في واحدة من اجل العبادات واثقلها في ميزان العباد. واحبها الى الله جل جلاله ذكر الله سبحانه وتعالى. تلك العبادة الخفيفة في تكلفتها على العباد. الثقيلة في اجرها وثوابها عند الله سبحانه وتعالى. لانها العبادة التي تربط قلب العبد بخالقه ومولاه فاذكروني اذكركم. لو لم يكن في الذكر الا هذه البشارة التي تنتظر عباد الله الذاكرين فهنيئا لهم والله يقول الله تعالى في الحديث القدسي فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ان ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ خير منه. الله اكبر ان يذكرك الله عبد الله في الملكوت الاعلى وذكره اياك سبحانه وتعالى. ثناء حسن ورفعة وكرامة. تنتظر صاحبها عند الله جل جلاله. ذكر الله عز وجل. كثير الابواب. لكنه قصير الطريق الى جنة الله عز وجل. كان عليه الصلاة والسلام يسير مع اصحابه يوما في سفر فقال لهم سبق المفردون انه سبق الابدان في مسافة السير وقطعها للوصول الى المكان. فقال لهم عليه الصلاة والسلام لما سألوه ما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيرا. والذاكرات انه السبق بذكر الله وسبق قلوب ليس سبق مسير بالابدان. عباد الله امة الاسلام ذكر الله جل جلاله الثقيل في الميزان. ان كانت كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. فما ظنكم بكلمات الذكر وعباراته والفاظه الله والحمدلله تملآن الميزان او تملآن ما بين السماء والارض. فاثقلوا موازينكم بالذكر واستبقوا بالباقيات الصالحات عند الله. واستكثروا من غراس الجنة. فانها سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر. وهنيئا لكم من كنوز تحت العرش. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم