الصوم هذه العبادة الكريمة العظيمة التي تأتي في جليل عبادات الاسلام بل احد اركانه العظام هي حتما لن تفوتها البشارات الكريمة العظيمة التي جاءت في الكتاب وفي السنة اما صوم رمضان الذي هو ركن الاسلام وفرض الدين. فيقول عليه الصلاة والسلام من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. انها احد بوابات الغفران في الاسلام ان يخلص القلب المسلم في صيامه لهذا الشهر المبارك الا يريد الا وجه الله ويطلب ثوابه وما عند الكريم جل في علاه. انه الصوم الذي يمسك فيه المسلم عن طعام والشراب وسائر الشهوات التي كانت حلالا. ما امسك عنها الا تقربا الى الله له سبحانه وتعالى. في الحديث القدسي يقول ربنا عز وجل كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر امثالها الا الصوم فانه لي وانا اجزي به. يقول الله عز وجل ترك شهوته وطعامه من اجلي. فالله اكبر ما اعظمها من بشارة تنتظر اولئك الصوام الذين حبسوا انفسهم عن الشهوات المباحة اذعانا لامر ربها. وتقربا الى رضا خالقها سبحانه وتعالى. اما الصوم من حيث هو عبادة يتقرب بها العبد الى ربه. ان كل يوم يصاب تقرب به العبد الى جنة الله درجات ودرجات. في الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا. ان الابتعاد عن النار اهل الاسلام اقتراب من الجنة ولابد ولا عجب. فانه الصوم الذي اعد الله عز وجل لاصحابه الجزائر اوفى والكرامة العظمى. فهنيئا لنا معشر المسلمين ببشارة رب العالمين. ونحن صيام لله عز وجل في رمضان وفي غيره تقربا الى الله جل وعلا للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه. فبشرانا رحمة ربنا وفضله وفرحة تنتظر غير الفرحة التي تدركنا في دنيانا بالصوم. ننال بشارة اكرم الاكرمين