ويجوز خلوذ خلو الزمان عن مجتهد خلافا للحنابلة مطلقا ولابن دقيق العيد ما لم يتداعى الزمان بتزلزل القواعد والمختار لم يثبت والمختار لم يثبت وقوعه. نعم. هذه المسألة الشهيرة بخلو الزمان عن مجتهد. هل يجوز خلو الزمان في فترة من الفترات عن مجتهد قائم لله بحجة ها هنا مذهبان الاول يجوز عقلا والثاني لا يجوز. نسب عدم الجواز للحنابلة وبعض الشافعية لانه يجب الاجتهاد والاجتهاد فرض في كل عصر ولا يتصور ان يصيب الامة في زمن من الازمان فترة يقفون فيها عن الامتثال لهذا الواجب والا اثموا جميعا وعصمة الامة بمجموعها عن الخطأ لا يرظى بها وبالتالي فما ثبت للامة من بقائها على الحق وعدم اجتماعها على ظلالة يقرر عدم جواز خلو الزمان عن اجتهد بالاضافة الى بعض النصوص التي تدل على انه لا يخلو زمان من الازمان من من قائم لله بحجة في مثل قوله عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من الامة على الحق ظاهرين. مع ان الدليل ليس صريحا في قضية الاجتهاد في العلم والفتوى لانه كما يقول النووي يحمل في الحديث اصناف من الامة. ففيهم العالم وفيهم الحاكم وفيهم اهل القرآن والحديث وفيهم المجاهدون. الى اخره. فهؤلاء من يحفظ بهم الدين ومن ترفع بهم راية الاسلام وليس بالضرورة ان يكونوا مجتهدين في العلم اهل فتوى والقول الذي آآ يتبناه المصنفون وهو الذي عليه الجمهور يجوز خلو الزمان عن مجتهد والجواز هنا لعدم الاحالة العقلية لا شيء يمنع عقلا واستدلوا في مقابل دليل لا تزال طائفة من امتي على الحق بدليل اخر يدل على جوازي هذا وامكاني وقوعه. والحديث كما عند البخاري ان الله لا يقبض العلم ينتزعه انتزاعا. ولكن يقبضه بقبض العلماء فاذا قبض العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا بغير علم فافتوا فضلوا واضلوا فالحديث يدل على امكان هذا ووقوعه بانه يأتي زمان يقبض فيه العلم بقبض العلماء فاذا قبض العلماء والحديث صريح. اتخذ الناس رؤوسا جهالا اين المجتهدون في هذا الزمان؟ واين العلماء فاذا اردت ان تنازع في هذا الدليل فتقول ان هذا لن يكون الا في اخر الزمان وهو اخر فترة من عمر الدنيا قبل قيام الساعة لانها اوان رفع العلم وفشو الجهل والتي هي من اشراط الساعة المتأخرة والكلام ليس في هذا لانه في الحديث ايضا لن تقوم الساعة حتى لا يبقى في الارض من يقول الله الله وحتى تهدم الكعبة ولا يحج البيت. فليس كلامنا في تلك الاونة في المنعطف الاخير من عمر الحياة كلامنا فيما قبل هذا ثم خرص المصنف فقال والمختار لم يثبت وقوعه. اذا الكلام في الجواز وعدمه تقرير عقلي. لكنه على مر الزمان منذ ان عرفت الامة الشريعة والوحي والدين والفتوى لا يعهد انه مر بها جيل او مرحلة عدم الناس في امة الاسلام عالما مفتيا يأخذون عنه دين الله عز وجل بل لم قطر بحمد الله وبقيت امة الاسلام تحفظ شريعة الله ودين ربها وترشد بنيها وتدل المستفتين والباحثين عن حكم الشريعة تبي الحلال والحرام قال المصنف ولابن دقيق العيد ايضا يعني مخالفة لما قرر الجمهور ما لم يتداعى الزمان بتزلزل القواعد وهو قريب مما تحدثوا عنه في اخر الزمان عند قرب اشراط الساعة الذي رجحه السيوطي رحمه الله ما نسبه هنا الى الحنابلة وبعض الشافعية عدم جواز خلو الزمان عن مجتهد. والف فيها رسالة ونقل اتفاق المذاهب عليه. ولعله يقصد باتفاق المذاهب عدم الوقوع فهذا صحيح لا غبار عليه