قال رحمه الله يراه المؤمنون يوم القيامة وهذي ايضا من العقائد التي هي رد على اهل الاعتزال في نفيهم صفة الرؤيا في نفيهم رؤية العباد لربهم في الاخرة واية القيامة صريحة بذلك وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة من النظر لا من الانذار قال رحمه الله واختلف هل تجوز الرؤية في الدنيا وفي المنام؟ رؤية من؟ رؤية الله مع تقريرهم انه يرى سبحانه في الاخرة كرامة لاهل الايمان به سبحانه. فهل تجوز رؤيته في الدنيا والمنام؟ هاتان مسألتان اما في الدنيا فالمقصود به طلب موسى عليه السلام قال ربي ارني انظر اليك والمسألة الثانية رؤية النبي عليه الصلاة والسلام بربه ليلة المعراج. هذا مما اختلفوا فيه. اما الوقوع ففي قصة موسى لم يقع بدلالة الاية فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. فلما افاق قال سبحانك تبت اليك. واما نبينا عليه الصلاة والسلام فالخلاف فيها شهير. وعائشة رضي الله عنها نفت قالت من حدثك ان محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة الاسراء فقد كذب وهو الذي عليه الجمهور من السلف والخلف فيما نسبت الى ابن عباس روايات صحيحة بانه رأى صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج واللفظ ايضا عنه ليس صريحا برؤية العين رؤية الفؤاد رؤية العلم والقلب. ومع ذلك فالخلاف فيها محتمل. لان النص فيها ليس قاطع صريح فهذا المقصود برؤية الله في الدنيا مسألتان قصة موسى عليه السلام ورؤية نبينا عليه الصلاة والسلام لربه اما الجواز عقلا فقرره عدد من اهل العلم ليس ممتنعا ولا محالا اما الوقوع فالخلاف في قصة الاسراء. قال وفي المنام سؤال هل يرى الله في المنام لعبد من العباد ايضا فيه جدل وفيه خلاف الاكثر من اهل الاسلام انه جائز من حيث الجواز العقلي فانه لا شيء يحمل فيه على المنع بل نقل ابو يعلى في ترجمة الامام احمد قوله رأيت رب العزة في المنام نقل الامام النووي عن القاضي عياض حكاية الاتفاق بين اهل الاسلام على جواز ذلك وامكانه فان وقع فكيف يحمله المعبرون في تعبير الرؤى قالوا يحملونه على دخول الجنة او على زوال هم والمانعون من ذلك يقولون هي خيالات ويحصل له كما يحصل له من سائر الواردة على القلب