العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمات متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حماك في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد ومسكن لله جاء مسلما. مسلما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الكرام في جزء لا يتجزأ من الحديث عن تعظيم الله سبحانه وتعالى يهمنا ان نقف بجلاء على ما يمكن ان يكون مؤثرا وعاملا صارفا عما يجنيه العبد من تعظيمه لربه في قلبه فكما كان الحديث مهما عن الاسباب التي تجلب للقلب تعظيمه لله وعن الطرق والاسباب الموصلة الى الى ملء القلب تعظيما لله فانه لابد ايضا من العناية بتلك الصوارف التي تحجب القلب عن معرفته الصادقة بالله وعن تعظيمه العظيم لله سبحانه وتعالى. امران لابد من اقترانهما. معرفة ما يحصل العظمة اللائقة بالله في القلب ومعرفة الصوارف التي تصد القلب عن الوصول الى ذلك المقام الذي به لا بغيره تأنس القلوب وتسعد الارواح وتطمئن القلوب ان الحديث ها هنا عن جملة من الصوارف اعظمها واجلاها واكبرها فيما هو بمثابة التسريب لرصيد الايمان والتعظيم من القلوب هو عصيان الله والتعدي على حدوده واقتراف الخطايا والجرأة على محارم الله جل جلاله. نعم لقد تقدم بالعكس ان الطاعة تورث تعظيم الله. وان القرب منه سبحانه طريق لملئ القلوب ايمانا وزيادة في رصيد التعظيم له سبحانه. كما تقدم ايضا انه مهما حاول العبد في اكتساب الحسنات والطاعات انه يزيد في قلبه رصيده الذي يرفع فيه حظه من تعظيمه لربه. وعلى العكس من ذلك يا قوم فان المعصية شؤم واحد اعظم اثار شؤمها اجارنا واجاركم الله هو حرمان القلوب من رصيدها من تعظيمها لله سبحانه. اي والله انها من اشأم ما يمكن ان يحل بقلوب العباد اذا ما وقعت في المعاصي واستسهلت الحرمات واحاطت الخطايا يفقد احدنا كثيرا اذا وقع في المعاصي ويتراجع كثيرا في خطوات الايمان كلما استكثرت من حوله الذنوب. ولن يذنب عبد ذنبا الا فقد من رصيد بايماني شيئا وبحسب الذنب والمعصية يكون ذاك الفقد وتكون الخسارة. ويعوضها العبد بمزيد من الطاعة والتوبة والعمل صالح لكن حسبنا ها هنا ان نشير الى نقطتين متصلتين احداهما ان المعصية ذاتها خطيئة تدل على نقص التعظيم لله في القلب والاخرى ان الذنب والمعصية حاجز وحجاب يحول بين القلب وبين خطوة اخرى يمكن ان يحوزها في بطريقه نحو تعظيمه لربه فهي ذات شؤم مزدوج والعياذ بالله ومع ذلك فانها لما تورثه من حرمان القلب. من مزيد تعظيم لله ومزيد استهانة بامر الله فانها والله اشأم ما تكون نظر السلف بعناية الى ان التباطؤ في الطاعة والتثاقل عنها اثر وشؤم من شؤم المعاصي. لعلمهم انها حجاب غفلة وانها مصد عن طاعة الله التي تنطلق من تعظيمه سبحانه عندما نظروا الى ان قيام الليل كعبادة شريفة. وان الاستكثار من النوافل فيما يحبه الله يقيد دونه العبد احيانا ويحرم منه احيانا بسبب ما يقع فيه من الذنوب. وفسروا ذلك بالقيد الذي يكبل العبد عما يحبه الله جل جلاله. كان ذلك فطنة منهم رحمهم الله الى المعنى الذي اشير اليه الان في كلام لطيف بديع للامام ابن القيم رحمه الله تعالى يصف اثر هذه المعاصي وشؤمها في حياة العباد وما يمكن ان تجنيه عليه مما يسلبه تعظيم الله عز وجل. قائلا رحمه الله وكفى بالعاصي عقوبة ان يضمحل تعظيم الله في قلبه كلمة والله يقشعر لها البدن ان يكون من عقوبة الله للعبد اذا عصاه ان يظمر تعظيم الله في قلبه لا اله الا الله اذا هي اعطيت وكرامة ان يرزق العبد تعظيم الله فاذا ما فقده ادرك انه الجاني على نفسه يقول رحمه الله كفى بالعاصي عقوبة ان يضمحل تعظيم الله من قلبه ويهون عليه حقه قال ومن بعض عقوبة هذا ان يرفع الله عز وجل مهابته من قلوب الخلق ويهون عليهم حقه سبحانه كما هان عليهم امره واسرفوا فيه هي لفتة يا كرام الى ان ننظر بعناية ان الزلة والخطيئة والمعصية التي نستحث فيها ونتواصى على التوبة والاستغفار ندم لمحوها لا لاجل عقوبتها وجرمها في ذاتها بل لما لها من شؤم يتعلق بهذا الكنز الدفين في الصدور وهو تعظيم الله حفظ الله علينا ايماننا وزادنا تعظيما لمقامه العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله بركاته العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمة متيمة نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حمار في رحلة تطوي الزمن يروي ملامح الشجل هاض الفؤاد ومسكا لله جاء مسلما. مسلما