والمرجحات لا تنحصر ومسارها غلبة الظن وسبق كثير فلم نعده. هذه الجملة ختم بها المصنف رحمه الله الكتاب السادس. المرجحات لا تنحصر طيب فاذا كانت لا تنحصر فما الداعي الى سرد جملة كبيرة منها نعم ظرب المثال وتوظيحه وايقاف المتعلم على ان هذا مثال له ان يسوق على منواله في المرجحات وعدد ونوع واتى لك بمرجحات في حال الراوي تارة وفي المدلول تارة وفي المتن وبامر خارج وفي الاجماع وفي القياس وفي الحدود يوسع لك دائرة النظر ولكنه ينص كما نص غيره كثير قبله ان المرجحات لا ان المرجحات لا تنحصر ومهما سعى اهل العلم في جمعها وسوقها خمسين وجها ومئة ومئتين واكثر فانها لا احد يزعم ان المرجحات التي ليجمعها مصنف هي كل ما في باب الترجيح بين العلماء. قال ومثارها غلبة الظن. وهذا هو الضابط الذي يدخل تحته كل المرجحات حيثما يوجد داع يغلب ظنك في الترجيح فهو مرجح ولو تأملت لوجدته يعود الى شيء من ذلك. قرينة تعريف علة دلالة طريق ايا كان هذا المرجح فانه او لن يعدم قال وسبق كثير فلم نعده. يعني سبق في الابواب سواء في دلالات الالفاظ او في تقاسيمها في بداية الكتاب. لما قال مثلا هناك ان الحقيقة مقدم على المجاز وان الحقيقة الشرعية مقدمة على اللغوية في النصوص. خلاص هذه مرجحات قالت مرت بك فما يحتاج الى اعادتها وان الخاص مقدم على العام. هذا كله تقدم فما احتاج الى تكراره هنا لكنه اتى بامثلة على ما اراد به ظرب المثال وغيره يورد انواع مشابهة مماثلة او مخالفة وكثير منها كما ترى تتجاذبها الانظار. فمن يرجح مرجحا يرجح غيره مخالفه. والمسألة متسعة يقع فيها النظر بحسب ما يراه الفقيه في المسألة التي ينظر فيها. تم الكتاب السادس بحمد الله تعالى. وبقي لنا اخر كتب وهو السابع في الاجتهاد ارجو ان يكون يتسع له الوقت فيما بقي في الفصل الدراسي لانهائه بيسر وسعة ان شاء الله تعالى اسأل الله ان يتم لنا ولكم بخير والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين