بسم الله الرحمن الرحيم احمد الله تعالى واشكره واستعينه واستغفره واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله امام الانبياء وخاتم المرسلين وصفوة الله من خلقه اجمعين. اللهم صلي وسلم وبارك عليه. وعلى ال بيته وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وبعد ايها الاخوة الكرام فهذا هو المجلس الثالث بعون الله تعالى وتوفيقه من مجالس شرح مختصر التحرير في اصول الفقه للامام الفقيه الاصولي ابن النجار الفتوحي رحمة الله عليه. وهذا هو يوم السبت التاسع عشر من شهر الله المحرم. لسنة الف اربع مئة واربعين من هجرة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم. المجلس الثالث بعد مجلسين سابقين سوى المقدمة التي بدأنا بها هذا المجلس لشرح هذا المختصر. ومجلس اليوم ما يزال في متابعة حديث المصنف رحمه الله تعالى عن المقدمات التي ساقها بين يدي مسائل هذا العلم. ولا يخفى على كثير منكم ممن درس الاصول ان المقدمات يوردها الاصوليون عادة في كتب الاصول قبل الشروع في الحديث عن الادلة ووجوه الاستدلال تنقسم المقدمات الى ثلاثة انواع فمنها ما هو مقدمات منطقية وهذه موجودة في بعض الكتب وخالية في بعضها. والمقصود بمقدمات المنطقية حديثهم عن تلك المصطلحات التي درج اهل المنطق على استعمالها ثم استعملها الاصوليون في هذا العلم كتعريفهم بالحد والبرهان والتصور والتصديق واقسام الدلالات واشباه ذلك. النوع الثاني من المقدمات والمقدمات اللغوية. وذلك ان الاصوليين نظروا الى ان مسائل في احد استمداداتها تقوم على اللغة العربية. فيجعلون حديثهم عن المقدمات اللغوية مدخلا لابد منه قبل ان يتكلم عن دلالات يحتاج ان يبين تقسيم اللغة واقسام الكلام ثم انقسامه باعتبارات ومنها الحقيقة والمجاز ومنها ايضا حديثهم عن وجوه الدلالات التي يحتاج اليها الدارس بعلم الاصول لاحقا في بعض التقسيمات. والنوع الثالث من المقدمات سمها اصولية او فقهية حديثهم عن الحكم الشرعي واقسامه وانواعه والمسائل المتعلقة بكل نوع منها وكذلك حديث عن الحكم التكليفي والوضع وشروط التكليف. فالثلاثة الانواع من المقدمات تجدها عادة في بعض الكتب. سبق في المصنف معنا في البدايات حديث عن المقدمات المنطقية عرف لنا العلم وقسمه الى درجات في ادراك الجزم او والظن ونحوه ثم تكلم عن التصور والتصديق وانقسام العلم الى ضروري ونظري. وانقسام المعلومات الى نقيضين او خلافين او الدين او مثلين متساويين او متباينين ثم انتقل ما عنه الذكر الحكمي. وكل ذلك تقدم معنا فيما سبق من المجالس لنا من المقدمات المنطقية ما نبدأ به مجلس اليوم في فصل تعريفه للحد وذكره لاقسام الحدود. وهذه صناعة منطقية خالصة لكن اهل العلوم الشرعية درجوا على استعمالها. فان العلوم لا تخلو من حدود وتعريفات. وللحدود صناعة. ولها شروط ولها الة معينة وفي الغالب ان الذي يقرر فيها هو مما يقرره المناطق بازاء هذه عالية. ثم ننتقل بعدها في الفصل الذي يليه الى المقدمات اللغوية التي يشرع فيها المصنف بعدها ان شاء الله تعالى. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين. امين. قال المصنف رحمه الله فصل الحد لغة المنع واصطلاحا الوصف المحيط بموصوفه المميز له عن غيره وهو اصل كل علم. قال الحد هو اصل كل علم. هذه عبارة الفخر اسماعيل البغدادي رحمه الله من الحنابلة قل ولابد من الحد فانه اصل كل علم ومن لا يحيط به علما لا ثقة له بما عنده. فجاء المصنف تبعا مرداوي بعبارة الفخر اسماعيل فقال وهو اصل كل علم لاننا كما قلنا لا تخلو العلوم من تعريفات وحدود لا بد منها. خذ اي علم شئت التفسير العقيدة او الفقه او النحو او الصرف او الفرائض ثمة مصطلحات تحتاج الى حدد لها وتعريف. فالعلوم قائمة على معرفة حدود مسائلها. ومصطلحاتها. قال وهو اصل كل علم. قال اي بالفخر اسماعيل ومن لا يحيط به علما يعني بالحد لا ثقة له بما عنده يعني لا يستطيع ان يثق ويجزم ويوقن بما تعلمه في مسائل ذلك العلم. يعود الحد في معناه اللغوي الى معنى المنع بل ومنه سمي البواب حدادا لانه يمنع من الدخول يعني في اللغة ويسمى السجان ايضا حدادا لانه يمنع المعتقل او الموقف من الخروج من السجن. ومنه اخذ احداد المرأة في العدة لمنعها مما منعت منه الشريعة والحديد سمي حديدا لما فيه من المنعة والقوة والصلابة. والتعريف في الحد انما سمي حدا يعني الحدود والتعريفات سميت حدودا لانها تمنع الداخل من الخروج والخارج من الدخول. وسيأتيك الان في شروط الحدود ان تكون جامعا اتى مانعة بحيث تستوفي جميع افراد المحدود وتمنع غيره من الدخول فيه. فلما عاد التعريف الى معنى المنع يمنع افراد الحد من الخروج ويمنع الخارج من الدخول سمي الحد حدا اذا فيعود اصل الحد في معناه اللغوي الى معنى المنع قال اما في الاصطلاح والتعريف الذي اورده المصنف رحمه الله هو ما اورده الراغب الاصفهاني في المفردات. قال الوصف المحيط بموصوفه المميز له عن غيره القاضي عضو الدين الايجي شارح مختصر ابن الحاجب اوجز تعريف الحد فقال ما يميز الشيء عن غيره قال ما يميز الشيء عن غيره وهو اقصر واوضح. الغزالي رحمه الله عرف الحد فقال حد الشيء نفسه وذاته لانك عندما تحد شيئا او تعرفه فانك توضح كنهه. فقال حد الشيء نفسه وذاته. يقول الغزالي رحمه الله وقيل اللفظ المفسر لمعناه على وجه يجمع ويمنع اللفظ المفسر لمعناه على وجه يجمع ويمنع لانه من شروط الحدود ان تكون جامعة مانعة. فقال اللفظ المفسر لمعناه. التعريف الذي ساقه المصنف تبعا للراغب الاصفهاني. قال الوصف المحيط بموصوفه عندما تريد ان تحد في الحدود مثلا تحد العلم. او تحد الظن او تحد المعرفة او تحد الفقه او تحد التفسير او سائر اسماء العلوم او مسائله وابوابه. فانت تولد وصفا يحيط بالمحدود لكن ما قال الوصف المحيط بالمحدود لئلا يقع في الدور المحذور في التعريفات. قال الوصف المحيط بموصوفه من الموصوف هنا في الحد هو المحدود. قال الوصف المحيط بموصوفه المميز له عن غيره قيد هذا الوصف في الحد ان يكون مميزا له عن غيره والا ما وقعت به الفائدة. نعم وشرطه ان يكون مضطردا وهو المانع كلما وجد الحد وجد المحدود منعكسا وهو الجامع كلما وجد المحدود وجد الحد. ويلزم كل ما انتفى الحد انتفى المحدود. هذا شرط الحد ان يكون مطردا منعكسا او تقول ان يكون جامعا مانعا هذان اصطلاحان بمعنى واحد اما ان تقول شرط الحد ان يكون جامعا مانعا او تقول ان يكون مضطردا منعكسا. مضطرد هو المانع. منعكس هو الجامع فاما ان تقول شرط الحد ان يكون مطردا منعكسا او تقول جامعا مانعا وبكل تبسيط بعيدا عن هذا الاصطلاح تقول شرط الحد اذا اردت ان تختار حدا صحيحا مطابقا للصنعة في الحدود ان يكون اللفظ الذي تستخدمه في الحد. مستوفيا لافراده لا يفوت منها كي وفي الوقت نفسه مانعا غير افراد المحدود من الدخول في الحج. تريد ان تعرف الصلاة اتني بالفاظ فيها اوصاف تشمل انواع الصلاة فرضا ونافلة صلاة اه ركعتين اربع ركعات او صلاة جنازة تشمل جميع انواع الصلاة وشرط الا يدخل غير الصلاة من العبادات في التعريف. هكذا يكون الحد جامعا مانعا او يكون مضطردا منعكسا. قال معنى الجامع او معنى معنى المطرد اولا ان يكون مانعا. المانع كلما وجد الحد وجد المحدود هذا الان هل هو استيفاء للافراد او منع الغريب من الدخول هذا الإستيفاء لأفراد المحدود ويسمى الاضطراب. اخذ من الاضطراد يعني الاستمرار والدوام بلا انقطاع. شرط الحد ان يكون معنى المضطرد كلما وجد الحد وجد المحدود يعني ان يستوفي جميع الافراد ولا يفوت من الحد شيء وخطأ في التعريف خطأ في صياغة الحد ان تورد لفظا يكون قاصرا فتكتشف ان بعض الافراد لا يشملها لا يشملها الحد او لا يشملها التعريف. هذا قصور. اذا اول شرطي الحد ان يكون مطردا. ما الاضطراد كلما وجد الحد وجد المحدود. هذا الاضطراد هو الذي يسمونه ان يكون مانعا. قال منعكسا هذا الشرط الثاني ان يكون يعني كلما وجد المحدود وجد الحد. المقصود بوجود المحدود يعني اذا وجدت بعض افراد التعريف وجدته داخلا في التعريف لا يخرج عنه ولا يناقضه صياغة الحد. الانعكاس او ما يسمونه بوصف الجامع هذه الطريقة التي مشى عليها المصنف فسر الاضطراب بان يكون مانعا وفسر الانعكاس بان يكون جامعا. هذه الطريقة التي قررها المصنف رحمه الله وسار عليها عكس القرافي والطوفي هذا الاصطلاح. فجعلوا المطرد هو الجامع وجعلوا المنعكس هو. المانع. المانع المسألة اصطلاحية يا اخوة. المهم ان تفهم ان يكون جامعا مانعا او يكون مضطردا منعكسا. ما الذي يقابل الجامع؟ هل هو الاضطراب او الانعكاس؟ مذهبان ما الذي يقابل المانع؟ هل هو الاضطراب والانعكاس ايضا مذهبان؟ بقي ان تفهم ايضا مذهبا لابن الحاجب رحمه الله. فسر رحمه الله وتعالى الانعكاس بالعكس. يقول الاضطرار كلما وجد الحد وجد المحدود قيل له طيب وما الانعكاس؟ يقول كلما انتفى الحد انتفى المحدود وكانه اعتمد المعنى اللغوي الاضطراب الاستمرار والانعكاس عكسه ما الاضطراد؟ اليس كلما وجد الحد وجد المحدود فما عكسه كلما انتفى الحد انتفى المحدود لكن طريقة الجمهور لا يعمدون الى هذا يقولون الاضطراب والانعكاس ليس كذلك الاضطراد كلما وجد الحد وجد المحدود والانعكاس كلما وجد المحدود وجد الحد المسألة الصلاحية وليست مشكلة. والذين يرون الطريقة المصنف رحمه الله وهم الجمهور الاضطراد كلما وجد الحد وجد المحدود الانعكاس كلما وجد المحدود وجد الحد. ولازمه كلما انتفى الحد انتفى المحدود وابن الحاجب اخذ العكس فجعله اخذ اللازم فجعله الانعكاس. والمسألة اصطلاحية غير مشكلة. يقول رحمه الله وشرطه اي الحد ان يكون مضطردا. وهو المانع كلما وجد الحد وجد المحدود منعكسا وهو الجامع كلما وجد المحدود وجد الحد. ويلزم يعني يلزم من هذا الشرط ان انه كلما انتفى الحد انتفى المحدود. قلت لك وابن الحاجب جعل هذا اللازم هو المنعكس. الانعكاس. فسر الانعكاس باللازم فقال المنعكس كلما انتفى الحد انتفى المحدود. والمسألة اصطلاحية لا اشكال فيها. نعم وهو حقيقي تام ان انبأ عن ذاتيات المحدود الكلية المركبة. شرع المصنف رحمه الله في ذكر اقسام الحج عرفت تعريف الحد وشرطه الحد خمسة اقسام انواع الحدود خمسة نعم وهو وهو حقيقي تام هذا القسم الاول للحدود الحد الحقيقي التام نعم ان انبأ عن ذاتيات المحدود الكلية المركبة. طيب قبل ان ندخل في التفاصيل الحدود خمسة اقسام. اما حد حقيقي او حد رسمي او حد لفظي الحدود خمسة اقسام حقيقي ورسمي ولفظي ثم الحقيقي اما تام واما ناقص. والرسمي كذلك اما تام واما ناقص. فهذه كم اربعة والخامس اللفظي اللفظي مرة اخرى الحدود خمسة حقيقي تام حقيقي نعم ناقص رسمي تام رسمي ناقص ثم حد اللفظي الان المصنف يأتي عليها واحدا واحدا بتعريفها. نعم وهو حقيقي تام وهو حقيقي تام ان انبأ عن ذاتيات المحدود الكلية المركبة. ولذا واحد وناقص ان كان بفصل قريب فقط او مع جنس بعيد ورسمي تام ان انا بخاصة مع جنس قريب وناقص ان كان بها فقط او مع جنس بعيد. ولفظي ان كان بمراد اظهر هذه الخمسة الاقسام. قال رحمه الله وهو حقيقي تام. هذا هو الاصل في الحدود. القسم الاول هو صل وهو الكامل فيها. اكمل انواع الحدود والاصل فيها النوع الاول ما هو؟ الحقيقية. الحد الحقيقي التام. يقال لك ما حد الانسان عند المناطق؟ فيقولون الانسان هو الحيوان الناطق وليس المقصود بالحيوان ما يقابل الانسان. الحيوان عندهم الكائن الحي فابن ادم حيوان والبهائم حيوان والنبات كذلك حيوان يعني تدب فيه الحياة فاذا هذه اقسام فهذا هذا حد الانسان يقول انا انسان حيوان ناطق. فلما عرف الانسان استخدم هاتين الكلمتين وهي مبنية على طريقة في صناعة الحدود. اذا اردت ان تعرف شيئا فاول لفظة تستخدمها في التعريف ينبغي ان تكون جنسا جنسا للمحدود ثم تأتي بعد هذا الجنس بفصل هذا اصطلاح عندهم الجنس هو الوصف الاعم الذي تندرج تحته انواع يكون المحدود واحدا منها. نقول الانسان حيوان والحيوان منه ما هو انسان ومنه ما هو بهيمة وكلها حيوان. فالحيوان جنس تحته انواع من انواعه الانسان ومن انواعه البهيمة كذلك. فلما اقول الانسان حيوان انا وصفت الانسان ها هنا بالجنس العام الذي يكون تحته انواع والانسان احدها فاذا قلت الانسان حيوان وسكت ليس هذا الجنس في تعريف الانسان وحده كافيا فلابد ان تأتي بوصف اخر يكون اخص بالانسان يميزه عن غيره من انواع الحيوان الفرق بين الادمي والبهيمة في الاوصاف اشياء ويشترك معها في اشياء فالحركة لو قلتها الانسان حيوان متحرك. هل ميزته عن البهيمة؟ لا لان البهيمة ايضا متحركة هل تقول انسان حيوان اكل؟ شارب؟ هذه كلها لا تستقيم. فتبحث عن وصف يجعله مميزا له عن غيره من انواع اي الحيوان فقالوا اظهروا اوصاف الانسان التي تميزه عن غيره من سائر انواع الحيوان انه ناطق متكلم فقال الانسان حيوان ناطق فاذا حيوان هذا جنس في الحد وناطق فصل الفصل فيه هو الوصف القريب المختص به الذي لا يشترك فيه غيره معه. فيقول الانسان حيوان ناطق نحن هكذا ماذا صنعنا؟ استخدمنا الحد الحقيقي التام. لماذا قيل حد حقيقي الفرق بين الحد الحقيقي والرسمي يا اخوة اذا استعملت في التعريف وصفا يصف ذات المعرف فهذا حد واذا عمدت في التعريف الى ان تصفه باوصافه اللازمة او بحكمه فهذا حد رسمي واضح؟ لما اقول الانسان حيوان ناطق. انت الان تتكلم عن حد حقيقي تصف ذات الانسان. ولهذا قال في تعريف الحد حقيقي ان انبأ عن ذاتيات المحدود الكلية المركبة. معنى ذاتيات ما لابد من فهمها قبل فهم المحدود الذاتيات ما لابد من فهمها قبل فهم المحدود مع دخولها في ماهيته. كالحيوان مثلا انا اذا اردت ان اعرف الانسان فيقول حيوان اذا انا لا بد ان افهم ما الحيوان حتى افهم ما هو الانسان؟ ما لا بد من فهمه قبل فهم المحدود مع دخولها في ماهيته. هذا معنى ذاتيات ومعنى الكلية عند المناطق ما لا يمنع تصوره من الشركة فيه تصوره في معنى ذهني يشمل افرادا لا يمنع من وقوع الاشتراك فيه كالحيوان. يشترك فيه انواع كثيرة ولا يمنع على تخصيصه بنوع دون نوع. ومعنى قوله المركبة تركيب الجنس مع الفصل في صياغة الحد. اما قلنا جنس يعقبه فصل تقول حيوان ناطق هذا معنى التركيب. اذا الحد الحقيقي التام ما انبأ عن ذاتيات المحدود الكلية المركبة. ذاتيات المحدود يعني اوصافه التي تميزه ويفهم منها فهم المحدود. قوله الكلية يعني ما لا يمنع تصورها من وقوع الشركة فيها. المركبة التي تتكون من فصل وجنس. قال رحمه الله ولذا حد واحد يعني دائما الحد الحقيقي التام لا يكون الا واحدا للمحدود يعني لا تستطيع ان تأتيني في تعريف الانسان بحدين حقيقين تامين اي شيء تعرفه بالحد الحقيقي التام ليس له الا حد حقيقي تام واحد لم؟ قالوا لان الحد الحقيقي التام هو عين المحدود ويستحيل ان تكون له حقيقتان فاذا اصبت صياغة الحد الحقيقي التام فلن تكون الا واحدة. فاذا افترظت انك اتيت بصياغة اخرى فاما ان يكون احد الحدين خطأ او فيه قصور واما ان يكون احد الحدين يتناول حقائق غير التي يتناولها الحد الاخر باختصار شديد الحد الحقيقي التام كالصورة في المرآة ويستحيل ان يكون للشيء الواحد في المرآة صورتان فان رأيت صورتين فما التفسير لذلك اما ان يكون المنظور في المرآة شيئا وليس شيئا واحدا واما ان يكون احدهما خطأ لا محالة وهكذا هو الحد الحقيقي التام. ليس للمحدود الا حد حقيقي تام واحد فقط قال ولذا حد واحد لان ذات الشيء لا يمكن ان يكون له حدان انتقل الى القسم الثاني الناقص الحد الحقيقي الناقص. قال ان كان بفصل قريب فقط او مع جنس بعيد. اما قلنا الحد الحقيقي يتكون من جنس وفصل. نعود الى المثال الانسان حيوان ناطق اين الجنس حيوان واين الفصل؟ ناطق. ناطق. طيب هذا الجنس الذي استخدمناه في تعريف الانسان جنس كما يسمونه جنس قريب كيف يعني؟ قلت لك اعطني وصفا يندرج فيه الانسان ومعه غيره. فلو قلت الانسان حيوان هذا جنس يدخل وفيه الانسان. طيب لو قلت لك الانسان جسم ناطق جسم جنس ايضا لكن ايهما اقرب للانسان لفظة جسم او لفظة حيوان ليش لفظة وحيوان اقرب لان الجسم فيه حيوان وفيه جماد والجماد ايضا جسم فلما اقول اما ان تقول جسم او تقول حيوان. ايهما اقرب للانسان حيوان فحيوان جنس قريب والجسم جنس بعيد لانه يشمل الحيوان والجماد ثم الحيوان يشمل الانسان والبهيمة هذا واضح فلما تستخدم في التعريف الجنس البعيد الجنس البعيد خرجت عن الحد الحقيقي التام الى الحد الحقيقي الناقص ولماذا سموه ناقصا لانه اقل درجة من الحد الحقيقي التام. ايهما اوظح واقرب في التعريف والانباء عن ذات المحدود؟ التام فاذا الحد الناقص يا اخوة هو اما ان تستخدم الجنس البعيد فاقول لك ما الانسان؟ تقول جسم ناطق فهذا استخدام للجنس البعيد يجعل الحد الحقيقي ناقصا. ناقصا. فاذا قلت الانسان حيوان ناطق هذا جنس قريب يجعل الحد الحقيقي تاما الصورة الثانية للحد الحقيقي الناقص الا تستخدم في التعريف جنسا بل تستخدم فصلا قريبا فقط تقول الانسان ناطق الانسان هو الناطق انت هكذا ما استخدمت الجنس واكتفيت واكتفيت بالفصل فقط ايضا جعل الحد الحقيقي هنا ناقصا طيب مرة اخرى الحد الحقيقي الناقص كم صورة له الحد الحقيقي الناقص له صورتان اما مع جنس بعيد. ان يستخدم الجنس البعيد مع الفصل او او يستخدم الفصل القريب فقط دون الجنس. اذا يكون الحد الحقيقي ناقصا. اذا استغنيت بالفصل القريب فقط عن انس او اذا استخدمت الجنس البعيد مع الفصل. يجعل الحد الحقيقي ناقصا. طيب متى يكون الحد الحقيقي تاما اذا استخدمت الجنس القريب مع الفصل القريب هذا يجعل الحد الحقيقي تاما. انتقل رحمه الله الى النوع الثالث رسمي تام. ان كان بخاصة مع جنس قريب الان هو نزل الحد الرسمي يا اخوة ليس ينبئ عن ذات المحدود بل ينبئ عن اللازم المختص به قلنا في الحد الرسمي في الحد الحقيقي الحد الحقيقي قلنا هو ما انبأ عن ذات المحدود. وفي الرسم ما ينبت بلازمه المختص به اعطيك مثالا عمليا دارج كثيرا عندنا في الاصول والتعريفات. لما اقول لك ما الواجب فتقول ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه انت هنا ما عرفت ذات الواجب عرفت حكمه وحكمه من لوازمه. فلهذا يجعل قولهم الواجب ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه ليس حدا حقيقيا بل هو فرسمي لما؟ لانه ما تعرض لذات المحدود بل تعرض لحكمه وحكمه من لوازمه المختصة به. واضح؟ فاذا الحد يكون رسميا ان لم يتعرض ذات المحدود بل اذا انبأ بلازم المحدود المختص به فاذا قلت لك ما الانسان فقلت فجئت في التعريفة قلت الانسان حيوان ضاحك انت لما عبرت بوصف الضاحك ما استخدمت حقيقة الانسان في تعريفك له واستخدمت وصفه اللازم له. يقول ان كان بخاصة مع جنس قريب. استخدم الجنس القريب وهو الحيوان لكن لا تستخدم الفصل استخدم الخاصة الخاصة هي من اللوازم وليست من الحقائق في الذات. فقول الانسان حيوان ضاحك. طيب ما الفرق بين قولك حيوان ضاحك وحيوان ناطق الناطق هنا جزء من ذات الانسان والضاحك من لوازمه. يعني من لوازم ان يكون الانسان انسانا اتصافه بالضحك لكنه ليس وصفا ذاتيا لازما له كالنطق فان وصف ذاتي ملازم للانسان. قال رحمه الله ورسم رسمي تام ان كان بخاصة مع جنس قريب. وناقص ان كان بها فقط بماذا يعني بالخاصة فقط او مع جنس بعيد. تقول الانسان ضاحك او الانسان جسم ضاحك تستخدم الجنس البعيد وليس مع الفصل بل مع الخاصة. الفرق بين الفصل والخاصة الفصل وصف يتعلق بذات بذات المحدود الذي دخل في الجنس. واما الخاصة فوصف لازم وليس من ذواته او من ذاتياته. قال ورسمي التام ان كان بخاصة مع جنس قريب وناقص ان كان بها فقط او مع جنس بعيد. هذه كلها اصطلاحات منطقية يقال حد حقيقي تام وناقص حد رسمي تام وقلت لك مثال ذلك في تعريف الوجوب تقول ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه. واذا عرفته بذاته حدا حقيقيا تقول ما طلبه الشرع طلبا جازما انت هكذا عرفت ذات الواجب واما اذا عمدت الى حكمه فانتقلت من ذاته الى لازمه. ولهذا يقولون هذا حد وهذا رسم فاما ان تقول حد حقيقي او يقولون حد ويكتفون به. والرسم بها انبأ عن عن لازمه وليس عن ذاته. القسم الاخير في الحدود اللفظي قال ان كان بمرادف ان عرفت الشيء بلفظ مرادف له فهذا نوع من الحدود ليس حدا حقيقيا ولا رسميا بل هو بل هو حد اللفظي اذا استخدمت الترادف يقال لك ما الخندريس فتقول الخمر يشترط في الحد اللفظي ان يكون اشهر عند السامع من المحدود ولو حصل العكس ما حصلت الفائدة فلا يكون تعريفا عندما نعرف الشيء الغامض ونكتفي بلفظ مرادف له. يقال لك ملهي زبر فتقول الاسد يشترط في الحد اللفظي ان يكون اشهر عند السامع. نعم ولفظي ان كان بمرادف اظهر ويرد عليه النقض والمعارضة لا المنع. يرد عليه اي على الحد النقض والمعارضة لا المنع. هذه اصطلاحات جدلية خالصة يعني في مجالس المناظرات وفي انتقاد الحدود والتعريفات التي درج عليها الاصوليون في كتبهم خصوصا الموسعات ينتقدون التعريفات وطلاب العلم في مراحل الدراسات العليا عند اعداد البحوث اصبح من لوازم البحث انه اذا قضى الباحث لتعريف وبين يديه جملة من التعريفات التي يجدها عند اهل العلم فانه يتعين عليه النظر فيها ونقدها للخروج بتعريف يراه راجحا فاما ان يختار احدها واما ان يصوغ من جملتها تعريفا يراه جامعا مانعا او مضطردا منعكسا. هذه صناعة الحدود وهي تمر بمراحل واهل العلم يجعلون هذا دربة لهم فيقول يردوا عليه يعني في مقام النقد للحدود والتعريفات او في مقام المناظرات او المناقشات العلمية يرد عليه النقض والمعارضة. النقض في اصطلاح الجدلي تخلف المذلول او الحكم مع وجود الدليل او العلة. يعني ان يوجد الدليل ولا يوجد المدلول. او توجد الا ولا يوجد الحكم يسمى هذا نقظا يسمى هذا نقظا. النقظ عندهم عبارة عن هدم. حجة المتكلم او دليله. في القياس اذا زعم القائس ان كذا علة لكذا وتنقض علته اذا استطاع الخصم ان يثبت وجود العلة مع تخلف الحكم او وجود الدليل مع تخلف المدلول فيسمى هذا نقظا. قال يمكن في الاعتراظ على الحدود في نقدها في مناقشتها استعمال النقض ماذا سيصنع ان تثبت تخلف المحدود مع وجود الحد تقول الست تعرف هذا كذا بكذا ثم تبرز له فردا من افراد المحدود لا ينطبق عليه ايش لا ينطبق عليه الحد ولا التعريف اذا استطعت ان تبرز لصاحب الحد فردا من الافراد هو منه ولم يشمله التعريف هذا يسمى نقضا اذا تخلف المحدود مع وجود الحد يعني باختصار شديد ان تبرز له فردا من افراد المعرف لا يشمله لا يشمله التعريف. فاذا قال انسان في في التعريف قال الانسان حيوان او عبارة عن الحيوان وسكت فينتقض او ينقض تعريفه بالفرس تقول ارأيت الفرس هذا فرض من افراد التعريف يدخلوا فيه يقول لا انا لا اريده لا اقصده بالتعريف يسمى هذا نقضا. وجود الحد يعني الحد ينطبق عليه وهو ليس من افراده الاعتراض الثاني او الاسلوب الثاني الوارد على الحدود المعارضة. المعارضة في اصطلاح الجدلين مقابلة الخصم بمثل دليل به او اقوى مقابلة الخصم بمثل دليله او اقوى مثال ذلك هل الغاصب من الغاصب يضمن لا اشكال ولا خلاف ان الغاصب يلزمه الضمان. في انه متعد طيب ماذا لو غصب غاصب من الغاصب الاول هل يسري اليه الظمان في المناقشات الفقهية من يقول ان الغاصب من الغاصب يضمن يعلل ذلك بان الغاصب الثاني يصدق عليه انه غاصب والغصب يلزمه الضمان سواء كان غاصبا اول او كان غاصبا ثاني. في المعارضة يقول خصمه انا لا اسلم لك. لان الغصب في تعريف هو رفع اليد المحقة ووضع اليد المبطلة والغاصب الثاني ما رفع يدا محقة فلا ينطبق عليه وصف الغصب ولما لم ينطبق عليه وصف الغصب لم يلزمه حكمه وهو الضمان. هذا الاسلوب ماذا يسمى معارضة مقابلة الخصم بمثل دليله او اقوى. شرح هذا يطول وليس هذا موضعه لكن اراد ان يقول فائدة في مقام الجدل والمناظرات او قلت لك المناقشات العلمية التي ترد على صياغة الحدود والتعريفات. قال يرد عليه اي على الحد النقض والمعارضة لا المنع هذا اسلوب ثالث من اساليب الجدل في المناظرات والمناقشات. المنع معناها انك لا تسلم دعوى الخصم وتطالبه باثبات الدليل هذا يسمى منعا. يقول في الحدود لا يصلح استعمال المنع هذا الذي عليه اكثر الاصوليين والمناطق والسبب ان ذلك يفضي الى تسلسل لا انتهاء له. كيف يعني؟ ستقول له اثبت لي في ان الانسان حيوان ناطق طب هو استخدم حيوان وناطق؟ يثبت اولا ان الانسان حيوان الاثبات والدليل والبراهين عند المناطق يتكون من مقدمتين حتى يصل الى نتيجة. سيستخدم مقدمتين ستقول لا اسلم وتطالبه بالمنع او تعترظ عليه بالمنع وتطالبه بالدليل. ثم تنتقل من اثبات طلبك الدليل على هذا الحد الى الدليل على المقدمات التي سيسوقها ثم كل مقدمة سيريدها تمنع وتطلبه الدليل فيفضي الى تسلسل لا انتهاء له فيرفضون استعمال المنع في الحدود. وبعض الاصول يقول حتى المعارضة لا تقبل في الحدود. ويكفي النقض الذي هو اثبات تخلف المحدود مع وجود الحد هذا كاف وليس للواحد حدان فاحدهما حق وتبقى المعارضة يبقى الاعتراض على الحدود بالنقض فقط وهذه مسائل كلها ليست الا يعني دربة فيما قام النقد للحدود والتعريفات. ولهذا لن تعجب لما تجد بعض الاصوليين يوسع كثيرا في مسألة الحدود في في مصطلحات الاصول يعرف العام مثلا او الخاص يعرف النهي او الامر يعرف الحقيقة او المجاز وسائر الحدود التي يحتاجون اليها. والمطلق والمقيد والمجمل والمبين والناسخ والمنسوخ ويطيلون جدا في التعريفات والحدود. ومن اشهر من اعتنى بذلك الامام الامدي في الاحكام مثلا. فانه ممن يفرد الصفحات احيانا لنقد الحدود ويمارس فيه الصنعة على اصولها بذكر الحد وانتقاداته ويورد اوائل من اورد حدا كالباقلان مثلا او الغزالي وغيرهم ويردوا ان نقضى عليها والاعتراضات الاخر. ثم كلما اورد تعريفا اوجد وجوه النقد عليها حتى ينتهي الى تعريف بالمختار هذه صنعة والاصوليون المتأخرون منهم خصوصا توسعوا فيها كثيرا. على انك لا تجد هذا النهج عند المتقدمين الاوائل في العناية المفرطة بصناعة الحدود واستخدامها على هذا النحو. بل ان المتقدمين كانوا ينأون عن ذلك. ويرون ان الحد له غرض وهو تعريفك للسامع او للمتلقي او ايجاد التصور عنده لما انت بصدد الحديث عنه. وبالتالي فما لا يحتاج الى حد لست بحاجة الى صياغة حده. وما اتضح معناه للسامع بحكمه او بوصفه استغنيت بذلك عن ذكر الحد وممن اتجه الى هذا الصنيع عدد من العلماء وليسوا كله من المتقدمين. يعني ابرزهم مثلا الامام الشاطبي رحمه الله صاحب الموافقات والذي يعتبر ابو علم مقاصد الشريعة رحمه الله فيما صنع في الموافقات وقرر تعجب ان الكتاب بصفحات متعددة وباجزائه المطبوعة التي تبلغ جزئين وفي بعض الطبعات ثلاثة واربعة اجزاء لم يرد تعريفا لمقاصد الشريعة من اول الكتاب لاخره. والكتاب قائم وهو اصل في هذا العلم ومعلم بارز وكل من جاء بعده عالة عليه ما احتاج الى ان يعرف مصطلح مقاصد الشريعة وهو بوابة العلم وعنوانه الاساس بل حتى المصطلحات التي استعملها وبنى عليها واصل لها مثل فقه اعتبار المآل ما احتاج ان يعرفها نعم هو عرف المصالح الضرورية والحاجية والتحسينية لانه انشأ عليها اصولا كبيرة. فالشاهد انه كان ينأى رحمه الله عن هذا الصنيع وكذلك ابن القيم فانهم ايضا يقررون انه متى حصل العلم عند القارئ او السامع بالمراد استغنى به عن ذلك ويضرب الشاطبيون ذلك مثلا يقول لو قلت لانسان لهؤلاء اصحاب الصنعة عند المناطق اقول قلت له عرف الملك او الملائكة فيقول لك هو جنس نوراني لطيف يصوغ لك في التعريف جملا وافرادا انت تحتاج ان تعرف مفردات التعريف حتى ماذا يقصد وهو اقرب عند السامع من هذا المعنى الذي صاغه في تعريفه فهو مسلك ايضا ينبغي الالتفات اليه حتى لا يقال ان ان كل من اهمل صناعة الحدود يعد ذلك خللا في في تأليفه او صنيعه لكنه مسلك ايضا درج عليه بعض اهل العلم. نعم فصل فصل اللغة افيد من غيرها وايسر لخفتها. وسببها حاجة الناس. شرعنا في قدمت المقدمات اللغوية فصل اللغة من الان سنستمر ربما مجلسا او اثنين في الحديث عن المقدمات اللغوية. بدأها بالحديث عن اللغة واقسام اللغة وبعض مصطلحاتها الاساس الصوت اللفظ القول الاستعمال الحمل واقسام اللغة وانقسام الجمل والمفردات والمركبات في هذا الفصل. اللغة افيد من غيرها نعم وايسر لخفتها وسببها حاجة الناس. هذه مداخل يا اخوة ليست يعني بديهية. لكن يسوقونها لبناء ما بعدها عليها. اللغة افيد من غيرها ما غيرها كل وسيلة يحصل بها التواصل بين البشر لافهام المعنى الذي في النفوس لو قابلت انسانا تريد ان تتخاطب معه ان تتواصل ان تفهمهما في نفسك او تفهم ما في نفسه ما السبيل الى ذلك اما لغة يتم بها التخاطب او او اشارة يحصل بها التفاهم او او كتابة يحصل بها ايضا الافهام او ضرب المثال له اي شيء يقول ايسر تلك الوسائل وافيدها هي اللغة اما انها افيد فلماذا اللغة افيد من الاشارة والمثال والكتابة؟ قالوا لانها تدل على الموجود والمعدوم والغائب العذر الحسي والمعنوي وغيرها لا يقوم كذلك اللغة تدل على الموجود والمعدوم. والاشارة والكتابة والمثال لا تتناولوا المعدوم. الاشارة والمثال تقتصر على الحس ولا يمكن التعبير بها عن المعنويات لكن اللغة تستوعب ذلك كله. فهي اذا هم افيد من غيرها. قال وايسر لخفتها في الكتابة تحتاج ان تكتب او ترسم في المثال تحتاج في الاشارة في الاشارة ربما استخدمت جملة من الحركات لتعبر عن كلمة لكن اللغة اقصر من ذلك وايسر. قال وايسر لخفتها. واما سبب اللغة فحاجة الناس الى التواصل والتخاطب والتفاهم فيما بينهم نعم وهي الفاظ وضعت لمعان. اللغة الفاظ قوله الفاظ يشمل المستعمل والمهمل لما قال وضعت لمعان خرج خرج المهمل الفاظ وضعت لمعان. هذا ليس خاصا باللغة العربية يا اخوة. كل لغة هي هكذا الفاظ وضعت لمعان فحيثما تواضع او تخاطب او تفاهم الناس على ان لفظة كذا بهذا الصوت وبهذا اللفظ يدل على معنى فهو لغة. نعم فما الحاجة اليه والظاهر او كثرت لم تخلو من لفظ له. ويجوز خلوها من لفظ لعكسهما طيب موقف الناس من اللغة اربعة اقسام اما ان تشتد الحاجة بينهم الى معنى للتعبير عنه فاذا اشتدت الحاجة هل يوجد لفظ؟ نعم يوجد قطعا قطعا لا يخلو معنى تشتد الحاجة اليه لا يخلو من وضع لفظ له مرة اخرى المعنى اذا اشتدت حاجة الناس اليه لا يخلو من لفظ قطعا متى هذا اذا اشتدت الحاجة طيب اقل من هذا درجة اذا كثرت الحاجة هل يمكن ان يخلو هذا المعنى من لفظ قال الظاهر انه ايضا لن يخلو لكن لن نقطع بل هو قريب من القطع. ما الفرق الفرق في الاول اشتداد الحاجة وفي الثاني كثرة. كثرة الحاجة. في الاول نقطع بانه لن يخلو باللفظ. باللفظ وضع له وفي الثاني نكاد نجزم الظاهر انه ايضا لن يخلو من لفظ. طيب ماذا يقابله عندما عندما نتأكد من عدم حاجتهم ما لا يحتاج اليه البتة من المعاني هل يخلو من لفظ نعم يقطع بخلوه من لفظ مخصص له. يعني ما لا يحتاج الناس اليه من المعاني. لم يضعوا له الفاظا اذا نقول ما لا يحتاج اليه البتة قطعا سيخلو من لفظ مخصص له. طيب ما ندرت الحاجة اليه من المعاني هل يمكن ان يخلو من لفظ؟ نعم يجوز. اذا الصور اربع. اختصرها المصنف وربما تعسرت العبارة. قال فما الحاجة اليه يعني ما اشتدت الحاجة اليه. هذه جملة اعتراضية والظاهر او كثرت في الاول فما الحاجة اليه؟ جوابه لم تخلو من لفظ له؟ هكذا يفهمها. فما الحاجة اليه؟ اقفز الجملة في المنتصف وجوابها لم تخلو من لفظ له يعني ما اشتدت الحاجة اليه من معنى لم تخلو اللغة من وضع لفظ له التي في المنتصف هذه جملة اعتراضية والظاهر ليس قطعا بل الظاهر انه ما كثرت الحاجة اليه ايضا لم تخلو من لفظ الله وهاتان الصورتان. قالوا ويجوز خلوها الظمير يعود الى اللغة ويجوز خلوها من لفظ بعكسهما ما عكسهما؟ ما لا يحتاج اليه البتة او ما ندرت الحاجة اليه. فما لا يحتاج اليه بات قطعا سيخلو من لفظ وما نذرت الحاجة اليه يجوز خلوها منه وكل هذه مسائل يعني لا يبنى عليه شيء الا مجرد التصور اللغوي للمدخل. نعم والصوت عرض والصوت والصوت عرض مسموع. قلت بل صفة مسموعة والله اعلم واللفظ صوت معتمد على بعض مخارج الحروف والقول لفظ وضع لمعنى ذهني. انتبه عرف الصوت واللفظ والقول خذها بالعكس ماذا عرف القول انظر معي بماذا عرف القول لفظ وضع لمعنى. ما اللفظ انتقل للجملة قبلها اللفظ صوت معتمد على بعض مخارج الحروف. ما الصوت اعرض المسموع فتدرج اذا بدأ بالصوت لانه الجنس الاعلى للكلام الذي هو بصدد الحديث عن تقسيمه وانواعه قد يقول قائل ليش يعرف الصوت واللفظ؟ هو يريد ان يقسم الكلام الكلام اقوال الاقوال الفاظ الالفاظ اصوات اذا الصوت ما هو وخذه من البداية. اما قلنا في الحد التام ما انبأ عن ذاتيات المحدود؟ اما قلنا في تعريف الذاتيات ما يتوقف فهمها قبل فهم المحدود ودخولها في ماهيته وهكذا بناها تسلسلا منطقيا. قال الصوت عرض مسموع. كلمة عرظ عند المناطق بمعنى الصفة اليست هي ذاتها لكنها قريبة منها. يقولون الجواهر اما ذات او اعراض. الذات حقيقة الشيء جيرم والعرب ما يمكن ان يوصف به او المعنى القائم به والصفة عند النحات في الالفاظ اللغوية الوصف الذي يوصف به فيما يتعلق بتحديده او تقييده او تخصيصه. قال الصوت عرض مسموع في تعريف في الشروح يزيدون على ذلك مزيد بيان عرض مسموع يحصل عند اصطفاك الاجرام عرض مسموع يحصل عند اصطفاك الاجرام. المقصود باصتكاك الاجرام استكاك اللسان بالحنك استكاك الشفتين ببعضهما في الحلق الهواء الى اخره مما يذكر في مخارج الحروف. فاذا اصطكت الاجرام ببعضها طلع صوت الصاد. صوت الطاء هذا هو الصوت بل ربما طلع صوت الصفير صوت الغمغمة صوت التأوه ايا كان فيحصل صوت عند اصطفاك الاجرام ببعضها. اما اللفظ فهو ذلك الصوت اذا اعتمد على بعض المخارج. فاذا يمكن ان يكون الصوت ليس لفظا الصوت اعم فالتصويت والصياح صوت ورفعوا الصوت بالتأوه صوت لكن عندما يكون الصوت معتمدا على بعض المخارج خرجت حروف والحروف يتكون منها كلمات. اللفظ صوت معتمد على بعض مخارج الحروف. القول هو ذلك اللفظ اذا وضع لمعنى اذا الخلاصة ان القول لا يسمى قولا في الاصطلاح الا اذا كان لفظا موضوعا لمعنى. مثلا قلم هذا لفظ موظوع اللي معنا ما هو المعنى هو هذه الاداة التي يكتب بها لما اقول قمر جبل بحر رجل طفل لاحظ كلما قلت كلمة من هذه المفردات انطبع في ذهنك معنى اذا الالفاظ قوالب المعاني. لفظ يوظع لمعنى السؤال. هل يشترط في هذا المعنى ان يكون ذهنيا يعني متصورا في الذهن او لا يلزم ويكفي ان يكون معنا خارجيا يعني موجودا في الحقيقة بغض النظر عن حصوله في الذهن اولى هذا ولا ذاك هي ثلاثة مذاهب هل القول اللفظ الموضوع لمعنى على الاطلاق او لمعنى بقيد ان يكون ذهنيا او لمعنى بقيد ان يكون خارجيا. ما الذي رجح المصنف ذهنك. قال والقول لفظ وظع لمعنى ذهني. بمجرد ان قال في التعريف لفظ وضع لمعنى اخرج منه المهمل لان المهمل مع انه قول لكنه لم يوظع لمعنى ثم قال لمعنى ذهني هذه طريقة الرازي من الاصوليين وابن حمدان عند الحنابلة ان المعنى الذي يوضع له اللفظ لا بد ان يكون ذهنيا. هذه طريقة الرازي المذهب الثاني يكفي ان يكون معنا خارجيا ما الفرق بين المعنى الذهني والخارجي؟ المعنى الذهني يا اخوة هو الذي يتحصل في الذهن. ترتسم له صورة في ذهنك عندما تطلقه. لفظ الموضوع لمعنى في والمعنى الخارجي الوجود الحقيقي بغض النظر عن تحصل صورته في الذهن. هذا المذهب الثاني هي طريقة ابي اسحاق الشيرازي الاصول من الشافعية وابن ما لك من اهل اللغة الامام النحوي صاحب الالفية. فيقول ان القول يكفي ان يكون لفظا يعني معنى خارجي ايهما اعم؟ الذهني او الخارجي؟ الخارجي اعم. فهم يقولون يكفي ان يكون المعنى حقيقة خارجية بغض النظر عن حصولها في الذهن فاذا وضع اللفظ لمعنى ولو كان خارجيا يكون كافيا المذهب الثالث ان يكون اللفظ موضوعا لمعنى من حيث هو من غير ملاحظة لكونه في الذهن او في الخارج. هذه طريقة ابن السبكي رحمه الله ونص عليها في مع الجوامع بل افرد المسألة بمصنف صغير مستقل كما ذكره بعض الشراح وانه انتصر لمسألة انا لست مع هؤلاء ولا مع او لا القول لفظ وظع لمعنى بغظ النظر ان يكون في الذهن او في الخارج. والمسألة دقيقة ورغم دقتها فان مسألة تنبني على تصور دقيق علمي وليس له ذلك الاثر الذي ستقول هذا يسمى قولا او لا يسمى قولا. انتبه معي ان محل الخلاف في الاسم النكرة تقول شجرة قلم بحر اسد الى اخره. اما المعرفة فان التعريف يخرجها عن ذلك كله في الخلاف. نعم والوضع خاص وهو جعل اللفظ دليلا على المعنى ولو مجازا وعام وهو تخصيص شيء بشيء يدل عليه كالمقادير والاستعمال اطلاق اللفظ وارادة المعنى والحمل اعتقاد السامع مراد المتكلم من لفظه. الان انتقل الى تعريف الوظع والاستعمال والحمل ركز معي الوضع سواء قلنا هو وضع اللغوي او توقيفي يعني ان يوضع اللفظ لمعنى يكون الوظع سابقا والحمل هو فهم السامع او حمل السامع كلام المتكلم على معنى معين اذا الحمل صفة لمن للسامع. طيب والمتكلم ماذا نسمي صنيعه استعمالا. اذا الوضع سابق والحمل لاحق والاستعمال بينهما الوضع سابق جاءت اللغة فوضعت هذه الالفاظ لتلك المعاني ماشي؟ جاء المتكلم فماذا فعل؟ استعمل. استعمل تلك الالفاظ في تلك المعاني. جاء السامع هم فحمل كلام المتكلم ذاك على معنى فهمه ويقول هو يريد كذا اذا الوظع من صفات الواظع والاستعمال من صفات المتكلم والحمل من صفات السامع احسنتم. قال اول وظع نوعان خاص وعام قال وهو جعل اللفظ دليلا على المعنى. مجرد ان يوضع اللفظ دلالة على معنى كما قلنا الالفاظ قوالب المعاني متى دل اللفظ على معنى فهذا هو الوضع ولسنا بصدد الخوض الان وسيأتيك لاحقا من الواظع هل هم اهل لغة اصطلحوا فيما بينهم؟ فقالوا كلمة كذا تدل على كذا. او هي توقيفية او بعضها كذا وبعضها كذا مذاهب اللغة قال جعل اللفظ دليلا على المعنى هذا يسمى وضعا يعني ان يوضع اللفظ بازاء معنى معين. قال ولو مجازا. هذه الاظافة على مذهب من نقول بان المجاز موضوع كما ان الحقيقة موضوعة. وسيأتيك لاحقا ان شاء الله في تعريف الحقيقة والمجاز. فلما يقولون اللفظ في معناه الاصلي يسمى حقيقة. اللفظ الموضوع او يكون اللفظ المستعمل حتى تدرك انهم يقصدون الفرق من يقول اللفظ المستعمل في غير ما وضع له في تعريف المجاز لا يعتبر المجاز وضعا بل استعمالا. السؤال لما اقول في المجاز اسد اقصد الرجل الشجاع اقول قمر اقصد الوجه الجميل اقصد بحر واريد به الغزارة في العلم مثلا او في كذا هذه مجازات. هل اللغة هي التي وضعت هذه الالفاظ لتلك المعاني؟ او هو استعمال العرب لتلك الالفاظ. هل هو طعن او استعمال هما مذهبان. من يعرف الوضع بانه جعل اللفظ دليلا على المعنى ولو مجازا يجعل المجاز موضوعا ان اللغة التي وضعت الحقيقة هي التي وضعت المجاز ومن يرفض هذا الاتجاه ويقول لا اللغة وضعت الالفاظ للمعاني الحقيقية واما المجاز فهو استعمال العرب هي التي سحبت هذه الكلمة من قمر للكوكب والجرم المضيء الى وصف الوجه الجميل. والعرب هي التي سحبت لفظة الاسد من الحيوان المفترس الى الرجل الشجاع هي التي سحبت البحر من الماء الغزير المتلاطمة امواجه الى العالم غزير العلم مثلا هذا يعني يترتب عليه الخلاف في التعريف من يقول الوضع جعل اللفظ دليلا على المعنى ولو مجازا يريد ان يجعل المجاز من وضع اللغة قال الوضع خاص وعام. الخاص كل لفظ يدل على معنى تقول منديل وكتاب ثوب طفل قمر جبل كل هذه الفاظ وضعت بالدلالة على معنى هذا وضع وظع خاص اما الوظع العام تخصيص شيء بشيء يدل عليه. قال كاسماء المقادير تدل على مقدراتها. كيف يعني؟ اما نقول مد وصاع وتقول قفز وقنطار. ما هذا؟ هذي اسماء قدير تدل على المقدرات هذا وضع عام. انا لا اقصد طفيز البر ولا اقصد صاع التمر لا هو مقدار يدل على المقدرات بغض النظر عن وجه الاستعمال هذا وضع خاص كلاهما وضع لكن تقسيمه الى عام وخاص من باب التنويع. اما الاستعمال الذي قلنا انه من صفات من صفات المتكلم اطلاق اللفظ وارادة المعنى اطلاق اللفظ وارادة المعنى واما الحمل فهو من صفات السامع اعتقاد السامع مراد المتكلم باللفظه. يعني مثلا والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء. قرء ما الموضوع لها في اللغة طهر وحيض خلاص؟ طيب الاستعمال القرآني جاءت اللفظة في كلام الله جل وعلا السامع الان يحمل لفظة قرء على طهر او على حيض. فحمل الحنفية شف نحن نقول كذا. حمل الحنفية والحنابلة على معنى الحيض اعتقدوا ان مراد الله جل وعلا من الاية هو الحيض. وحمل المالكية والشافعية القروء على الاطهار هذا حمل فاعتقدوا مراد السامع مراد المتكلم من كلامه او من لفظه. ولهذا يقولون الوضع سابق والحمل. لاحق والاستعمال بينهما. نعم وهي مفرد كزيد ومركب كعبد الله. كعبد الله او اذا اعتبرتها على القطع. طيب الان هذا التقسيم ايضا شكلي تام. وهو الذي تدرسونه في النحو سنمر عليه مرورا. اللغة اما مفرد او مركب ركز معي المفرد عند النحاة غير المفرد عند المناطق المفرد عند اهل النحو ما معناه الكلمة الواحدة ماذا يقابل المفرد عند النحاة يقابله المثنى والجمع او يقابله المركب تركيبا اظافيا او مزجيا. تقول محمد مفرد وعبدالله مركب لانه مضاف ومضاف اليه وحظرموت وبعلبك مركب مزجي فيقولون هذا مفرد يقولون دمشق مكة مصر مفردة لكن بعلبك وحضرموت مركبة تركيبة مزجية. اذا مفرد عند النحاة المراد به الكلمة الواحدة ويقابلها اما مركب تركيب اضافي ومزجي او يقابل المفرد عنده في النحو المثنى والجمع. تقول محمد ومحمدان محمدون. هذا اطلاق النحاة اما المناطق فالمفرد عندهم ما وضع لمعنى لا جزء له ما وضع لمعنى لا جزء له او له جزء لا يدل فيه ولهذا تفصيل لسنا بحاجة اليه. لما يقول المصنف اللغة وهي مفرد كزيد ومركب كعبدالله. هذا على اي اصطلاح اصطلاح النوح قال مفرد كزيت ومركب كعبدالله هذا اي ترتيب تركيب اضافي طبعا حتى تفهم التقسيم الشجري هذا كذلك. اللغة اما مفرد او مركب. والمفرد اما مهمل او مستعمل ما مثال المهمل في المفردات اما ان تقول الكلمات التي لا معنى لها كمقلوب زيد او تقول اسماء الحروف الهجائية الف باء تاء ثاء هذه الفاظ مفردة وليس لها معنى لا تدل على شيء يعني هو اسم للشيء. والمستعمل من الالفاظ المفردة اما ان يكون مستقلا او يكون غير مستقل. نحن نتكلم في اي قسمة الان المفرد او المركب؟ المفرد المفرد قلنا اما مهمل واما مستعمل. المستعمل اما مستقل او غير مستقل غير مستقل هو الحرف والمستقل اما اسم او فعل ايش يعني مستقل؟ مستقل بالمعنى في نفسه والحرف غير مستقل فالمستقل بنفسه اما اسم او فعل. ما الفرق بينهما المستقل بنفسه ان دل على زمن فهو الفعل وان لم يدل على زمن فهو الاسم. انتهينا من قسم مفرد دخل فيه الاسم والفعل والحرف. والحرف ودخل فيه المهمل ايضا. القسم الثاني من اللغة المركب. المركب ايضا اما مهمل واما مستعمل المستعمل اما ان يكون جملة او غير جملة نحن نتكلم في المركب الان اللغة في المركب ان كان غير جملة فهو المثنى والجمع. ويسمونه مركبا لانه تركب من اكثر من ذات واحدة وان كان لفظا واحدا عند النحى. والجملة في المستعمل اما ان توضع لافادة النسبة فهو والكلام يعني اظافة الخبر الى المبتدأ او نسبة الفعل الى الفاعل هذا يسمى جملة وهو الكلام او يوظع لغير افادة مستقلة كجملة الشرط وجملة الصلة وجملة الجزاء الى اخره وسيأتي كلام المصنف عن هذا التقسيم الذي اوجزته لكم على التفصيل. نعم والمفرد مهمل ومستعمل. قلنا المهمل كمقلوب زيد او كاسماء حروف الهجاء. ومستعمل فان استقل بمعناه. اذا المستعمل اما ان يستقل بالمعنى او لا يستقل فما الذي لا يستقل بمعناه الحرف وما الذي يستقل بالمعنى الاسم والفعل. ما الفرق بينهما نعم الزمن فان استقل فان استقل بمعناه فان دل بهيئته على زمن من الثلاثة فالفعل. ما الثلاثة من الازمان ماضي والمضارع والثلاثة من الازمان وليس من الافعال حاضر وماضي ومستقبل. التعبير عن الزمن الحاضر مضارع وعن الماضي ماضي وعن المستقبل امر. نعم وهو ماض ويعرض له الاستقبال بالشرط. الفعل الماضي ما دل على وقوع فعل في الزمن الذي مضى. تقول وخرج واكل وحفظ ونام ومات يدل على الاستقبال اذا اظيفت اليه اداة الشرط جاء فعل ماض او مستقبل ماضي لكن اقول اذا جاء نصر الله والفتح يدل على الاستقبال الفعل الماضي يفيد الاستقبال اذا دخلت عليه اداة الشرط نعم ومضارع ويعرض له المضي بلم. العكس المضارع الذي يدل على الزمن الحاضر يمكن ان يفيد الزمن الماضي اذا دخلت عليه تقول لم يأتنا ليس الان يعني فيما سبق الم نشرح لك صدرك فيما سبق فالفعل المضارع يدل على المضي اذا دخلت عليه لم. نعم وامر وتجرده هذا هذا ثالث انواع الفعل نعم وتجرده عن الزمان. الضمير في تجرده يعود الى الفعل هو تكلم على الفعل وانقسامه الى ماض ومضارع وامر. الم نقل ان ابرز علامات الفعل هو دلالته على الهيئة المقترنة بالزمن انتبه هذه فائدة قد يتجرد الفعل من دلالة الزمن وتجرده عن الزمان للانشاء عارض عارض نعم قد يتجرد الفعل عن دلالة الزمان اما لازما واما غير لازم. مثل عسى ونعم وبئس. يعني عسى الاصل انها للماضي لكن عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة هذا للزمن المستقبل وليس للماضي. فعسى وحبذا كما يقول بعض اه هي من الافعال التي اصلها الافادة للماضي لكن تجردت تماما عن معنى الزمان في الاستعمال. هذه للفائدة فقط نعم قد يلزمه كعسى يلزمه الضمير سيلزمه يعني التجرد قد يلزم الفعل يعني يكون لازما بحيث تستخدم الكلمة وهي تماما عن معنى الزمان ولا يقصدها المتكلم ولا يريدها. نعم وقد يلزمه كعسى وقد لا كنعم وقد يعني وقد يتجرد الفعل عن الزمان ولا يلزمه كنعمة وبئس نعم والا فالاسم والا هذا عطف على ماذا فان استقل بمعناه قبل اسطر. فان استقل بمعناه ودل بهيئته على زمن والا يعني وان لم يدل ان استقل ولم ليدل على زمن فالاسم نعم وان لم يستقل فالحرف لم يستقل بماذا بمعنى في ذاته لان الحرف يدل على معنى في غيره حروف الجر مثلا وحروف العطف هي للربط وللصلة ولبيان جزء المعنى من سياق الكلام وهو ما دل على معنى في غيره هذا تعريف ماذا الحرف وقيل لا يحتاج الى حد ليش الاقسام الكلام اما اسم وفعل وحر. فاذا عرفت الاسم والفعل يكفي بان تستدل به على ما هو الحرف. ولذلك قال بعضهم في تعريف الحرف ما لا يكون اسما ولا فعلا. نعم والمركب. طيب انتهينا من القسم الاول في اللغة وهو المفرد هو الذي انقسم الى مهمل ومستعمل والمستعمل ما يستقل وما لا يستقل اسم وفعل وحرف. انتهينا من المفردات. انتقل الان الى المركبات هي الجمل. الجمل في المركبات اما غير جملة واما جملة. والجملة اما اما ان تكون مفيدة بنفسها مستقلة او غير مفيدة بنفسها. نعم. والمركب. والمركب مهمل موجود لم ان تضعه العرب قطعا. سؤال هل في كلام مركب في العربية مهمل؟ قال نعم كالهذيان هذيان النائم وهذيان السكران وهذيان الغائب عقله لاغماء او لبنج او تخدير فانه يتكلم بكلام مركب لكنه مهمل. يقول موجود. موجود موجود يعني يتكلم به بعض المتكلمين المركب مهمل موجود اختار هذا الكلام او في التقسيم الامام البيضاوي وابن السبكي خلافا للرازي يقول ما في كلام مركب مهمل من ركبه العرب اما ركبوه بمعنى او لا يركبونه اصلا ان لم يدل على معنى. يقول المصنف مهمل موجود لم تضعه العرب قطعا. يعني حتى القائل بان من مركب ما هو مهمل لكن نتفق ان العرب ما وضعته الهذيان هذا ما وضعته العرب في تركيب جملة على جملة وخبر غير مناسب لمبتدأ وادخال شرط على جملة ليست شرطية هذا الهذيان لم تضعه العرب لكنه كلام موجود او غير موجود موجود نعم ومستعمل وضعته. المستعمل هذا موضوع عند العرب. سؤال. العرب وضعت الكلام المركب او وضعت ثم المتكلم هو الذي يركب العرب وضعت الكلام المركب او وضعت المفردات ثم المتكلم هو الذي يركب هم هما مذهبان ماذا اختار المصنف قال مستعمل وضعته خلاص يقول مستعمل وضعته. من يقول ان الكلام المركب موظوع موظوع يقول الا ترى الى قوانين العربية كتقديم مضاف على المضاف اليه والصلة على الموصول والشرط على الجزاء بحيث لو عكست حكم عليك بالخطأ صح طب اذا هذا يدل يدل على قانون القانون هذا من الذي جاء به؟ اذا هو موضوع من يقول ان المركب المستعملة موضوع ذهب الرازي وابن مالك من النحاه الى ان المركب لم تضعه العرب اكتفاء بالمفردات والتركيب من اين جاء استعمال. اذا التركيب وضع او استعمال خولان الذي ذهب اليه الرازي ان التركيب استعمال والذي رجحه المصنف ان التركيب وضع. نعم وهو هذا الراجح الذي رجحه المصنف صححه ابن الحاجب القرافي وبعضهم نسبه الى الجمهور ان الاستعمال ان التركيب ان التركيب وضع او استعمال ان التركيب وضع قال مستعمل وضعته من يذهب الى ان التركيب وضع هو الذي رجحه المصنف صححه ابن الحاجب وكذلك القرافي وبعضهم نسبه الى الجمهور. نعم وهو غير جملة كمثنى وجمع وجملة المركب المستعمل نوعان جملة وغير جملة. ماذا نقصد بغير الجملة المثنى والجمع وماذا نقصد بالجملة؟ نعم وجملة وتنقسم الى ما وضع الافادة ما وضع لافادة نسبة وهو الكلام ولا يتألف الا من اسمين او اسم وفعل من واحد وحيوان ناطق وكاتب في زيد كاتب لم يفد نسبة طيب اخر تقسيم اللغة الى مركب مستعمل المركب استعمل اما جملة واما غير جملة. ما الفرق بينهما الجملة وغير الجملة؟ فالغير الجملة هي المثنى والجمع والجملة هي التي نفهمها نحن بالاطلاق الدارج الجملة ما تكون من اكثر من كلمة هيا ركز معي ما تكون من اكثر من كلمة فهو جملة. فان افاد بنفسه معنى مستقلا تاما التي نسميها الجملة المفيدة فهو الكلام كلامنا لفظ مفيد كاستقم اللفظ المفيد بنفسه معنى مستقلا جملة طيب لان من الجمل ما لا يفيد معنى مستقلا كما قلت لك جملة الشرط خلاص؟ اذا جاء نصر الله والفتح هذه جملة هذه جملة لكنها ليست مفيدة معنى مستقلا الا ترى ان السامع ينتظر جوابا هذا جملة شرط فهي عندئذ تعتبر ليست جملة وافية مستقلة جملة الشرط جملة الجزاء جملة الصلة ارأيت الذي يكذب بالدين جملة لكن الكلام لم يتم فذلك الذي يدع اليتيم. اذا جاء نصر الله والفتح قال فسبح بحمد ربك واستغفره. ذلك الجواب اذا الجملة ان افادت معنى مستقلا وضعت لافادة نسبة كما يقول المصنف. ايش افادة نسبة النسبة التي تكون بين المبتدأ والخبر النسبة التي تكون بين الفعل والفاعل. النسبة التي تكون بين الشرط والجزاء بين الصلة والموصول. فان افادت نسبة سميت كلاما وان لم تفد النسبة لا تسمى كلاما وان سميناها جملة ما الفرق بين الجملة والكلام ما الفرق بين الجملة والكلام عموم خصوص؟ ايهما اعم الجملة لان الجملة قد تكون كلاما وقد لا تكون كلاما متى تكون الجملة كلاما اذا فادت معنى مستقلا وان لم تفد معنى مستقلا كجملة الشرط والجزاء جملة وليست كلاما هذا على من يرى ان الجملة والكلام بينهما عموم وخصوص وهي طريقة المصنف ابن الحاجب وبعض النحات كابي حيان والزمخشري صاحب البلاغة يرون ان جملة وكلام مترادفان تقول جملة وتقول كلام هذا اصطلاح لغوي اردت فقط التنبيه عليه. يقول المصنف رحمه الله وجملة وتنقسم الى كلام وغير كلام ما هو؟ قال ما وضع لافادة نسبة كاللفظ الذي يوضع لافادة نسبة هو الكلام طيب غلام زيد هذه فيها اضافة صح؟ مضاف ومضاف اليه لا تسمى كلاما ليش لانه لا نسبة فيها. هذي الاظافة ليست فيها نسبة يعني انت تقول غلام زيد لكن لا تسمى كلاما لانها مجرد اضافة. ثم قال استطرادا ولا يتألف يعني الكلام الا من اسمين او اسم وفعل تقول زيد قائم او قام زيد اسمين مبتدأ وخبر او اسم وفعل قال من واحد شرط ان يكون المتكلم واحدا فاذا قلت انا زيد وقلت انت قائم لا يسمى جملة لان النسبة التي حصلت لم تكن من متكلم واحد هذه طريقة الباقلاني والغزالي وحتى بن مالك من النحاة. يقول ابن مالك فلو تكلم متكلم بصدر الجملة وتكلم اخر بشطرها الاخر يقول ليس هذا كلاما بل هو كلامان من متكلمين لا يسمى احدهما كلاما مستقلا. لكن ابو حيان النحوي يقول يصح ولو من متكلمين. فهذه مسألة احتاج ان نصنف ان ينص عليها لوجود الخلاف قال رحمه الله من واحد ثم قال وحيوان ناطق وكاتب في زيد كاتب لم يفد نسبة. طب حيوان ناطق يقول هذا متعلق بقولك الانسان حيوان ناطق فهو وحده لم يفيد كلاما خلاص؟ وكلمة كاتب في زيد وان افادت معنى الذي كتب لانه اسم فاعل كانك تقول زيد الذي كتب. فكاتب افادت نسبة. نسبة الكتابة الى زيد كانك تقول زيد الذي كتب قال لانه لم يفد نسبة فهو ايضا لا يسمى كلاما. فكاتب قامت مقام الذي كتب وحيوان ناطق قامت مقام انسان فيها نسبة لكنه لا يحسن السكوت عليها ولا الاكتفاء بها فلم تسمى جملة. قال والى غيره نعم لا غيره كجملة ما هو الذي ينقسم؟ الجملة اما تنقسم الى موضع لافادة نسبة وهو الكلام والى غيره يعني ما وظع لغير افادة نسبة يعني كلام ليس فيه نسبة قلها بطريقة اسهل لا يمكن ان تستقل بالمعنى. الجملة ان استقلت بالمعنى فهي كلام وان لم تستقل فهي جملة كجملة الشرط كجملة الشرط او الجزاء ونحوهما. نعم ويراد بمفرد مقابلها ومقابل مثنى وجمع ومقابل مركب. ويراد بمفرد مقابلها. الظمير يعود الى الجملة اذا هذي اطلاقات يا اخوة لمصطلح المفرد هل المفرد هو ما يقابل الجملة او ما يقابل المثنى والجمع او ما يقابل المركب اطلاقات ثلاثة اطلاقات ثلاثة لكلمة مفرد. اما ان تقول مفرد فيما يقابل المثنى والجمع وهذا اطلاق النحات في الغالب مفرد ومثنى وجمع. او تقول مفرد في مقابل جملة تقول هذا مفرد وهذا جملة خلاص؟ وهو الذي نقول الجملة غير المفيدة يمكن ان تقول مفرد. وعلى مقابل المركب ايضا هذا اطلاق النحاة ان تقول مثلا محمد وعبدالله محمد مفرد وعبد الله مركب ان تقول زيد او تقول تقي الدين زيد مفرد وتقي الدين مركب هكذا نعم وبكلمة الكلام اي ويراد بكلمة الكلام اليست الكلمة مفردة ربما يتبادر الذهن ان الكلمة هي المفردة الواحدة من الكلام. لكن في اللغة يقال كلمة ويراد بها الجملة المستقلة الكافية. اما قال الله عز وجل في سورة في اخر سورة المؤمنون حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت. ماذا قال قال ربي ارجعوا لعلي اعمل صالحا فيما تركت. قال كلا انها كلمة هو قائلها مع انه ما قال كلمة واحدة قال كلاما وقول النبي صلى الله عليه وسلم اصدق كلمة قالها شاعر. وما قال كلمة الا كل شيء ما خلا الله باطل؟ وما قال كلمة واحدة. اذا يطلق الكلمة ويراد بها الكلام نعم وبه الكلمة والكلم الذي لم يفد اي ويطلق الكلام ويراد به الكلمة والكلم الذي لم يفد هذا اطلاق بالعكس يعني اذا قلنا كلمة اما ان تقول معناها كلمة المفردة او الكلام. والعكس اذا قلت كلام هل يراد به الكلمة؟ ايضا بالعكس وبه يعني وبالكلام يراد الكلمة ويراد ايضا الكلم الذي لم يفد يعني حتى اذا ما استقل بالمعنى يسمى ايضا كلاما تقول تكلم فلان فما فهمت ما يقول وانت تقول تكلم فتصفه بالكلام نعم وتناول الكلام والقول عند الاطلاق لللفظ والمعنى جميعا كالانسان للروح والبدن. هذه خاتمة مجلس اليوم وهي جملة يقررها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كثيرا بل ان صاحب الاصل في التحرير وهو الامام المرداوي نص في متنه على ان هذا من كلام شيخ الاسلام يقول قال الشيخ وذكر كلامه شيخ الاسلام في كثير من كتبه رحمه الله ورسائله يقرر هذا الاصل ان الكلام او القول تناولوا اللفظ والمعنى. ركزوا معي يا شباب. انت لما تقول آآ كتاب هذا لفظ وله معنى لما اقول الكلام او القول الكلام او القول هل هو لللفظ او للمعنى او لهما جميعا يقول شيخ الاسلام الكلام والقول عند الاطلاق يتناول اللفظ والمعنى جميعا وظرب مثالا يقول كالانسان هل الانسان هو الروح ام هو البدن؟ انا عندي ظاهر وهو البدن وعندي باطن وهو الروح في اللفظ والمعنى عندي ظاهر هو اللفظ وباطن هو المعنى ما الحاجة الى تقرير هذا؟ هو الخلاف والخلاف القديم بين الطوائف والفرق المنتسبة للاسلام في صفات الله وتعالى وخصوصا صفة الكلام والموقف من القرآن هل هو مخلوق كما تزعم المعتزلة او هو كلام يوصف الله تعالى به على انه الكلام النفسي وليس هو الفاظ القرآن التي نقرأها كما هي طريقة الكلابية ومن تبعهم من الاشاعرة. شيخ الاسلام يقول عندما نقول كلام او قول يراد به اللفظ والمعنى جميعا. كما تقول انسان وتريد البدن والروح معا هذا مذهب السلف وطريقة الاكثر من اهل العلم في من تقدم قبل ان تنشأ تلك الاقوال الحادثة. اهل الكلام جملة يقولون تم الكلام والقول هو اللفظ فقط اللفظ فقط يسمى كلاما وقولا والمعنى ليس جزءا منه بل مدلوله فاذا قلت كلام او قول اقصد اللفظ والمعنى لا يدخل فيه وليس جزءا منه بل هو مدلوله مدلول هذا القول. ويقول النحات ايضا ذلك القول لكن النحات عندما كلام وقول ويتعلقون بالالفاظ لان صناعة النحو تتعلق باللفظ رفعا ونصبا وخفظا وجزما فليس عند النحات اطلاق يتعلق بمذهب عقدي. لكن بحكم الصنعة صنعتهم على اللفظ رفع ونصب وجر واضافة وغيرها فلان النحات يتعلقون بهذه النواحي فان اطلاق الكون والقول عندهم يتناول اللفظ فقط لكن اهل الكلام يبنونه على مسألة عقدية. يقول ابن كلاب مسمى الكلام المعنى فقط ومن هنا نشأ القول ان الكلام لله عز وجل في الصفات المثبتة صفة نفسانية الكلام النفساني. وعنه جاء الاشعري فقال ان قلنا ان الكلام كلام الله فهو مجاز وليس حقيقة. وبنوا عليه ما تعلمون في مسائل العقيدة عندما يقولون في صفة الكلام. صفة نفسية قائمة بالذات الالهية هي القديمة. واما الحادث فلا ينسب الى الله جل وعلا. فيكون هذه الصفة النفسانية القديمة لله ان عبر عنها بالعربية هو القرآن او بالعبرانية فهو التوراة او بالسريانية فهو الانجيل مثلا فهذا كله ناشئ عن يعني احالوا احالوا المسألة في جذرها الى اصولها اللغوية. انه يا جماعة اصلا الكلام والقول في اللغة ليس الا المعنى في النفس ليس الا المعنى في النفس والمعنى في النفس ان عبر عنه بالفاظ فاللفظ ليس هو الكلام. يقول شيخ الاسلام هذا تقرير حادث. خلاف وما دلت عليه اللغة رحمه الله كثيرا في ذلك في عدد من مواضعه. يعني مثلا بعض كلامه في الفتاوى يقول رحمه الله اتفق مسلمون على ان القرآن كلام الله فان كان كلامه هو المعنى فقط هو المعنى فقط كما يزعم الكلابية ومن تبعهم. فان كان كلامه هو المعنى فقط والنظم العربي الذي يدل على المعنى ليس كلام الله كان مخلوقا خلقه الله في غيره. فيكون كلاما لذلك الغير لان الكلام اذا خلق في محل كان كلاما لذلك المحل. فيكون الكلام العربي ليس كلام الله بل كلام غيره. ومن المعلوم فرار من دين المسلمين. ان الكلام العربي الذي بلغه محمد صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى اعلم امته انه كلام والله تعالى لا كلام غيره وهذا يبطل قول من قال من المتأخرين ان الكلام يقال بالاشتراك على اللفظ والمعنى. فيقال لهم اذا كان كل من ما يسمى كلاما حقيقة امتنع ان يكون واحد منهما مخلوقا. اذ لو كان مخلوقا لكان كلاما للمحل الذي خلق فيه. الى ان قال فلزمهم ان يكون كلام الله مخلوقا فهم بين محذورين اما القول بان كلام الله مخلوق واما القول بان القرآن العربي ليس كلام الله وكلا الامرين معلوم الفساد وانتقل رحمه الله في تقرير طويل يدل على ان فساد الاصل في مأخذ تلك الفرق هو اختلال هذا الاصل عنده في اطلاق الكلام او القول واستدلالهم بمقولة الاخطر ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد ادارية هذا ليس اصلا شرعيا يحتكم اليه في مسألة كهذه. نقف عند هذا ليكون درسنا المقبل ان شاء الله تعالى استمرارا في بعض تلك المقدمات التي ما زلنا فيها المقدمات اللفظية وبعضها ايضا منطقية في الدلالة وانواعها وتقسيماتها حتى نلج ان شاء الله تعالى الى صلب الكتاب. الاصل ان يكون الموعد في الاسبوع الثالث من الشهر المقبل ان شاء الله تعالى وربما ربما كانت فرصة عقب اسبوعين ان شاء الله لدرس اضافي بين ذلك الموعد اذا تم وتيسر يعلن في حينه ان شاء الله تعالى. اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والهدى والرشاد. اللهم علمنا ما ينفعنا انفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصلي يا ربي وسلم وبارك على عبدك وحبيبك نبينا محمد وعلى اله به اجمعين والحمد لله رب العالمين