اما المنقطع فثالثها متواطئ. والرابع مشترك والخامس الوقف. هذا سطر اوجز فيه المصنف رحمه الله تعالى خلافا طويل الذيل في كتب الاصول في مسألة الاستثناء المنقطع. الاستثناء المنقطع ما كان فيه المستثنى من غير جنس مستثنى منه ومثاله الشهير اقبل القوم الا حمارا فحمار ليس من جنس القوم واستثناؤه استثناء منقطع هذا الاستثناء المنقطع الكلام عند الاصوليين فيه يأتي على عدة ملاحم اولها هل يصح او لا يصح؟ يعني هل هو استثناء اوليس كذلك الجمهور على انه استثناء ولهذا سموه بالاستثناء المنقطع ثم هم يذكرون الان هذا الخلاف الذي اشار اليه المصنف اما المنقطع يعني اما الاستثناء المنقطع فهل هو من جنس الاستثناء قال اقوال ثالثها متواطئ والرابع مشترك والخامس الوقف. فاين الاول والثاني نعم ولا القول الاول نعم الاستثناء المنقطع استثناء. والثاني لا فماذا يكون اسلوب من الكلام لا يتحقق به التخصيص. والاقرب من ذلك ان تحول القولين المطويين هنا في هذا الخلاف الموجز تقول القول الاول الاستثناء المنقطع استثناء مجازا. والاستثناء المتصل استثناء حقيقي فانت تسلب عنه وصف الاستثناء بالاطلاق الحقيقي لا مطلقا لن تقول هو ليس استثناء هو اصلا اسمه استثناء منقطع ويضرب لهذا مثال بقوله سبحانه وتعالى فسجدوا الا ابليس. كان من الجن. واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا فسجدوا الواو يعود الى ماذا؟ الملائكة الا ابليس وابليس هل هو من جنس الملائكة قال الا ابليس كان من الجن. فاستثناؤه ها هنا في هذا السياق على هذا التقرير النحوي سيكون منقطعا. بخلاف ما لو خرج فقير هو باعتباره اصبح في مقامهم وفي مصافهم اخذ حكمه فصح استثناؤه وقوله كان من الجن بيان حقيقة اصله لا لبطلان اثناء وتحويله الى منقطع الى غير ذلك. المقصود ها هنا الاستثناء المنقطع هل هو استثناء؟ القول الاول استثناء مجازي لن يكون حقيقة فانت تسلب عنه وصف الاستثناء بالاطلاق الحقيقي القول الثاني المطوي ها هنا ان تقول نعم هو استثناء الحقيقي نعم حقيقي. فاذا اصبح استثناء حقيقيا والمتصل ايضا حقيقيا ما النتيجة القول بالاشتراك ان الاستثناء مشترك بين الحقيقي عفوا بين المتصل وبين المنقطع هذا القول الثاني. قال رحمه الله فثالثها متواطئ. وتقدم معك في تقسيم الالفاظ في البدايات في بالكلام ان المتواطئ ما اشتركت فيه افراده في المعنى العام. كلفظة انسان عندما تطلق على زيد وعمرو وهند وفاطمة فانهم مشتركون في لفظة الانسان اشتراكا متواطئا والفرق بين المتواطئ والمشترك هو اتحاد الحقيقة فالانسانية واحدة بين هؤلاء. وشمول لفظ الانسان لهؤلاء متواطئ. بخلاف لفظة عين التي تدل على العين الباصرة والعين الجارية وعين المال والجاسوس. فاختلاف الحقائق يجعل اشتراكها في لفظة عين من باب المشترك فهذان قولان هل الاستثناء المنقطع والاستثناء المتصل يتوافقان في وصفها بالاستثناء على الحقيقة اذا هو اشتراك او على التداخل في اصل المعنى الشمول لهذا اللفظ فيكون متواطئا. اذا هذا ان يكون الشراكة بين الاستثناء المتصل والمنقطع متواطئا هذا القول بالتواطؤ اه يجعل التقريب بين المتصل والمنقطع في الاستثناء قريبا الى هذا الحد لا يتجاوزه ايهما اقرب في الاشتراك بين الافراد في اللفظ المتواطئ ام المشترك؟ يعني العلاقة بين افراد اللفظ المشترك اقرب ام بين افراد اللفظ المتواطئ العلاقة بين افراد اللفظ المتواطئ اقرب ام بين افراد اللفظ المشترك ليش المتواطئ اقرب؟ لان الحقيقة واحدة الانسانية في فلان وفلانة لكن لفظة عين ليس بين افرادها اشتراك الا في اللفظ في الاسم فقط والحقائق مختلفة. هذا الفرق فهذان قيل الحقيقة تواطؤ وقيل الاشتراك القول الاخير بالوقف بان المسألة لم يبدو فيها لصاحبها قول الاستثناء قطع والاستثناء المتصل في العلاقة بينهما هذه الاقوال المذكورة الخمسة انها حقيقة انها مجاز التواطؤ الاشتراك التوقف القول بانه حقيقة ويكون من قبيل الاشتراك وهو القول الرابع المذكور هنا هو اختيار ابي بكر الباقلاني يقول الرازي رحمه الله وهو ظاهر كلام النحويين القاضي بعد ما ذكر الخلاف قال الخلاف لفظي في هذه المسألة في ماذا في حقيقة الاستثناء المنقطع الشوكاني بعدما اورد الخلاف واطال فيه القول ختم بقوله ولا يتعلق بذلك كبير فائدة فقد عرفت انه لا يخصص به. لماذا باستثناء المنقطع قال وبحثنا انما هو في التخصيص ولا يخصص الا بالمتصل قد تقدم انه من شروط صحة الاستثناء ان يكون متصلا ومعنى متصل ان يكون المستثنى من جنس مستثنى منه. المتصل يطلق اطلاقين متصل زمانا في لفظ المتكلم والمتصل من ناحية هذا المصطلح النحوي. فاذا اردت التمييز بينهما قلت موصولا ومتصلا حتى لا يقع لك الاشكال