العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمات متيمات نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حماك في رحلة تطوي الزمن يروي ملامح الشجر هاض الفؤاد ومسكن لله جاء مسلما. مسلما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحديث عن شؤم المعصية واثرها في سلب القلب تعظيمه العظيم هو لون من الخسارة الفادحة التي يجنيها العبد وما ظلم الرب عبده لكن العبد ظلم نفسه ولا يظلم ربك احدا يا كرام تقدم ان المعصية حاجب وحجاز ان المعصية حجاب وحاجز يصد القلب عن تعظيمه لله فيسلبه متعة من اعظم المتع في قلوب البشر ويحرمه من ذلك المنطلق الذي تقوم عليه اساس العبودية لله رب العالمين وهذا يصدق في كل الذنوب والمعاصي على تفاوتها وما من شك ان الذنب والجرم كلما كان اعظم واكبر واثقل وزنا كان اثره ايضا في حرمان القلب من التعظيم. وما يسلبه من الرصيد في القلوب ايضا اكبر واعظم مما توازي حجم المعصية والجرم اجارنا واجاركم الله لكني اوثر الحديث هنا عن بعض تلك الغفلات والسقطات التي لها اثرها في سلب القلوب من تعظيمها لربها سبحانه وتعالى. واضرب بها المثال لا اريد الحصر لكني اريد بها لنفسي ولاخواني ان نكون اكثر دراية في فقه هذا الباب من تأثيره على سلب القلوب من التعظيم لله اول ذلك احبتي الكرام الغفلة عن ذكر الله فانها والله سطوة من الشيطان وهي نوع من سلب القلب لذته في عبوديته لله. عندما لا يذكر المرء ربه الا قليلا. او يقتصر على ذكر في احوال محدودة واوقات ضيقة من يومه وليلته في الوقت الذي جاءت به السنة لملء اليوم باكمله. من المنام حتى الاستيقاظ وما بينهما مما يملأ به العبد وقته وفي ذكره لربه اذا خرج واذا دخل اذا اكل واذا شرب اذا اصبح واذا امسى اذا ركب اذا لبس اذا فعل افعالا مختلفة وهو يمر بمواقف الحياة المتنوعة. فانه يحافظ على ذكره. هي حياة قلب من جهة وربط بهذه القاعدة الاساس من جهة اخرى. ان الغفلة عن ذكر الله كما هي مظهر من مظاهر ضعف التعظيم لله فانها سبب يوصل الى ذلك المعنى ولابد ها هنا امر اخر نعده ثانيا فيما ينقص جناب التعظيم لله في القلوب المؤمنة. الا وهو عدم العناية بالقرآن قراءة وفهما وتدبرا. يا كرام عظم الله كلامه كما مر انفا وجعل من تمام تعظيمه سبحانه ان نعظم ما عظم جل في علاه. وكلام ربنا معظم موقر. ذكر حكيم وكتاب مبين وقرآن كريم تعظيمنا لربنا يستلزم تعظيمنا لكلامه سبحانه. واما الغفلة عن كتاب الله او هجران القرآن والعياذ بالله فمظهر مشؤوم والله من مظاهر ضعف التعظيم لله في القلوب ناهيكم عن ان الفجوة بين العبد وبين القرآن. وعدم الاقبال عليه وفقدان الورد منه كل يوم هو بمثابة الهلاك بل هي حياة وموت. يقول عليه الصلاة والسلام ان الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب فوصفه بالخراب اتظنون ان قلبا اضحى خرابا يبقى له حظه من تعظيم الله حاشا لله واما قوله عليه الصلاة والسلام مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت فهي ربط بين الذكر والقرآن باعتباره افضل الذكر من هذا المعنى. هي حياة وموت ولا حياة والله بمثل تعظيم القلوب لربها سبحانه ولا موت انكى للقلب من فقده لتعظيمه لربه. ليست حياة اكل وشرب واستمتاع. لكنها حياة تنعم ومعرفة بعظيم قدر الله جل جلاله واما ثالث القضايا التي يؤكد عليها الامر فيما يتعلق بتأثيرها المشؤوم في اضعاف او نقص او التعظيم لله في القلوب فهو اطلاق البصر الحرام واستسهال النظر الى ما حرم الله. فان ذلك من اشد ما يدمي القلب. فينزف منه رصيده من تعظيمه لله نعم فان اطلاق البصر نحو الحرام والاستمتاع بما لم يأذن الله عز وجل بالنظر اليه يورث ذلك ولابد ولقائل ان يقول اذا كانت هذه اثرا من اثار البصر الحرام فسائر الجوارح متى استعملت في الحرام كانت كذلك فالسمع الحرام والنطق الحرام هو كذلك مؤثر في تعظيمه لله. والجواب اجل. لكن البصر منفذ للقلب اسرع من غيره. كما ان اللسان مزلة هلاك اكثر من غيره. جملة القول ابواب الخطايا كلها درب من دروب فقدان التعظيم لله. واحد اثارها المشؤومة ان يسلب القلب هذا المعنى والروعة في الحفاظ على حظه العظيم من التعظيم لله رب العالمين. والسؤال دوما ان يعصمنا الله واياكم من الزلل. وان يحفظ علينا قلوبنا مليئة عامرة بتعظيمه سبحانه وتعالى وان يرزقنا واياكم السداد في القول والعمل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته العبد جاء معظماك عن اله رب السماء في رحلة التعظيم كم ذاب فؤاد متيما متيمه متيمه نحو السعادة يهتدي هذا يقيني ومقصدي من هدي احمد يقتدي يدعوك يا حامي الحمى حامل حم في رحلة تطوي الزمان يروي ملامح الشجن هاض الفؤاد وماسكا لله جاء مسلما. مسلما