احد مقاصد انزال القرآن الكريم ان يكون بشارة للمسلمين ولهذا يقول ربنا سبحانه وتعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ويقول ايضا جل في علاه قل نزله رح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين بشارات القرآن جمة ومن البشارات التي ارتبطت بكتاب الله الكريم. ما اعد الله لاهل القرآن من قارئيه قاضيه ومتدبريه من اجور عظام وكرامات تتنافس لها القلوب المؤمنة منها قوله عليه الصلاة والسلام خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وقوله في الصحيح ايضا من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام منحرف وميم حرف ومثله ايضا قوله صلوات ربي وسلامه عليه. اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه وقوله ايضا صلوات الله وسلامه عليه. يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرأها هي بشارات اذا ارادها الله ان تكون محفوفة بكتابه العظيم. لكل من اقبل واستقبل بقلبه فاقام حياته على كتاب الله الكريم. فهلموا امة القرآن واغترفوا من بشارات القرآن العظيم