تثيب على الطاعة ويعاقب الا ان يغفر غير الشرك على المعصية. ولو رتبت الجملة ممكن ان تقول باسلوب اوضح يعني في فهم كلام المصنف ويعاقب على المعصية الا ان يغفر غير الشرك هذا هو المقصود وهو في جملة قوله سبحانه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. هذا ايضا من جمل عقائد اهل السنة يفارقون بها الخوارج والمعتزلة. القول في اهل الكبيرة ان الله عز وجل فيما دون الشرك كبائر وصغائر. ان تاب صاحبها قبل ما مات فالله تواب. غفور رحيم. يقبل التوبة عن عباده. ويبسط يده بالليل يتم مسيء النهار وبالعكس. فان مات مصرا على كبيرته وفسقه فهو رحمة تحت رحمة الله. ان شاء عذبه وان شاء غفر له. بينما يقول الخوارج انه انه مخلد مرتكب الكبيرة. ويقول المعتزلة بل هو فاسق في منزلة بين المنزلتين. ويوافقونه في العقاب الاخروي. فمما يقرره اهل السنة ان الله يثيب على الطاعة ويعاقب على المعصية الا ان يغفر ورحمته سبقت غضبه جل جلاله. وعقابه سبحانه لا على وجه الايجاب. فلا يجب عليه شيء. خلافا ايضا لما يقرره المعتزلة. بل هو سبحانه وتعالى فعال لما يريد