ايها المؤمنون ايها المؤمنات بشارة من رب الارض والسماوات تخاطب الافئدة المؤمنة والقلوب المسلمة فقط لانها امنت بالله جل جلاله اوتظنون ان الايمان بالله سبحانه وتعالى امر هين يسير. كلا والله انظروا الى من حولكم شرقا وغربا لتجدوا الالوف المؤلفة من بني البشر قد حرمت هذا المعنى الكبير. فلم الى معنى الايمان بالله العلي الكبير حق لنا اذا ان تساق البشارات لنا اهل الايمان. والله عز وجل يجعلها بشارات تحمل المعاني العظيمة. وبشر المؤمنين في اربع ايات من القرآن الكريم ولا تذكر البشارة ما هي. قال اهل العلم والمقصود من عدم ذكري محددات هذه البشارة ولا معالمها الملموسة المحسوسة لتبقى الافئدة والخيالات والعقول محلقة في ابعاد لا حدود لها. ترى فاي بشارة يمكن ان تخطر على بال عبد مؤمن وامرأة مسلمة والله عز وجل هو الذي يبشرهم بها. انها البشارة التي لا منتهى لها هذه البشارات العظيمة تجعلنا اكثر حرصا على الاجتهاد في لزوم طريق الايمان بالله عز وجل والتمسك بلوازم هذا الايمان ان كان يستوجب طاعة وامتثالا للامر وانتفافا عن النهي وبذل ما يصدق به ايمانه بربه عز وجل. ليست دعاوى تقال باللسان. فقد قال الله لاهل الكتاب ليس بامانيكم ولا اماني اهل كتاب من يعمل سوءا يجزى به. ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا. ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى او هو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا. هو ايمان يستقر في القلب يصدقه العمل به عبده عهدا مع ربه عز وجل فينال البشارة التي وعد الله الكريم سبحانه وتعالى