وبشر المؤمنين بان لهم من الله فظلا كبيرا. هكذا يخاطب الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ليحمل هذه البشارة لنا ان لنا عند ربنا سبحانه وتعالى فضلا واي فضل يصفه الله يقول فضلا كبيرا حلق بخيالك عبد الله اي فضل يتفضل به الكريم الذي بيده خزائن السماوات والارض ايقف شوقك طمعك؟ رغبتك فيما عند ربك وملء قلبك الحب له سبحانه وتعالى. والتعلق صادق بكريم ما عنده جل جلاله. وحسن الظن بما وعد عباده المؤمنين اذ يقول الله لنبيه عليه الصلاة والسلام وبشر المؤمنين بهذا الوصف وحده انما يحرك فينا معاني الايمان. صدق الطاعة والايمان بالله جل جلاله. ايمانا لا يتزعزع في القلب تسليما ورضا بما كتب الله جل جلاله. امتثالا صادقا لاوامره. مبادرة مسابقة الى ابواب طاعته. بل وتنافسا في النوافل بعد استيفاء الواجبات. وفي المقابل حزم وعزم يكف النفس عن الحرام ويفطمها عن الشهوات الاثمة فقط لانها تنتظر من الله فضلا كبيرا. هذه بشارة على هذا النحو اتت في القرآن الكريم لتحرك في نفوس اهل الايمان ان وصف الايمان الذي اكرمهم الله تعالى به. وثبتت اقدامهم وعلى طريقه كفيل بان يؤتيهم هذا الفضل الكبير من ربنا الكبير سبحانه وتعالى