والكلام في الازل قيل لا يسمى خطابا. وقيل لا يتنوع. نعم. مرة اخرى هذا اثر من اثار الخلاف العقدي في بصفة الكلام لله سبحانه وتعالى يسحبه الاصوليون عادة في مواضع من كتب الاصول وهو الحقيقة من ثمار الاختلاف العقدي بين الاشاعرة والمعتزلة. مظى بنا هناك في تعريف الحكم بالشرع والخطاب والكلام وهل هل يسمى امر المعدوم امرا؟ مرة طرف من هذا؟ وان الخلاف كله عندهم في اثبات صفة الكلام لله المعتزلة تنفيه والاشاعرة لما ارادوا التوسط اثبتوا صفة الكلام النفساني. لما اثبتوا صفة الكلام النفسي وقعوا في اشكالات متعددة. ما الازلي في كلام الله قال هو الكلام النفسي. طيب الكلام النفسي ليس خطابا ليس صوتا مسموعا. وهذا من الخطأ ومباعدة عن اصل الكلام ووضعه في لغة العرب ان يسمى الكلام عندهم كلاما نفسيا فهذا اورث اشكالات اخرى منها هذي. اذا كان كلاما نفسيا ليس صوتا مسموعا فهل يوصف بانه امر ونهي وطلب ونداء قالوا لا فاذا لا يتنوع كيف كلامه لا يقبل التنوع؟ كيف كلامه لا يسمى خطابا؟ قال رحمه الله والكلام في الازل المقصود الكلام النفسي عند اعرا على طريقتهم وعقيدتهم في اثبات الكلام النفسي المخالف لعقيدة اهل السلف من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم على طريقتهم هم يقولون الكلام النفسي واهل السنة يقولون الكلام صفة حقيقية تنسب لله جل جلاله. ولا يسمى الكلام كلاما الا اذا كان اصواتا مسموعة وعبارة يسمعها المخاطب. فقيل كيف يكون كلام قبل الخلق قيل الكيفية هذه التي نهينا عن تتبعها اما تكلم الله فنعم لان الله اثبت انه كان ولم يزل سبحانه متكلما. واما كلام الله فلا عد له ولا حصر. قل لو كان بحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله. فلا يقال فيها كيف لكن نؤمن ان الله تكلم. وكان ولم يزل. هذا القدر لا يسعنا ان نقول فيه غير ما قال الله. وقال رسوله عليه الصلاة والسلام ثبت لنا من كلام الله لبعض خلقه. كما يكلم الله ملائكة السماء فيمتثلون لامره. يأمر ملك الجبال وملك السحاب ويأمر جبريل وميكال واسرافيل. ومن شاء من ملائكته بالامر من امره فيبتدرون سمعنا واطعنا وكلم الله بعض ملائكته وكلم الله موسى تكريما وكلم الله عز وجل بعض خلقه كما ثبت في النصوص الصحيحة كلم عبدالله بن حرام والد جابر ابن عبد الله بعد استشهاده في احد كفاح احد من غيري ترجمان كما قال عليه الصلاة والسلام. كل هذا نثبته على ما جاءت به النصوص انه كلام. ولن يكون كلاما الا اذا كان صوتا مسموعا. كيف؟ والخوظ في تفاصيل الكيفية كيف لاذن مخلوق ان تستوعب او تسع صفة الخالق؟ كل هذا لا علم لنا به غيب لكن نؤمن بمقتضاه جملة تفويض الكيفية الى الله لكن المعنى واثبات اصل الصفة من غير نفي من غير تفويض من غير تكييف هذا هو مذهب السلف. على كل جزء من اثار هذا الطريقة العقدية التي اثبت بها الاشاعرة صفة الكلام. قالوا الكلام نفسي فاذا كان كلام النفسين ليس صوتا مسموعا فهل يسمى خطابا؟ لاحظ قال في الازل ايش يعني في الازل؟ يعني قبل ان تخلق الخليقة هل يسمى الله خطابا على طريقتهم كلام نفسي واذا كان نفسيا ولا يوجد مخاطب كيف يسمى خطابا والاسلم والابعد عن الاشكال طريقة السلف كلام الله كلام في الازل لا يزال يسمى كلاما اثبت الله انه متكلم واثبت نبيه صلى الله عليه وسلم فلا حاجة لاهل السنة بل ليس هناك داع لهذا الاشكال الذي طرأ على القوم. لكن حتى تفهم قال والكلام في الازل قيل لا يسمى خطابا على طريقتهم وفهمت معناه قيل لا يسمى خطابا اما معناه ما تقدم في مسألة خطاب المعدوم او امر المعدوم وان الخطاب طالما لا يوجد مخاطب فلا يوصف بامر ونهي ودعاء وطلب ونحوه واما ان تقول الاشارة الى وحدة الكلام وعدم تنوعه وكلامه تعالى واحد. وهو واحد او متعدد. هذا معنى قوله رحمه الله وقيل لا يتنوع ان كلام الله عز وجل لا يتنوع والمقصود بالتنوع صفات الكلام خبر وامر ونهي واستخبار ونداء هل يتنوع او لا يتنوع فاذا سميته خطابا قلت نعم. طيب واذا قلت لا ليس خطابا. ليس خطابا ماشي. هل يتنوع؟ كلام نفسي. هل يمكن ان يقال في الكلام النفسي الذي لا يكون خطابا هل يتنوع؟ هذا ايضا اشكال اورث اشكالا والمسألة كما فهمت برمتها مبنية على اصل عقدي خلاف ما استقر عليه عقيدة السلف من صحابة وتابعين ومن سلك سبيلهم واقتفى اثرهم في اثبات صفات الباري سبحانه وتعالى العلم عند الله