عاش السلف رضوان الله عليهم حياة حياة عامرة بتعظيم يوم عرفة. وباجلال ذلك الموقف وبعظيم معرفتهم بقدر هذا اليوم الكريم اسوتهم في ذلك نبي الهدى صلى الله عليه واله وسلم فانه لما جاء عرفات علمهم كيف يقبل العبد على ربه الكريم سبحانه على صعيد عرفات. علمهم لما قرأوا في سيرته في رحلة حجه واطلعوا في تلك الاحاديث المروية على انه صلوات الله وسلامه عليه. اجتهد في دعائه اجتهادا شديدا متجها الى القبلة يدعو حتى غاب قرص الشمس من بعد صلاته الظهر والعصر جمع تقديم في وقت الظهر. ثم قضى بقية ان هذه داعيا ربه لم يسترح لم ينم لم يلتفت لم يتكلم مع احد فتعلموا كيف تكون العظمة في الدعاء يوم عرفة. فاذا بهم يقبلون في مواقف تجل لها تجل لها الافهام تعظيما وتقديرا. عرفوا ان يوم عرفة يوم لا يتكرر في العام. عرفوا ان حوائجهم ترفع يوم عرفات فتعود مجابة من رب كريم قريب مجيب الدعوات. بل كانوا يقولون كنا ندخر الدعوات الى يوم عرفة فلا يمر الحول حتى تنقضي وتتحقق. ويرون هذا من تمام ثقتهم بالله وصدق يقينهم بما عنده سبحانه