مما تعظم به ربك عز وجل وتملأ به قلبك من تقوى الله سبحانه كثرة ذكره. والذكر هذه القضية التي هي صلب وعماده وروحه. واذكروا الله في ايام معدودات. فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه. ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى تعجل ان شئت في يومين لمن اتقى او تأخر لليوم الثالث لمن اتقى ثم جاء الامر للمتعجل تأخري سواء واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون. مؤسف والله يا اخوة ساكون صريحا مرة بعد مرة مؤسفة ان نعيش في حجنا كل الخطوات ونؤدي كل المناسك ونعتني تماما بالهيئة الظاهرة للعبادة اركانا وواجبات وسننا ومستحبات ان نفعل كل شيء. ثم نكتشف ان اقل شيء فعلناه في حجنا هو ذكر الله. الذي ينبغي ان يكون بالمقام الاعظم والحظ الاوفر. كم مرة جاء ذكر الحج؟ عفوا ذكر ذكر الله في الحج في القرآن. فاذا من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام. طيب وماذا كنا نفعل في عرفة؟ كنا في غمرة الذكر وفي ذروته يقول فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعل الحرام. يعني اذا فرغت من ذكري فاشرع في ذكر اخر في مزدلفة. ما انتهى لاحظ كثافة حضور قضية الذكر لله في الحج. فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم. وان كنتم من قبله لمن الضالين ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله. هذا ان الله غفور رحيم. فاذا قضيتم مناسككم ها فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا. ثم يقول بعدها واذكروا الله في ايام معدودات بالله عليكم ماذا فعل من حج ولم يذكر الله الا قليلا؟ تكاد تحصي كم مرة لبى ومحرم تكاد تعد هو يعد لنفسه كم مرة هلل وكبر وحمد الله بعد تحلله بعد رمي جمرة العقبة الى ان غادر منى هذا هذا الذهول والغفلة عن قضية هي قلب الحج النابض. تدري لما اعتلى الذكر هذه القضية في اعمال الحج؟ لانه فعلا يجعل القلب يعيش معنى التعظيم لله والقرب من الله. وذكر الله حاضر على لسانه على الدوام. نحن يا اخي ان حلقنا الرؤوس الله الرمية اللي جمرها لذكرنا الله في الطواف والسعي نذكر الله في المبيت والرمي كل شيء. لكن لما لم يذكر الفقهاء ذكر الله في للحج ولا في واجباته ما كان سهوا منهم. لكن لان ذكر الله قضية اكبر من ان تكون ركنا او واجبا الحج هي اكبر من هذا. لو كان ركنا لحجمناه لكنه روح تسري في اعمال الحج. وقضية تتغلغل في كل خطوة من خطواته وكل جزء من اجزائه. فلا يحسن ان تقول هذا ركن مثل الرمي والمبيت والوقوف والحلق النحر ليس ركنا او واجبا هو اعظم من هذا. ومن فقد روح الحج في حجه فقد حج حجا اتعب معه وانهك معه الجسد ولا والله لن يجد له متعة ولا لذة. وسيكون التذمر والتضجر والانزعاج اقرب اليه من لذة العبادة حين يؤديها. صدقا والله يا كرام. وربما كان الزحام والتعب والحر والامراض واختلاط الانفاس واختناق كان على الدوام مجددا لانزعاج بدنه واعضائه حج وعاد فاذا سئل عن حجه ما زال يتحدث من بغير ما شعور لان الحج تعب وارهاق وزحام ووجدنا وتعبنا في قطار مزدلفة في المشاعر وعند الجمرات وفي الحرم كل شغله وجد منه تعب ونصب وعناء وهو حق وجد هذا. لكن والله يا كرام من حضرت روحه في العبادة واستمتعت وتلذذت تقلبت في اكنافها لكان ما يجد من المتعة عنده اكثر حضورا وتذكرا في ذهنه مما وجد