العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة تعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمات متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحماك حامل حمار في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد ومسكن لله جاء مسلما. مسلما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ربنا سبحانه وتعالى ما قدروا الله حق قدره ويقول جل شأنه وما قدروا الله حق قدره في هاتين الايتين ذكر لوصف ذميم جعلت الاية اصحابها في مقام العتب في مقام الاستنكار والتوبيخ الذي يليق بمثلهم بانهم افتقدوا الى امر عظيم في هذه الحياة يناقض تماما الاصل الذي من اجله خلقوا وكانوا في هذه الحياة اما خلقوا للعبادة والعبادة انما تقوم على التعظيم الصادق لله فلما فقدوا اصل هذه العبادة التي من اجلها خلقوا وزال من قلوبهم تلك القاعدة الراسخة التي عليها يقوم بنيان العبودية كانوا مستوجبين لذلك التوبيخ ومن اجل ذلك اعقبت الايتان بذكر ما يستوجب التعظيم ويعود بالقلوب الى ملئها بما يجب لله العظيم في الاولى منهما يقول ربنا سبحانه ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز ويقول سبحانه وتعالى في الاية الاخرى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون اجل لانهم فقدوا هذا المعنى فعادت بهم الايات الى ما يعود بذلك المعنى في القلوب. من هنا ندرك ان قلو القلوب من التعظيم. سبب كل جهل وخطيئة وتقصير وبعد عن الله فما ابتعد عبد عن ربه ولا استهان بامره ولا استخف بمعصيته الا وله من فقدان التعظيم او ضعفه في القلب نصيب ولابد. اي والله وبالعكس ما ارتقى الصالحون ولا سما ايمانهم في سماء الطاعة والصلاح والولاية الا بقدر ما امتلأت به صدورهم من التعظيم لله جل في علاه. يا كرام الحديث هنا عن مدخل تنطلق منها القلوب عند الانحراف والغواية عياذا بالله هذا باب يلج منه الشيطان على قلوب بني ادم ليقودها فيوقعها في المعاصي والردى والخطايا والهوى عندما يجد في القلب مساحة فرغت من تعظيم الله فيملؤها بتزيين المعاصي والذنوب والفواحش والاثام انظر رعاك الله وحذاري ان تكون من عداد اهلها ما قدروا الله حق قدره عندما يفتقد القلب الى تقدير عظمة الله سيفتح الابواب سلسة للشيطان فيتسلط عليها وتهجم عليه ذئاب القلوب فتهجم لتسحبه من ساحة العبودية لله فتقذف به في اتباع الهوى والنفس ما رتب السوء والشيطان الامر بكل فحش وخطيئة ومنكر هكذا هي النفوس وهذا هو منهج سياستها. وهذا هو قانون خلقها. تعظيمنا لله عز وجل هو الذي ثباتا ورسوخا وشموخا وخلوها هو الذي يقذف بها. ويزج بها نحو المعاصي والاثام ها هنا يسعنا ان ان ننظر ها هنا يسعنا ان ننظر الى ذواتنا. وان نقيم انفسنا فنجعل منها ميزانا صادق النقيس به مقدار ما تمتلئ به صدورنا من تعظيمنا لله اما ان التعظيم لله ليس شيئا محسوسا يمكن قياسه بالميزان. ولا معرفة ذلك بمقدار ما يمكن ان يحمله القلب الا من خلال تلك الاثار والاعمال التي يظهر عليها حال العبد في الحياة احبتي لنكن اكثر صراحة فنقول اذا اردت ان تعرف مقدار تعظيمك لله عز وجل في قلبك انظر الى شيئين الى مدى اسراعك واقبالك على الطاعة والعبادة وما يحمله قلبك من فرح بها واشتياق اليها وتلذذ بادائها والاخر هو النظر الى موقفك ايضا من الشهوات والمحرمات وما تتمناه النفس في جانب معصية الله ايضا سننظر الى مدى الاقبال والاسراع والانجراف والوقوع او مدى الاحجام والانكفاف والاستطاعة على التغلب انتصار مع الشيطان والنفس الامارة بالسوء ان الشيطان اذا اتى الى القلوب المعظمة لن يأمرها بالكبائر ابتداء لانه يعرف ان ما في داخلها من التعظيم لا يمكن كسر حاجزه بالاقبال على تلك المعاصي. فلا يزال ينزل بها الى درجات اقل حتى يظفر بها بزلة وها هنا سافهم اذا انه متى ولج الشيطان الى ذنب من الذنوب الكبار فاستطاع سحب قدمي والعياذ بالله اليها. فان هذا يعني ان مرحلة متقدمة خطرة من فقدان التعظيم كان سببا لذلك الهجوم ثم الزج بالنفس والقلب في ذلك المستنقع من وحل المعصية. فعودا حميدا يا كرام الى القلوب لتفتيش مقدار التعظيم الصادق لله في دواخلها. وملئا للنفوس بذلك التعظيم بثبات ونجاة وسلامة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمه متيمه نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حماك في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاظا الفؤاد ومسكن لله جاء مسلما. مسلما