بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شاء ربنا من شيء بعد احمده تعالى واشكره واستعينه واستغفره واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى ال بيته وصحابته وسلم تسليما كثيرا اما بعد فينعقد هذا اللقاء ضمن الدورة العلمية بجامع الملك سعود في جدة في هذا العام الف واربع مئة واربعين من هجرة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم لمدارسة هذا الموضوع العلمي الاصولي الدقيق تطبيقات على تخريج وتنقيح وتحقيق المناط. ولان هذا الموضوع ينعقد في مجلسين اثنين هذا اولهما فانه ليس بحاجة الى كثير من المقدمات خصوصا وانه ينعقد في المسار المتقدم العلمي لهذه الدورة وهذا الموضوع فرع من فروع علم اصول الفقه وباب من ابوابه الدقيقة التي تندرج عندهم في ابواب القياس وآآ ربما كان المناسب لتناول هذا الموضوع في التطبيقات بتقسيمه على مجلسي اليوم والغد ان شاء الله تعالى ان يكون مجلس اليوم مختصا بذكر التصورات والمصطلحات التي تتميز بها حقائق هذا الباب ويكون مجلس الغد ان شاء الله تعالى متناولا لتطبيقات فقهية عملية لكل من هذه الثلاثة فنقول وبالله التوفيق هذه المصطلحات الثلاثة تتناول بابا من ابواب العلم في اصول الفقه وهو المناط وسيأتي قريبا تعريف المناط بانه العلة وبالتالي فهذا المبحث الدقيق من مباحث علم الاصول يأتي مندرجا في جملة من الابواب في كتب الاصول على اختلافها ما بين المتقدمين والمتأخرين ضمن ابواب القياس في الغالب فمن ذكر ابواب القياس والحديث فيه عن اعظم اركانه وهو العلة يأتي الحديث عن انماط الاجتهاد وانواع الاجتهاد في تلك العلة والعلة عند الاصولين هي ركن القياس الاعظم لانكم تدركون ان اركان القياس الاربعة الاصل والفرع والعلة والحكم والعلة اعظمها وهي ركنه الاكبر فيأتي حديثهم عن العلة مشتملا على جملة من القضايا والمسائل وهي في الحقيقة اوسع هذه الاركان الاربعة حديثا عندهم. وعناية بها لانها حجر الزاوية كما يقال في باب القياس فمن اراد فهم القياس واتقانه واصابته عليه ان يتقن مباحث العلة ومسائلها والعلة تتداول عندهم في الاصول تعريفها تتناول انواعها تتناول مسالكها آآ تتناول كذلك انماط الجهاد فيها. هنا يأتي الحديث عن ان المجتهد الاصولي اذا تناول العلة في باب القياس فانه يتناولها من واحد من هذه في الانحاء الثلاثة اما تخريجها او تنقيحها او تحقيقها. وهناك يبسطون الحديث عن اوجه الفرق بين هذه الثلاثة وكيف يتأتى لطالب العلم دراستها والتعامل معها ثم الاجتهاد فيها من خلال هذه المداخل الثلاثة. فمن اراد الرجوع الى كتب الاصول لمزيد من التوسع فليقصد ابواب القياس وتحديدا مبحث العلة وركنها يجد فيه البسط بين توسع واختصار واجازة على اختلاف طرائق الاصوليين قبل البدء يحسن ان اشير الى جملة من المراجع لمن اراد التوسع في الجملة اشرت اليكم لما ينبغي الرجوع اليه في امهات كتب الاصول عند وعند المتأخرين على حد سواء غير ان من المراجع المتخصصة التي اعتنت بهذا الباب تحديدا هذا الكتاب الذي امامكم الاجتهاد في مناط الحكم الشرعي دراسة تأصيلية تطبيقية لفضيلة الشيخ الدكتور بلقاسم ابن ذاكر الزبيدي والحقيقة هذا الكتاب فوق انه رسالة علمية نال بها فضيلة الشيخ رسالة الدكتوراة او درجة الدكتوراة الا انه يعد آآ اجود ما كتب في هذا الباب الى الان ووجه الجودة فيه عدة وجوه اولها انه جمع شتات هذا الموضوع في سفر واحد وتناوله في جمع مسائله وابوابه وما يتعلق بها في سياق واحد. ولما عنون الكتاب بالاجتهاد ليشمل ثلاثة اعني التخريج والتنقيح والتحقيق فجعلها ثلاثتها مجتمعة في هذا البحث العلمي وثاني وجوه الاجادة فيه التحرير النفيس حقيقة لكثير من مسائله والاستقصاء الذي تتبع فيه هذه المسائل في كتب الاصول ثم ثالثها السبك المتين والجيد والتحرير العلمي لهذه القضايا ازعم انه اجود ما كتب في هذا الباب. خصوصا وانه جمع بين جانبي التأصيل والتطبيق فهو تجاوز التطبيقات الفقهية التي تذكر عادة في كتب الاصول امثلة لهذه الوجوه الثلاثة التخريج والتنقيح والتحقيق تجاوزها وعرض ما يبلغ خمس عشرة مسألة في مسائل فقهية معاصرة جلها من النوازل وتكلم فيها عن تناول الفقهاء لها في المجامع الفقهية وفي المباحث العلمية وابان عن وجوه تطبيق هذه الثلاثة في المناط في ضمن هذه المسائل المعاصرة تنوعت بين عبادات ومعاملات ومسائل مالية ومتنوعة. فهذا من اجود ما كتب. ايضا هو اشار في مقدمة بحثه الى ان من المراجع التي كتبت في هذا اه عدة ابحاث لكن ما كان مختصا منها كتب مستقلة ورسائل علمية هاتان الرسالتان المناط في باصول الفقه للباحث رائد بن عبدالله نمر بدير رسالته ماجستير طبعت في دار ابن الجوزي بالقاهرة ورسالة تحقيق المناط واثره في اختلاف الفقهاء للباحث حمادة مصطفى علي القضاة رسالة ماجستير في الاردن فضلا عن جملة من الابحاث المنشورة في مجلات علمية. وهذه عادة ما تكون متسعة لكن بما يناسب الابحاث المحكمة في المجلات المتخصصة تكون مقدرة بقدر بخلاف الرسائل التي ينال بها اصحابها درجات علمية فانها اكثر بسطا آآ اشار الى الفوارق بين تلك الابحاث وان بعضها يجتزئ في مسائل دون مسائل وكانت رسالته اوسع واوعب في استيعابها لتلك الجوانب الثلاث على ما اشرت اليه في صدري هذا المجلس بدءا للدخول في موضوعنا مباشرة سنتناول جملة من المصطلحات في مجلس اليوم ان شاء الله تعالى. ولنبدأها بالمناط الذي تعلقوا به التخريج والتنقيح والتحقيق. نحن نقول تخريج المناط تنقيح المناط تحقيق المناط. قبل ان نفهم الفوارق بينها علينا ان نعلم ما المناط المناط عندهم في اللغة يرجع الى معنى الى معنى المعلق او المتعلق المناط اسم مكان من الفعل ناط ينوط. والمصدر هو النوط والفعل ناط بمعنى علق فانا لو قلت ما اسم المكان من الفعل علق ماذا تقول؟ لو قلت لك الفعل علق كيف تصوغ اسم المكان منه معلق يعني المكان الذي يعلق فيه الشيء. لو قلت لك ما اسم المكان من الفعل ناطأ المناط. اذا المكان الذي يعلق فيه الشيء يسمى مناطا فهي في اللغة عائدة الى هذا المعنى. النوط هو التعليق ومنه جاء اسم الشجرة ذات انواط قالوا اجعل لنا ذات انواط كمالهم ذات انواط شجرة كانت تعبد في الجاهلية. لماذا سميت ذات انواط قال لانهم كانوا يعلقون ينوطون بها اسلحتهم فسميت ذات انواط لانهم كانوا يعلقونها بها. فاذا معنى النوط لغة هو التعليق. والفعل ناط بمعنى علق. اذا المناط اسم مكان من الفعل ناطا ينوط نوطا. ومن هذا المعنى اللغوي جاء الاصطلاح. علة الحكم في الشريعة تسمى مناطا لماذا سموا العلة مناطا؟ قالوا لانها مكان يعلق به ماذا الحكم الحكم يعلق بعلته ما وجه التعليق اليسوا يقولون في فيما يحفظه ويدرج على السنة طلبة العلم الحكم يدور مع علته وجودا وعدما فالحكم معلق بعلته. معنى التعليق هنا انه مرتبط بها فحيث وجدت العلة وجد الحكم فهو متعلق بها بهذا المعنى. اذا علة الحكم سميت مناطا لان الحكم نيط بها يعني علق بها اليكم هذه النصوص جملة من كلام الاصوليين التي تبين معنى هذا التعلق. يقول الغزالي رحمه الله اعلم انا نعني بالعلة في شرعيات مناط الحكم اذا هذا واضح انهم يسمون العلة مناطا يقول ابن قدامة رحمه الله ونعني بالعلة مناط الحكم يقول القرافي رحمه الله والعلة ربط بها الحكم وعلق بها فسميت مناطا على وجه التشبيه والاستعارة تشبيه الاستعارة مجاز لماذا عدوه مجازا ولم يكن حقيقة يعني هل في العلة تعليق حقيقي هل تعلق شيئا لهي امور معنوية والامور المعنوية مجاز في وصفها بهذه الاوصاف. لهذا يقول ابن دقيق العيد رحمه الله وتعبيرهم عن العلة بالمناطم من باب المجاز اللغوي لان الحكم لما علق بها كان كالشيء المحسوس الذي تعلق بغيره. هذا باختصار وجه تسمية قلة مناط وكونه دارجا على السنة الاصوليين. اذا انا لما اقول لك تخريج المناط ما معناه تخريج العلة تحقيق المناط تحقيق العلة تنقيح المناط تنقيح العلة. اذا الكلام الان يدور عن العلة من وجوه ثلاثة. تخريجها تنقيحها تحقيقها. اذا فهمت معنى المناط سهل عليك الباقي لانك ستأتيه تباعا على النحو الاتي. سنأخذ ابتداء اول هذه المصطلحات الثلاثة وهو الحديث عن تخريج الملاط تخريج من الفعل خرج وحتى يسهل عليك بعيدا عن المصطلحات العلمية الدقيقة تخريج المناط معناه استخراج المناط. ما المناط العلة. فاقول تخريج المناط يعني تخريج العلة. وتخريجها بمعنى استخراجها. من فين نستخرجها العلم فين نستخرجها من النص النص الذي جاء به الحكم هذا سؤال خارج الدرس. اذا جاءنا نص فيه حكم شرعي هل النص الذي جاء به الحكم يذكر العلة او لا يذكرها احيانا واحيانا ممتاز. فاذا جاء النص وذكر العلة ماذا نسميها نسميها العلة المنصوصة وهذي اقوى درجات العلة عند الفقهاء والاصوليين ان ينص الشرع في الدليل على العلة. مثال ما اساء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. ها كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم؟ اليست كي هذه اداة تعليل؟ اذا هذا صريح في ان الحكم في الفيء جاء هكذا من اجل لماذا من اجل ما ذكر الله كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم واضح؟ هذا يسمونها العلة المنصوصة. يقول عليه الصلاة والسلام انما جعل الاستئذان من اجل البصر هذا تصريح بان العلة التي من اجلها شرع الاستئذان في الاسلام هو من اجل ماذا من اجل البصر يعني صونه الا يقع على عورات البيوت وحفاظا على حرماتها من الانتهاك هذا تصريح بالعلة. اذا العلة التي تأتي مذكورة في الدليل الذي ينص فيه على الحكم ماذا تسمى تسمى علة منصوصة ممتاز. طيب ان لم تكن العلة مذكورة يجتهد الفقهاء في استنباط العلة كما في اشهر امثلته الاصناف الربوية في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ذكر عليه الصلاة والسلام الذهب والفضة والبر والشعير والتمر والملح ستة اصناف لكن الحديث لم يشر تصريحا ولا ايماء وتنبيها لم يشر الى العلة لماذا كانت هذه الستة يحرم فيها التفاضل والنساء ما جاء ذكر هذا في الدليل. اجتهد الفقهاء في هذا الباب فيسمى هذا الاجتهاد ايش استنباطا للعلة ويسمونه تخريج المناط. اذا تخريج المناط هو استنباط علة الحكم بالاجتهاد. متى هذا نعم عندما لا ينص على العلة مع الحكم في الدليل السؤال وما غرض الفقهاء والاصوليين من الاجتهاد في استنباط العلة لاجل القياس ولماذا يريدون القياس توسعة لاحكام الشريعة لالحاق المسكوت عنه بالمنصوص وهذا كما يقول الجويني وغيره لان الوقائع لا تنتهي واحاد النصوص محصورة. فما السبيل الى اشتمال كل حاجات المكلفين واحوال حياتهم بنصوص الشريعة الا بالقياس اذا معنى تخريج المناط هو استخراج المناط ما المناط؟ العلة استخراجها من اين من الدليل الذي نص على الحكم دون ذكر علته تصريحا ولا ايمائا. كيف يستنبطون العلة؟ كيف يستخرجونها من خلال عدة طرق في ابواب العلة يسميها الاصوليون مسالك استنباط العلة. ومن درس القياس في الاصول علم ان من لن اقول من اصعب ابوابه عند طلبة العلم لكن من ادقها مسالك العلة ويقصدون بمسالك العلة طرق التي من خلالها يصل الاصولي الى استخراج العلة من من الدليل فهذه الطرق كما يسمونها الصبر والتقسيم الدوران الطرد وغيرها من الطرق هي محاولة لتوظيف جملة من الادوات يمكن الوصول من خلالها الى علة الحكم هذه اذا مسالك اجتهادية. ويسلكها الاصوليون عندما لا تكون العلة منصوصة في الدليل فيسلكون فيها مسالك الاجتهاد. هذا يسمى تخريج المناط واشهر امثلته كما قلت لكم استنباط علة التحريم في الاصناف الربوية المذكورة في الحديث الذهب والفضة والشعير والتمر والملح ولانها ليست منصوصة فقد تفاوتت مذاهب الفقهاء في تحديد العلة فمنهم من قال علة التحريم في الاصناف الاربعة المطعومة البر والشعير والتمر والملح هو الاقتيات والادخار كما هي طريقة المالكية ومنهم من يقول هي الطعم كما يقول الشافعية ومنهم من يقول هي الكيل والوزن كما يقول الحنابلة وبعضهم يضيف اليها الطعم والحنفية جمعوا في وصف مزدوج بين كونه مكيلا مطعوما هذا الاجتهاد عندهم هي محاولة الى الوصول الى العلة. هذا الاجتهاد ماذا يسمى هذا النمط من الاجتهاد يسمى تخريج المناط. لماذا سموه تخريجا؟ لانه استخراج للعلة التي لم يأتي ذكرها في الدليل. اذا اه اذا ظبطت هذا فلننتقل الى الثانية في المصطلحات التي نأخذها في مجلس اليوم المتعلقة بالمناط وهو تنقيح المناط. ما معنى تنقيح نقح الشيء يعني تصفيته تهذيبه تنقيته هو نفسه تنقيح المناط تهذيب العلة تنقيحها يعني تهذيبها تصفيتها سؤال. العلة من ماذا تصفى وتهذب وتنقح من اي شيء من اي شيء تنقح العلة اليست العلة هي المؤثرة في الحكم طيب التنقيح هو استبعاد كل ما ليس له تأثير في الحكم فكأنه يأتي الى الدليل وفيه العلة فلما يأتي لاخراجها يجد بها بعض الاوصاف التي التحقت بها وليس لها تأثير. فماذا يفعل ينقحها يهذبها يصفيها فيخرج من الاوصاف ما لا عبرة له في الحكم ولا تأثير هذا ماذا يسمى تنقيح اصعب هو او التخريج طيب سنأتي الى المقارنة بينها. تنقيح المناط تنقيح المناط يطلق على طريقتين وخطوتين في العمل. ركزوا معي. اولهما حذف خصوصية الوصف في التعليم عن الاعتبار واناطة الحكم بالمعنى الاعم حذف خصوصية الوصف عن الاعتبار ان الوصف بهذا الخصوص لا اعتبار به. انما الاعتبار بالوصف الاعم. معنى الاعتبار يعني التأثير او في الوجه الاخر من وجه تنقيح المناط. حذف الاوصاف غير المؤثرة في الحكم واناطة الحكم بالباقي. ايش يعني اناطة تعليق لان النوط هو التعليق. اذا تعليق الحكم بما بقي من الاوصاف المؤثرة بعد اخراج واستبعاد ما لا تأثير لهم. حتى لا نشوش عليكم كثيرا. هذا المثال نافع جدا لمعنى تنقيح المناط. حديث الاعرابي في كفارة الجماع في نهار رمضان وقد خرج الحديث في الصحيحين وهو في غيرهما بالفاظ كثيرة وخلاصة الامر ان اعرابيا جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وقد اصابه الفزع من هول ما اصاب وانه جامع زوجته في نهار رمضان. فجاء فقال يا رسول الله هلكت واهلكت ولما استفسره وبين له الاعرابي انه جامع زوجته في نهار رمضان افتاه النبي عليه الصلاة والسلام بالكفارة هذا الحديث فيه حادثة ان هذا الرجل الذي جاء يسأل اصاب تلك المعصية فدله النبي عليه الصلاة والسلام على الكفارة. السؤال ما علة الحكم؟ اين الحكم وجوب الكفارة هذا هو الحكم ما علته الجماع في نهار رمضان. الحديث جاء فيه عدة اوصاف عندما يأتي الاصولي لاستخراج العلة لهذا الحكم سيزيل من الاوصاف ما لا عبرة به مثلا كونه اعرابيا هل هو وصف مؤثر في الحكم الجواب لا. كونه جاء كما في بعض روايات الحديث يضرب صدره وينتف شعره هل هذا وصف مؤثر في الحكم؟ له علاقة الجواب لا كونه جامع زوجته هل جماع الزوجة هو الوصف المؤثر في الحكم؟ هيا ركز معي يقول الاصوليون كونه اعرابيا وصف غير مؤثر. فاذا لو ان اعرابيا غيره اخر جامع زوجته فالحكم واحد طيب لما غاب الوصف وبقي الحكم فهمنا منه ان هذا الوصف غير مؤسر لانه لو كان مؤثرا لغاب الحكم بغيابه. اليس كذلك؟ لكن لما غاب الوصف وما غاب الحكم اذا هذا وصف غير مؤثر فماذا نفعل فيه ننقحه فنخرج ذلك من الاوصاف المؤثرة نستبعده كونه حضاريا ليس من البادية ولا اعرابيا هل سيختلف الحكم؟ اذا كونه اعرابي وصف غير مؤثر ممتاز. كونه جاء ثائر الشعر بينتف شعره او يضرب صدره يعني عليه امارات الهول والفزع. هل هذا وصف مؤثر يعني من جاء مجامعا زوجته وهو هادئ لبال مرتاح ما كأنه صنع شيئا. هل هذا يؤثر في الحكم الجواب لا. اذا هذا وصف ايضا يتم استبعاده تنقيح للمناط. طيب كونه جامع زوجته جماع الزوجة هو المؤثر طيب ماذا لو وطأ امته الحكم يختلف لو وطئ امته في نهار رمضان عمدا يختلف الحكم لا ما يختلف طيب ماذا لو زنى والعياذ بالله جامع امرأة حراما هل سيختلف الحكم الجواب لا. اذا هذه اوصاف غير مؤثرة ولهذا يقولون يثبت الحكم لو كان المجامع غير اعرابي. يثبت الحكم لو وطأ امته. يثبت الحكم لو انا والعياذ بالله فان الحكم في الكفارة لا يختلف. كيف وصلنا الى هذا من خلال تنقيح المناط فكون العلة المؤثرة في الحكم ما هي اذا هي الوطؤ لما تقول محرم ولا تقول حلال تقول هو الوطء في نهار رمضان عمدا. فيصدق على ذلك وطؤ الزوجة ووطؤ الامة والوطؤ الحرام. ويصدق على ذلك ان يكون الواطئ اعرابيا او يكون غير اعرابي ان يكون حديث عهد بالاسلام ان يكون مسلما. كل ذلك لن يختلف لما نقحنا المناط اذا هذا اول معنيين تنقيح المناط ما هو حذف الاوصاف غير المؤثرة في الحكم ثم اناطة الحكم بالباقي. علم بعد ان فهمت هذا رعاك الله وهو ان احد وجه تنقيح المناط هو حذف الاوصاف غير المؤثرة في الحكم لاناطة الحكم بالباقي. بقي ان تعلم ان الوجه الاخر من وجه تنقيح المناط وحذف خصوصية الوصف في التعليل عن الاعتبار واناطة الحكم بالمعنى الاعم الذي سنبينه في المجلس التالي ان شاء الله تعالى. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهداه تبين فيما سبق يا كرام ان احد وجه تنقيح المناط في التعريف كما تقدم هو حذف الاوصاف غير المؤثرة في الحكم واناطة الحكم بالباقي مثال ذلك حديث الاعرابي وهو انه عليه الصلاة والسلام لما افتاه بوجوب الكفارة عليه كان هذا متجها الى وصف دون الاوصاف المصاحبة له في الدليل الدليل جاء مشتملا على اوصاف تجاوزنا الاوصاف غير المؤثرة فبقي الحكم المؤثر وهو الوطء كما تقدم. طيب على الحديث نفسه سنطبق بيان المعنى الثاني من معني تنقيح المناط. حذف خصوصية الوصف في التعليل لو قلنا الجماع في رمضان هل هو الوصف المؤثر هذا الذي عليه الجمهور ان الذي اوجب الحكم وهو الكفارة كونه جماعا وقع في نهار رمضان عمدا ومن الفقهاء من قال لا ليس الجماع هو نصف المؤثر. حذف خصوصية الوصف هنا في التعليل وانتقل الى المعنى الاعم قال سبب الكفارة كونه فطر عمدا في نهار رمضان والجماع وقع مثالا وبالتالي فلو اكل في نهار رمضان عمدا او شرب في نهار رمضان عمدا وجبت الكفارة لو قال قائل لكن الحديث ما دل عليه فما الجواب نقول الحديث دل على الجماع في نهار رمضان باعتباره صورة من صور الفطر العمد ليس الا فماذا نفعل؟ نحذف خصوصية هذا الوصف عن الاعتبار خصوصية الجماع ليست مؤثرة المؤثر هو الوصف الاعم ما الاعم الفطر عمدا فلهذا قالوا فان اكل او شرب او جامع وجبت الكفارة فهمت هذا هذا لتتسع المدارك يا احبة وتنظر ان الفقهاء عندما يقررون هذه المسائل كان نوعا دقيقا من العناية باول اوجه الاجتهاد في العلة وهو وجه دقيق. اذا هذا ايضا يسمى تنقيح المناط وباختصار فتنقيح المناط يتجه الى احد امرين اما حذف خصوصية الوصف من الاعتبار واناطة الحكم بالمعنى الاعم او حذف الاوصاف غير المؤثرة في الحكم لاناطة الحكم باقي وكل ذلك يسمى تنقيحا للمناط بمعنى تهذيب العلة وتنقيتها وتخليصها مما لا اثر له في الحكم ليبقى الوصف المؤثر في الحكم فيعلق الحكم به. اذا تم لنا الحديث عن تنقيح المناط وقبله تخريج المناط فماذا بقي بقي تحقيق المناط نعيد عندنا ثلاثة مصطلحات اخذنا منها اولا تخريج المناط ثم اخذنا تنقيح المناط وبقي الحديث عن تحقيق المناط. طيب التحقيق معناه يتحول الى احد ثلاثة اصطلاحات عند الاصوليين تدور حول معنى واحد ثلاثتها المناط ما معناه؟ العلة فما معنى تحقيق المناط تحقيق العلة تحقيقها اين اثباتها في محلها الذي يثبت به الحكم. اذا الاصطلاحات الثلاثة كالتالي اولها ان تحقيق المناط معناه اثبات علة حكم الاصل في الفرع ما هذا اليس هذا هو ثمرة القياس القياس عندما تأتي الى العلة في حكم الاصل قبل ان تنقل الحكم الى الفرع ماذا عليك ان تفعل يا اخوة خطوات القياس ما هي؟ ان يكون عندنا اصل وفرع تعال الى المثل المشهور السائد في كتب الاصول قياس النبيذ على الخمر اين الاصل الخمر ما حكمه التحريم اين الفرع النبيل طبعا هذا مثال الافتراظي نقول افتراضي لان النبي ثبت الحكم فيه نصا لكن نظربه مثالا للقياس لوضوحه وسهولته. هب ان النبيذ لا نص فيه وكذلك ستقول في المخدرات الحشيش والافيون وغيرها. لا نص فيه يعني ما عندنا دليل جاء بالنص على تحريم هذه المخدرات فماذا نفعل سنعمد الى القياس اين الاصل؟ الخمر الذي جاء النص بتحريمه. الاصل هو الخمر والحكم هو التحريم والفرع اين هو هذه المخدرات او النبيذ. طيب حتى نعدي حكم الاصل الى الفرع ننقل التحريم من الخمر الى النبيذ او الى المخدرات. علينا قبل هذه الخطوة ان نثبت وجود علة التحريم الموجودة في الاصل نثبت وجودها في الفرع هذه الخطوة ماذا تسمى تسمى تحقيق المناط يعني اثبات وجود علة حكم الاصل فين في الفرع من اجل ماذا من اجل نقد مثل الحكم او تعديته من الاصل الى الفرع اذا تعدية الحكم من الاصل الى الفرع في القياس متوقف على ماذا وبتوقفون على تحقيق المناط. اذا هذا وجه من وجوه الاجتهاد في العلة هو تحقيق المناط مثاله اثبات علة الطعم او الكيل او الاقتياد في الارز ليش نقول الطعم او الكيل او الاقتيات على اختلاف مذاهب الفقهاء في ماذا في تخريج المناط في حديث الربا. ما التخريج استخراج العلة لما اختلفوا في استخراج العلة فمنهم من قال هو الاقتيات والادخار ومنهم من قال هو الكيل ومنهم من قال هو الطعم لما اختلفوا بغض النظر عن هذا الاختلاف وليس هذا محل ترجيح لما وقف الفقيه على العلة في الاصل سينتقل اذا وكان يخرج المناط خرجه ماذا يفعل بعد هذا ينقح اذا احتاج تنقيحا ثم ماذا يفعل نعم ثم ينتقل الى تحقيقه اين في الفرع هذه الخطوة تسمى تخريج المناط عفوا تحقيق المناط يعني اثبات وجود علة الاصل في الفرع من اجل اثبات الحكم. الارز مثلا لم يكن ضمن الاصناف المذكورة في الحديث لكنهم قالوا ان الارز يلحق بالتمر والبر والشعير في تحريم الربا فيه ثبت الحكم في الفرع وهو الارز من خلال خطوة نسميها تحقيق المناط. قالوا ان كان التحريم في البر سببه الاقتياد فهو موجود في الارز ومن يقول انه الطعم يقول هو موجود في الارز. ومن يقول انه الكيل يقول هو موجود في الارز وبالتالي فهذه الخطوة ماذا تسمى تحقيق المناط يعني اثبات علة حكم الاصل في الفرع هذا اول الاصطلاحات التي تراد بمعنى تحقيق المناط الاصطلاح الثاني اثبات مقتضى قاعدة شرعية في بعض جزئياتها بكل سهولة عندما تكون عندك قاعدة شرعية كبيرة. فتثبت تطبيقها في بعض فروعها او في جزئية من جزئياتها هذا ايضا يسمى تحقيق منار. سؤال هل هنا تعامل مع العلة في الاصطلاح الثاني هل في تعامل مع العلة الجواب لا هنا لا علة قاعدة شرعية حتى اطبقها في بعض فروعها يسمى تحقيق المناط بالمثال يتضح في كفارة الصيد قال الله عز وجل فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوى عدل منكم هديا بالغ الكعبة المثلية في كفارة الصيد هي الواجب اذا القاعدة الشرعية الكبيرة في الصيد انه يجب على من صاد في الكفارة ها مثل ما صاد طيب انا عندما اقول ان من صاد حمار الوحش فعليه بقرة هديا بالغ الكعبة اثبات البقر مثلا لحمار الوحش. اليس هذا اجتهادا هو اجتهاد هذا النوع من الاجتهاد يسمى تحقيق المناط. يعني انا سعيت الى ان احقق ان معنى المثلية في البقر موجود لحمار الوحش هذا اجتهاد المثلية هنا هي المناط مناط الحكم هي قاعدة شرعية. ان كل من قتل صيدا حال الاحرام وجب عليه المثل. هذا هو مناط الحكم فانا احققه يعني اثبت انه مطبق في البقر مثالا لحمار الوحش. فتجب الكفارة بالبقرة حمار وحش لاحظ هنا ليس تعامل مع العلة. لكن ايضا يسمونه في تطبيقاتهم تحقيق المناط. اذا ركز معي انا احصر لك فقط الاصطلاحات والاستعمالات. الوجه الاول اثبات علة حكم الاصل في الفرع تعامل مع العلة الوجه الثاني لا علة فيه. الوجه الثالث كذلك لا وجود فيه للعلة. اثبات معنى لفظ عام او مطلق في بعض افراده هنا لا تعامل مع ليلة. تعامل مع عموم او اطلاق. فكوني اثبت ان هذا فرد من افراد العموم او ان هذه صورة من صور المطلق هذا ايضا يسمى تحقيق المناط ولا تعامل فيه مع العلة التعامل مع لفظ عام او مطلق ليحققه في بعض افراده. مثال ذلك اثبات معنى الاسكار في المخدرات في الحشيش في الافيون كون كل مسكر حرام هذا عموم هذا غير المثال السابق. في قياس النبيذ على الخمر لا هذا الان محاولة لتطبيق عموم. يقول عليه الصلاة والسلام كل مسكر حرام هذا لفظ عام اين صيغة العموم كل كل مسكر حرام فانا اقول هذا العموم له افراد ومن افراده الحشيش الافيون المخدرات بانواعها كوني اثبت ان معنى الاسكار موجود في هذا الصنف وهذا الصنف وهذا الفرد وذاك الفرد هذا معنى من معاني التحقيق المناط هل هذا تعامل مع العلة الجواب لا. ليش لا؟ لاني اتعامل مع لفظ قال كل مسكر فانا اتعامل مع لفظ عام لاحقق افراد هذا العموم في بعظ صوره يسمى تحقيقا للمناط. خلاصة القول ان مصطلح تحقيق المناط عند الاصوليين يطلق بازاء ثلاثة اشياء. اولها اشهرها وهو المتعلق بالعلم اثبات علة حكم الاصل في الفرع. هذه خطوة من خطوات القياس وهي التي تعنينا في هذا السياق لكن اوردنا الاصطلاحين الاخرين او الاستعمارين الاخرين حتى لا يتشوش طالب العلم اذا ما وجد مصطلح تحقيق المناط في غير معنى القياس فاما تطبيق مقتضى قاعدة شرعية عامة او تطبيق لفظ عام على بعض افراده كل ذلك يسمى تحقيق المناط هكذا خلصنا الى المصطلحات الثلاثة تخريج المناط وتنقيح المناط وتحقيق المناط. بقي السؤال هنا الترتيب بين هذه الثلاثة ايها يقدم وايها يؤخر؟ يعني الاصول او الفقيه يبدأ بماذا؟ ويثني بماذا ويثلث بماذا؟ نعم يبدأ بالتخريج ثم التنقيح ثم التحقيق. طيب جواب اخر جواب اخر ها طب حطيت لك سهمين من الجنبين حتى اضيعك يعني حتى ما تعرف هي من فين الى فين تخريج تحقيق ثم التنقيح ها تفضل طب انتوا استخدموا خطة وكل واحد يجاوب اجابة مختلفة السر تكون الاجابة موجودة ضمن الجميع في واحد منها والصواب. نعم تحقيق تنقيح تخريج ركز نعم ان كانت العلة صريحة يخرج لا يخرج يستخرجها فان كانت صريحة ان كانت صريحة يحقق طيب طيب ها نعم لا ما في اما يعني الان امامك نص وانت تريد ان تطبق هذا الدرس على مثال ستبدأ بماذا طيب ها طيب اه انا اقرب لكم الجواب لو قلت لكم ما هي الخطوة الاخيرة التي نثبت فيها العلة في الفرع تحقيق. طيب اذا اخر هذي شوية اذا كان التحقيق اخيرا السؤال ما الذي يكون اولا التخريج او التنقيح تخريج استخراج والتنقيح تهذيب. طيب ايهما اسبق؟ انت تخرج العلة ثم تنقحها في ركز معي في كتب الاصول غالبا يبدأ الترتيب من اليسار يذكرون تحقيق المناط اولا ثم يذكرون تنقيح المناط ثم يذكرون تخريج المناط طيب هل من احد يبين لي السبب ليش بدأوا بهذا الترتيب ها طب انت قبل لا تنقل العلة الى الفرع وتحتاج اول شيء تنقحها وتحتاج تستخرجها ليش قفزوا مباشرة الى التخريج وجعلوه اولا اه عفوا الى التحقيق وجعلوه اولا طيب جواب ثاني ها تخريج اخر شي تخريج اول شيء عمليا طيب وثم ليش والتحقيق عمليا هو اخر شيء فليش خلوه اول شيء طيب ها طيب احتفظوا بهذا السؤال قليلا سنمر عليه بعد شوي بس احتفظ بهذا السؤال. انا اقول عامة الاصوليين لما يذكرون هذه المصطلحات الثلاثة يبدأ بتحقيق للمناط ثم التنقيح ثم التخريج مع اننا فهمنا الان انه عمليا ما الذي نبدأ به؟ التخريج ثم التنقيح ثم التحقيق يعني انت اولا تستخرج العلة طيب ان كانت تحتاج تنقيحا نقحناها واذا ما كانت تحتاج خلاص مباشرة تحققها في الفرع الذي تريد تعدية الحكم اليه آآ الباحث الدكتور بلقاسم قدم التنقيح على التخريج يقول اجتهادا منه في البحث يقول ارى ان تنقيح المناط يكون مقدما على تخريج المناط من يحاول تفسير هذا التقديم ليش؟ ليش جعل تنقيح المناط مقدما على التخريج طب قبل لا تقول كم علة في عدة علل؟ اذا في خطوة قبلها انت كيف عرفت انه في عدة علل؟ الا باستخراجها انا اقول ما وجه تقديمه لتنقيح المناط على التخريج؟ ها طيب ها اصعب ها لا هو ها لا هو التفت الى معنى اخر انت متى تستخدم تخريج المناط ممتاز اذا العلة غير منصوصة صح؟ متى تستخدم تنقيح المناط اذا العلة منصوصة فانت تأتي وتهذب الاوصاف طيب عند الاصولين ايهما اقوى واشرف العلة المنصوصة او المستنبطة لا المنصوصة اقوى فهو يقول لان شرف العلة المنصوصة والدور معها يقتصر في التنقيح فقدم التنقيح. يقول ان التعامل فيها مع علتي منصوصة اما التخريج فما علة اجتهادية ولا مشاحة في الاصطلاح. لكن بقي السؤال الذي ما اجبتم عليه لماذا عمد الاصوليون الى العكس؟ فقدموا التخريج ثم التنقيح ثم اه التحقيق ثم التنقيح ثم التخريج يأتي هذا بعد قليل. طيب هذا اه يعني نقطة اه نختم بها مجلس اليوم ان شاء الله تعالى فيها جملة من الفوائد ولاحظ سيأتي الجواب ضمنا على السؤال الذي ذكر قبل قليل طيب يا احبة هذه المصطلحات الثلاثة تخريج المناط تنقيح المناط تحقيق المناط ثلاثتها تعد من مقدمات القياس كيف القياس يأتي ثمرة لها ونتيجة طيب هيا ركز معي ما القياس ما حقيقته اثبات مثل حكم الاصل فين طيب انا متى استطيع ان اعدي حكم الاصل الى الفرع بعد خطوتين الخطوة الاولى ان اقف على العلة والخطوة الثانية اسبت وجود العلة في الفرع. ممتاز. اذا اثبت علة الاصل اولا ثم اثبت وجودها في الفرع تأتي النتيجة وهي القياس. طيب الخطوتان هي عبارة عن تخريج وتنقيح وتحقيق. كيف؟ انا اريد ان اثبت العلة في الاصل هنا ماذا افعل في تخريج مناط وفي تنقيح مناط. ممتاز. ثم احاول اثبات وجود هذه العلة في الفرع هذا ماذا يسمى تحقيق. اذا خطوات الثلاثة التي هي تخريج المناط وتنقيح المناط وتحقيق المناط هل هي القياس فهي مقدمات القياس اذا ثبت هذا ونجحنا فيه في استخراج علة الاصل وتنقيح اوصافها ثم اثبات تحقيقها في الفرع تم لنا القياس وهو نقل الحكم. اذا الحكم لا ينتقل او مثله لا ينتقل من الاصل الى الفرع الا اذا انت قلت العلة واثبتنا وجودها. فكل الخطوات الثلاثة لاجتهاد في العلة هي مقدمات للقياس. ولهذا نقول ان الاجتهاد في العلة هو ركن القياس الاعظم واضح هذا؟ اذا اثبات العلة في حكم الاصل هو تخريج وتنقيح. اثباتها في الفرع هو تحقيق. فينتج عن المساواة في العلة بين الاصل والفرع ينتج عنه اثبات مثل حكم الاصل في الفرع او ما يسمونه بتعدية حكم الاصل الى الفرع وهو القياس الفائدة الثانية تقول تنقيح المناط يتعلق بالعلة المنصوصة او المستنبطة تنقيح تنقيح بالعلة المنصوصة ليش ما يأتي التنقيح في المستنبطة؟ لماذا لا يأتي التنقيح في العلة المستنبطة تنقيح المناط لماذا لا يأتي في العلة المستنبطة ها طيب ها طيب هي تحتاج تنقيح اكثر من المنصوصة انت قبل ان تثبته في الفرع نقح العلة احنا من البداية قلنا العلة اما ان تأتي في النص وذكرنا امثلة او لا تذكر كما في حديث الربا فتكون مستنبطة. هذه علتين طريقتين في العلل. قلنا العلة المنصوصة اقوى. لكن انا سؤالي هنا. تنقيح المناط لا يأتي في العلة المستنبطة يأتي في العلل المنصوصة فقط. سؤالي لماذا ما هي من الاوصاف غير المؤثرة ليش ما في؟ اذا كان اه عندك نص ولا وليست فيه علة الحكم فيؤتى باستخراج العلل انت قاربت الجواب السؤال يا اخوة في الاستنباط الاصولي كيف يستنبط العلة باحد المسالك من المسالك صبر وتقسيم من المسالك اثبات اضطراد الحكم مع العلة. اذا هو من البداية يبحث عن طريق مؤثر فمن كيف اذا كيف سيخرج له اوصاف غير مؤثرة؟ ما في اوصاف غير مؤثرة في العلل المستنبطة لانه من البداية لو اخذ اي وصف كيف ما اتفق من دون ان يكون مؤثرا يقال له استنباطك خطأ فهمتني؟ اذا هو من البداية في الاستنباط يحاول الوصول الى وصف مؤثر فاذا جاء بالوصف المؤثر ما في داعي للتنقيح بخلاف العلل المنصوصة جاء اعرابي ثائر الرأس يضرب صدره ينتف شعره. هذه اوصاف جاءت في النص بان منصوص فيتجه تنقيح المناط الى العلم منصوص. اذا الفائدة هنا تقول تنقيح المناط يتعلق بالعلة المنصوصة وتخريج المناط بالعلة المستنبطة اذا افهم الفرق تخريج المناط يتجه الى العلل المستنبطة وتنقيح المناط يتجه الى العلل المنصوصة. طيب وتخريج المناط الذي هو اثباتها في الفرع متعلق بهما يأتي على النوعين كليهما هذه من الفوائد. الفائدة الثالثة تقول تحقيق المناط بمعناه العام لا خلاف فيه ايش هو تحقيق المناط قلنا بمعناه باصطلاحاته الثلاثة حتى لو جئت الى معنى الى معنى العلة واثباتها في الفرع بمعناه العام اثبات مقتضى القاعدة الشرعية اثبات آآ تحقيق لفظ العموم في بعظ افراده بمعناه العام لا خلاف فيه عندك بناط للحكم سواء كان المناط علة او كان عموما او مقتضى قاعدة شرعية بمعناه العام لا خلاف فيه. طيب وتنقيح المناط يقر به اكثر منكري القياس الظاهرية ومن وافقهم ايش معنى تنقيح المناط حذف الاوصاف غير المؤثرة او الغاء خصوصية الوصف وتعليق الحكم بالوصف الاعم اكثر ممكن القياس ايضا يوافق على تنقيح المناط نقول اكثر لان بعظهم ايظا يرفظه طيب اين الخلاف في تخريج المناط هذا الذي يخالف فيه الظاهرية يا اخي الكريم سواء عللت التحريم في الربا سواء عللته بالطعم او بالاقتيات او بالادخار ليس من حقك ان تعدي الحكم الى الارز هذا على شريعة الله هذا منطق الظاهرية هذا مذهبهم ان تثبت الحكم في الذرة هذا من كيسك ما جاءت به الشريعة. ان تثبت الحكم هذا في طعام غير المذكورة في الحديث هذا على الشريعة هذا حكم بغير ما انزل الله انت وابليس على حد سواء قال ااسجد لمن خلقت طينا؟ قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين هكذا يقول ابن حزم يقول مثبت القياس يقول على نهج ابليس اول من قاس ابليس يقول فهم خلف له وهو سلفهم طيب على كل حال منكر القياس الظاهرية ومن وافقهم يخالفون في ماذا في في تحقيق في تخريج المناطق يعني ان تستنبط العلة وتقول هي هذه ثم تحاول اثباتها في الفرع. يقول هذا افتاءات منك على شريعة الله. هيا ركز معي التحقيق بمعناه الاعم وليس الخاص بالعلة لا خلاف فيه في الجملة. التنقيح كثير من منكر القياس يقر به. الخلاف في تخريج المناط في استخراج علل تقول هذه علة الحكم. وكأنك تقول الله لما قال هذا حرام فهو من اجل كذا والله لما قال هذا مباح فهو من اجل كذا هم ينازعون في هذا اشد المنازعة اذا اي الثلاثة هو محل خلاف اكبر وايها هو محل خلاف اقل او عدم من هنا جاء ترتيبه في كتب الاصول على هذه الطريقة قدموا ما لا خلاف فيه واخروا ما فيه الخلاف. قدموا تحقيق المناط ثم التنقيح واخروا التخريج مع اننا قلنا عمليا يبدأ الاصول بالعكس يبدأ بالتخريج اولا ثم بالتنقيح اذا احتاجت ثم بالتحقيق. هذا جواب السؤال الذي سبق قبل قليل. الفائدة الاخيرة ونختم بها مجلس اليوم يتعلق بتنقيح المناط وهو حذف الاوصاف غير المؤثرة يعتبره بعض الاصوليين من مسالك اثبات العلة المستنبطة. ركز معي قلنا ان تنقيح العلة يأتي بعد استنباطها او هو استنباطها ركزوا تنقيح العيد لا يأتي بعد التخريجة اليس كذلك؟ يعني انت طبعا هذا يقول اذا انها منصوصة فانت لا تحتاج الى تخريج ركزوا معي تنقيح العلة عند كثير من الاصوليين ليس مسلكا من مسالك اثبات العلة بل هو اداة لتهذيبها. لكن بعض الاصوليين يرى ان تنقيح المناط من مسالك اثبات العلة المستنبطة. انا فقط اشير حتى لا يشوش عليك اذا وقفت على مثل ذلك في كتب الاصول. ومنهم من جعله مرادفا لمصطلح الغاء الفارق. من درس منكم القياس الفارق يعني يقول عليه الصلاة والسلام من اعتق شركا له في عبد قوم عليه العبد فاعطى شركاءه حصصهم والا فقد عتق منه ما عتق. الحديث نص عن العبد فماذا عن الامة قالوا هي مثله في الحكم ما يستخدمون القياس قالوا هذا بالغاء الفارق لان بين الذكورة والانوثة في هذا الباب فارق لا اثر له هذا الغاء الفارق هذا مثال لهم فمنهم من يعد تنقيح المناط مرادفا لمصطلح الغاء الفارق والصواب ان الغاء الفارق نمط وظرب من تنقيح المناط وليس مرادفا لهم. تنقيح المناط اما قلنا حذف الاوصاف غير المؤثرة من طرقه الغاء الفارق ومن طرقه الصبر والتقسيم اذا ليس مرادفا له على التحقيق بل هو احد وجوهه نكتفي بهذا القدر لمجلس اليوم بعد هذه المصطلحات وكشف الفوارق بينها والفوائد المتعلقة بها يكون مجلس الغد ان شاء الله تعالى دخولا في صلب التطبيقات العملية الفقهية على هذه المصطلحات الثلاثة. اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والهدى والرشاد والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين