الحمد لله الصلاة والسلام الأدمان على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد فهذا بفضل الله وعونه وتوفيقه ومجلسنا في الحادي والعشرون. من سلسلة طموحي مثل جمع الجوامع الذي ما زلنا في ابوابه في الكتاب الاول في مباحث الاقوال. هذا بعدها شرعنا في المجلس الماضي حديثا عن تعريف العام وبعض اهم مسائله في ابتداء الحديث عنه الخلاف في حقيقته وعن دلالته اوعياد او ظنية وقفنا على صيغ العموم التي سنأخذ فيها مجلسين اثنين هذا اولهما باذن الله في مجلس الاسبوع المقبل ان شاء الله تعالى. الحديث في هذه المجلسين سيتناول الصيغ العمومي ودلالتها والخلاف في بعض انواعها وما يتناوله تلك الصيغ من العموم وما لا يتناولونه. الحديث يا اخوة عن صيغ العموم هذا بعد ان قدم لك فيما سبق تعريفا عام اصطلاحا وما الذي يشمله؟ وما الذي يدخل فيه وما الذي لا يدخل خلاف الاصوليين في نوع دلالة العام وضعية هي فنية؟ هنا يأتي من المهمات الحديث عن المواضع التي يجد فيها الفقير العموم في الالفاظ الشرعية بمعنى اوقفك فيما سبق على اهمية العام وانه مما لا تزال تخلو منه النصوص الشرعية في الكتاب والسنة. وانه كثير الوقوع كثير الى الحد الذي لا تخلو منه اية او حديث. وحيث كان عمومه تعلق الامر والنهي فانه من المهم ان الفقيه هو طالب العلم الامساك بمواضع العلوم وصيغه التي يأتي عليها في النصوص الشرعية. ولاهمية المبحث بكونه صلب هذا الباب بعد صيغ العموم كما قلت لكم في المجلس السابق فقد افرده الاصوليون بمصنفات لنزيد بحث واعتناء لما صنف القرافي رحمه الله لعقد المطلوب صنف العلائم تلقيح الامور وغيرهما من باب العناية بهذا المبحث صيغ العموم لان من احكم صيغ العموم استطاع ان يقف عليها حيثما ورد في نصوص الكتاب فإذا وقفنا على صيغ العموم على اختلافها وتنوع الفاظها امكنك ان تجري احكام العموم التي مرت وسلم على هذه الصيغ ادركت ان العلوم وانه يتناول كل ما يصلح له وان الاستثناء يدخل على انه قائل للتخصيص وان دلالته كذا تبقى الخطوة الاهم من اجل تطبيق العمل لمسألة حكم العام ودلالته هي ان تقف على مواضعها في الايات في الاحاديث ان تعرف ان الاية فيها عقوبات ثلاث ان الحديث فيه كذا صيغة وانه نصيحة الى اخرى تدل على قدر المشترك وهو العموم وتتفاوت قوة وضعفا لدلالتها على هذا العموم ما يترتب عليه من وسائل هذا مبحث مهم والوقوف عليه مطلب واطلاق طلبة العلم. الدارسين لعلم الاصول اتقانهم بصيغ العموم ومعرفتهم لدورانها في النصوص الشرعية واستطاعتهم استنباطها من الادلة كل ذلك مدخل لاجراء الاحكام التي نتقرب عند الاصوليين فيما يتعلق بالعام والخاص. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله وغفر له ولشيخنا وللسامعين مسألة كل والذي والتي هو اي وما ومتى واين وحيسما؟ ونحوها للعموم حقيقة وقيل للخصوص وقيل مشتركة وقيل بالوقف. نبدأ بهذه المسألة الحديث عن هل للعموم صيغ تخص او ليس كذلك؟ ذكر فيه اربعة اقوال القول الاول والذي عليه الجمهور ان للعموم صيما تدل عليه بالحقيقة. القول الاخر المصير العمومي التي تدل عليه انما هي لانها للخصوص وتستخدم في العموم مجازا. القول الثالث ان هذه الصيغ التي يتعامل بها الفقهاء في بفضل العموم هي مشتركة بين العموم والخصوص بانها موضوعة لكل منهما على الحقيقة القول الرابع للتوقف ومن توقف فله اكثر من وجهة منهم من لا يرى دون للعموم صياما ومنهم من يتوقف لعدم جراح دلالتها على احد او عيني عموما او خصوصا فلم يتبنى مذهبا من المذاهب المذكورة. معنى هذا يا كرام ان الالفاظ التي ضرب بها امثلة ولم يحصيها هنا على المقام كله والذي والتي واي وما ومتى واين؟ وحيثما. هذه تدل على العموم حقيقة عند الجمهور بمعنى انك عندما تجد شيئا من هذه الالفاظ فانك تحملها محمل العموم ما معنى العموم ان اللفظة الواحدة من هذه ها؟ يتناول الافراد الصالحة له على وجه الاستغراب حيث لا يلقي منها وانه يشملك جميعا حتى تجد النخوة قل وجميع. وهذه كما يقولون قل بصيغ العموم كلكم جميعا كل من عليها فان كل شيء هالك الا وجهه كل نفس ذائقة الموت وكل كما تعلم ان سابقة في الجملة فلابد ان تضاف الى ما بعدها. فلتأتي على هذا الوجه مستغرقة كل نفس يعني جميع النفوس. كل شيء جميع الاشياء كل بانثى وان قال سلامته يوما على الة حدباء محمود. فحيث ما اعطيت كل الى كلمة بعدها شملت استغراب افراد اللفظ الواقعي بعدها. وان كانت متأخرة كانت معقيدة لما قبلها ايضا على وجه الاستغراب. فسجد ولم يبقى منهم احد. فلذلك احتاجوا في الاستثناء الى ابليس. هذه الكتب وجميع ام والذي والتي عند جهود الاصوليين هي محمولة على العموم حقيقة تدل عليه بمعنى انه لا يسعك ان تصرفها الى الخصوص الا بتأويل سيكون مجازا هي محمولة على العموم. ولك ان تستثني اذا وجدتها صيغة التفصف بعض افراده. لكن لا يسعك اذا وجدنا بعض هذه الصيغ ان تقول لا لا يراد به العموم. بل يراد به الخصوص ويجيه بصيغة العموم نجاسة. عندئذ عليك اثباتها بقليل او بتأويل المعتبر والا فالأصل انها تدل على العموم حقيقة. القول الثاني انها للخصوص ما عدا الخصوص ان لفظة كل والذي والتي ولي المرأة واخواتها لا تدل على العموم. فقوله تعالى مثلا في من؟ من يعمل مثقال ذرة خيرا يره من عمل صالحا من ذكر او انثى وامثال هذا يقول هي ليست للعمر بل بالخصوص ومعنى الخصوص الذي هو القدر الاقل لم؟ قال لانها وجدناها يعني هذه الصيغ تارة تدل على العموم وتارة تدل على اللصوص. فاذا مشتملة لهذا ولهذا فما هو المتيقن منهما؟ الخصوص لان العموم خصوص وزيادة. قالوا فنحمله على المتيق نساء الذي الاسم الموصول ان جاء وصفا لخاص قبله ما دل على العموم اقرأ اسم ربك الذي خلق الذي هو ليس في العمر اذا جاء وصفا لقوله ربك لكن لما يقول في اية اخرى ارأيت الذي يكذب بالدين للعموم قال فلما تأتي مثل هذه الصيغ الذي والتي وغيرها تأتي احيانا محمولة على الفصوص واحيانا على العموم فلنحملها على القدر المتيقن والخصوص في وجود هنا وهنا فنحمله عليه. وبالتالي فاذا اردت بها العموم ها نحتاج الى قليل لانها في الحقيقة للخصوص. اذا هذا عكس القول الاول. لاحظ معي كل من القولين سيحمل هذه الصيغة على العموم لكن القول الاول يحملها على العموم حقيقة باعتبارها الاصل. والقول الثاني يحملها على العموم في غيرها لانها مجاز وهي للخصوص في الاصل. فتباين القولان كثيرا. فالاول لا يحتاج الى قرينة لانه على الاصل والثاني يحتاج الى الخليفة مثلا انا لن احمل الذي او كل الا على العموم الا بقليل فلما وجدت قوله سبحانه وتعالى كل شيء هادئ الا وجهه لما وجد دون استثناء حملتها على العموم لانه ضريبة والا احملها على القريب فلا احملها على العموم. القول الثالث اخذ يتوسط الى القول قالوا لن اقول ولن اقول للعموم ولقدر المشترك بينها بينهما لان مستعملة في كليهما قول واقع الوقت الراجح ان حملها على العموم هو اللي يتبادر للاذهان. هذا من ذوي الجمهور وعليه دلة النصوص وعليه استعمالات الصحابة في فقههم بقول الله ولقول رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. فهذا كثير جدا منتشر في النصوص الشريعة وهم يتعاملون مع الايات والاحاديث في النقاش والحجاز والاستدلال والافتاء على ان نحن يوصيكم الله في اولادكم كل هذه النصوص التي نجدها في خطابات الصحابة في اثارهم العروية كانوا ابدا ما تجد واحدا منهم يتوقف في ان شيئا من هذه الصيغ لا على العموم فكانوا يحملونها عليها فدل على انها المتبادلة. واذا كانت كذلك فهي الحقيقة. واما كونها تأتي احيانا للمجاز فلا ينبغي ان نصرفها عن هذا الاصل وتحمل عليها اذا وجدت القرينة التي تصرفها عن هذا الفصل. قوله رحمه الله كل من ثلاثها كل من عليها فان كل شيء هالك الا وجهه كثير المدن في كتاب الله قال والذي لك انت الذي اما ان تقع على شخص معهود فتكون خاصة لا عامة. مثل اقرأ اسم ربك الذي خلق فعند لا تحمد على العموم بل تحمد على الخصوص. واما ان جاءت عن واقعة على كل من يصلح له فهي المقصودة ها هنا فتحمل على العموم تبارك الذي بيده الملك الذي هنا للعموم؟ لا. والتي احسنت فرجها لنفخنا فيهم الموحدة للعموم لا لان المقصود به مريم. الا تدل على العموم. لكن يدل على العموم مثل قوله سبحانه وتعالى ارأيت الذي يكذب بالدين مثل قوله الذي جمع مالا وعددا ويؤكد ذلك قبله ويوم لكل همزة لكل الذي جمع مالا وعددا مثله قوله تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون فهذا كثير ان يحمل على العموم فيما كان صالحا لما يتناوله. قال واي وما؟ اي ومرت بك هذه في معاني الا تأتي بمجموعة معالم فان ايضا ستكون من صيغ العموم اذا كانت شرطية او موصولة اي تفيد العموم اذا وقعت هذه المعاني فتأتي شرطية مثل قوله ايما الاجلين قضيت فلا عدوان عليه فكل احد هذين الرجلين صالح بقوله اينما الاجلين. وتأتي استلهامية منهم من يقول ايكم زادتهما وبه ايمان ايكم يعني اي واحد منكم تحمد على العموم. ويأتي بمعنى موصولة ايهم اشد على الرحمن عتيا وكذلك الشك في الماء التي تتعدد معانيها ومحافلها الى عشرة او اكثر فانها تفيد العموم هكذا ان كانت موصولة استفهامية وشرطية في مثل قوله شرطية وما تفعلوا من خير يعلمه الله. ومثل قوله في الاستفهام قال فما ايها المرسلون مثل قوله الموصولة ما عندكم يبتدوا وما عند الله ماء. المصلي رحمه الله قال واي وما والمقيد كونها شرقية او استثنائية او موصولة لان هذا من المعلوم. واستغنى بمثل هذه الدلالات لان اين تأتي مثلا مبينة للمعنى كما قلنا رجل واي رجل يراد بها العموم انما يحمد معناها على العموم في واحد اذا اين وما اذا اطلقت هكذا واطلقها ولم يقلدها بهذه الاوصاف؟ للعلم بامتثال العموم في غير هذه المذكورات قالوا ومتى؟ ايضا اتى مخرج هناك في معاني الحروف تأتي للزمان استفهامية او تأتي شرطية اين تدل على العموم يقولون متى هم اينما مثلها واينما تكون واينما تكون يدركهم الموت حيثما هذه كلها دالة على بصيغتها الموضوعة لها. قوله ونحوها يشير الى ما لم يسمي من هذه الصيغ ويدخل فيها كثير منها جمع الذي فان صفة الجمع الذين ولاة ولاة هي ايضا من صيغ العموم والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا فكل من تصف بذلك دخل فيه. واللائي يئس من المحيض بالنساء الذين يواهبون منكم من نسائهم ما هن امهاتهم ما هن امهاتهم ان امهات الا اللائي ولدنه. وهذا ايضا منتشر كثير. ما ذكر المصنف ايضا من الالفاظ المنتشرة في العموم لفظة من كانت استفهامية او شرطية. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. وما ذكر المصنف ايضا في بصمة جميع وهي من اشهر الفاظ العموم مدينة ربما تقيس صيغة العموم وتختبروها لان تحل محلها كلمة جميع اوجه حتى يتبين لك عمومها. ولم يكتبها المصنف رحمه الله ها هنا كما قال رحمه الله وذكر الشبه انه نظر الى ان لفظة الجميع تضاف الى معرفة. يقول جميع الناس جميع البشر جميع العلماء جميعهم كتاب هكذا تضيفها الى معرفة. فقال فالعموم الذي تفيد لفظة جميع مستفاد من المضاف اليه وليس باللفظة جميع بخلاف الكل وان كانت تضاف هي الاخرى لكن افادة العموم لا من المضاف اليه. فتفرق لفظ الظلم ولفظة الجميع. وهذا من الدقة في التعامل مع الصيغ. قال قال جلال الدين المحلي رحمه الله قال ولذلك شطب عليها المصنف بعد ان كتبها عقب كل هنا. يعني كانت النسخة كل الذي تشرف بالزلك على جميع بعدما تبين له هذا المعنى والا فانها من الصيغ التي يتعامل معها الاصوليون في افادة العموم