العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمات متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمار حامل حماك في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد ومسكن لله جاء مسلما. مسلما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ربي اني لما انزلت الي من خير فقير دعوة كليم الله موسى عليه السلام لما فر هاربا من مصر بعد مقتل القبطي ومحاولة البحث عنه للايقاع به خرج عليه السلام متوجها الى مدين ولما توجهت القاء مدين قال عسى ربي ان يهديني سواء السبيل وصل مديا فوجد الماء ووجد الرعاة حوله مزدحمين ووجد امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير فقامت شهامة نبي الله موسى عليه السلام ونخوته عليه الصلاة والسلام فسعى ثم بذل قوته باستقاء الماء لهما فسقى لهما ثم تولى الى الظل فقال ربي اني لما انزلت الي من خير فقير موسى عليه السلام انذاك لم يكن نبيا بعد لكنه اصابه في تلك الحال من الجهد والتعب والنصب والمشقة بل كما قال ابن عباس كان يرى خضرة البقد في بطنه من شدة الجوع لك ان تتخيل كم بلغت به الايام والليالي المتتابعة في سفره هاربا من فرعون وبطشه حتى كانت تلك الواقعة مع الفتاتين المقصود ها هنا انه عليه السلام لما الهم تلك العبارة التي حفظها لنا القرآن لنقرأها نحن اليوم معشر المسلمين نستلهم منها كيف يكون الافتقار الى الله عز وجل في الدعاء بابا لتحقيق المنى والبلوغ الى اعلى المقامات موسى عليه السلام لما قال ربي اني لما انزلت الي من خير فقير اورثه ذلك مقامات النبوة والاصطفاء والكرامة والتكليم من الله جل جلاله. ابواب فتحت تباعا لما صدق عليه السلام في افتقاره اظهارا لعظمة الله انها العظمة يا كرام مرة بعد مرة تعظيم الله سبحانه الذي يملأ القلب فينطلق الدعاء محملا بمعنى التمجيد لله والثناء عليه بما هو اهله اعترافا بعظمته سبحانه واستظهارا لمقام العبد من الفقر والمسكنة من قال لك ان العبد المتضرع لله هو ذلك البائس الفقير من قال لك انه المكروب الذي احاطت به الهموم من قال لك انه السجين خلف القضبان والطريح على فراش الاسرة في المستشفيات؟ ومن قال لك انه المكلوم الذي تفطر قلبه بموت قريب او حبيب او فقد مال او عشيرة. اجل اولئك لهم في قلوبهم ما يحملهم على التظرع والمسكنة وعلى صدق الافتقار الى الله لكن من الذي اخبرك ان الافتقار والذل والتضرع قاصر على تلك الفئات التي ظهرت حاجاتها حقيقة اليس الفقر وصفا ملازما لنا؟ بلى والله انا لفقراء كما قال الله يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. فاحدنا مهما بلغت به اسباب الدنيا من الملك والغنى. والجاه والمنعة. لا يزال والله فقيرا امام بربه محتاجا امام ملكه سبحانه. ذليلا امام عظمته جل في علاه. هذا منطلق يا كرام ارتبط به الدعاء اظهار الافتقار الى الله والاعتراف بعجز العبد وفقره وحاجته والاعتراف المصاحب بعظمة الله وملكه وغناه وعطائه الذي يرزق من يشاء بغير حساب لم يكن موقف نبي الله موسى عليه السلام الاوحد في هذا الباب كثيرة هي مواقف الانبياء حسبي ان اضرب مثلا في مقام الدعاء بما اوتيه نبينا عليه الصلاة والسلام وله في هذا الباب مواقف كثيرة حفظتها الروايات ونقلتها السنة لكنني ساقتصر منها على الموقف الاكبر والاجل والاعظم فيما يدعو به عليه الصلاة والسلام ويطلبه من ربه نعم انه الموقف في الاخرة. انها الشفاعة العظمى التي يسأل فيها مطلبا ليس لنفسه ولا لامته العظيمة الواسعة الكبيرة بل للامم جميعا. وللبشرية كلها من ادم عليه السلام الى قيام اليس في الشفاعة عليه الصلاة والسلام يشفع للخلائق كلها ان يأذن الله للخليقة يوم الفزع الاكبر ان يأذن سبحانه بالفصل بين الخلائق وبدء الحساب انها الشفاعة العظمى. فانظر كيف حكتها السنة. لما تأتي الخلائق فزعة الى الانبياء واحدا بعد واحد. الى ادم فنوح فابراهيم فموسى فعيسى عليهما السلام. فيأتون نبينا عليه الصلاة والسلام فيقول انا لها انا لها. اسمع يقول فاذهب فانطلق فاسجد تحت العرش لما جاء موقف الدعاء قال فاحمد ربي بمحامد علمنيها. حتى يقال له يا محمد ارفع رأسك. وسل تعطى واشفع تشفع هل ادركنا ان هذا المقام الكبير بلغه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحمد والثناء العظيم لربنا سبحانه وتعالى في الدعاء نحن بحاجة الى ان تكون ادعيتنا. ومقامات دعائنا بين يدي ربنا منطلقة من التعظيم اللائق بربنا سبحانه وتعالى هكذا هو العبد مع ربه لينال موعوده جل في علاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته العبد جاء معظماه عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمة متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حمار في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد وماسكا لله جاء مسلما. مسلما