هو الرازق والرزق ما ينتفع به ولو حراما. نعم هذه جملة اخرى نسبة الرزق الى الله سبحانه وكم في كتاب الله من تقرير ذلك وفي سنته عليه الصلاة والسلام ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وما من دابة في الارض الا على الله رزقها وكأي من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم وهو السميع العليم ثم قال رحمه الله والرزق ما ينتفع به ولو حراما وهذا تقرير لما خالف فيه المعتزلة فانهم قيدوا الرزق بالحلال فالرزق عندهم المملوك يأكله مالكه وما كان حراما لا يصدق عليه انه مملوك لآكله فلا يدخل عنده في مسمى الرزق فالحرام عندهم ليس رزقا والجمهور على شمولية لفظ الرزق للحلال والحرام. وقد قال الله في سورة يونس قل ارأيتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل االله اذن لكم ام على الله تفترون؟ فجعل سبحانه وتعالى الرزق او سمى النوعين رزقا. وعموم مثل قوله تعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. وهذا العموم يشمل الاكل رزقا حلالا والاكل حراما. فالظالم والغاصب يأكل ما بيديه مما سيق اليهم. فمسمى الرزق لا يستلزم حله بخلاف ما قرره المعتزلة وتأولوا تلك النصوص التي جاء فيها العموم