العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمات متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حماي في رحلة تطوي الزمن يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد وماسكا لله جاء مسلما. مسلما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقدم في جلسة سابقة اخوتي الكرام ان معرفة الله عز وجل اعظم المعارف وانها المدخل الاكبر والاساس وصولا الى ما ننشد الحديث عنه مرارا من تعظيم الخالق المتعال تعريفنا بالله جل جلاله ما ترك الينا سدى ولا كانت دلائله غامضة ينالها فئة من الخلق دون الاخرين. ان معرفة الله عز وجل وهي ام الف واعظمها واجلها واكبرها جاءت جلية واضحة وتعددت فيها الوسائل وفتحت فيها الابواب تقدم ايضا يا كرام ان الدلائل الموصلة الى معرفة الله انما تعددت واتضحت وصارت اظهر ما يكون لكونها تقود الى هذا المطلب الكبير الذي يفتقر اليه كل قلب عند العباد هو تعظيم الله سبحانه اساس العبودية ومنطلقها الراسخ وقاعدتها المتينة. تعظيمنا لله عز وجل متوقف كما اسلفت على مقدار بمعرفتنا بالله. فمن كان بالله اعرف كان له اعظم تعظيما سبحانه وتعالى. ومن كان اكثر تعظيما لله كان ولا بد اكثر معرفة بالله تقدمت اولى الدلائل الموصلة الى تعظيمنا لله من خلال معرفتنا به معرفة لائقة تقودنا الى حق قدره تعزى اسمه وتقدست اسماؤه ويبقى ان الطريق الثاني والدليل الاخر الموصل الى تعريفنا بالله عز وجل تمام المعرفة. ليكون ذلك طريقا معبدا للوصول الى تعظيم عظيم هو ايات الله عز وجل في خلقه. هو ذلك الكون الفسيح في سمائه وارضه. هو ما امتلأت به حولنا الشواهد من الدلائل التي تدل على معرفة عظيمة بالله. خلق الخلق بعظمته وجلال اودع الله عز وجل في صنعه وما اشتمل عليه عالم الغيب كذلك مما دلت عليه نصوص الوحي. فامامنا ثلاثة اشياء في خلق الله تقود الى معرفة عظيمة بقدره العظيم. اول ذلك انفسنا وذواتنا. والتأمل فيها وما اودع الله جل وعلا وقد امر فقال وفي انفسكم افلا تبصرون وقال سبحانه او لم يتفكروا في انفسهم كان ذلك في سياق اقامة الحجة. ما خلق الله السماوات والارض وما بينهما الا بالحق واجل مسمى ام التفكر في انفسنا في عظيم صنع الله فيه وما زال هذا المخلوق العجيب في صنعه وقدرة الله فيه اية عظمى والله لمعرفة عظمة خلق الخالق. كم اسلم الكفرة بالوقوف على جوانب الاعجاز في خلق الله في النفس البشرية. هذا بحسب ما ظهر واما الجانب الثاني في التأمل في خلق الله فذلك الخلق المحسوس المشاهد سماء وارضا وما بينهما اذكروا في عالم الفلك ومحواه من نجوم ومجرات وكواكب وتسييرها وفق نظام عجيب يدهش الالباب. لقد اسلم فئام باطلاعهم على عالم الملكوت الاعلى في ذاك الفضاء الارحب. واما عالم الارض فبحره وبره وجوه ايات والله تترى فيها من عجيب الشواهد التي تدل على عظمة الخالق لايقاف العباد على ما يستحقه ربنا جل وعلا من تعظيم يليق بمقامه العظيم تأمل سطور الكائنات فانها من الملأ الاعلى اليك رسائل. وقد خط فيها لو تأملت خطها. الا كل شيء ما خلى الله باطل واما ثالث الجوانب في خلق الله التي توقف العبادة حقيقة على تعظيم الله فهو عالم الغيب ليس في انفسنا وليس في الملكوت الاعلى والاسفل من حولنا لكنه في عالم الغيب الذي حكته لنا نصوص الوحي. نعم اقصد بذلك عالم الملائكة وعالم الجن والشياطين. بل اليوم الاخر وما يحويه من جنة ونار وما في كل منهما مما جعل الله لاهلها في نعيم مقيم وعذاب وجحيم في النار والعياذ بالله من الوان اصناف النعيم واشكاله البهيجة في جنات وانهار وسائر اصناف النعيم في الجنة. كل ذلك ايضا من عجيب خلق الله عندما توصف جنة بسعة وجهنم والعياذ بالله بشيء من العظمة. يوقفك على عظمة خلق لا وعظمة الله فوق ذلك ما حملة العرش؟ ما العرش؟ ما وصف ما جاءت به النصوص الشرعية في عظمة ذلك الخلق وان حملة العرش كما اذن لنبينا صلى الله عليه وسلم ان يصف احدهم ما بين شحمة اذنه وعاتقه طيرة خمسمائة عام خفق الطير ما هذا؟ اذا كان خلقا يحمل عرش الله فما ظنك بالعرش؟ بل ما ظنك بما فوق العرش؟ انها دلائل تقول الى تعظيم عظيم لربنا الكبير سبحانه وتعالى. هي المعرفة التي تورث القلوب التعظيم الواجب لله جل جلاله ملأ الله قلوبنا تعظيما وايمانا ومعرفة صادقة به سبحانه. والسلام عليكم رحمة الله وبركاته العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيمات متيمات متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حمار في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد وماسكا لله جاء مسلما. مسلما