طوفنا في عدد من ايات القرآن الكريم التي حملت البشارات للمؤمنين وحقها ان تكون هي المرتكز الذي نفهم في ظله جملة البشارات التي حملتها الايات القرآنية الاخرى وبشارات المصطفى صلوات الله وسلامه عليه هاكم واحدة منها. يقول الله تعالى وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. تأملتم معي هذان وصفان الصبر والاسترجاع والاحتساب وطلب العوظ من الله عز وجل قال وبشر الصابرين هذا صبر ثم قال الذين اذا اصابتهم مصيبة تمثلوا هذا الموقف الذي قادهم اليه ايمانهم بالله جل جلاله. قالوا انا لله وانا اليه راجعون ما الذي سنجنيه بصبرنا والبشارة تنتظرنا. اسمعوا بقلوبكم قبل اذانكم. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون هنيئا والله لكل من ابتلي بمصيبة فصبر واسترجع. هنيئا وبشارة والله لكل من فقد عزيزا او مطلوب او حلت به نكبة ومصيبة او اقلقه هم وضيق ونكد او ازعجه دين او مرض لكنه تقوى بايمانه فصبر ثم اتكأ على هذا الايمان واسترجع ثقة بربه ان الصلوات التي تتنزل عليه بشارة من الله والرحمة التي ستغشى حياته بشارة من الله. والهداية التي تكفل الله بها لمن صبر واسترجع هي البشارة العظيمة التي ينبغي علينا جميعا التواصي بها ايها المؤمنون وبشر الصابرين