العبد جاء معظما عن اله رب السماء في رحلة تعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمه متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحماك حامل حماي في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد ومسكا لله جاء مسلما. مسلما السلام عليكم ورحمة الله يحب الله التوبة ويحب التائبين يقول ربنا سبحانه ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وفي الحديث الصحيح قول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلتها من احدكم براحلته وقد اظلها في ارض فلاه فبينما هو نائم تحت شجرة قام فاذا راحلته عند رأسه فقال من شدة الفرح اللهم لك الحمد انت عبدي وانا ربك اخطأ الفرح ووعد سبحانه وتعالى بالمغفرة للتائبين ودعا عباده الى الاقبال على التوبة والاستغفار والانابة فكان النداء لاهل الايمان جميعا وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون ووعد بالمغفرة فقال سبحانه انه كان توابا. وقال ايضا عز اسمه انه كان للاوابين ما علاقة كل ذلك بما نحن فيه من الحديث عن تعظيم الله سبحانه وتعالى انا اخبركم اخوتي الكرام هذا باب يقوم على معنى التعظيم لله كلنا بشر كلنا ذو ذنب وخطأ كلنا ذاك الباحث عن التوبة والعفو والمغفرة كلنا ذاك العبد الذي وقف على باب ربه وطرق باب مولاه يطلب العفو والمغفرة والرحمة. اذا هذا هو مقام الربط بينما نحن فيه من الحديث عن تعظيم الله وعن ذلك الباب الكبير الميداني الفسيح من التوبة والاستغفار والاسترحام من ارحم الراحمين. نعم تعظيم الله بتعظيم صفاته والمتأمل في نصوص الكتاب والسنة يجد تجلية هذا المعنى. يجد اغراء العباد برحمة الله في مقام من المقامات العظمة لله. ان ربك واسع لمغفرة ورحمتي وسعت كل شيء وفي الحديث الصحيح ان رحمتي سبقت غضبي وفي الحديث الاخر ان الله عز وجل لما خلق الرحمة جعل منها جزءا بين العباد يتراحم به الخلق جميعا. قال فمنه يعني من ذلك الجزء من الموزع على الخلائق ترحم الام ولدها وترضع طفلها وبه ترفع الدابة طرفها وقدمها وحافرها عن طفلها ورضيعها وصغيرها هذا جزء من الرحمة. قال وابقى الله تسعة وتسعين جزءا من الرحمة يرحم بها العباد. لا اله الا الله وتبارك ربنا ارحم الراحمين سبحانه وتعالى حسنا اذا تقرر في القلوب هذا التعظيم لله سبحانه وتعالى واستقر في دواخلها حقيقة ان عظمة ربنا لا يليق بها الا اعظم رحمة وجاء ذلك في العقائد مستقرا وفي القلوب مستوطنا. فلا والله لن تبصر عبدا مهما اذنب وابتعد ومهما اسرف واخطأ ومهما تقلب في المعاصي الا ان تعظيمه لربه الذي قام على معنى تعظيم رحمتي التي اتصف بها سبحانه فوالله ليقودنه ذلك الى سرعة التوبة والرجوع والاوبة. الى طلب طفر ابدا لن يحيطه الشيطان بسياج اليأس. ولن يفرض عليه خندق الجزع والقنوط من رحمة الله هو يعلم ان له ربا عظيما عظيم الرحمة عظيم المغفرة. يفرح بتوبة عبده ويكافئه ويثيبه بل اطلب سبحانه من عبده ان يعود اليه. فلا والله كلما سقط قام وكلما اخطأ استغفر وكلما اذنب تاب هذا معنى من معاني التعظيم لله بتعظيم صفاته وهذا مثال له بالرحمة والمغفرة وعلاقتها بعبادة التوبة التي احبها الله واحب اربابها. ولهذا صح ايضا في حديث ان العبد اذا اذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ووصف الحديث حال العبد مع ربه بين سقوط وعودة بين خطأ وتوبة. قال اذنب العبد فاستغفر ربه قال الرب سبحانه علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب قد عفوت لعبدي ووقع فيه ثانية وثالثة ورابعة الى ان قال الله قد غفرت لعبدي فليعمل عبدي ما شاء. ان استقرار هذا انا من سعة رحمة الله هو لون من التعظيم الذي ما زال الحديث عنه متتابعا. تعظيمنا لله يحتم علينا عظيم صفاته جل وعلا التي اخبر بها سبحانه عن نفسه واخبرنا بها عنه رسوله المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وطالما بقي باب التوبة مفتوحا حتى تطلع الشمس من مغربها او حتى تخرج الروح من الجسد فاننا امام باب يجعل لنا اوفر حظ من التوبة والفرح بها. بتعظيمنا لربنا سبحانه وتعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمة متيمة نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحماك حامي الحمار في رحلة تطوي الزمن يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد ومسكا لله جاء مسلما. مسلما