خاتمة قال القاضي الحسين مبنى الفقه على ان اليقين لا يرفع بالشك والضرر يزال والمشقة تجلب التيسير والعادة محكمة قيل والامور بمقاصدها ما هذا هذه القواعد الفقهية الخمس الكبرى اذا هل هي من قواعد الاصول الجواب لا ولهذا من لطيف قول بعض الشراح يقول هذه خاتمة ذكرها المصنف تبرعا يقول تبرع بها لانها ليست من قواعد الاصول لما لتقول ليست من القواعد القدر المشترك بين قواعد الفقه وقواعد الاصول ان كلا منهما تبنى عليه الاحكام لكن الفرق الجوهري ان قواعد الفقه كهذه الخمس وغيرها هي قواعد في ذاتها احكام هذا اولا ولذلك تتفرع عليها الفروع الفقهية مباشرة بينما القواعد الاصولية ليست احكاما هي ادوات تستعمل في الوصول الى الدليل او في استنباط الحكم من الدليل وبالتالي فليست تثمر الاحكام مباشرة بل لابد من اضافة الدليل الجزئي اليها واما ثانيا فلان القواعد الفقهية وهي في ذاتها احكام انما كانت مجالا لربط الاحكام من اجل ظبطها وآآ عدم شتاتها وانتشارها. وهي في ذلك تؤدي الى الاحكام لكن اصلا موضوع القواعد الفقهية هو افعال المكلفين بينما القواعد الاصولية انما وضعت لمحور الادلة والدلالة فافترقا تماما فليس كل قاعدة يبنى عليها حكم لابد بالضرورة ان يكون ضمن قواعد الاصول. الاصول ادلة ودلالات فما لم يكن في هذا السياق ليس من الاصول قال رحمه الله قال القاضي الحسين مبنى الفقه على وذكر القواعد الخمس. وهذا صحيح الفقه في جملته يعود الى هذه القواعد الخمس ولهذا سموها القواعد الكبرى القواعد الكبرى لسببين الاول انه ربما وجدت فروع هذه القواعد في ابواب الفقه جميعا. من الطهارة والصلاة وسائر العبادات الى الجنايات مرورا بالعقود والسبب الاخر ان هذه القواعد الفقهية الكبرى من كونها كبرى اصبحت تتولد تحتها قواعد تنسب اليها فاصبحت امهات لقواعد اخرى كل قاعدة تجمع شتاتا من المسائل وليس المقام هنا مقام شرحها مبنى الفقه على ان اليقين لا يرفع بالشك هذه قاعدة الضرر يزال هذه ثانيا المشقة تجلب التيسير هذه الثالثة العادة محكمة هذه الرابعة والامور بمقاصدها التي يعنون فيها انما الاعمال بالنيات. وكل قاعدة من هذه الخمس تعود الى جملة من النصوص وعدد من الادلة وقواعد الشريعة حتى انتظمت في هذا السياق المتين المحكم. تم بهذه الخاتمة الكتاب الخامس بعون الله لنشرع في الاسبوع القادم في سادس الكتب بعون الله تعالى وتوفيقه ونسأله كما من علينا بالابتداء والاستدامة ان يمن علينا بالتوفيق والتمام والكمال والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين