وقد يكون بالشكل او صفة ظاهرة او باعتبار ما يكون قطعا او ظنا لا احتمالا وبالضد والمجاورة والزيادة والنقصان والسبب للمسبب. والكل للبعض والمتعلق للمتعلق وبالعكوس وما بالفعل على ما بالقوة. ما هذا هذه ما يسمونه العلاقة في المجاز. لابد في صحة المجاز من وجود علاقة. علاقة بين ماذا وماذا؟ بين المعنى الحقيقي هل العلاقات محدودة او كثيرة؟ غير محدودة؟ يتفاوت البلاغيون وبعض الاصوليين تبعا لهم في ذكر علاقات المجاز. ذكر المصنف هنا كم ذكر المصنفون منها عشرة قال وقد يكون بالشكل او صفة ظاهرة هذا واحد ويسمى المشابهة. يعني قد يكون العلاقة بين الحقيقة والمجاز المشابهة بالشكل او بصفة ظاهرة اثنين او باعتبار ما يكون وهذا نوعان اما قطعا او ظنا لاحتمالا. الثالث بالضد الرابع بالمجاور. الخامس بالزيادة سادس بالنقصان السابع بالسبب للمسبب. الثامن بالكل للبعض. التاسع بالمتعلق بالمتعلق العاشر ما بالفعل على ما بالقوة هذي انواع العلاقات وخذ امثلتها ايظا على سبيل السر لان هذا كله مما لا علاقة له بالفقه والاصول لكنها مباحث بلاغية خالصة بلاغيون يزيدون في انواعه ويفصلون فيها تفصيلا طويلا. المشابهة ذكر لها صورتين الشكل والصفة الظاهرة. انت لما ترى صورة اسد منقوشة على الجدار تقول هذا اسد هل هو اسد حقيقي؟ لا ما العلاقة بين الاسد الحقيقي وهذا المرسوم على الجدار هنا شكليا وقد تكون المشابهة بصفة ظاهرة كما تسمي الرجل الشجاع اسدا فانت هنا اطلقت اسد عليه ايضا للمشابه لكنها مشابهة في صفة ظاهرة. اذا عندنا مشابهة شكلية ومشابهة بصفة ظاهرة لما قال صفة ظاهرة حتى يحتاج الى الصفة الخفية كما قلنا البخر في الاسد فان صفة لا تصلح ان تكون سببا ينقل به اللفظ من الحقيقة الى المجاز. النوع الثاني من العلاقات والاسباب الاستعداد كما قال مع اعتبار ما يكون قطعا او ظنا. تسمية الشيء باعتبار ما يؤول اليه ايه باعتبار ما يؤول اليه اما قطعا واما ظنه انك ميت وانهم ميتون. قيلت للنبي عليه الصلاة والسلام وهو حي انك ميت. كيف هو حي يقال له انك ميت؟ يعني هذا باعتبار ما سيؤول اليه حقيقة او ظنا؟ هذا قطعا هذا حقيقة او ظنا لما قال اني اراني اعصر خمرا يعني هو ظن هو لن يجزم انه سيفعل هذا اذا خرج من السجن لكنه حصل تأويله. قال رحمه الله لا احتمال يعني لا يصح ان يكون تسمية الشيء باعتبار ما يؤول اليه بالاحتمال بل لابد اما ان يكون قطعا او ظنا والفرق بين الظن والاحتمال شيء من الرجحان الاحتمال يعني مجرد ادنى اه ادنى ظن وليس كذلك. الثالثة المظادة بالضد وجزاء سيئة سيئة مثلها. هل رد السيئة يسمى سيئة لما ينتصر المظلوم لحقه في دفع العدوان. فمن اعتدى عليكم فاعتدوا. انت لما ترد العدوان هل تسمى معتديا؟ لما تدفع السيئة هل تسمى مسيئا لكن الاية تقول وجزاء سيئة سيئة. قال انما جاء هونا للمقابلة. ويسمونها المقابلة ويسمونها المضادة الرابعة المجاورة تسمية الشيء بما جاوره قال رحمه الله والمجاورة مثل تسمية القربراوية والراوي اصلا الدابة التي يستقى عليها الخامس علاقة الزيادة. بعضهم يضرب له مثالا بقوله تعالى ليس كمثله شيء. وفيها نقاش في التفسير. هل الكاف ليس كمثله شيء كاف زائدة كما يقول اللغويون النحاء ولئن كانوا لا يعبرون بهذا في تفسير الاية تأدبا مع كلام الله لكن الله عز وجل ينفي المثلية والشبه. فالمعنى ليس مثل الله شيء. وهذا يؤدى بقولك ليس ليس مثله شيء. ليس مثله او ليس مثله شيء. فاذا كانت النفي في المثلية من غير الحاجة الى الكاف فالكاف ها هنا من باب المجاز والعلاقة فيها زيادة. وبالتالي فيقولون هو كذلك. وبعض المفسرين يقول بل هذا نفي لشبيه المثل لله. الكاف للتشبيه يعني ليس شبه مثل الله شيء. فاذا نفي شبيه المثل فنفي المثل من باب اولى. السادس علاقة النقصان وكذلك في كل مظمر مقدر واسأل القرية يعني واسأل اهل القرية السابع علاقة السببية. اما باطلاق المسبب على السبب او بالعكس يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا. ما الذي انزله الله اللباس يواري سوءاتكم فهل نزل من السماء لباسا يلبس رداء وازار وقميص وثوب قالوا انزل الله عز وجل الماء فلما نزل الماء نبت النبات فخرج القطن والعشب فرعت الغنم وخرج الصوف هذه كلها ليست هي اللباس لكنها اسباب للباس. والمراد بما انزل الله عز وجل هو ماء المطر الذي كان سببا في وجود ما يلبس. هذا من اطلاق وسبب على السبب او العكس يطلق السبب على المسبب فيقال راعينا الغيث. ونحن ما راعينا الغيث وانما راعينا العشب الذي ان كان الغيث سببا في انباته. العلاقة الثامنة الكلية والجزئية اطلاق الكل على البعض. قال الله يجعلون اهم في اذانهم والمجعول ما هو؟ الانامل وليست الاصابع كلها. واطلاق الجزء على الكل الحج عرفة ولا يراد به ان كل ما يتعلق بالحج من الاحكام منحصر بعرفة لكنه من اطلاق الجزء على الكل. وهذا مشروط ان يكون الجزء اعظم اجزاء المذكور والتاسع علاقة التعلق المتعلق على المتعلق. تقول اللهم اغفر لنا علمك فينا. يعني ما تعلمه فينا. والعكس لما قال المصنف رحمه الله وبالعكوس قصد الثلاثة السابقة. السبب للمسبب والكل للبعض والمتعلق للمتعلق وتعكسها تقول المسبب للسبب والبعض للكل او الجزء للكل والمتعلق للمتعلق. فبالعكوس هذه ليست اقساما انما هي بالمثل على الثلاثة السابقة قال في الاخير وما بالفعل على ما بالقوة لفظة فعل ولفظة قوة مصطلح منطقي دخل في كثير من الاستعمالات العلمية وفي كتب الاصول كثيرا. يقصدون بالفعل وجوده حقيقة وبالقوة او ربما قالوا القوة القريبة من الفعل يقصدون به ان كان الشيء. لا حصوله حقيقة تقول مثلا هذا استاذي بالفعل لانك درست عنده ودرست في مدرسة او في جامعة وكان احد الاعلام من الفقهاء والعلماء المعروفين يدرس فيها. لكنه ما تهيأ لك ان تدرس عليه لكنه كان يدرس في المدرسة ذاتها وزملائك درسوا عليه او ادركت عالما في بلد في عصر لكن ما تهيأ لك ان عنه مباشرة فتقول هو استاذي بالقوة يعني تهيأ لك وامكن ان يكون كذلك. فعلى هذا يسمى الاخرس متكلما باعتبار انه يمكن يعني هذا من باب اطلاق ما بالقوة على ما بالفعل او العكس ما بالفعل على ما بالقوة يعني هو يمكن ان يكون متكلما لكنه او حقيقة بالفعل ليس متكلما. ويقال ايضا للمريض صحيح وامثلة هذا فهو من اطلاق ما يمكن ان يكون على الواقع حقيقة او العكس فهذه انواع بعضهم يزيد عليها كثيرا وبعضهم يختصر منها لكن قلت لك ليس هذا مكان سرد علاقات المجاز واسبابها وامثلته وانما هي واسعة والمراد من ان من اثبت المجاز وجد فيها متسعا لكثير من العلاقات الواردة في هذا وفي غيره