انتهينا من الرخصة والعزيمة. الان تتمة مجلس الليلة عبارة عن مصطلحات يمر بها المصنف رحمه الله. درج الاصوليون على ايرادها في المقدمات لانها تستخدم فاحب ان يكون لطالب العلم حظ من النظر في فهم المراد بها ستأتي كثيرا هذه المصطلحات الدليل العلمي الشك الراجح الوهم الظن فحتى تكون المصطلحات القادمة على نحو من البيان لدى طالب العلم والدارس لهذا المتن جمع مثل هذه التعريفات المقدمات فساقها هونا على الترتيب نعم والدليل ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري. الدليل عادة ما يهتم المناطق في كتبهم ويهتم الاصوليون في مقدماتهم لتعريف الدليل باعتبار ان شطر علم الاصول قائم على الدليل ولما تخوض فتقول الادلة متفق عليها كتاب وسنة واجماع وقياس وادلة مختلف فيها ووجه الاستدلال فانت دائر في الاستدلال الدليل الدلالة فهذا يحتم ان يكون مثل هذا مدخلا واضحا من قبل الخوظ في مسائله وتفريعاته الواسعة التي هي مسائل هذا العلم. ما الدليل مطلقا لا تحصر نظرك الان اذا اطلقت دليلا تتكلم على على الشريعة وعلى ادلتها لا. الدليل من حيث هو اصطلاح وكلمة في اللغة العربية ماذا يراد بكلمة دليل؟ ما تعريفها؟ قال رحمه الله ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري الفعل دل يدل دلالة ودلالة بفتح الدال وكسرها وفتح افصح واولى الدلالة هي المصدر الذي يستخدمه المستدل بالدليل طيب هذا الدليل ما هو الذي هو الالة هو الاداة التي توصلك الى المطلوب اذا انا لما اقول دليل الحكم فتكون اية من القرآن او حديثا في السنة او قياسا فقهيا او اجماعا او فتوى صحابي او اي نوع من الادلة حتى لو كانت مسألة غير شرعية مسألة عقلية لها دليلا. الدليل هنا ما دوره؟ يثبت صحة المستدل عليه انا اريد ان اثبت القضية الفلانية فاستخدم لها دليلا عقليا او مسألة لغوية فاقيم لها دليلا لغويا. مسألة شرعية فاقيموا لها دليلا شرعيا. الدليل هنا ما دوره؟ ما وظيفته ان يوصي لك الى المطلوب. ما مطلوبك انت؟ اثبات قضية او نفيها شرعية او لغوية او عقلية او ايا كان بابها. الدليل في الجملة قال ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري الدليل هو الذي يقودك الى هذا يقودك الى نتيجة هي المطلوب الخبري. المطلوب الخبري الاحكام اثباتا او نفيا احكام مطلقة شرعية لغوية آآ عرفية عقلية كلها المطلوب بها في اثباتها اثباتها قال رحمه الله الدليل ما يمكن التوصل ولم يقل ما يتوصل بصحيح النظر فيه قال الدليل ما يمكن ولم يقل ما يتوصل بصحيح النظر فيه. الدليل موصل او ليس موصلا؟ موصلا. ليش ما يقول من البداية الدليل ما يوصل لماذا عدل عن قوله الدليل ما يوصل بصحيح النظر فيه الى المطلوب لماذا عدل عن قوله ما يوصل الى قوله ما يمكن التوصل طيب الدليل من حيث هو دليل يوصل او لا يوصل طيب سواء استخدمه المستدل او لم يستخدمه صح يعني احيانا يكون عندك دليل في قضية شرعية اية او حديث او قياس او اجماع عندك دليل لكن الناظر او المستدل الفقيه او طالب العلم ما نظر فيه كونه ما نظر فيه فلم يصل الى مطلوبه هل يلغيه عن كونه دليلا؟ لا فاذا انت لو قلت ما يوصل بصحيح النظر وهو ما اوصله فكونه لم يوصل ليس لانه لا يوصل بل انه لم يمكن النظر فيه. فعدلوا عن ذلك الى قولهم ما يمكن يعني سواء نظر فيه او لم ينظر. هو من حيث هو دليل هو يوصل هو يمكن ان يوصل الى المطلوب. اذا هو تغيير ليس لفظيا ولا شكليا لكنه احتراز من اجل اثبات صحة كونه دليلا ولو لم يتحقق النظر فيه. قال رحمه الله ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري. وهذا قيد بصحيح النظر لان فاسد النظر اذا نظر الى الدليل فلم يوصله فان هذا لا يجعله دليلا لكن حتى يستقيم له الاستدلال به ويوصل الى المطلوب يشترط فيه صحة النظر وصحة النظر ستأتي بعد قليل من نظروا ما كيف يكون مصطلحات يتركب بعضها من بعض. قوله في الاخير الى مطلوب خبري ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري المناطق يجعلون الدليل يثبت الامور التي يقع فيها الجزم واليقين فقط فكل ما يوصل الى الامور التي تحصل العلم وهو الاعتقاد الجازم يسمون هذا دليلا فاما ان كان هذا الطريق الذي يوصل الى النتائج ان لم تكن النتيجة يقينية بل كانت ظنية فلا يسمون هذا الطريق دليلا بل يسمونه امارة فعندهم الطرق او الوسائل التي توصل الى النتائج نوعان ادلة وامارات والتفريق عندهم باختلاف النتائج والنهايات. فان كانت النهاية والنتيجة مسألة علمية علم بمعنى انه يقع فيها اليقين والجزم فيسمون الطريق الذي اوصل اليه دليلا. وان كانت النتائج ظنية فيسمون الطريق الذي يوصل اليه امارة هذا اصطلاح منطقي. عند المتكلمين عند الفقهاء لا فرق لان الفقهاء يرون ان المسائل الشرعية مبناها على الظن في الاغلب. وان الظن وان لم يوجب علما لكنه يوجب عملا فالمحصل واحد ما اوجب العلم وما اوجب الظن كلاهما يوجب العمل. وبالتالي فلا فرق عندي فيطلقون على الكل دليلا. سواء اوصل الى علم او اوصل الى ظن فلا فرق ولهذا ما قال الفقهاء والاصوليون ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى العلم. قال الى المطلوب الخبري. سواء كان هذا المطلوب اه يقينا جازما كالعلم او كان مظنونا فان الجميع يصدق عليه اسم الدليل آآ مثل ابن الحاجب رحمه الله حتى يتحاشى هذا اورد التعريفين. حتى يقف لك على الطريقتين المستعملة في تعريف الدليل عند المتكلم وعند الفقهاء فبقي ان نقول ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري. ما هذا المطلوب الخبري قلنا الاحكام. الاحكام ما هي؟ الاحكام عبارة عن اثبات او نفي منسوب الى شيء ما وسع الدار انا لا اتكلم عن حكم شرعي. اتكلم عن حكم عام. اقول مثلا الاستاذ اليوم غائب. هذا حكم حكمت بالغياب على الاستاذ انه ما جاء ما حضر تقول الصلاة فاتت الصلاة قامت انا احكم بالقيام على الصلاة. هذه احكام فاثبات حكم شيء الى شيء ونسبته اليه هذا حكم. الحكم هذا الذي يسمونه كما سيأتي في التعريف بعد قليل تصور ان تحكم على اشياء فانها الى نتائج واحكام. هذه الاحكام هي التي تحتاج في اثباتها الى ادلة اما مجرد معرفة المعاني المفردات التعريفات فانها لا تحتاج الى ادلة التعريفات تحتاج الى ماذا؟ المصطلحات حتى افهم معناها تحتاج الى ماذا تحتاج الى تعريفات الى حدود ولا يسمى هناك المطلوب خبريا المطلوب هناك ان تعرف تصورا وسيأتي بعد قليل. فعلى كل المقصود هنا ان الدليل انما يسمى دليلا اذا استخدم في اثبات الاحكام او نفي اثبات الاحكام والنفي هي التي سميناها المطلوب الخبري. فاذا قادت الى مطلوب خبري في اثبات حكم او نفيه. سواء كان هذا الحكم مجزوما به يقينيا او كان ظنيا لا فرق عند الاصوليين والفقهاء خلافا للمناطق. كل ذلك يسمى الطريق الموصل اليه دليلا. نعم. واختلف ائمتنا هل العلم عقبه مكتسب واختلف ائمتنا هل العلم عقبه مكتسب؟ عقيب ماذا عقيب ماذا؟ ضمير في قوله عقيبة وعقيبة دليل هيا ركز معي الان مستدل طالب علم باحث فقيه مجتهد اتى بدليل واستخدمه وتوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري الى علم او الى ظن. السؤال ما يحصل عندك وقد استعملت الدليل وحصل لك العلم السؤال هذا العلم الذي حصل لك بسبب استعمالك للدليل هو هو هل هو علم ضروري او مكتسب نحتاج ان نفرق اشياء ضروري ومكتسب ضروري يعني يحصل لك بغير اختيارك. لا تملك دفعه يحصل عندك تلقائيا مكتسب معناه لا انه يحصل يحصل باختيارك لك القدرة على تحصيله قبوله او رفضه السؤال عندما تبحث مسألة وتستخدم دليلا يقودك الى معرفة مطلوب خبري. علما كان او ظنا السؤال هل العلم الحاصل لك بعد استعمالك للدليل؟ علم مكتسب ام علم ضروري قال رحمه الله واختلف ائمتنا هل العلم عقيبه مكتسب؟ اشار بهذه الجملة الاستفهامية من غير دخول في التفاصيل في الخوض في تفريعات القضية الى انها محل خلاف. غير ان الاكثر ان العلم الذي يحصل عقب النظر في الدليل مكتسب يعني ليس ظروريا لماذا قالوا مكتسب؟ قالوا لان اصلا استخدامك للدليل مكتسب فانت الذي تبحث عن الدليل وتقدم النتائج وتبني عليها بعض الادلة وتركب بعض المقدمات على بعض كل هذه خطوات مكتسبة يعني انت تقوم بها فالعلم الحاصل من خطوات مكتسبة لا يكون الا علما مكتسبا وانت لا تفترض ان علما ضروريا يبنى على شيء مكتسب. وهذا قول وجيه فيما ذهب بعضهم الى انه اضطراري ولا يملك الا ان يصل بعد استعمال الدليل الى هذا العلم ذهب اليه بعض الاصوليين كامام الحرمين الجويني وتلميذه الغزالي ايضا والمسألة ليس فيها آآ قدر كبير من تحصيل الثمرات في الخلاف فيها قوله عقيبه نبه المحلي وغيره من شراح جمع الجوامع عقبه بالياء يقول لغة قليلة جرت على الالسنة والكثير ترك الياء. ان تقول عقبه هذا الاكثر استعمالا والافصح تقول عقيبه كما يقول النووي رحمه الله لغة قليلة في جريانها على اللسان لكنها ليست مما يمنع او يوصف بالخطأ. نعم