بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين. واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله صادق الوعد الامين اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. فهذا هو مجلسنا الثامن عشر بفضل الله تعالى وتوفيقه ايه في سلسلة شروح متن جمع الجوامع للامام تاج الدين عبدالوهاب السبكي رحمة الله عليه وما زلنا في اواخر مسائل الامر وما يتعلق به من دلالات. بقي لنا مسائل معدودة في الامر نأتي عليها في درس الليلة ان شاء الله لننهي ما يتعلق بهذا القسم من دلالات الامر لكنا نعود الى ما نبه عليه بعضكم في نهاية الدرس الماظي مما تجاوزناه في باب حروف المعاني فانا تجاوزنا حديث المصنف رحمه الله هناك فيما يتعلق بحرف لولا ولو. وسنأتي اليها لشرح ما اورده هناك ثم نعود الى مسائل الامر حيث قال هناك رحمه الله العشرون يعني من حروف المعاني لو شرط للماضي قلوا للمستقبل حرف لو في دلالته يدل على ما اشار اليه انه يفيد معنى الشرط. تقول لو جئتني اكرمتك هذا المعنى الذي تفيده لو تأتي بمعنى الشرط كما قال في الماضي لو جاء زيد لاكرمته. قال وتقل في المستقبل او يقل هذا المعنى للو اذا جاءت في المستقبل يعني مع الفعل المضارع في مثل قول تعالى وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم. فهذا الاتيان بمعناها الاساس ثم انتقل الى ايراد كلام العلماء من اهل اللغة في تركيب لو لغة وافادتها لهذا المعنى. قال رحمه الله قال سيبويه حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. يقصد لو قال حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. وقال غيره حرف امتناع الامتناع. وقال الشبوبين لمجرد الرب والصحيح وفاقا للشيخ الامام. امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه. لن نقف طويلا عند هذا الا بقدر ما تفك به العبارة ويفهم به مراد المصنف رحمه الله. قال سيبويه لو حرف لما كان سيقع لوقوع غيره وقال غيره حرف امتناع الامتناع. هذه عبارة المعربين كما يقولون اذا جاءوا في اعرابي لو قالوا حرف امتناع الامتناع امتناع ماذا؟ امتناع التالي لامتناع المتقدم يعني يمتنع ما سيأتي اخيرا لامتناع ما يأتي اولا فان الذي يأتي بعد لو شيئان. اذا افادت معنى الشرط فانما بعدها يقوم مقام فعل الشرط والثاني منه ما يقوم مقام جواب الشرط لكنه لا يعرب كذلك. فاذا كان هذا المعنى يقول المعربون في لو حرف امتناع لامتناع. يعني امتناع ما سيأتي ثانيا لامتناع ما جاء اولا. كأن تقول امثلا لو جاء زيد اكرمته لكنك لم تكرمه لانه ما جاء. فامتنع الاكرام المجيء هذا الذي يقصدونه بقولهم حرف امتناع لامتناع. اما عبارة سيبويه فقريبة من ذلك مع تغيير في عبارتي له مقصود يقول حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. لما كان سيقع الثاني يعني لوقوع غيره وهو الاول. لكنه لما لم يقع الاول لم يقع الثاني. وقوله لما كان سيقع يفيد التقليل انه ربما وقع. اه قوله حرف امتناع الامتناع. ردها بعض المحققين في ان هذا لا يصلح في وصف لو وعملها الا يقال فيها حرف امتناع الامتناع وان كانت هي السائدة اعرابا عند كثير من النحى. ردها بعض المحققين مثل القرافي ومثل تقي الدين السبكي. واوردوا في هذا معاني اخر ساورد لكم بعض كلامهم في هذا اه قال بعد ذلك وقال الشلوبي لمجرد الربط الشلوبي تقدمت ترجمته احد نحات الاندلس قال ان لو لم مجرد الربط يعني بين الاول والتالي يقصد انها لا دلالة لها على الامتناع. وانما تفيد مجرد الربط يقول السبكي تقي الدين والد المصنف انه جحد للضروريات يعني هذا القول. وكذلك فعل ابن هشام النحوي يعني ان ان تصف ان لو لا علاقة لها بمعنى الامتناع هذه مغالطة. يقول تقي الدين السبكي والد المصنف ان هذا جحد للضروريات لان فهم الامتناع من حرف لو كالبديهي فانكاره ايضا مكابرة. ثم قال وفاقا للشيخ الامام واورد تفصيلا فصل فيه المصنف آآ والد المصنف الامام تقي الدين السبكي رحمه الله كلاما مطولا فصل فيه لو الى انواع وحالات سيأتي ذكرها. ما ذهب اليه بعض المحققين كالقرافي وسأورد اليكم خلاصة ما قال وتقي الدين السبكي ايضا في تفصيل معنى لو هو توجه الى عدم آآ اطلاق لحكم مجمل للو ومعناها وحالاتها في الجمل. وانه لا يصح مطلقا ان تقول انه حرف امتناع الامتناع. والسبب في ذلك كأن بعض النصوص لا يستقيم معها مثل هذا التقرير. فمثلا قول الله سبحانه وتعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله. فالاول ها هنا ان ما في الارض من شجرة يكون اقلاما وما في البحر يكون مدادا. فان هذا لو استعمل ما نفدت كلمات الله. فهل ستقول حرف امتناع تقول ان كلمات الله هو يقول ما نفدت ينفي فامتناعها يعني الاثبات فانت بالتالي ستثبت على هذا التقرير نفاد كلمات الله وليس هذا المراد. فمن ثم اتجهوا الى عدم اطلاق هذا الوصف لعمل لو. ولا يقال فيها مطلقا حرف امتناع الامتناع وسيأتي ايضا مزيد امثلة في هذا. فمن هنا توجهوا الى تفصيل قول يجمع بين مواطن ومواضع عملها وتقرير ذلك. يقول القرفي رحمه الله قاعدة لو اذا دخلت على ثبوتين نفيين واذا دخلت على نفيين عادا ثبوتين. واذا دخلت على نفي وثبوت فالنفي ثبوت والثبوت نفي. ستأتيك الامثلة. يقول لو اما ان تدخل على نفيين او على ثبوتين او على نفي وثبوت. والقاعدة ان المعنى يكون بالعكس دائما بالضد. فان دخلت على نفيين فالمعنى ثبوت وان دخلت على ثبوتين فالمعنى نفيان. وان دخلت على نفي وثبوت فالمعنى في كل واحد منهم بالعكس. مثل لو جاء لاكرمته دخلت على نفيين او ثبوتين على ثبوتين. لو جاء زيد لاكرمته فسيكون المعنى ما جاء ولا اكرمته فعاد المعنى نفيين. ومثال ما دخلت فيه لو على نفيين قولك مثلا لو لم يستدن لم طالب الدائن لو لم هذا نفي لو لم يستدن لم يطالب فيكون المعنى ثبوتين بمعنى انه استدان وطولب. تقول لو لم يرتد لم يقتل. والمعنى انه ارتد فقتل فهذا اذا دخلت على نفيين او ثبوتين. قال واذا دخلت على نفي واثبات تقول لو لم يؤمن اريق دمه اعكس. امن فلم يرق دمه. فيعود النفي اثباتا والاثبات نفيا لو لم يؤمن اريق دمه. والتقدير انه امن فلم يرق دمه. والعكس ان تقول مثلا لو امن لم يقتل والمعنى لم يؤمن فقتل. فهذا تقرير القرار رحمه الله وهو تقرير لطيف ومقرب كثير لعملي لو وبالتالي انت تلحظ فيها هذا المعنى الذي قال. لكن يقول اذا تقررت القاعدة يلزم ان تكون كلمات الله نفدت في مثل قوله ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام. لكن ليس في الارض كل الارض ليس شجرها اقلاما وليس بحرها مدادا ويقول ما نفدت بالنفي فيعود المعنى اثباتا فتكون نفدت. وليس هذا المعنى هو المقصود. فعندئذ طبعا اذا تأملت في الاية لانها دخلت على ثبوت اولا ونفيا اخرا وعلى طريقته في القاعدة يعود النفي اثباتا والاثبات نفيا ان الشجر ليس اقلاما ويلزم منه ان النفي الاخير ثبوت فتكون كلمات الله نفذت وليس كذلك. ونظيره مقولة عمر واثره المشهور في صهيب. يقول نعم المرء ونعم المؤمن صهيب لو لم خف الله لم يعصه. لو لم يخف الله لم يعصه. دخلت على نفيين فيكون المعنى يعني خاف الله فعصى الله. خاف الله فعصى الله. هذا المعنى ليس هو المقصود والمقصود مدحه. تأمل في عبارة يقول لو لم يخف الله لم يعصه يعني هب ان خوف الله ليس عنده فانه لا يزال على مباعدة المعاصي هذا مزيد ومدح ان الرادع له عن ترك المعصية ليس الخوف من الله. بل انه وطن نفسه على عدم العصيان فحتى لو لم يخف الله هو لا يعصي الله. لكن لو طبقت القاعدة فمعناها سيكون خاف الله فعصى الله. وبالتالي فسيحتاج الى اه تقنيني لقاعدة لو الاتيان بها فقرر القرار في اخيرا ان لو للربط بين شيئين كما تستعمل ايضا لقطع الربط بين شيئين ونزل عليها مثل هذا انه ربما يتوهم ترتيب علاقة بين امرين فتأتي لو لفك الربط بينهما. وتأتي احيانا للاثبات ونزل عليه المثالين الذين ذكرت قبل هذا. اما تقي الدين السبكي رحمه الله والد المصنف فانه يقول دعوة دلالة لو على الامتناع مطلقا منقوظ بما لا قبل به. ثم اورد امثلة. وله رسالة في مصنف مستقيم التقي الدين السبكي اسماها كشف القناع عن لو للامتناع. وساق فيها خلاصة ما تصفح فيه مواضع النصوص. يقول رحم الله تتبعت مواقع لو من الكتاب العزيز والكلام الفصيح فوجدت ان المستمر فيها انتفاء الاول. فوجدت ان ان المستمر فيها انتفاء الاول وكون وجوده لو فرض مستلزما لوجود الثاني. وآآ رحمه الله في جرد الامثلة في المواضع ورود لو في القرآن وقرر فيها الكلام الاتي ذكره بعد قليل في تقرير مذهبه في مسألة حالاتها وخلص منها الى ما رجحه ابنه ها هنا المصلي تاج الدين لما قال والصحيح وفاقا للشيخ الامام امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه. امتناع ما يليه يعني ما يلي لو. وهذا معنى كلامه قبل قليل يقول فوجدتها دائما تأتي لامتناع ما بعدها. لكن ما حكم الذي بعد الاول؟ الثاني هل هو دائما سيكون ايضا للامتناع؟ قال لا احيانا للامتناع واحيانا للاثبات. فكيف تفصل كيف تقنن فيها قاعدة؟ قال ما يلي. قال امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه. امتناع ما يليه يعني الاول الواقع بعد لو. واستلزامه لتاليه الثاني. يعني هذا الامتناع التالية لكن يستلزمه ماذا؟ اثباتا او نفيا؟ لا فصله في حالات فقال ثم ينتفي التالي يعني الثاني ان ناسب ولم يخلو في المقدم غيره فلو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. ماذا يريد ان يقول؟ يقول انظر الى المثال لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. فاين الاول؟ فيهما الهة الا الله وهذا ممتنع لانه هو يقول امتناع ما يليه لو كان فيهما والمعنى ليس فيهما الهة الا الله لفسد يعني لو وقع الفساد لو كان فيهما الهة الا الله لفسدت السماوات والارض. لكن لما لم تفسد السماوات والارض دل على عدم وجود اله غير الله. فهذا معنى قوله ثم ينتفي التالي الثاني. انما فعند سيكون امتناع لامتناع. امتنع الثاني لامتناع الاول. امتنع فساد بامتناع وجود اله سوى الله سبحانه وتعالى. هذا ليس مضطردا هذه صورة. ماذا سماها هو؟ قال ثم ينتفي التالي ان ناسب. يعني وجود مناسبة بين الاول والثاني قال ولم يخلو في المقدم غيره الاول. لا يمكن ايجاد بديل يخلفه وسيأتيك مثال ماذا يقصد بوجود البديل الذي يخلفه؟ قال كلو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. لا ان خلفه يعني لا لا هذا المعنى ولا يستلزم امتناع الثاني اذا وجد ما يخلف الاول قال مثل قولك لو كان انسانا لكان حيوان انا لكن استنتجنا انه ليس حيوانا لانه ليس انسانا. الاول هنا وهو قوله كان انسانا يمكن ان يخلفه غيره فيمكن ان يكون غير انسان. وبالتالي فما العلاقة بين الحيوان في الثاني والانسان في الاول؟ قال لا يستلزم دائما هنا النفي ليستلزموا الاثبات احيانا ولا يضطردوا فيه لو كان انسانا لو كان لو كان انسانا لكان حيوانا. طيب فاذا قلت انه ليس انسانا فهل يلزم امتناع ان يكون حيوانا؟ لو كان ليس حيوانا ليس حيوانا بالمعنى العام الذي هو الحياة فلن ان يكون انسانا فلا يستلزم الامتناع للامتناع دائما كما في المثال الاول. هذه صورة. قال رحمه الله ويثبت التالي. اذا تكلم على الثاني الامتناع الاول. الان الحالة الاخرى ان يثبت الثاني. اذا هنا لو لن تكون حرف امتناع الامتناع. ستكون حرف ثبوت التالي متى؟ قال ان لم ينافي وناسب بالاولى. مثل لو لم يخف لم يعصي. يقصد مقولة عمر وبعضهم يرويها حديثا مرفوعا ولا يصح. لو لم يخف الله لم يعصه. هنا سيكون لم يعصه ليس امتناع عن الامتناع والا كما قلنا سينقلب المعنى الى ذم والسياق سياق مدح فلن تقول خاف الله فعصى الله. لكن تقول هو لو لم في الله هو لو لم يخف الله لم يعص الله فتقول هو لم يعص الله لم يعص الله خاف من الله او لم يخف من الله عز وجل فسيكون اثباتا يقول ان ناسب ان لم ينافي وناسب بالاولى بمعنى انك تقول هو ان خاف الله عصاه فبالاولى فبالاولى ان لم يخف لن يعصيه. هذا المعنى المناسبة حصلت فيه بالاولوية حتى لا يأتيك على التقرير معنى يوجب خلاف السياق الجملة التي توجب مدحا فتستنتج منها ذما. هذه المناسبة بالاولوية. قال او بالمساواة تحصل المناسبة بين الاول والثاني على وجه المساواة مثل قوله عليه الصلاة والسلام لو لم تكن ربيبة لما حلت لي. لما عرضت ام سلمة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم الزواج من اختها. قال اتحبين ذلك؟ قالت نعم اني لك لست بمخلية واحب من شاركني في خير اختي فقال عليه الصلاة والسلام انها لو لم تكن ربيبة لي ما حلت لي انها لبنة اخي من الرضاعة ارضعتني وابا سلمة ثويبة ايش يقصد؟ يقول هي لو لم تكن ربيبتي هي بنت ام سلمة. يقول لو لم تكن ربيبتي ما حلت لي. يريد ان يقول بينه وبينها مانعان المانع الاول انها ربيبة والمانع الثاني الرضاع. يقول لو لم تكن ربيبتي ما حلت لي انها لبنة اخي من الرضاعة. فهي بنت اخيه فيقصد ان هذا المعنى هو الذي جعلها محرمة. فاذا هو يقول لو لم تكن ما حلت لي. فهنا ايضا استلزم الاثم انها لن تحل وستبقى حراما لانتفاء الاول لوجود ثان مثبت وهو الرضاع. فيقصد ان الرضاعة مثبت الاول الذي نفاه تقديرا وهو لو لم تكن ربيبة فاستلزم الامتناع ها هنا اثباتا في الثاني يعني اذا امتنع وجود الربيبة مانع اخر وهو كونها ابنة اخيه من الرضاع. المانعة ها هنا متساوي. مانع الربيب ومانع الرضاع. ولهذا قال احيانا يثبت او تكون المناسبة بين الاول والثاني بالمساواة. قال او بالادون. لربما تكون المساواة بين المعيين بدرجة ادون من الاول مثل له بقولك لو انتفت اخوة النسب لما حلت للرضاع. يقصد انها اخت له مثلا يتكلم عن امرأة هي اخته النسب واخته بالرضاع كيف يعني؟ اخته بالنسب من ابيه. واخته بالرضاعة رظعت من امه ايظا. فهي اخت له بالرضاع واخت له بالنسب وسيقول لو لم تثبت اخوتها لي بالنسب فان اخوتها ثابتة لي بالرضاع والرضاع ادنى درجة في التحريم النسب فايضا لو نفى الاول لثبت الثاني لكن لوجود مناسبة بين النسب والرضاع في الحكم الذي هو تحريم النكاح هنا في الثاني ادون من الاول. وفي مثال الربيبة مع الرضاع مساوي. وفي مثال وفي مثال لو لم يخف في الله لم يعصه بالاولى. اذا درجة المناسبة ثلاثة. بين الثاني والاول. اولوي ومساوي وادنى وكلها في الصور الثلاثة في المناسبة لا يترتب على الامتناع امتناع بل يترتب على الامتناع اثبات. كل هذا الكلام خلاصته ماذا يريد؟ يريد ان لا يصح ان تقول في لو انها حرف امتناع الامتناع دائما. وقلت لك وجه الاشكال وجدوا بعض النصوص لو نزلت معنا حرف امتناع الامتناع لاورث اشكالا ان كلمات الله نفدت لاورث اشكالا انه خاف الله فعصى الله تريد نفهم العرب كيف تركب له في الكلام كيف تستعملها؟ كيف افهمها؟ فاوردوا هذا التقعيد. هذا كله خلاصة ما ساقه المصنفون رحمه الله عن والده ورجحه لما قال والصحيح وفاقا للشيخ الامام كذا وكذا على ما فهمت من التقرير رجح هنا رأي والده وفي منع الموانع الذي سبق ان عرفت ان المصنف خصه لدفع ما على جمع الجوامع من الاعتراضات والاشكالات ويجيب عنها ساق ايضا في منع الموانع كل هذا الكلام تفصيلا وذكر ان والده ممن فتح عليه في تحرير هذه المسألة وانه وجد لوالده كلاما ما وجده لغيره ثم قال رحمه الله بعد صفحات من تقرير المسألة هناك واعلم انا كتبنا هذا ونحن نوافق الوالد اذ ذاك على ما رآه. ولذلك كعبرنا عنه بلفظ والصحيح. ثم قال واما الذي اراه الان وادعي ارتداد عبارة سيبويه اليه واطباق كلام العرب عليه فهو قول المعربين. ايش قول المعربين؟ حرف امتناع الامتناع. عاد فنقض هذا كله ورجح ان ما درج عليه المعربون وسرى في كلامهم حرف امتناع الامتناع هو الذي يتقرر عليه تخريج لون. طيب كيف يفعل في مثل لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. لو ان ما في الارض من شجرة اقلام لو لم يخف الله لم يعصه خرج فيها تخريجا على تقدير ان الامتناع لا يستلزم بالضرورة ان يكون امتناع تحقق بل امتناع تقدير لامتناع تقدير اخر وسرى له ذلك وتم ثم اطال في تقرير تلك المواضع وسرد النصوص وقال رحمه الله في اخر كلامه وقول الوالد انه منقوظ بما لا قبل به مما لا يظهر لي. ثم ختم فقال وللشيخ الامام رحمه الله يقصد والده الواسع في مضائق الفهوم والتحقيقات الباهرة اذا تحاجت الخصوم ولكن هنا نحيد عنه فان كان خطأ فمنا ومن الشيطان. وان كان صوابا فمن الله وببركته رحمه الله. ثم استطرد في بيان ترجيحه هذا خلاصة ما ساقه المصنف بما يتعلق بلو ننتقل عنها الى باقي مسائل الامر التي وقفنا عندها في درسنا الماضي