العبد جاء معظماك عن اله يا رب السماء في رحلة تعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمات متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحماك حامل حم في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد ومسكا لله جاء مسلما. مسلما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في واحدة من اجمل وامتع واعظم اثاري وثمرات تعظيم القلوب لربها سبحانه وتعالى نلمس ها هنا معلما من معالم سعادة الحياة. صدقا والله بواحدة من متع الحياة التي لا يجنيها العبد الا بملئ قلبه بتعظيم الله سبحانه هو ذلك الشعور الطاغي الذي ينعش الافئدة ويسعد الارواح ويظلل حياتنا كلها بلون من البهجة والفرح والانس غرور انه التلذذ بطاعة الله واستشعار طعم العبادة التي يتقرب بها العبد الى الله هذا باب من ابواب النعيم العاجل في الحياة لاهل الايمان الذي يتنعمون به في الدنيا هنا قبل الارتحال الى الاخرة والتنعم بسكنى الجنان وما اعد الله لاهلها جعل ان الله واياكم من ساكنيها الحديث عن لذة العبادة واستشعار الفرح بها والاشتياق اليها كل ذلك نقرأ فيه جملا. وتمر بنا عبارات تصف لنا حال المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم والسابقين من سلف الامة ممن تبعهم باحسان كم مر بنا يا كرام في تلك القصص والاخبار والروايات التي تحكي طولا في العبادة يجهد فيها اصحابها وشيئا عجيبا نستشكله كثيرا في طول سجود او قيام. او كثرة قراءة للقرآن او متابعة لحج واعتمار او سرد متتابع للصيام او كثرة صدقة ونفقة وسخاء بالليل والنهار نقف امام تلك الشواهد والقصص التي تحفظها الروايات في صحيحها الثابت فقط لنضرب بها المثل على علو كعب العبادة عند اسلافنا وعلى عظيم اجتهادهم رضي الله عنهم في هذا الباب الكبير الذي تسابق فيه الاولون وما زال يتبعهم فيها الاخرون لكننا نحاول ها هنا ان نقف على مكمن ذلك الانطلاق العظيم في ميدان العبودية لله. والتلذذ بالطاعة. اما انهم ما كانوا يجدون في ذلك التنافس المحموم في عبادتهم لله ما كانوا يجدون نصبا او جهدا ومشقة يتحملونها يصبرون عليها ويصابرون ابدا بل كانت على العكس من ذلك كانت فرحة وانسا ولذة وسعادة قلب انها مشاعر اختلطت وامتزجت بحب عظيم لمن تقربوا اليه بتلك العبادة هذا الحب الطاغي الذي سيطر على المشاعر جعلهم يستلذون الطاعة بل ويشتاقون اليها قبلها ثم يحنون اليها بعد فراقها خذ مثالا على ذلك بالصلاة فانك تجد في اخبارهم واثارهم سرعة اتجاههم اليها واقبالهم عليها. وتجد فيها ايضا شوقهم بين الى الصلاة وانتظارهم بكل شغف الى اوقاتها. وتسابقهم في ادائها والحرص عليها من قبل التوجه اليها ثم هم في اثنائها يملأ مظهرهم هيئة الخشوع والطاعة القنوت وطول الركوع والسجود. التلذذ الاستمتاع بما هم فيه من الصلاة والتقلب في نعيمها. فاذا ما فرغت غلبهم شوق في الحزن على فراقها والاشتياق الى مثلها والاستكثار من جنسها حتى يحين وقت اختها هكذا شأنهم كذلك في الحج والعمرة وقصد بيت الله الحرام. لاجل هذه المناسك فانك ايضا تجد في اخبارهم في الطوافي يقول عبدالمجيد بن ابي رواد كانوا يطوفون بالبيت كانما على رؤوسهم الطير فاذا ما حان وداع القاصدين الى بيت الله العظيم وجدت عليهم من اثار الشوق والحنين وهم بعد ما برحوا رحاب بيت الله حرام الحديث عن متعة العبادة الشوق اليها الاستمتاع بنعيمها يخامره حب قام على هذا المعنى الكبير في القلوب تعظيم ربنا الكبير تعظيم يجعل العبادة قائمة على تقديمها لربهم سبحانه وتعالى مع استشعارهم. ان حقه العظيم لا يفي فيه في هذا المقام تلك العبادات. فهم يستحضرون عظمة المعبود سبحانه الخالق جل جلاله. ويرون في ذلك ضئالة ما يفعلون. فانهم مهما بذلوا واجتهدوا وتنافسوا في الطاعة وتسابقوا اليها. الا انهم موقنون تماما ولا يصطنعون او يتكلفون ابدا والله. هم يوقنون ان عبادتهم تلك ضئيلة في مقام عظمة العظيم سبحانه فهذا الذي اورثهم اشتياقا الى العبادة وتنافسا فيها واستكثارا من ابواب الخيرات فيها لانهم ظفروا بهذا المعنى العظيم. فهي لفتة تعود بنا الى ملء الصدور وانها ليست عبادة فيها مكابدة تعب ونصب او مدافعة سأم وملل ستتحول الى متعة من متع الحياة متى وفرنا فيها بملئ القلوب بتعظيم الله سبحانه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته العبد جار معظما عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمات متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حمار في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد وماسكا لله جاء مسلما. مسلما