مسألة اللفظ اما حقيقة او مجاز او حقيقة ومجاز باعتبارين. والامران منتفيان قبل الاستعمال ثم هو محمول على عرف المخاطب ابدا. المخاطب ثم هو نعم. ثم هو محمول على عرف المخاطب ابدا ففي الشرع الشرعي بانه عرفه ثم العرفي العام ثم اللغوي. وقال الغزالي والاملي في الاثبات الشرعي وفي النفي الغزالي مجمل. والاملي اللغوي. هذه مسألة فيها شيء من المنهج الذي يسلكه الفقيه هو الاصولي في التعامل بين الحقائق اذا اعتراها تعارض. تقدم بك في مجلس الليلة الماضية تفصيل كبير لمسألة التعارض بين هذه الدلالات وكيف يقدم بعضها على بعض. هنا اورد مسألة هي طرف من ذلك الباب الذي فيه منهجية التعامل عند تعارض هذه الدلالات. فانظر كيف قسمها؟ قال رحمه الله اللفظ اما حقيقة يعني فقط او مجاز فقط. فاذا جاءت لفظة اسد واريد بها خلال السياق الحيوان المفترس فهو لفظ في حقيقته فقط. ولا يراد به المجاز. واذا اريد به الرجل وجاء في سياق الكلام ما يعرف به هذا القصد فانه في هذا السياق مجاز فقط. فاللفظ اما حقيقة فقط واما مجاز فقط. والاحتمال الثالث قال ان يكون حقيقة مجازا باعتبارين. يعني ان حقيقة باعتبار مجازا باعتبار. فاذا قيل لك مثلا الالفاظ الشرعية الصلاة. فتقول في لها دلالة وفي الشرع لها دلالة. فهذا اللفظ حقيقة مجاز باعتبار. هذا اذا اعتبرنا الحقيقة الشرعية مجاز اللغة قويا لمن لا يسلم بقسم الحقيقة الشرعية كما مر بكم في مجلس الليلة الماضية. وقل مثل ذلك في سائر النصوص الشرعية. مثل وايضا لفظة دابة فاذا اطلقت فان لها ايضا اطلاقان فاذا اردت اللفظ الحقيقي فانها كل ما يدب ويستخدم حتى في الانسان لانه مما يدب على الارض وصرف هذا المعنى في العرف الدارج الى الحيوانات البهائم خاصة فان هذا نوع ايضا من الدلالات فيمكن ان يكون اللفظ واحدا وله دلالتان حقيقة ومجاز لكن ليس ليس باعتبار واحد بل باعتبارين مختلفين. هذا التقسيم معلوم لكنه ساقه تقدمة لما يقول اذا قال اللفظ اما حقيقة او مجاز او حقيقة ومجاز باعتبارين. هذه مقدمة الثانية يقول الامران منتفيان قبل الاستعمال. يعني قبل ان يستعمل اللفظ لا يوصف بحقيقة ولا بمجاز. فمتى يوصف اللفظ؟ قال بعد الاستعمال. وليس لفظ في اللغة مما تتكلم به العرب اليوم تقول انه لم يستعمل ولا يعرف احقيقة هو او مجاز. لكن ماذا لو حدثت لفظة لن تستطيع وصفها او مجاز الا بعد الاستعمال. لم؟ لان تعريف الحقيقة والمجاز مبني على الاستعمال. تقول لفظ مستعمل فيما وضع له اولا او ابتداء اللفظ المستعمل فيما وضع له ثانيا فعود التصنيف والتقسيم بين حقيقة ومجاز ومرده الى اي شيء الى الاستعمال ايضا هذه مقدمة المعلومة