في الحديث الحسن الذي اخرج الامام احمد وغيره يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم بشر المشائين في الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة. بشارة كريمة على لسان المصطفى صلوات الله وسلامه عليه. انها لاولئك الذين خرجوا من بيوتهم الى بيوت الله. في جوف الليل وظلمته يقصدون النور في طيات صلاة الجماعة التي يشهدونها في بيوت الله. اما الصلوات التي تكون في جنح في الظلام سواء كانت صلاة العشاء او صلاة الفجر عندما يقاوم العبد رغبة نفسه في المنام وطيب الفراش ولذيذ النوم الهانئ فقط يبحث عن رضا ربه عز وجل. وندائي حي على الصلاة حي على الفلاح هي شهادة على ايمان مستقر في القلب. فجاءته البشارة. بشر المشائين في الظلم الى المساجد النور التام ما اشبهها بقول الله عز وجل نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. ذلك هو الفوز العظيم. انها جنات ونور وفوز وصفه الله تعالى بانه عظيم. انها في الخروج الى المساجد. يا اهل المساجد وشهود الجماعة صلاة فريضة في بيت الله سبحانه وتعالى. حوزوا البشارات واغتنموا فضل رب البريات سبحانه وتعالى فانه من خرج من بيته يريد بيت الله وجد البشارة تنتظره كرما من الله سبحانه وتعالى