وان المرء يقول انا مؤمن ان شاء الله تعالى خوفا من سوء الخاتمة والعياذ بالله تعالى لا شكا في الحال هل يجوز الاستثناء في الايمان؟ هذا ايضا من تفاريع مسائل العقيدة. لما ينسب الى الحنفية اه عدم تجويز الاستثناء في الايمان يعني لا يجوز ان تقول انا مؤمن ان شاء الله يقول اذا قلت ان شاء الله فهذا شك في الايمان والايمان اصله التصديق ومن مقتضياته اليقين المنافي للشك فاذا وقع الشك ما تحقق الايمان بشرطه اللازم وبالتالي قد ينتفي الايمان فمنعوا تجويز الاستثناء في الايمان ومن اهل العلم فهو من طوائف الاسلام من اوجب الاستثناء في الايمان وينسب الى بعض السلف يعني يجب ان تقول انا مؤمن ان شاء الله فاذا لم تقل فقد وقعت في التزكية المذمومة التي نهى الله فلا تزكوا انفسكم لان الايمان امر باطن وغاية ما يملك الانسان من نفسه وامر قلبه ما عساه ينجو به لكن الايمان الحقيقي الذي يكتب الله صاحبه الجنة والنجاة من النار والخاتمة الحسنة هو ما يختم له به في اخر عمره وانت لا تدري ماذا يكون. فاذ تقول انا مؤمن ان شاء الله به ماذا يريد به تريد به حسن العاقبة التي تجهلها فتنسبها الى من الى الله سبحانه وتعالى. فاذا ماذا فهمت؟ هل وقع قول موجب الاستثناء مع مانعه على موضع واحد الجواب لا مانع الاستثناء منعه لاي سبب لما يستلزمه من الشك وموجب الاستثناء بما اوجبه دفعا لتزكية النفس. اذا السلف يرون جوازه بمعنى عدم العلم بالعاقبة ومن منعه لمعنى الشك فهذا غير مراد وبهذا تدرك ان الخلافة لفظي ولهذا قرر المصنف ماذا قال وان المرء يقول انا مؤمن ان شاء الله تعالى خوفا من سوء الخاتمة. يعني جهلا بالعاقبة لا شكا في الحال وبهذا قرر ان هذا المعنى لا ينبغي ان يكون محل خلاف