مسألة القائلون بالنفسي اختلفوا هل للامر صيغة تخصه؟ والنفي عن الشيخ فقيل فقيل للوقف وقيل للاشتراك والخلاف في صيغة افعل. طيب مسألة هل للامر صيغة تخصه الخلاف هنا في صيغ الامر وعادة ما يقول الاصوليون يدل على الامر جملة من الصيغ اهمها صيغة افعل. والاصلح منها لفظة امرت امرتكم بكذا. ومثله عن كذا او اوجبت عليكم كذا. هذه المرتبة التي فيها صريح لفظ الامر بصيغة الامر مثل امرتك او او انهاكم هذا صريح في استلزامه الطلب. وهذا لا خلاف فيه ابدا. الخلاف اين هو؟ الخلاف في صيغة افعل. على هذا وزن هل للامر في اللسان العربي صيغة؟ السؤال بطريقة ثانية هل جاءت صيغة افعل في لسان العرب دالة على الطلب وقد تقول المسألة يعني لا تدري ما وجه الخلاف فيها ولم تورد اصلا بهذا الاشكال؟ لكن الاشكال ليس لغويا ولا شرعيا الاشكال العقدي لنفس الكلام الذي اشرت اليه قبل قليل. المعتزلة ينفون صفة الكلام عن الله عز وجل. ولهذا قالوا القرآن مخلوق طيب وهذه الاوامر الشرعية التي نجدها في الكتاب والسنة؟ هذا عندهم ليس هو الامر. ينفون الكلام. ولذلك الامر عندهم هو الصيغة ذاتها الصيغة ذاتها هي الامر بشرط الارادة كما تقدم. المعتزلة يثبتون صفة الكلام النفسي فيقولون الله عز وجل متصف بكلام صفة نفسية فان الاشاعرة عفوا يقولون الله عز وجل متصف بالكلام صفة نفسية وليس الكلام باصوات وحروف والفاظ مسموعة ليس هو كلام الله لان الله ينزه عن ذلك كما يزعمون. وبالتالي فالصفة الالهية التي لا يمكن لبشر ادراكها ولا الاحاطة بها هي الصفة نفسية ثم ماذا؟ فقالوا الكلام كلام الله نفسي. فان عبر عنه بالعربية فهو القرآن وان عبر عنه بالعبرية فهو توراة بالسريانية فهو الانجيل. فالقرآن ما هو؟ يقولون عبارة عن كلام الله وابن كلاب يقولون حكاية ابن كلاب يقول القرآن او الفاظ الوحي حكاية عن كلام الله والاشعري خالفه قال تستلزم مثل المحكي فتحاشى عن هذا وقال عبارة عن كلام الله. فالقرآن ليس هو كلام الله حقيقة هو عبارة عن كلام الله وكلام الله عندهم ليس له لفظ ولا صوت ولا حرف. دعك من هذا الان انت امام امر شرعي. اقيموا الصلاة اتوا الزكاة اطيعوا الله. اتلوا ما اوحي لي من كتاب ربك كل هذا كثير في نصوص القرآن. كيف تقول فيه؟ القائلون بالنفس كما قال هنا وقعوا في اشكال هم لا يثبتون ان هذا كلام الله بل هو عبارة عن كلام الله. اذا هل له صيغة تخصه في اللسان العربي؟ شيخهم ابو الحسن الاشعري ينسب اليه التوقف في هذا والتوقف حتى في صيغة العموم. جملة من مسائل الامر ودلالات الالفاظ عندهم فيها اشكال مبني على هذا الاصل العقلي ولو سلموا من ذلك لزال الاشكال تماما. المعتزل يقولون الصيغة ذاتها هي الامر والاشاعرة يقولون الامر ما هو هو المعنى القائم بالنفس ولهذا يقولون في تعريفه اقتضاء او القول المقتضي لكن الاقتضاء الحقيقي هو في الامر النفسي الالهي. واما الامر ذو الصيغة باللفظ فهو قول يقتضي. يعني يعبر عن الامر والا الامر من حيث هو صفة الهية فهو صفة نفسية لانه كالكلام النفسي فدخلوا في اشكالات ثم زعموا ان هذا الاشكال سينسحب على اصل اللغة. ولا يختلف اثنان في العرب اطلاقا. ان العرب بلغتها اذا قالت افعل فانها تدل على الطلب. لكن قلت لك اذا كان الاشكال ناشئ ناشئا من اصل عقدي فانهم يقعدون عليه القواعد ويؤسسون الاصول ويزعمون ان هذا سيحل اشكاله اذا به يورث اشكالا تلو اشكال وليس مخرجا اطلاقا. طيب اين تذهب بقوله تعالى انما امره اذا فاراد شيئا ان يقول له كن هذا صريح ان له لفظ الله يقول وبهذه الصيغة التي ترى فيها الحسرة انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فذكر القول وسيؤولون هذا انه القول النفسي. وهكذا سيستمر في محاولة تأصيل هذا الاصل الذي بنوه والاسلم من هذا هو التعامل مع هذه النصوص بظواهرها والتسليم بهذا المعنى. الذي عليه اهل سنة ان الامر من حيث هو امر معنى ولفظ معنى في النفس ولفظ يعبر عنه الاشاعرة ماذا يقولون كن هو معنى نفسي. المعتزلة ماذا يقولون يقولون هو صيغة لفظية فقط ينفون صفة الكلام جملة وتفصيلا واهل السنة يقولون هو معنى ولفظ هو بين الاثنين معا. معنى في النفس يريد الآمر من البشر مثلا اذا اراد ان يأمر فمعنى عنده يطلب ماء يطلب اقبالك يطلب خروجك يطلب شيئا فانه معنى يقوم يعبر عنه بلفظ. والامر واقع بين هذين ومن زعم ان احد الجانبين هو المعبر عن الامر فقد خالف اللغة واللسان والفطر وما يجده الانسان في نفسه ضرورة. وكل هذا يا اخوة حادث بعد القرون المفضلة لم يكن لاسلافنا من الصحابة والتابعين خوض في مثل هذا. ولا تقرير للمسائل بهذا النحو ولا لهذا الكلام على هذا التفصيل. قال القائلون بالنفس وهم الاشاعرة. يعني المثبتون لصفة الكلام النفسي اختلفوا هل للامر صيغة تخصه؟ لان الاشكال عندهم ان كلام الله ليس لفظا. هل للامر صيغة تخصه؟ قال والنفي عن يعني الامام ابي الحسن الاشعري قال النفي عنه النفي نفي ماذا؟ قال نفي ان تكون الصيغة دالة على الامر او نفي ان يكون للامر صيغة تخصه الى في تفسير كلام ابي الحسن الاشعري للوقف وقيل الاشتراك يعني لماذا نفى؟ قيل النفي لانه متوقف او لانه انه يقول بالاشتراك هذان تفسيران لموقف ابي الحسن الاشعري لماذا نفى رحمه الله ان يكون للامر في صيغة افعل في اللسان العربي ان تكون له دلالة على الطلب قيل في تفسير مذهبه في المعنى الاول انه ينفي انه متوقف متوقف يعني لم يتضح له بمعنى عدم الدراية في حقيقة صيغة افعل على ماذا تدل وقيل للاشتراك يعني بين ان يكون معنى يدل عليه خاص في اللغة او له معان اخر يعني الاشتراك بين الطلب وبين المعاني الاخرى لاباحة تهديد الندب الى اخره لذلك نفى قال لما وجدت الامر يدل على اكثر من معنى لم يتضح لي انه يدل على معنى بعيده فوقف. قال والخلاف في صيغة افعل قلت لك ان امرتك وامرتكم ونهيتكم هذا مما لا خلاف فيه. انما الخلاف في المسألة هنا في صيغة افعل