العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمات متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حمار في رحلة تطوي الزمن يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد ومسكا لله جاء مسلما. مسلما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مهما تحدثنا عن ثمرات تعظيمنا لربنا سبحانه وتعالى ومهما اجتهدنا في سرد تلك الاثار البديعة الممتعة في الحياة فاننا لا نزال نؤكد ان ذلك النعيم والانس وتلك الثمرات الماتعة ما هي الا من النعيم العاجل وما هي الا من الثمرات المقدمة في هذه الحياة الدنيا قبل ان يجد العبد في صحيفته هذا المعنى الكبير ويتنعم بما وعد الله تعالى به وما اكرم به عباده المعظمين جلاله سبحانه وتعالى غير ان واحدة من هذه الثمرات العظيمة للتعظيم الصادق لربنا سبحانه وتعالى في قلوبنا اهل الايمان هو ذلك السياج الذي يجده العبد في حياته يعصمه به من الانجراف ويحميه به من السقوط. اقصد ذلك البناء الشامخ الذي يؤسس في القلوب المعظمة لله هذا البنيان يجعل في دواخل القلوب سياج منيعا وحصنا حصينا. من الاسترسال والانقياد خطوات الشيطان والزج بها في مهاوي الردى. وفي مستنقعات الخطيئة وفي اوحال الشهوات والاثام ليس هذا زعما بان تعظيم الله عز وجل سيجعل من العبد معصوما وفي مقامات الانبياء لا يقارف ذنبا ولا يقترف خطيئة. لا لكن المقصود ان التعظيم الذي يملأ القلب سيكفه لا محالة وسيكون عاملا متينا من عوامل الاحجام عن استرسال عن السقوط المتتابع دعونا نزيد الامر تفصيلا لنقول امتلاء القلب بتعظيم صادق عظيم لربنا سبحانه. بكل ما سلف في معاني التعظيم الانفة الذكر فيما سبق فان انتكلم عن قريب يمتلئ معرفة بقدر ربنا سبحانه. معرفة بقوته ونقمته. معرفة بجنته وناره معرفة بما يستحق سبحانه وتعالى من كل اوجه التعظيم والاجلال والوقار باساء ذلك سيكون العبد عبدا. يعيش هذا المعنى في قلبه مع كل خفقة. مع كل نبضة وهو لا يزال ويعرف ان ربه قريب منه سبحانه مطلع عليه جل جلاله. فيورثه ذلك الحس مراقبة الله في افعاله. في اقواله في حركاته بناته مراقبة يتذكر معها على الدوام. قول ربنا سبحانه الم يعلم بان الله يرى فانه ما ان يستشعر ذلك حتى يعود الى النفس فيكفها. والى جماحها فيحاول ان يسيطر عليها فيظفر عندئذ بجولة من جولات الصراع مع الشيطان والنفس الامارة بالسوء والهوى. فينتصر قد يغلب تارة بعد تارة لكنه متى غلب ظفر وكان سلاحه المتين تعظيمه لربه العظيم ومتى غلب في جولة اخرى وكانت الجولة لخصمه لا لقلبه فانه ايضا سيجد تعظيمه لربه سبحانه وتعالى سلاحا يستعين به على النهوض من تلك الكبوة. وعلى استئناف الجولة وعلى العودة الى ميدان المصارعة والمدافعة. ليثبت بقدمين راسختين على طريق التعظيم لله. نعم سيجد تعظيمه لربه سبحانه اقوى دافع يجعله ضع توبة واصدق اوبة ويكون اكثر اقلاعا عن الذنب واسترسالا في طلب المغفرة والرحمة هكذا هو تعظيم الله عز وجل الذي يملأ القلوب المعظمة فيكسبها ثباتا وايمانا ورسوخا اذا تقرر هذا يا كرام فدعونا نقول بجلاء ان الشيطان في تزيينه لابن ادم المعصية ان يقع فيها وفي وسوسته وخطراته التي يقذف بها في القلوب نحو تسهيل الذنب وتيسير المعصية وتهوينها فانه لم يبدأ بالعبد مع الامور الكبار التي يستعظمها ولن يزج به في الفواحش العظام التي يتهيب العبد من الوقوع فيها فيبدأ به بما يراه صغيرا فاذا نجح دفعه الى معصية هي اكبر منها وهكذا حتى يزج به في الكبائر والفواحش اجارنا الله ها هنا نستطيع ان نجعل منها قاعدة نزن بها احوالنا. وقلوبنا في مقدار تعظيمها لربها لنقول بوضوح انظر الى المعصية التي يقذف بها الشيطان في قلوبنا ولننظر الى تلك المنازل من الذنوب والمعاصي التي يدفعنا اليها لنعلم مقدار تعظيمنا لربنا كلما كان اكثر تعظيما لربه نزل به شيطانه في تزيين المعصية الى ادنى الدرجات. لان المعظم لا يزال يعظم في عينيه فيعظم الله من الوقوع فيه. والامر كما قال بلال بن سعد رحمه الله لا تنظر الى صغر الخطيئة ولكن انظر الى عظمة من عصيت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته العبد جار معظما عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمات متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حم في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد وماسكا لله جاء مسلما. مسلما