قال رحمه الله لم يزل باسمائه وصفات ذاته ما دل عليها فعله من قدرة وعلم وحياة وارادة او التنزيه عن النقص من سمع وبصر وكلام وبقاء. نعم ذكر هنا تسع صفات قسمها قسمين اربعة قال ما دل عليها فعله واربعة قال فيها ما اشتملت على تنزيهه عن النقص ما دل عليها فعله القدرة والعلم والحياة والارادة ما اشتملت على التنزيه عن النقص السمع والبصر والكلام والبقاء هذه الصفات التي يقتصر جمهور الاشاعرة على اثباتها وتأويل ما عداها من صفات الله سبحانه ويسمونها الصفات الواجبة او الذاتية وهم على خلاف بعظهم يعدها سبعة وبعظهم يجعلها ثمانية ومن توسع اوصلها الى تسعة وعلى خلاف بينهم في بعضها لكنهم متفقون على الحياة والارادة والعلم والكلام والسمع والبصر والقدرة. هذا التقرير هو ما مر عليهم متأخر الاشاعر والامام ابو الحسن الاشعري نفسه رحمة الله عليه الذي ينتسبون اليه لم يصح عنه تقرير هذا المعتقد بهذا تفصيل فانه لما فارق مذهب الاعتزال اعلن اثباته في الجملة ومذهبه في باب الاسماء والصفات والايمان بالله على طريقة اهل الحديث عامة واحمد خاصة وانه يقول ما يقولون به ويعتقد ما يعتقدونه ثم لما جاء في مسائل القدر وتتابع منه التصنيف بعد اعتزاله مذهب الاعتزال وعدوله عنه ورده عليه ونقظه طول مذهبهم ما اسعفته العبارة في افصاحه عن مذهبه في القدر. فبقي مذهبه بين بين. بينما المعتزلة في نفي القدر وبين ما يقول به اهل السنة في باب القدر جملة وتفصيلا فبقيت الجمل على قدر غير ثم تتابع المنتسبون الى مذهب ابي الحسن رحمه الله فزادوا مذهبه تفصيلا وتقريرا وتنقيحا كما يريدون ولا يزالون يبعدون بما اراد به ابو الحسن الاقتراب الى عقيدة اهل السنة وما قرره السلف وما زالوا يبتعدون به حتى استقرت عقيدة الاشاعرة في برزخ بين المعتزلة واهل السنة. في بابين كبيرين اولهما الصفات جملة وصفة الكلام والقرآن خصوصا والثاني في ابواب القدر وقالوا بالكسب ثم قولهم بالكسب في القدر ايضا على اقاويل هم متنازعون في تقريره على الوجه الصحيح المقصود هنا ان ما ذكره السبكي هنا هو ما يقرره جمهور الاشاعرة في اثبات الصفات قال رحمه الله لم يزل باسمائه اراد اثبات الازلية في اسماء الله وصفاته. لما جاء للصفات حصرها في التسعة المذكورة. قال وصفات ذاته ما دل عليها فعله من قدرة وعلم وحياة وارادة يريد ان هذه الاربعة صفات ملازمة للذات الالهية. فلا يمكن ان يوصف الله بوجود بمعزل عن قدرة وحياة وعلم وارادة قال او التنزيه عن النقص وذكر صفة السمع والبصر والكلام والبقاء. فالاربعة مع الاربعة تكمل الصفات الواجبة كما يسمونها او صفات الذاتية لله. ثم ما وراء ذلك من النصوص؟ ما الموقف منه ما عدا ذلك