فالحق ان الادلة النقلية قد تفيد اليقين بانضمام تواتر او غيره. هذه خاتمة المسائل في مقدمة دليل الكتاب هل الادلة النقلية تفيد اليقين الان المدركات المعلومات المعارف التي تصل الى عقلي وعقلك وعقل كل انسان تنقسم الى درجتين يقينية يعني يضطر العقل الى قبولها والتصديق بها والاخرى ظنية ومعنى ظنية انه مهما سلم لها واعتقد صحتها الا انها ليست يقينية لانها تقبل التردد والتشكيك ولو بادنى نسبة فالادلة العقلية يقينية لانها تطابق معطيات العقول ومقتضياتها فالعقل يقبل ان تقول له ان الشمس الان غائبة لان الوقت ليل ويدرك هذا بالحس لكن الدليل النقلي ان تقول له قولا قولا وتطلب منه ان يعتقد صحته ويجزم به. هل الادلة نقلية تفيد اليقين قال الحق ان الادلة النقلية قد قد تفيد اليقين بانضمام تواتر او غيره يعني وحدها الادلة النقلية لا تقوى على ان تحقق القطع واليقين في نفس السامع ما الذي يحقق القطع واليقين؟ ليس الدليل النقدي المقصود بالدليل النقلي اية وحديث لكن التواتر ولذلك القرآن عندنا وان كان دليلا نقريا لكنه يحقق عندنا القطع واليقين لتواتره. طيب وماذا تقول عن السنة؟ المتواتر كذا والاحاد من السنة وهو الاكثر قدرا في نصوص الاحاديث. هل تفيد التواتر؟ هل تفيد اليقين وليس فيها تواتر؟ نعم قد تفيد قال بانضمام القرائن ومن القرائن مثلا تلك النصوص من السنة وان كانت احادا لكن ثبتت في الصحيحين وما اجمع المسلمون على قبوله وتلقيه والاطمئنان الى ثقة قواته وصحة سنده فهذا قدر يحقق اليقين ولهذا قال قد تفيد اليقين. لاحظ معي لان من شرط تحقيق القطع واليقين عدم تطرق اي شيء يخل بهذا اليقين. وذلك اشترطوا في الادلة العقلية انه لا يتطرق اليها المجاز ولا النقل ولا تقديم ولا التأخير ولا التخصيص ولا النسخ وذلك كله وارد على ادلة نقلية وبالتالي فمن شأنها الا تحقق اليقين الا الا بغيرها بانضمام تواتر بوجود قرائن تحتفظ بها سترفع درجاتها حتى تفيد اليقين وهذا ولا شك مما نقبله. ولهذا نحن امنا بغيب وما اخبرنا به الا في نصوص اخبرنا بنصوص الشفاعة اخبرنا بعذاب القبر ونعيمه. اخبرنا بالحوظ والصراط والميزان. وفي بعظ هذه القظايا ليست فيها ايات قرآنية. فيها احاديث. وبعظ واحاديث وليست متواترة احاديث احاد. ومن هنا ردها بعض المعتزلة فقالوا هذه غيبيات اذا هي يقينيات وعقائد ولابد ان يكون مستندها خبر متواتر ولا تواتر فانكروا عذاب القبر ونعيمه والحوظ والصراط والميزان. وانكروا قظايا من الاعتقاد بانها مبنية على احاديث احاد واهل السنة اذ امنوا بها وصدقوها فقالوا انما افادت عندنا اليقين وقبلناها اعتقادا لانها احتفت بها من القرائن ما ارتقى بها الى افادة اليقين كان تكون شائعة الانتشار ثبتت بوجوه متعددة استفاض النقل بها احتفت بنقل الائمة الثقات الكبار الذين غربلوا ونخلوا وبحثوا وتحروا وحرروا الثابتة من السنة فقالوا حديث الشفاعة هذا صحيح وحديث عذاب القبر هذا صحيح وحديث الصلاة صحيح فحصل اليقين لا لانه خبر متواتر احادك انه احتثت به قرائن ارتقت حتى افادت اليقين كاحكام المعادن بعث الحساب ونحو ذلك هذا كله انتهى به المصنف رحمه الله مما اراده في تصدير الكتاب الاول ليكون شروعنا فيما بعد الحديث عن دلالات ابتداء من المنطوق واقسامه نبدأ به في درسنا المقبل ان شاء الله تعالى والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين