف فيها. اذا قلنا في تعريف الجنس كلي مقول على كثيرين مختلفين في الحقيقة وهنا في النوع نقول كلي مقول على كثيرين متفقين في الحقيقة في جواب ما هو مثل انسان كما قلت لك. طيب الفصل هو كلي مقول على كثيرين في جواب اي شيء هو في ذاته؟ نزلت الان الى اقل عرفت معنى انسان اي شيء هو في ذاته قالوا هذا الذي في الحدود الفصل هو الذي يميز الماهية عما يشاركها في الجنس ما الذي يميز الانسان عن البعير عن الحشرات عن الطيور وصف ناطق فاذا الناطق في الحد هل هو جنس لا الحيوان جنس. الناطق هنا فصل الفصل اذا هو الذي يميز الماهية عما يشاركها في حقيقة الجنس كانوا يشتركون في جنس الحيوانية فاردت الان في الحدود لا بد ان ابدأ بالكبير العام ثم اخصص فانتقل الى ما يميز الشيء اذا هو الواقع في جواب اي شيء هو في ذاته الانسان؟ قلت هو حيوان ما الذي يميزه في ذاته؟ فقلت الناطق اذا اخذنا الجنس والنوع والفصل. اما الخاصة فيريدون بها كلي مقول على كثيرين في جوابي اي شيء هو في عرضه؟ يعني في صفته العارضة الانسان حيوان ناطق الناطق هذا يميزه. انا اريد الان صفة ليست ملازمة. صفة عارظة. فيقولون الضاحك فلفظة الضاحك في الحد اذا اوردتها في تعريف الانسان لا اسميها جنسا ولا اسميها فصلا بل اسميها خاصة يعني صفة فتكن خاصة او من العوارض الخاصة بهذا النوع في التعريف. اذا عرفت معنى جنس وفصل وخاصة يسعك ان تفهم الان انواع الحدود بمكوناتها. قال لك الحد التام هو الذي يتكون من جنس وفصل قريبين الجنس وفصل لا يحتاج الى خاصة فالحد التام قال التعريف بجملة الاجزاء وبعض الاصولين يقول الحد الحقيقي التام فهو ده هو نفسه التعريف بجملة الاجزاء جملة الاجزاء هي التي تتكون من جنس وفصل قريبين. قال نحو قولنا. الانسان هو الحيوان الناطق لماذا قلنا حد تام؟ حد اولا لانه تناول الشيء من حيث المهية والذات وليس من حيث العوارض لو كان من حيث العوارض كان رسما هذا حد هذا حد لانه عرف الشيء بماهيته وذاته. ولماذا قلنا تم لانه اشتمل على الجنس والفصل. الجنس قال الحيوان الفصل الناطق ليش يقولون الجنس والفصل القريبين؟ ما يصلح في الانسان تقول مخلوق ناطق مخلوق جنس لكنه ابعد من حيوان. ليش؟ يعني المخلوقات فيها حيوانات وفيها جمادات فلما اقول الانسان مخلوق انت ذهبت الى الجنس البعيد الحد التام ما تكون من جنس وفصل قريبين. يعني خذ الجنس الاقرب الى الانسان فلا تذهب الى الابعد وكلما اتيت في التعريف بجنس اقرب كان الحد اسلم اذا الجنس والفصل القريبين مثل قولنا الانسان هو الحيوان الناطق. الحد التام هذا النوع الاول هو ادق الحدود واوفاها انه يبحث الاصوليون والمناطق دائما في التعريفات ودائما تنتقد التعريفات من حيث الحدود في هذا النوع اذا بقي عليها من الملحوظات التي يمكن ان تنتقد منها شيء ما لهذا القسم الحد التام كل شيء تريد ان تعرفه يمكن ان تعرفه بحد تام؟ هم وحد ناقص ورسم تام ورسم ناقص ومرادف اقول لك عرف لي السيف المهند الحسام يمكن ان تعرفه بحد تام وحد ناقص ورسم تام ورسم ناقص ومرادف. الواجب عرفه يمكن ان تعرفه بحد تام وحد ناقص ورسم تام ورسم ناقص لكن هذه الاشياء التي تعرفها بالانواع المذكورة اذا ما جئت لكل نوع يمكن ان تأتيني بتعريفين مثلا حدنا بنفس الشيء تعريفين ثلاثة حدود ناقصة تعريفين ثلاثة رسم تام تعرفين ثلاثة رسم ناقص بعبارات مختلفة. لا يمكنك ان تحد لي الشيء حدا تاما الا حدا واحد مرة اخرى اي شيء يحد في الانواع الباقيات حد ناقص رسم تام رسم ناقص مرادف يمكن ان تتعدد. يعني لو قلت لك ما السيف؟ تقول الحسام تقول المهند تقول البتار تأتيني بوترادفات فعرفت باكثر من مترادف يمكن ان تأتيني برسم تام ورسم ناقص ناقص باكثر من صيغة لكن لا يمكن ان تأتيني بحد تام الا حدا واحدا. قالوا لان الحد التام هو تعريف الشيء بذاته اهيته وحقيقته باجزائه المكونة له. هل يمكن ان تتصور ان تأتيني باكثر من صيغة في كل مرة تأتيني ببعض الاجزاء؟ ان تصورت ذلك اما انك تعرف شيئين مختلفين بتعريفين مختلفين او ان حدك ليس تاما فاوردت في احد التعريفين جزءا وفي الحد الاخر جزءا من اجزائه المكونة فاذا يقولون هذا القسم في الحد التام حد واحد لان الشيء لا يمكن ان يكون له حدان من اي نوع في الحدود الحد التام النوع الثاني التعريف بالفصل وحده ما الثاني الحد الناقص ماذا قال؟ الاقتصار على الفصل وحده ان تقول في تعريف الانسان هو الناطق ما قال الحيوان طيب لحظة هو لن يكون ناطقا الا اذا كان حيوانة حد صحيح لكنه ناقص. ماذا ينقصه ينقصه الجنس لكنه لما قفز عن الجنس الى الى الفصل وكان الفصل حقيقة يميز المحدود الذي والانسان ولم يدخل فيه غيره سلم فكان حدا لكنه ناقص هذا الفرق بين التام والناقص. الناقص ماذا ينقصه ينقصه الجنس لان الحد التام جنس وفصل قريبان. الحد الناقص بالفصل وحده لكن يقولون بالفصل القريب ويجوز عندهم في الحد الناقص استخدامه مع الجنس البعيد. قلنا الجنس البعيد فالانسان ليس حيوان ايش نقول؟ مخلوق او جسم تقول الانسان جسم ناطق جسم جنس لكنه بعيد دخلت فيه الاجرام السماوية والكواكب ودخلت في الجمادات والنباتات وكل شيء لما قلت ناطق قفزت من الجنس البعيد الى الفصل مباشرة حد لك الانسان حدا جامعا مانعا ما دخل غيره ولا خرجت افراده لكن اذا اراد ان ينتقدك منتقد في التعريف سيقول لك استخدمت جنسا بعيدا فلو اقتصرت على الفصل القريب وحده كان اسلم وقلت للانسان النار حصل لك المقصود وتم لك الحد لكنه ناقص اذا عرفت ان قضية تام وناقص في الحدود ومن حيث استيفاء الاجزاء. فان اشتمل تعريفك على جنس وفصل فهو حد تام وان اقتصرت على الفصل القريب فقط ناقص او مع الجنس البعيد فهو الحد الناقص هذا الثاني الثالث ما الثالث الرسم التام. قلنا الرسم الذي والتعريف بعوارض الشيء لا بذاته وماهيته. قال الثالث التعريف بالجنس والخاصة ما في ما في فصل قلنا الخاصة هي الصفات العارضة. فلما ينتقل عن الصفات الذاتية التي تحدد ماهية الشيء وينتقل الى الصفات العارضة ينتقل الى تعريف الشيء بصفته. تقول الانسان هو الحيوان انا الضاحك الضاحك هذا يسمونه خاصة قلنا في الخاصة هو التعريف بالشيء بما يميزه عما يشاركه في الجنس. لكنه الخاصة الصفة عارظة ليست الصفة اللازمة للذات. فلما يقولون في تعريف الانسان الحيوان الضاحك انتقل من التعريف الشيء بذاته وماهيته الى عرظه الى صفته فعرف بالجنس القريب وبالخاصة. النوع الرابع رسم ناقص يعني احذف الجنس واقتصر على الخاصة. قال الرابع بالخاصة وحدها نحو قولنا في الانسان هو الضحك. طيب او مع جنس عيد تقول الانسان هو جسم ضاحك الان عندي اربعة لو قلت الانسان حيوان ناطق هذا ايش تام ليش حده تام اشتمل على جنس وفصل. طيب الانسان هو الناطق حد ناقص ليش؟ اشتمل على الفصل القريب فقط او تقول جسم ناطق مع الجسم مع الجنس البعيد. لو قلنا هو الحيوان الضاحك وليس الناطق هذا ليس حد بالرسم واشتمل على جنس وخاصة ممتاز. فاذا اقتصرت على الخاصة فقط الانسان هو الضاحك رسم ناقص انتهينا من اربعة حد تام حد ناقص ورسم تام ورسم ناقص. قال رحمه الله والخامس وضع احد المترادفين موضع الاخر. نحن قولنا ها ما هو البر؟ فتقول القمح من غير ان تقول نبات كذا ولا زرع كذا فلا تعرف بجنس ولا فصل ولا جنس وخاصة فتأتي بلفظة مترادفة هذه في الاستعمال بين الناس اسهل خصوصا اذا كان اللفظ المعرف بالمترادف معروفا عند السائل او السامع. ولهذا قال في البداية هناك او بلفظ مرادف له اشهر منه عند السامع. يقال لك ما الخندريس فتقول الخمر خلاص ما يحتاج ان تشرح لي تعريف الخمر عرف ما هو؟ اللفظة كانت غريبة عنده قال لك ما المهند؟ قلت له السيف خلاص حصل هذا فاذا حصل هذا المعنى فانت لم تعرف بحد ولا رسم لا تام ولا ناقص. عرفت الشيء بلفظ مرادف له بقيد ان يكون اشهر من المحدود عند السامع طيب ذكر المؤلف في المعرفات خمسة اذا اخرجت المرادفات صارت اربعة حد تام وحد ناقص ورسم تام؟ طيب ها هي اعيدوا معي. الحد التام من ايش يتكون؟ جنس وفصل. الحد الناقص فصل الرسم التام جنس وخاصة. الرسم الناقص ايش بقي لما نبغى نركب كذا الفصل والخاصة ما اوردها المصنف ماذا لو استخدمنا في التعريف ها فصلا وخاصة. ما الانسان الناطق الضاحك يصح جامع مانع ليس جامعا في افراد الانسان خرجت من قولك ناطق ضحك هم ان اعرف الانسان فقلت هو الناطق الضاحك هل خرج من افراد الانسان شيء قلنا الناطق بالقوة وليس بالفعل ها سؤال هل هو جامع لافراد الانسان. طيب مانع ماذا يدخل فيه الصلاة انت لما قلت في الحد الناقص ناطق لوحدها قلت جامع مانع فاذا قلت ناطق وزدت عليها خاصة ما يقول مانع جامع من باب اولى بلى ذكر مصنف اربعة استعمال الجنس والفصل والفصل وحدة واستعمال الجنس والخاصة والخاصة وحدها ولم يذكر اجتماع الفصل مع الخاصة مثل ان قل الناطق الضاحك مع انه جامع مانع محصل للمقصود اكثر من الجنس والخاصة يحصل المقصود اكثر من الرسم التام اكثر منه لان ذاك جنس اخذ البعيد الاعلى واتى معه بخاصة وانا اتيت بالاقرب اتيت بفصل وخاص يحصل المقصود ويحقق التعريف بشرطيه الجمع والمنع لكن المصنف ما ذكره رحمه الله لانه يذكر هذا النوع في جمع الجنس والخاصة الفصل والخاصة ذكر الفصل مع الخاصة بالماهية فهذا محصل للمقصود اكثر من الرسم التام فمن باب اول الرسم الرسم الناقص ان تقول الظاحك انا قلت لك الناطق الضاحك هذه اوثق ومحصل المقصود بشكل اتم اذا تم لنا هذا الكلام واتممنا الفصل الاول واردت حقيقة ان يكون فيه قدر من استيعاب عمق ما اورد المصنف رحمه الله محاطا تقرير الاصوليين ساختم لك هنا بفوائد اربعة الاولى هل يجوز ان يكون للشيء الواحد حدا؟ اجب اش قلنا نعم اما الحد الحقيقي التام فلا. ليش لا يستحيل ان يكون للشيء حقيقتان ذاتيتان مختلفتان واما الحدود الاربعة الباقية فيمكن ان تعرف لي الشيء باكثر من حد ناقص باكثر من رسم تام باكثر من رسم ناقص باكثر من مترادف اذا اذا سئلت هل يجوز ان يكون للشيء الواحد حدا؟ تقول اما الحد الحقيقي فلا. واما الرسمي تام وناقص واللفظي يعني المرادف فلا بأس لانه لا ينضبط بعدد بامكان تعدد اللفظ الدال على الشيء لانه يلزم من كل لازم رسم ومن كل لفظ مؤلف دلالة فلا اشكال الفائدة الثانية قال القرفي رحمه الله في شرحه اربعة لا يقام عليها برهان ولا يطلب عليها دليل ولا يقال فيها لم من يعيد هذه اربعة لا يقام عليها البرهان ولا يطالب عليها بدليل ولا يقال فيها لم قال الحدود والعوائد والاجماعات والاعتقادات الكائنة في النفوس الحد اذا عرفت لك الشيء لا تقول لي ما الدليل في الحد ما يطالب بدليل ولا ببرهان على اثباته ولا تقول لي ليش؟ لماذا الحدود والعوائد جمع عادة اكون عادتي مثلا ان البس كذا واكل كذا لا تقول لي اثبت لي لا تقول لي ليش تفعل كذا؟ يا اخي هذي عادة لا تسألني لما؟ الحدود والعوائد وايش والاجماعات قال لن العائد اذا كانت لا يطالب فيها بحد ولا برهان فالاجماع من باب اولى يعني تواطؤ الناس وتمالؤهم واتفاقهم. الرابع قال الاعتقادات الكائنة في النفوس لا يطالب عليها بالدليل يقول لا يطلب دليل على كونها في النفس بل على صحة وقوعها في نفس الامر. يعني لا تطالبني بدليل انا لماذا اعتقدت طالبني بدليل هل الاعتقاد هذا صحيح او لا لكن لا لا تطالبني بدليل لماذا اعتقدت؟ لان هذا لا يقام عليه دليل ولا برهان كما قال ولا يقال فيها لم؟ طيب سؤال واورده القرفي تبعا لهذا التقرير ان كان كذلك اذا هل معنى هذا ان كل من حد لنا حدا وعرف لنا تعريفا قلنا شكرا اخذناه ومشينا لاني لن اسألك لماذا ولا حد ولا برهان ولا دليل؟ قال لا. اذا كان كذلك فالاعترظات تتوجه على الحدود بنقظ واعتراض يعني انقذوا التعريف مو قلنا جامع مانع افسد التعريف الذي اورده ان شئت اما بما يثبت بطلان جمعه او بطلانه منعه. فاذا اثبت ذلك اوردت عليه في تعريفه ما يحتاج به الى صيانة التعريف واعادة صياغته لكن ما يحد لك عام وخاص ومتواتر وامر نهي ثم تقول له لم او تقول له هات الدليل او ما البرهان على ذلك طيب هذه الفائدة الثانية الثالثة الاعتقادات الكائنة في النفوس كونك تعتقد شيئا ما لا اطالبك بدليل على انه لماذا هذا وقع في نفسك واستقر؟ بل اطالبك بالدليل على صحته من عدمه لكن على نفس الكون الامر معتقدا في داخلك لا اطالبك ولا اقول لك لم الفائدة الثالثة التعريفات كم خمسة حد تام حد ناقص رسم تام رسم ناقص والمرادفات زاد بعضهم في انواع المعرفات نوعين التعريف بالقسمة والتعريف بالمثال هذي اظافات هذي نوع من المعرفات لكن القرفي رحمه الله اقتصر على التقسيم المنطقي فاورده والا افتح كتب الفقه كتب الاصول غيرها من العلوم تجد طريقة تعتمد في التعريفات طريقة التقسيم او طريقة المثال المثال سهل ان يقول لك في تقسيم الكلام الى اسم وفعل وحرف يقول لك الاسم كزيد والفعل كضرب ماذا فعل عرف الشيء بالمثال خلاص وانتهى هذا تعريف بالمثال صحيح هذا غير مقبول عند المناطق في صناعة الحدود لكنه نوع من التعريفات. التعريف بالقسمة ما يسميه الاصوليون السبر والتقسيم يأتي الى جنس يشتمل على افراد ثم يبدأ يصوغ لك صبرا وتقسيما ينتج لك تعريفا لكل نوع وهذا يحكمه من يتقن الصبر والتقسيم في الاصول يعني التقسيمات التي ترد على شيء فينتقل من الاعم الى الاخص فالذي يليه. مثال تعريف العلم ما يقول لك هو الاعتقاد الجاسم المطابق للواقع لا سيقول كذا الاعتقاد اما جازم واما غير جازم والجازم اما مطابق واما غير مطابق والمطابق اما ثابت لا يقبل التشكيك بحال واما الا يكون كذلك. اخرج من هذا التقسيم تعريف العلم الاعتقاد الجازم المطابق الثابت الذي لا يقبل التشكيك بحال اخرجت التعريف من التقسيم هذه طريقة تصلح ان تقول مثلا ومر معكم العام الماضي في درس المنار في تقسيمات دلالات الالفاظ اللفظ اما كذا واما كذا والثاني اما كذا واما كذا. فان كان كذا فهو كذا والا فهو كذا. وتستطيع ان تستخرج اربعة تعريفات خمسة من تقسيم واحد بحسب مورد التقسيم انواع دلالات انواع نسخ حالات مطلق مع مقيد اي نوع تريد ان تعرف بشرط يصلح هذا التعريف للمعرف ذي الاقسام فله انواع فترد بالتقسيم من الاعلى الى الادنى فيتناول تقسيمك ايراد التعريف من خلال هذا التقسيم. الفائدة الاخيرة في درسنا ونختم به ما يتعلق بصنعة الحدود واشرت لك في مطلع الدرس الى ما يتعلق بعناية الاصوليين به واشتمالهم في كلامهم على ما يتعلق بهذه المسائل على وجه الاتقان والدقة والدراية في ترتيب هذه المعاني التي يحرصون عليها في صناعة الحدود وسبب عنايتهم بها. انقل لك الان وفقك الله كلاما لاهل العلم فيما يتعلق بمبدأ استعمال صناعة الحدود على هذا النحو الدقيق. انقل لك ها هنا في الاول كلام الامام الشاطبي رحمه الله الله تعالى في الموافقات والشاطبي باعتباره اماما عالما محققا معروفا برسوخه يذهب رحمه الله الى ان هذا النوع الذي درج عليه اهل العلم عامة والاصوليون خاصة تأثرا بالصناعة المنطقية هو نوع من المبالغة في اقامة الحدود على هذا النحو في المقدمات التي اوردها في الموافقات وجعلها مقدمة لكتابه العظيم الموافقات اورد على شكل فوائد في المقدمة سادسا انتقد رحمه الله الطريقة التي درج عليها الاصوليون في صناعة الحدود على طريقة جنس وفصل وجنس وخاصة وايرادها على هذا النحو واشتراط والانعكاس والجمع والمنع طريقة الشاطب في الموافقات في المصطلحات العميقة التي يتكلم عن الكتاب والموافقات في ايش في مقاصد الشريعة واورد فيه كثيرا من القضايا الاستحسان مراعاة الخلاف واعتبار المآل تستعجب ان يكون كتابا هو مرجع لكل من جاء بعده في مقاصد الشريعة ما عرف فيه الشاطبي ايش يعني مقاصد الشريعة ما في تعريف من اول كتاب الى اخره ليس هذا قصورا ولا غفلة ولا ذهولا لكنه منهج ارتضاه رحمه الله يقرر فيه ان التعريف الذي ليستغنى عنه بما يفهمه المخاطب كاف وهو احد مقاصد الشريعة. يقول في المقدمة السادسة ان ما يتوقف عليه معرفة المطلوب قد يكون له طريق تقريبي يليق بالجمهور وقد يكون له طريق لا يليق بالجمهور وان فرضت تحقيقا شقصد بالجمهور عامة المسلمين. قال فاما الاول فهو المطلوب المنبه عليه. طريق لا يليق بالجمهور. اسمع بالمثال. يقول كما اذا طلب معنى الملك الملك مفرد الملائكة. فقيل انه خلق من خلق الله يتصرف في امره على صناعة الحدود منخرم ليس جامعا ولا مانعا. طيب او معنى الانسان فقيل انه هذا الذي انت من جنسه هذا ليست صناعة حدود بالطريقة المنطقية. طيب او معنى التخوف فقيل هو التنقص او معنى الكوكب فقيل هذا الذي نشاهده بالليل ونحو ذلك فيحصل فهم الخطاب مع هذا الفهم التقريبي حتى يمكن الامتثال. وعلى هذا وقع البيان في الشريعة. كما قال عليه الصلاة والسلام الكبر بطر الحق وغمط الناس وجعلتها في ميزان الحدود المنطقية تقول لا هذا ما عرف الشيء بحدود ذاتيه. وانتقل الى عرضه او فيه جزء من الذات وجزء من العرض قل ففسره بلازمه الظاهر لكل احد. وكما تفسر الفاظ القرآن والحديث بمراد فاتها لغة من حيث كانت اظهر في فهم منها وقد بين عليه الصلاة والسلام الصلاة والحج بفعله وقوله على ما يليق بالجمهور. وكذلك سائر الامور وهي عادة عرب والشريعة عربية قال رحمه الله ولان الامة امية فلا يليق بها من البيان الا الامي وقد تبين هذا في كتاب المقاصد مشروحا والحمد لله لا فاذا التصورات المستعملة في الشرع تصورات اللي هي شرح ايش شرح معاني الالفاظ التصورات المستعملة في الشرع انما هي تقريبات بالالفاظ المترادفة وما قام مقامها من البيانات القريبة واما الثاني وهي ما لا يليق بالجمهور. فعدم مناسبته للجمهور اخرجه عن اعتبار الشرع له. لان مسالكه صعبة المراب وما جعل عليكم في الدين من حرج كما اذا طلب معنا الملك فاحيل على معنى اغمض منه وهو ان يقول هية مجردة عن المادة اصلا او يقول في تعريف الملك جوهر بسيط ذو نهاية ونطق عقلي او طلب معنى الانسان فقيل هو الحيوان الناطق المائت او يقال ما الكوكب؟ فيجاب بانه جسم بسيط كوري مكانه طبيعي نفس الفلك من شأنه ان ينير متحرك على الوسط غير مشتمل عليه بينما قال في الاول الكوكب قال هذا الذي تراه في الليل. فانتهى. هذا واشارة وتعريف بالشيء المتصور. ليس على صناعة الحدود. الشاطبي يلفت النظر الى مسلك الشريعة فيما يليق بالجمهور وما لا يليق بالجمهور. هل معنى هذا نسف هذا الباب؟ لا هو يقول ما لا يليق بالجمهور. يعني هذا الا يستعمل للعوام لكن الشأن بين طلبة العلم واذا كانوا في حقلهم وميدانهم وتعاملوا بهذا فان اعتناؤهم به ليس مذموما ما لم يصل ادى الاغراق واستنفاذ الجهد والوقت. اقول هذا تنبيه حتى لا يفرح بعض الطلبة ويقول طيب ونحن من ساعة حتى مو حد ناقص ورسم تام ورسم ناقص نغلق على هذه الصفحة ونطويها ونتكل على الله. هو يتكلم على ما لا يليق بالجمهور. فيرى ان سلوك هذا المسلك معهم ليس من مقاصد الشريعة. قال رحمه الله او سئل عن المكان فيقال هو السطح الباطن من الجرم الحاوي المماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي. وما اشبه ذلك من الامور التي لا تعرفها العرب ولا يوصل اليها الا بعد قطع ازمنة في طلب تلك المعاني ومعلوم ان الشارع لم يقصد الى هذا ولا تكلف به قال وايضا فان هذا تسول على طلب معرفة ماهيات الاشياء. الم نقل الحدود وتعريف الشيء بماهيته الذاتية؟ يقول هذا الطريق تسول على معرفة ماهيات الاشياء. وقد اعترف اصحابه بصعوبته. ما هو الوقوف على حقائق ماهيات الاشياء حتى تستعملها في التعريف. يقول اعترف اصحابه بصعوبته بل قد نقل بعضهم انه عندهم متعذر وانهم اوجبوا بناء على هذا الا يعرف شيء من الاشياء على حقيقته. اذ الجواهر لها فصول مجهولة والجواهر بامور سلبية فان الذاتي الخاص ان علم في غير هذه الماهية لم يكن خاصة. وان لم يعلم فكان غير ظاهر للحس فهو مجهول خلفي اه طريقة المناطق في اشكالاتهم في تعريف الحد والماهية ونحو ذلك. المقصود من هذا الى ان قال رحمه الله تعالى واما التصديق فقال فظهر ان الحدود على ما شرطه ارباب الحدود يتعذر الاتيان بها. ومثل هذا لا يجعل من العلوم الشرعية التي يستعمل بها فيها وهذا المعنى تقرر وهو ان ماهيات الاشياء لا يعرفها الا باريها. فتسول الانسان على معرفتها رمي في هذا كله في التصور. قالوا اما التصديق وانتقل الى نسب الاشياء الى بعضها البعض. قال وعلى هذا النحو مر السلف الصالح في بث الشريعة للمؤلف والمخالف. ومن نظر في استدلالهم على اثبات الاحكام التكليفية علم انهم قصدوا ايسر الطرق واقربها الى عقول الطالبين. هذا النقل عن الامام القرافي عن الامام الشاطبي رحمه الله تعالى يقابله ايضا نقل عن عبدالعزيز البخاري شارح كشف الاسرار للبزدوي فانه لما جاء الى موضع عرف فيه البزدوي الخاص وتناوله البخاري رحمه الله بالشرح قال في ثنايا شرحه فاذا اريد طوس الجنس قيل انسان. البزدوي يقول في متنه فاذا اريد خصوص الجنس قيل انسان لانه خاص من بين سائر الاجناس. واذا اريد خصوص النوع قيل رجل واذا اريد خصوص العين قيل زيد وعمرو يتكلم عن مراتب الخصوص جنس نوع فرد خاص او عين. البخاري لما كان يشرح يقول الجنس اعلى من النوع اصطلاحا وتسمية الانسان جنسا والرجل نوعا على لسان اهل الشرع واصطلاحهم لانهم لا يعتبرون التفاوت بين الذاتية والعرضي الذي اعتبره الفلاسفة ولا يلتفتون الى اصطلاحاتهم. ولهذا لم يذكروا حدودهم في تصانيفهم وانما يذكرون تعريفات يوقف بها على معنى اللفظ ويحصل بها التمييز تركا منهم للتكلف واحترازا عما لا يعينهم لحصول مقصودهم دونها ثم قال قال السيد الامام ناصر الدين السمرقندي رحمه الله في اصول الفقه هذا كتاب فقهي لا نشتغل فيه بصنعة التحديد في كل لفظ بل نذكر ما يعرف يعرف معانيها وتدل على حقائقها واسرارها بالكشوف والرسوم. وقال في موضع اخر ونحن لا اذكر الحدود المنطقية وانما نذكر رسوما شرعية يوقف بها على معنى اللفظ كما هو اللائق بالفقه. يقول البخاري واذا كان لم يلتفتوا الى استبعادهم ذكر كلمة ذكر كلمة كل في الحدود بانها لاحاطة الافراد والتعريف للحقيقة لا للافراد ولا الى استنكارهم كون الرجل نوعا للانسان بان الانسان نوع الانواع. اذ ليس بعده نوع عنده فحكموا تارة على الرجل المرأة باختلاف الجنس نظرا الى فحش التفاؤل اوتي بينهما في المقاصد والاحكام. فقالوا لو اشترى عبدا فظهر انه اما لا ينعقد البيع بخلاف البهائم. مع ان اختلاف النوع لا يمنع الانعقاد متارة بكونهما نوعي الانسان نظرا الى اشتراكهما في الانسانية واختلافهما في الذكورة والانوثة. يقول البخاري كل هذا كان ثمرة من تأسيس معنى التفريق بين جنس ونوع على الاصطلاح المنطقي. اردت من هذا التنبيه يا اخوة في نهاية درس اليوم في فصل الحد. الاشارة الى مسلك اه يجري عليه بعض اهل العلم ويتأكد هذا ويذكره شيخ الاسلام ابن تيمية كثير ابن القيم ذات في قضايا اختلف فيها اصطلاح متأخرين عن المتقدمين كمصطلح نسخ ومصطلح واجب ومصطلح مكروه فكان من الاشكال هو بعض النصوص الشرعية على الاصطلاحات المتأخرة ولما كانت صنعا جامع مانع اورد اشكالا اورد الله في سورة الاسراء القتل والزنا والربا واكل مال اليتيم والكبائر ثم قال كل ذلك كان سيء عند ربك مكروها ثم نعرف المكروه في الاصول بما لا يبلغ درجة التحريم فيورث اشكالا نقول ان النسخ كذا والتخصيص كذا ونفارق بينهما في الحقيقة والماهية. ونأتي الى اية فيها تخصيص يقول ابن مسعود من شاء باهلته ان اية النساء القصوى نزلت بعد اية النساء الكبرى ويتكلم على تخصيص ويسميه نسخا. وكثير من صور التخصيص يأتي في لسان السلف المتقدمين بمسمى النسخ وابن القيم بسط هذا وان هذا من الخلل في تنزيل كلام متقدم على اصطلاح حادث متأخر. فمن تلك المواضع ينطلقون الى قضية ان الايغال في صنعة الحدود على هذه الطريقة اورثت اشكالا من جهة وانها يلزم منها عدم البلوغ للغاية التي زعم ان الحدود جعلت ميزانا لها. الذي اريد قوله ان في دراستك لعلم الاصول تجد العناية بالحدود فائقة امانة فهذه العناية الفائقة بالحدود التي يدرسها طلاب علم الاصول تورثهم دقة ونباهة بل وحساسية في التعامل مع اللفظ لانه ينظر الى كل كلمة ولفظ في التعريف. فينظر الى محترازاتها وما تفيده وما يدخل بها وما يخرج عنها وما يريد عليها مرة بعد مرة ويوما بعد يوم تعلو درجة حساسية التعامل مع الالفاظ ودقة النظر اليها وبعد العمق العمق في مدلولاتها واحتمالاتها ومراميها هذه ستنشئ دقة في مسابق النظر في الالفاظ. وبعد عنايتي بها وهي لا شك مكسب يورث صاحبه لانه يتعامل مع نصوص شرعية. فيورثه ذلك ايضا حساسية في التعامل مع الفاظ النصوص الشرعية لانها محكمة من لدن حكيم خبير وفي دلالاتها من العمق ما يبلغه البشر وفوق ما يبلغه البشر بفهمهم عقولهم تم الفصل الاول من كلام المصنف ودرسنا القادم ان شاء الله تعالى في الفصل الثاني سائلا الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد والله تعالى لا اعلم طيب هذه جملة اسئلة تتعلق بما ورد في الدرس احدها يقول الجمع بين الفصل والخاصة ماذا يسمى عند المناطق؟ هل يسمى حدا او رسما او لها تسمية خاصة لا اعرف لها تسمية خاصة لانهم اوردوا تعريف الحد والرسم بل مر معك في الدرس لكنه بناء على هذا الحصر يرد هذا القسم الخامس اشار اليه بعض الشراح يقول ذكرت في الفائدة الاولى ان الحد التام لا يتعدد وهو تعريف بالجنس والفصل فهذا يلزم منه الا يكون للشيء الواحد فواصل متعددة بل فصل واحد ارجو التوضيح لا لا يلزم منه ان لا يجتمع له جنس وفصل متعدد والا اختلفت الحقائق. لكن قد يكون له اكثر من فصل انما الذي يحقق صفة الجمع والمنع سيكون واحدا بناء على الحصر في الحد التام. يقول بين تعريف الجنس والنوع اشكال وانواع الحيوان الذي هو رسول الله متفقة في حقيقته وهي الحياة. فلما جعلناه جنسا لا نوعا مختلفة في الحقائق فحقيقة الانسان الذي هو احد افراد الحيوان غير النبات الذي هو احد افراد الحيوان غير حقيقة الفرس الذي هو احد افراد الحيوان لكن انسان وافراده زيد وعمرو وخالد وبكر وفاطمة هند آآ وجورج وانطوني هذه ما تختلف الانسانية التي فيها واحدة لكن بخلاف الحقائق بين انسان وحيوان ونبات فلذلك اصبح هذا جنس واصبح هذا نوع يقول هل الحد عين المحدود ام لا؟ هل هي نفس مسألة الاسم هو عين المسمى ام لا؟ ليست نفسها لكنها يعني من بابها ومن مدخلها في اصول الاشياء بمقابلاتها. كثير من خصائص الانسان كالنطق على المعنى الذي ذكرتم غيره شاركوا فيها الجن فعلى هذا الحد للانسان لا يكون مانعة. لما يقول الانسان حيوان ناطق وكانت الجن بخصائصها لا تشبه المعنى هذا على وجه التحديد لم يكن داخل يدخل على قدر من التسامح نعم كما ذكر سائل اخر قال الملائكة فرد يدخل في حد الانسان حيوان ناطق آآ لا استطيع ان اصف فوصف الحيوانية الموجودة في الانسان بوجودها في الملائكة هو جنس من خلق الله حقيقة الحياة التي فيها تختلف يعني حقيقة حياة الجن احياتهم الممتدة الى يوم يبعثون فيها نوع حياة تختلف. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول الانس والجن يموتون. لكن حقيقة الموت عند الانسان المعروفة غير حقيقة الموت عند الجن وهذه متفاوتة فاصبحت حقيقة الحياة بهذا المعنى ليست هي المشتركة بين الانسان والجن والملائكة على هذا الحد على هذا النحو فيبدو انه لاجل هذا خرج منه وقد يكون ثمة جواب اخر لم اقف عليه اه يقول هذا لما عدل لما عدلا مناطقته عن مفكر الى ناطق في تعريف الحيوان يبقى اخي الكريم ان اصطلاحات يعني ليست ايضا حتى ناطق ليست مرادفا لمفكر عندهم. يعني هم يقولون النطق هو القدرة على اه يعني هو اصطلاح مركب من تكريم الانسان بالعقل الذي امتازت به الادمية مع كونه متصفا باهلية جعلها الله التكليف اصطلاح اصبح عندهم كلمة ناطق تدل على هذا المعنى. وقد لا يشكل عليك انك ربما وجدت مصطلحا يشتمل على هذا المعنى الذي هو مناط التكليف والعقلية مناط التكريم باجتماعها في الانسان بما يميزه عن غيره من خلق الله قد تهتدي الى مصطلح اخر لو قلت مفكر آآ يعني بعض الحيوانات تفكر. القرد يفكر مثلا ويضربون به شبها بالانسان في قدرته على بعض الحيوانات والمخلوقات لها حد ونمط فيبقى انك كلما اوردت لفظا سيأتيك يعني ربما ايراد انه ماذا لو كان يرد عليه كذا وكذا فهو اصطلاح درج وارتضوا فيه هذا اللفظ باعتباره بالمعنى المدلول عليه كما مر في الدرس. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين