بجانب من جوانب عظمة هذا الدين وروعته وجلال تشريعاته واحكامه ان جعل سبحانه وتعالى القيام بواجبات الحياة ووظائفها التي لابد منها جعلها سبحانه وتعالى طريقا من طرق اكتساب الاجر والثواب والقربة الى الله. الزواج والقيام على البيت وتربية الاولاد امانة. وفيها يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم كل كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. يدخل في ذلك الزوج في امانته مع زوجته. والزوجة مثله. والاب في مع اولاده ورعايته. والام مثله كذلك. هذه الامانات هي كفاح الحياة هي المشقة والتعب والنصب التي يبذلها الوالدان في الحياة لرعاية اسرة وتربية اولاد. اتظنونها جاءت تعبا وكدا ونصبا لا والله بل هي في الاسلام عبادة نتقرب بها ونكتسب بها مزيدا من الاجر والحسنات من البشارات في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم لسعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك. يعني ما يطعمه زوجته وهو نور بالانفاق عليها ويؤدي واجبا نحوها. اما البشارة التي ننتظرها في الاخرة مع زوجاتنا وذرياتنا فقول ربنا سبحانه وتعالى والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين فيا الله ما اعظمها من بشارات وهي بشرى لكل اب ناصح وام ضحت متفانية في تربية اولاد وتنشئتهم واقامتهم على حدود الاسلام وتعاليمه واخلاقه عندما نسوي الى القبور تاركين ذرية صالحة تمتد بها الاجور. يقول عليه الصلاة والسلام اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث. وذكر منها او ولد صالح يدعو له. اصلح الله لنا ولكم النية والذرية