والعام المخصوص مراد عمومه تناولا لا حكما والمراد به الخصوص ليس مرادا بل كلي استعمل في جزئي ومن ثم كان مجازا قطعا. طيب هذه مسألة آآ ثالثة الان في درس الليلة الحديث عن التفريق بين العامي المخصوص والعامي الذي اريد به الخصوص ركز معي العام لفظ يصلح في تناوله لافراد يشملها اللفظ مثل الناس مثل الانسان مثل المسلمون مثل من عمل صالحا مثل كل من عليها فان الى اخره. ومرت بك على تعددها العام الذي يدخله التخصيص يختلف عن العام الذي اريد به الخصوص وللاشتباه بين الصورتين يقصد الاصوليون الى التفريق بينهما. العام المخصوص هو الذي نتكلم عنه منذ بضعة مجالس اللفظ عام يتناول افرادا غير محصورة ثم يدخل تخصيص فاذا دخل التخصيص على العام سميناه العامة المخصوص اذا عام في اصله ووضعه ابتداء ثم دخله تخصيص فاطلقنا عليه اسم المفعول العام المخصوص يعني الذي دخله التخصيص باي شيء دخله التخصيص؟ بواحدة من ادوات التخصيص الاتي ذكرها لاحقا ان شاء الله تخصص متصل او منفصل على تنوعها. اذا هو عام مخصوص. امثلة هذا كثيرة. ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا. الانسان هذا عام مخصوص ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. المتقين هنا عام ثم خصص الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. المتقين هنا عام مخصوص وامثلة هذا كثيرة قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم والذين هم والذين هم هذا عام مخصوص. طيب. اذا فهمت هذا هذا العام مخصوص كل كلامنا واضح فيه تماما. العام الذي اريد به الخصوص هو لفظ لفظ صيغته صيغة عموم ومعناه معنى الخصوص الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم لما رجعوا من غزوة احد متجهين الى غزوة حمراء الاسد كما في سورة ال عمران. فاستقبلهم نعيم بن مسعود ليهول لهم شأن قريش وانهم كثرة وانهم عائدون الى استئصال ما بقي من المسلمين والى ازالة الاسلام وكسر شوكته. الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل من القائل هنا في الاية نعيم بن مسعود طيب قال الله الذين قال لهم الناس اليست الناس صيغة عام فاذا قيل لك كيف هذا؟ ستقول مباشرة هذا عام اريد به الخصوص. هل يصح ان تقول عنه عام مخصوص لا لانه من البداية لم يورد به العموم ما اريد به العموم اريد به الخصوص اريد به الواحد او الاثنان. مثله قوله تعالى في سورة النساء على قول بعض المفسرين ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله ان المراد به رسولنا عليه الصلاة والسلام وقال الناس واللفظ ذاته لفظ عام لكن يراد به الخصوص وهو واحد فهذا اه يطلق عليه العام الذي اريد به الخصوص لان صيغته صيغة عام فيشتبه بالعامي المخصوص لكن حقيقته خاص وليس عاما فهم يفرقون بين العامي المخصوص والعامي الذي اريد به الخصوص من مجموعة اوجه في التفريق يعتنون به لان لا يحصل اللبس والاشتباه عند طلبة العلم اذا العام المخصوص هل هو عام حقيقي او غير عام العام المخصوص هو عام حقيقي. طيب والعام الذي اراد به الخصوص ليس عاما حقيقة لكن لفظه لفظة عام ولهذا يسمونه عام مجازي يعني ليس له من العموم الا لفظه اما معناه حقيقته فليست كذلك. فيفرقون بينهما بمجموعة فوارق من اول من تكلم في هذا ابو حمد الاسفيرايني ابو علي ابن ابي هريرة آآ تكلم عنه الماوردي تكلم عنه القرار في عدد كبير ذكروا جملة من اوجه التفريق آآ اقل واوظح ما يفرق لك بين النوعين فرقان مهمان الاول منهما ان العامة المخصوص المراد به اكثر وما ليس بمراد باللفظ اقل تأمل العام المخصوص المراد باللفظ اكثر وما ليس مرادا باللفظ اقل يعني لما تقول قد افلح المؤمنون او ذلك الكتاب لا رغب في هدى للمتقين. ثم جاءت المخصصات التي اخرجت بعض الافراد ما يراد باللفظ كثير والمستثنى او المخصص المخرج بالتخصيص قليل. العام الذي اريد به الخصوص بالعكس الناس هل هو يراد به الناس حقيقة اكثرهم؟ لا. اذا ما ليس مرادا باللفظ هو الاكثر والمراد باللفظ الاقل. هذا وجه تفريق الوجه الثاني في التفريق بين النوعين ان المراد في العام المخصوص المراد باللفظ في العام المخصوص يأتي مقارنا او متأخرا عن اللفظ يعني انا كيف عرفت ان قد افلح المؤمنون مع انه عام؟ كيف عرفت انه خاص ببيان جاء بعده اذا التخصيص في العام المخصوص او بيان المراد به يأتي معه او بعده بينما في العام الذي اريد به الخصوص يكون البيان متقدما عنه بل مصحوبا بقرينة يعني لما سمع المسلمون الذين قال لهم الناس هل تتصوروا انهم اجروا اللفظ على عمومه ثم خصصوه؟ او هو من البداية كان مفهوما ان المراد به شخص بعينه؟ اذا البيان بالمراد في العامي الذي اريد به الخصوص متقدم على اللفظ سابق عليه عند المتكلم لانه يريد هذا المعنى وعند السامع لانه فهم هذا على كل اللي هو تفريق يعني ليست صوره كثيرة. العام الذي اريد به الخصوص ليست صوره كثيرة. صور محدودة فيريدون هذا التفريق لئلا انه طالما قررنا صيغ عموم وانه حيثما وجدناها ينبغي ان نجريها على حقيقتها. الامام الشافعي يقول في اية الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم يقول الناس في الموضعين من العامي الذي اريد به الخصوص. الناس الاولى من يراد بها نعيم بن مسعود الناس الثانية من المراد بها؟ قريش. فهل كانت قريش هي الناس كلها في ذاك الوقت؟ لا. هو عام اريد به الخصوص ايضا فاذا الذي يراد باللفظ اقل بكثير من دلالة اللفظ ليس الناس لا كلهم ولا نصفهم ولا بعضهم ولا عشرهم يرام به جيش قريش ابو سفيان ومن معه فقط ولا يراد به كل العدد هذا الفرق الكبير هنا قال المصنف رحمه الله والعام المخصوص مراد عمومه تناولا لا حكما اي عام يتكلم عنه المخصوص العام المخصوص قال مراد عمومه تناولا لا حكما. ايش يعني تناولا اللفظ يتناول جميع الافراد لكن الحكم بعد التخصيص يراد به بعض الافراد. اذا لو سألتك هل العام المخصوص هل العام المخصوص يراد به كل افراده طب خذها معي هكذا من البداية. هل العام العام هكذا قبل التخصيص هل يراد به كل افراده نعم تناولا او حكما تناولا وحكما ممتاز. طيب عام دخله التخصيص اصبح عام مخصوص هل هل هل يراد به جميع افراده تناولا لا حكما يعني اللفظ من حيث التناول يشمل كل الانسان او ما يشمل من حيث التناول في اللفظ لكن الحكم لا اذا التخصيص في حقيقته اخراج الافراد من اللفظ او من الحكم من الحكم التخصيص اخراج الافراد من الحكم والا فاللفظ لا يزال يعني الكافر هل خرج من مسمى الانسان نعم من اين خرج في الاية؟ ان الانسان لفي خسر خرج من الحكم الخسارة لكن من حيث اللفظ بقي يتناوله اللفظ قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون وكذا وكذا. طيب مؤمن واقع في اللغو ما يخشع في صلاته مفرط في شهواته هل خرج من لفظ الايمان لا لا يزال داخلا خرج من ماذا؟ من الحكم. اذا هذا معنى قوله العام المخصوص مراد عمومه ها تناولا لا حكما. قال والمراد به الخصوص ليس مرادا يعني لا تناولا ولا حكما العام الذي اريد به الخصوص يعني ليس له من العموم الا اللفظ لكن التناول لا ما يتناول الافراد وفي الحكم ايضا لا يتناول الافراد. كانه يقول ليس له من العموم الا لفظه فقط قال والعام والمراد به الخصوص ليس مرادا يعني ليس مراد عمومه لا في التناول ولا في الحكم قال بل كلي استعمل في جزئي. المراد انه من حيث اصل اللفظ الذين قال لهم الناس من حيث اصل لفظة الناس. اليس لها افراد تستعمل؟ بلى. لكنها استعملت فيكم فرد في فرد واحد فهو كلي استعمل في جزئية. ايش اقصد بالكلي اللفظ وش تقصد بالجزئي المعنى المراد الفرد المراد باللفظ تقدم بك في بداية العام قال والعام في مدلوله كلية لا كل ولا كلي فرقنا هناك بين الثلاثة مصطلحات فيقولون هذا تسامح من المصنف والا الادق به ان يقول بل كلية استعملت في جزء والامر في هذا يسير طيب اذا ماذا فهمت من قول المصنف الان؟ ومن ثم كان مجازا قطعا. ما هو العام المراد به الخصوص لماذا اصبح مجازا لانه لا حقيقة لعمومه لا في التناول ولا في الحكم اذا ومجرد اللفظ الذي اكتسب به اسم العام يجعله عاما مجازا ممتاز بقي الذي عليه الكلام العام المخصوص عام قبل دخول التخصيص عليه هل هو عام الانسان الناس المؤمنون المسلمون المشركات هل هو عام؟ عام حقيقي او مجازي حقيقي طيب العام بعد دخول التخصيص عليه لا شك انه لم يحافظ على كمال عمومه صح قصت بعض افراده كلام الاصوليين الان العام بعد التخصيص هل عمومه حقيقي او مجازي ماذا ترى انت لا احنا ما نتكلم على ما خرج. عام خصص بعض افراده العامة الان بعد التخصيص يعني في دلالته على ما بقي من افراد بعد خروج بعضها دلالة العام على ما بقي من افراد بعد التخصيص هل هو حقيقي او مجازي طيب الذي يقول حقيقي بالنظر الى ماذا الاصل انه يشمل كل الانسان وليس بعضه طيب هي المسألة فيها خلاف اصولي هذه مذاهبه ستأتي الان اذا خلافهم في ماذا؟ في العام الذي دخله التخصيص. اذا لا خلاف بينهم ان العام قبل دخول التخصيص عليه عمومه حقيقي ليبقى الخلاف بعد دخول التخصيص لا شك انه اختلف. يعني الانسان هكذا عام لكن الانسان الا الذين امنوا لا اختلف. لم يعد في دلالته في تناوله في الحكم لم يعد متناولا لكل انسان بل فقط هنا دون المستثنى. طيب وبالتالي فما بقي من افراد بعد اخراج الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا وبالصبر دلالة لفظة الانسان على الكافر فقط في الاية هنا بعد اخراج الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر دلالة العام على الكافر هل هو عموم حقيقي او مجازي؟ الخلاف في هذا قال المصنف رحمه الله لما تكلم عن العام الذي اريد به الخصوص قال كان مجازا قطعا. والاول حقيقة. ايش اقصد بالاول العام المخصوص