الصورة الرابعة وانه من عوارض الالفاظ وهو الذي جاء في التعريف لما قال في تعريف العام لفظ يستغرق واشرت قلت لك هناك الى انها محل خلاف ومأخذ الخلاف هي قضية عقدية بالدرجة الاولى ثم لغوية ثانية. العقدية وفهمتها. اما اللغوية فيقولون ان العموم في الالفاظ هو الوصف الحقيقي انا لما اقول لفظة انسان تتناول ماذا تتناول كل الافراد الذين يطلق عليهم لفظة انسان كما قلت لك الصغير والكبير والرجل والمرأة والعرب والعجم والمتعلم والجاهل والمسلم والكافر سؤال هل تناول لفظة انسان لافرادها على درجة سواء يعني هل الانسانية تختلف عن الصغير والكبير؟ لا اذا تناول هذا اللفظ انسان لافراده هو على درجة سواء. اذا هو وعموم صادق فكأنك لو تصورت ان هذا اللفظ عبارة عن غطاء كبير او صندوق ظخم فانه يدخل كل الافران دخولا مشتركا متساويا فيدخل فيه يعني يعني اشتراك افراده في في معنى الانسانية وفي لفظة انسان ودخول مشترك حقيقي لا يمكن ان فيه احد عن احد فهذا صادق على الجميع. لكن لو جئت الى المعاني عموم معنى لا عموم لفظ وذلك ان تقول عم المطر قريتنا عم الوطن المطر وادينا عم الخصب ديارنا. طيب انت تقصد بقعة معينة او بلدا او قرية او واديا او جبلا او سهلا ماشي. قولك عم المطر. هذا الان عموم معنوي عموم معنا تريد ان ان المطر عم في نزوله هذه القرية هل هذا عموم صادق في لفظه كعموم انسان في افراده؟ يعني هل عموم المطر في الموضع الاول فهي في قرية؟ في طرفها عن وسطها في شمالها عن جنوبها عموم متساوي؟ ولهذا يمنع من يمنع فيقول لا عموم في المعاني انما العموم في الالفاظ تقول عم الناس العطاء عم الناس العدل وقد يقع هذا لغالبيتهم واكثرهم وليس لكلهم ويحصل لبعضهم ولا يحصل لاخرين. فهذا وجه من قال انه لا عموم في ماذا؟ في المعاني وانه لا يكون الا للالفاظ. قال لانه هو الذي يصدق عليه وصف العموم هذه المسألة اذا محل خلاف هل العموم من صفات الالفاظ فقط؟ هذا مما اتفقوا عليه ان الالفاظ توصف بالعموم. اين وقع الخلاف؟ في المعاني. فيه مذاهب. قال المصنف رحمه الله والاصح انه من عوارض الالفاظ. ايش يعني من عوارض الالفاظ من الصفات ليش سماها عوارض لان من الصفات التي تعرض لللفظ والعوارض من الصفات يقابل الصفات اللازمة. فليس العموم من الصفات اللازمة بل صفة عارظة انها تأتي وتزول ولفظ يوصف بعموم ويوصف بخصوص. فهذا معنى العوارض. اذا صفة عارضة للالفاظ. قيل والمعاني هذا اشارة الى المذهب الاخر. ما هو ان اللفظ كما يوصف بالعموم ايضا فالمعنى يوصف بالعموم. وصوف اتصاف المعنى بالعموم يا اخوة نوعان عام يسمونه معنى ذهني ومعنى خارجي المقصود بالمعنى الذهني المعنى الذي لا يوجد الا في الذهن كلفظة انسان لفظ عام ما معناه الانسانية دعك من اللفظ وركز معي على المعنى المعنى الذي هو الانسانية. قلنا يدخل فيه افراد كثيرون صح؟ هل معنى الانسانية شيء محسوس هو معنى ذهني لاحظ معي المعنى الذهني تحقق العموم فيه صادق كاللفظ تماما لان الانسانية وهي معنى ذهني تتحقق في افرادها تحققا متساويا بزيد وعمرو وهند وفاطمة والمسلم والكافر والمتعلم والجاهل وكل افراده. يتحقق فيه اذا الانسانية معنى ذهني لكن المعنى الخارجي كالمطر والخصب والجدب والقهر. هذه معاني خارجية بمعنى انها موجودة في الخارج ليست ذهنية فقط. وشيء محسوس هذا المعنى الخارجي لا يتحقق فيه التساوي في افراده ولا يتناولهم اللفظ بعمومه كما يتناوله العموم الذهني وهذا مذهب اخر فرق فيه المصنف بين من يجيز اتصاف المعاني بالعموم ليس في كل المعاني. قال وقيلت ذهني فقط. اذا المعنى نوعان. معنى ذهني ومعنى خارجي. وفهمت اذا ان من العلماء من يجيز العموم في المعاني كلها ذهنية وخارجية. ومنهم من يقتصر على المعنى الذهني فقط وفهمت الفرق لماذا الذهن لانه اصدق في حصول العموم في افراده. ودخولها في الفاظه بلا تفريق على وجه السواء بخلاف في المعنى الخارجي فان عموم المطر في محل ليس بالضرورة ان يكون كمثله في محل اخر فيما دخله اللفظ ولهذا وقع التفريق قال رحمه الله وانه يعني الصحيح انه من عوارض الالفاظ يعني العموم قيل والمعالي هذا المذهب يعني مطلقا ذهنيا كانت او خارجية وقيل به في الذهني يعني منهم من جعل المعنى يوصف بالعموم فقط في الذهن عدا المعنى الخارجي هذه يا اخوة اربعة مسائل فيها خلاف فهمت ترجيح المصنف بقوله في اولها والصحيح نعم ويقال للمعنى اعم ولللفظ عام ومدلوله كلية طيب هذه مسألة وحدها يقال للفظ عام وللمعنى اعم هذا مجرد استعمال اصطلاحي يعني يعني الان على تقرير على تقرير من يرى جواز اتصاف الالفاظ بالعموم والمعاني بالعموم سيجعلهما درجتين مختلفتين فاذا جاء يصف اللفظ بالعموم. يختلف في تعبيره عن وصف المعنى بالعموم ركز معي المصنف ماذا رجح ان العموم من عوارض الالفاظ. طيب تعال الى مذهب من يجيز وصف العموم من يجيز وصف المعنى بالعموم ويقول لفظ عام ومعنى عام عند من يجيز وصف العموم لكلا النوعين لفظ ومعنى فانه يفرق بينهما فاذا جاء يصف يقول لفظ عام ومعنى اعم لفظ عام ومعنى اعم. هذا مجرد اصطلاح. لماذا هذا التفريق؟ يقول القرافي رحمه الله اصطلحوا على ان يقال له يعني في وصفه اعم واخص تقول هذا معنى اعم من هذا تقول مثلا العدل معنى اعم من المساواة او تقول اخص تقول المساواة اخص من العدل تقول الرحمة اعم من الشفقة. والشفقة اخص من الرحمة تقول الحزم اعم من الشدة وهكذا او القسوة. فانت تتناول معاني. اذا اردت ان تصفها اه فتعبر بلفظ اعم واخص لكن في الالفاظ اذا جئت تصف لفظا تقول لفظ عام او لفظ خاص. يقول القرفي رحمه الله وجه المناسبة ان اعم افعل تفضيل والمعاني افضل من الالفاظ ليش لانها هي المقصودة باللفظ واللفظ بلا معنى لا يسوى شيئا المعنى هو الذي ساق اللفظ جاء اللفظ من اجل التعبير عن المعنى المعنى هو المقصود واللفظ وسيلة ودائما المقاصد اشرف من الوسائل يقول رحمه الله والمعاني افضل من الالفاظ خصت بصيغة افعل التفضيل. قال القرف منهم من يقول فيهما عام وخاص ايضا مسألة فائدة لطيفة تمر بك وليست محلا يحتكم اليه او يقاس عليه كلام العلماء