العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة تعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمات متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحماك حامل حمار في رحلة تطوي الزمن يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد ومسكا لله جاء مسلما. مسلما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انها عديدة تلك الثمرات والاثار التي يجنيها العبد من تعظيمه لربه اما تقدم مرارا انها مادة السعادة واصل كل خير وفضيلة فلنلفت الانظار الى زاوية اخرى نجد فيها اثر التعظيم نجد فيها بركاته وخيراته نجد فيها الثمرات التي يجنيها العبد بتعظيمه لربه سبحانه. لندرك ان تعظيم الله سبحانه مثقال عجيب تثقل به الموازين وترجح به الكفة للعبد فتكون الطاعة والحسنة اثقل من اختها الشبيهة بها وتكون الموازين اعظم رجحانا بسبب ما اشتملت عليه من تعظيمها لله سبحانه وتعالى ازيد الامر ايضاحا لاقول ان تعظيمنا لله عز وجل هو ذلك القدر المستقر في القلوب لعلام الغيوب سبحانه ادراكنا لعظمة الله يجعل القلوب متدفقة بهذا المعنى منطلقة منه في كل عبادة ولو كانت عبادة تفكر لا ينطق بها لسان ولا يتحرك بها بدن ولا تقوم به جارحة. هي ايضا عبادة الان اغمض عينيك واستلقي مسترخيا واطلق تفكيرك فيما يتعلق بعظمة الخالق متأملا جوانب هذا الكون والله ان المقدار الذي يملأ القلب تعظيما لله سيلزم التفاوت بين قلب وقلب كلاهما ينظر الى المطر اذا هطل كلاهما ينظر الى النهر المتدفق كلاهما يعاين مشهدا كونيا كخسوف الشمس مثلا او القمر لكن ما بين القلبين من التفاوت النظر الى تلك الاية وذلك الخلق وذلك البديع في صنع الله هو الذي يوجب التفاوت ما بين الاثرين والموقفين لذلك القلبين اعني ان العبد المعظم لله سينظر الى تلك الايات بمنظور غير صاحبه هذا في عبادة كما اسلفت لا تستوجب نطقا بلسان ولا حركة بالبدن وهي كذلك فيما يقوم به العبد بجوارحه او لسانه من اصناف العبادات اثنان يذكران الله اثنان يقرأان القرآن وهي عبادة لسان وما في القلب من تعظيم لله سيجعل التفاوت بينهما جليا واضحا في القراءة. ذاك الذي امتلأ قلبه تعظيما سيجد من اثار الخشوع والتدبر والتأمل وانفتاح القلب على نعيم ذلك القرآن بخلاف صاحبه. كذلك هي عبادات البدن صلاة كانت او صياما او برا بالوالدين او صلة للرحم او احسانا الى الجيران او سعيا في قضاء يجي وعدد ما شئت من اصناف البر والخير والقربات سيبقى التعظيم لله مثقالا يجعل العمل ارجح ويجعل ثقل الطاعة اكبر بل يمكن القول كالتالي ربما اشترك اثنان في طاعة وعبادة على حد سواء وقف اثنان بجوار بعضهما في صف في الصلاة صام الاثنان شهر رمضان كاملا بل ربما افطرا وتسحرا على مائدة واحدة وقرأ الاثنان السورة ذاتها كالكهف يوم الجمعة وعمل الاثنان طاعة اشتركا في هيئتها الظاهرة لا والله ما يستويان عبد ادى الطاعة والعبادة وقلبه ممتلئ بتعظيم ربه فسيقدم بين يدي ربه طاعة وقربة قد امتلأ جوفها خشية وتعظيما لله. والاخر دون ذلك بكثير. ابدا ما نعم ان ركعة واية ودرهما ودينارا مهما قل من العمل لكنها ترجح اضعافها اذا كانت مليئة بتعظيم لله بازاء خلو اخواتها من مثلها سبق درهم الف درهم كما قال عليه الصلاة والسلام وهذا لما اخرج درهما كان يمثل نصف ما يملك لانه لا يملك الا درهمين اتدري انه عندما اخرجه لينفقه كان متنازلا عن نصف ما يملك واما الذي اخرج الف درهم فله ثروة طويلة عريضة لا تساوي قطرة من بحر. فالمرد ليس الى مقدار العمل بل الى ما يحويه في داخله من تعظيم جعل العبد مقبلا على طاعة يرجو بصدق عظم ثوابها عند ربه الكبير ما سبق ابو بكر رضي الله عنه سائر الامة بكثرة صلاة ولا صيام لكنه بامر وقر في القلب وصدقه العمل عودة يا كرام الى ما نملأ به القلوب ونجتهد في تأسيسها وملء الصدور بها مع الاجتهاد في اداء الطاعة والعبادة لكن الثقل والمعول على ما يكون في القلوب اكثر. رزقنا الله واياكم مزيدا من التوفيق سداد ثم القبول عنده جل في علاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمة متيمة نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحماك حامل حم في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد وماسكا لله جاء مسلما. مسلما