الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. وافضل الصلاة واتم السلام على عبد الله ورسوله امام انبيائه وخاتم رسله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد الرابع من الدلالات غير اللفظية وغير المنطوقة الاول ما هو دلالة المقتضى الثاني الاشارة والتنبيه ترتيب الحكم على الوصف المناسب الثالث مفهوم الموافقة وهذا الرابع مفهوم المخالفة. نعم الضرب الرابع دلالة تخصيص شيء بحكم يدل على نفيه عما عداه وهو مفهوم المخالفة. فالاسهل منه ان تقول هو دلالة اللفظ على حكم او او آآ وتقول اعطاء المسكوت عنه خلاف حكم المنطوق. نعم وهو مفهوم المخالفة نحو وهو مفهوم المخالفة نحو ومن قتله منكم متعمدا ما ما مفهومه المخالف ان من قتله غير متعمد فلا تترتب عليه الكفارة. نعم من فتياتكم المؤمنات ومن لم يستطع منكم قولا من لم يستطع منكم قولا ان ينكح المحصنات المؤمنات فمما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات في مفهومين مخالفة هنا من فتياتكم المؤمنات هذا قيد ودرسته في الوصف هذا عام فتياتكم عام خصص بوصف المؤمنات ما مفهومه المخالف ان الكافرات الاماء الكافرات لا يجوز التزوج بهن. طيب مفهوم المخالفة الثاني؟ من لم يستطع منكم طولا الطول مهر الحرة القدرة على المهر. طيب والذي يستطيع ممتاز لا يجوز. وسيأتيك ان هذا نوع وهذا نوع. يعني من فتياتكم المؤمنات. هذا الوصف الذي جاء في المؤمنات خرجنا بمفهوم مخالفة مفهوم مخالف له ان الفتيات غير المؤمنات الاماء الكافرات لا يجوز التزوج بهن. هذا مفهوم صفة فقوله تعالى ومن لم يستطع منكم طولا فهمنا ان الذي يستطيع لا يجوز له هذا مفهوم شرط وكله مفهوم مخالفة وهو انواع كما سيأتيك بعد قليل نعم في سائمة الغنم الزكاة. في سائمة الغنم الزكاة. اذا فالمعلوفة لا زكاة فيه هذا مفهوم مخالفة نعم وهو حجة الا عند ابي حنيفة وبعض المتكلمين. نعم لنا تخصيص احدهما مع استوائهما عي اذ هو عدول عن الاخصر وترجيح من غير مرجح وابطال لفائدة التخصيص هذه لوازم الجمهور يقولون مفهوم المخالفة حجة. ليش حجة؟ قال لانه لو لم تقل انه حجة لزم منه ثلاثة لوازم باطلة هذه اللوازم الثلاثة المذكورة لنا تخصيص احدهما مع استوائهما عي يعني ومن قتله منكم متعمدا اذا كان المتعمد والمخطئ سواء ليش يذكر المتعمد؟ كان يقول ومن قتل ومنكم فجزاء كذا صح لما يقول من فتياتكم مؤمنات اذا كانت المؤمنات وغيرهن سواء كان يقول من فتياتكم اذا تخصيص احدهما يعني المؤمنات وغير المؤمنات المتعمد وغير المتعمد. تخصيص احدهما بالذكر يعني باتيانه في اللفظ مع استوائهما في الحكم عي ما العي عدم القدرة على التعبير عن المعنى المراد فهذا لا يليق بالشارع قال اذ هو هذا اللازم الاول اذ هو عدول عن الاخصر اذا اراد المعنى عامة للفتيات المؤمنات وغير المؤمنات ما يحتاج ان يقول مؤمنات فان يترك الاقصر في اللفظ ويأتي بوصف زائد ثم تقول لا دلالة له لا معنى لهذا الكلام. اللازم الثاني للباطل ترجيح من غير مرجح انت لما تقول المؤمنات وغير المؤمنات سواء. طيب لماذا يذكر الله المؤمنات المتعمد وغير المتعمد سواء. الثاني في الالزام هو قريب من الاول او هو مكمل له. الثالث ابطال لفائدة التخصيص ما الفائدة اذا من قوله المؤمنات؟ ما الفائدة من قوله متعمدا؟ لماذا اتى به؟ ان رأيت انه المذكور وغير المذكور سواء. ركز معي. الحنفية الذين لا يقولون بمفهوم المخالفة. ماذا يقولون فمن قتله منكم متعمدا طيب وغير المتعمد ما حكمه عندهم مسكوت عنه ما يعطونه حكما من فتياتكم المؤمنات. طيب وغير المؤمنات مسكوت عنهن. يعني الاية ما دلت عليها بحكم لا جوازا ولا تحريما فابحث عن دليل اخر اذا الجمهور يقولون مفهوم المخالفة يعني اعطاء حكم للمسكوت عنه والحنفية يقولون المسكوت عنه لا حكم له. سيأتي في دليلهم بعد قليل. نعم. قالوا قالوا فائدته توسعة مجال الاجتهاد لنيل فضيلته. يقول بلى في فائدة يقولون المفهوم المخالفة ليس بحجة فلما اعترض عليهم اذا ما فائدة ذكر الاوصاف في الدليل؟ قالوا توسعة مجال الاجتهاد. يعني ان يكون للمجتهدين دور في البحث عن حكم هذه الاشياء المسكوت عنها وتأكيد الحكم المخصوص بالذكر لشدة مناسبته او سببيته او وقوع السؤال عنه. نعم يقول اما الاوصاف المذكورة من قتل ومنكم من فتياتكم المؤمنات من لم يستطع منكم قولا هذه الاشياء المذكورة ليس بالضرورة فائدتها استخراج حكم مفهوم مخالفة بل لها فوائد اخرى مثل ماذا؟ قالوا ربما خص المذكور بالذكر لشدة مناسبته او شدة سببيته او وقوع السؤال عنه يعني ولا فائدة اخرى غير استنباط حكم مخالف فهو فائدة محصورة لكن قالوا لا يمنع ان يكون له فائدة من وجه ما او احتياطا له لئلا يخرجه بعض المجتهدين عن الحكم ونحوه ولا يختص بما ذكرت. في محاولة اذا لاثبات ان ذكر الاوصاف في الادلة ليس بالظرورة لاستخراج حكم مخالف لها لكن لها فوائد اخرى وان كانت اقل بكثير مما ذكره الجمهور قلنا قلنا جعل ما ذكرناه من جملة فوائده تكفيرا لها اولى. وايضا اجماع الفصحاء والعقلاء على فهم ما ذكرناه كقول ابي ذر ما بال الكلب الاسود من الاحمر من الاصفر وقولي يعلى ابن امية ما بالنا نقصر وقد امنا ووافقه عمر وقوله عليه السلام في جواب السؤال عما يلبس المحرم من الثياب لا يلبس القميص ولا السراويلات ولا البرانس يدل عليه والا لما كان جوابا. هذا تقرير مهم لما يحتج الجمهور بحجية مفهوم المخالفة ويأتي مخالفون الحنفية ومن وافقهم في عدم اعتبار مفهوم المخالفة احد الادلة المهمة مثل هذا الدليل ما هو؟ قررناه في اكثر من مرة في مواضع دلالات الالفاظ الاحتجاج بفهم الصحابة. طريقتهم عند الان فهم صحابة عندنا طريقة لاجابات رسول الله عليه الصلاة والسلام نريد ان نقول يا جماعة هذا فهم العرب اصحاب اللسان في صحيح مسلم لما قال عليه الصلاة والسلام من حديث ابي ذر يقطع صلاة الرجل اذا لم يكن بين يديه قيد اذا لم يكن بين يديه قيد اخرة الرحل الحمار والكلب الاسود والمرأة فقلت ما بال الاسود من الاحمر من الاصفر من الابيض الحديث يقول الكلب الاسود لما يأتي الصحابي ويقول ما بال الاسود من الاحمر والاصفر؟ ايش معنى هذا اذا هو فهم ان اللون هذا مخصوص وانه فهم ايضا ان غير الكلب الاسود لا ينال الحكم ايش هذا هذا مفهوم مخالفة الصحابي فهم مفهوم مخالفة وتبادر الى ذهنه وهو عربي فصيح ويتعامل مع نص شرعي لما سمع الكلب الاسود قال ما بال الاسود من احمر من الاصفر من الابيض يعني لماذا الكلب الاحمر والاصفر والابيض لا يأخذ حكم الاسود؟ اذا هو قرر نتيجة ان غير الاسود لا يقطع الصلاة الحديث قال يقطع الصلاة الكلب الاسود. فقال ما بال الاسود من الاحمر من الابيض من الاصفر؟ ففهم ان غير الاسود لا يتناول. هذا تقرير لمفهوم المخالفة طيب هل كان الجواب انت كيف تفهم او من قال لك هذا او من اين فهم؟ قالت له يا ابن اخي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سألتني فقال الكلب الاسود شيطان هذا واضح في فهم مفهوم مخالفة واستعماله. الحديث الثاني يعلى ابن امية لما نزل قوله تعالى واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة قال الله قبله واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة. ما معنى ضربتم في الارض سافرتم قال ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا طيب فاذا لم نكن نخاف والبلد امان وبلاد اسلام نقصر او ما نقصر مفهوم المخالفة ايش انك ان خفتم تقصرون واذا لم تخافوا لا تقصرون. طيب هل هذا حجة اذا قلت مفهوم المخالفة ستعمل هذا. حديث يعلى بن امية ايضا صحيح وذلك انه قال لعمر ما بالنا نقصر الصلاة وقد امنا وانما قال الله عز وجل فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا. ايش فهم يعيا فهيم اختصاص قصر الصلاة بماذا؟ بحال الامن بحال الخوف عفوا ان خفتم فهم مفهوم المخالفة ان لم تخافوا فلا قصر للصلاة فهم ذلك وجاء يسأل عمر رضي الله عنهم هل قال له عمر كيف فهمت او من اين لك هذا الفهم قال له عمر عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم. نفس التقرير. اذا حتى الصحابي فهم. ولانه فهم ذهب واستشكل عند رسول الله عليه الصلاة والسلام فكان الجواب صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته اذا هذا نص واضح ان احتجاج هؤلاء بمفهوم المخالفة واستشكالهم للمعاني التي فهموا بين يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام. ثم يبني على هذه والاسئلة اجابات تزيل هذا الاشكال دون ان يتعرض لخطأ مفهوم المخالفة يدل على شرعية هذا الفهم. وصحته ولا داعي لان نقول لا يمكن يأتي وصف النص الشرعي ولا عبرة بمفهومه المخالف هذا بعيد جدا. نعم تقنن تجعل ضوابط كما سيأتيكم في اخر الدرس. ضوابط لمفهوم المخالفة. اما ان تلغيه بحجة انه ليس حجة اصلا فاين تذهب بمثل هذه المواقف؟ الدليل الاخير سؤال النبي عليه الصلاة والسلام عن حجة الوداع ماذا يلبس المحرم من الثياب؟ سئل عن ماذا عن ماذا يلبس فماذا قال؟ فقال لا يلبس المحرم السراويل ولا العمائم ولا القنائص وذكر الممنوعات من اللبس. يا اخي يسأل عما يلبس فيجيب عما لا لا يلبس ايش هذا لما يخبرك ما لا يلبس تفهم منه ما يجوز ان يلبس. ايش هذا هو يريدك ان تفهم بمفهوم المخالفة. صحيح ان الذي حمله على ذلك ان الممنوع من اللبس اقل فتعده وتقوله للمكلف فيعرف الممنوع يعرف ان الباقي جائز. اسهل من ان تقول له البس الازار والرداء الابيظ والاخضر والاحمر فتعدد اشياء لا حد لها الاسهل عددي الممنوع لكن هذي الطريقة تذكر الممنوع وقد سأل عن الجائز. فتفهم منه ان مفهوم المخالفة يفضي بك الى ان ما المذكور من الممنوع هو جائز. ليس هذا فهم هذا تقرير للدليل على وجه مفهوم المخالفة. عمل به النبي عليه الصلاة السلام اجاب به السائل. قال في الاخير هنا عندكم يدل عليه والا لما كان جوابا. نعم ولو قال قائل اليهودي او النصراني اذا نام غمض عينيه واذا اكل حرك فكيه لسخر كل عاقل منه وضحك عليه ما السخرية والضحك من مثل هذا الكلام لان كل الناس طيب هو ما قال ان باقي الناس لا يغمضون وقال اليهودي والنصراني اذا نام اغمض عينيه واذا اكل حرك فكيه. ما وجد سخرية من هذا الكلام. سيكون الاعتراض يا اخي كل الناس. طيب انا ما قلت باقي الناس ما يفعلون هذا لاحظت ما الذي حصل في افهام الناس؟ فهموا انك لما خصصت وصفا بالحكم انك تريد ها نفي الحكم قم عن غير المذكور. هذا هو مفهوم المخالفة. اذا هو مع ما متبادر. متبادر من حيث اللغة مفهوم. قال والا يعني لسخر كل تعاقب منه وضحك عليه. نعم وكذا لو قال قائل. وكذا لو قال قائل الشافعية او الحنابلة فضلاء او علماء او زهاد من سمع ذلك من الحنفية وكذا بالعكس. ما وجه الغيظ ان الجملة هكذا تدل باشارة ما على ان غيرهم لا يشاركهم في ذلك. هذا هو نفي الحكم عن المذكور. هذا هو مفهوم المخالفة نعم وما ذاك الا لدلالة التخصيص اللفظي على الاختصاص المعنوي. نعم قالوا لو دل المعترظون على مفهوم المخالفة الحنفية من وافقهم يعني لو لو كان دليل المخالفة دليلا هم قالوا لو دل لدل زيد عالم ومحمد رسول الله على نفي العلم والرسالة عن غيرهما. شوف هذا نوع من الاعتراضات. قالوا لو كان مفهوم قال فحجة لكان مثل قولك زيد عالم ان غيره ليس بعالم ولو قلت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكان معناه ان غيره ليس رسول ولا نبيا من اين مفهوم المخالفة الجواب عن هذا بشيئين الاول ان هذا النوع من مفهوم المخالفة في هذا المثال تحديدا نوع ضعيف ليس بحجة عند الاصوليين يسمى مفهوم اللقب وسيأتيك الان بعد قليل مفهوم اللقب ان تعلق الحكم على اسم علم او شخص. يعني محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم مفهوم المخالف ان غير محمد ليس رسولا هذا مفهوم مخالفة نعم لكنه ضعيف جدا واضعف انواع مفاهيم المخالفة هو مفهوم اللقب. وبالتالي لا تحتج عليه بنوع من المفاهيم انا لا اعتبره دليلا ولا احتج به هذا جواب؟ الجواب الثاني حتى لو سلمنا ان مفهوم اللقب حجة؟ فالجواب ان ها هنا قرينة منعت من هذا الفهم. اني اؤمن بانبياء ورسل وقولي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم دل العقل دلت العقيدة السابقة المقررة عندي اني لا اريد مفهوما المخالفة فاذا انتفت ارادة مفهوم المخالفة لم يعد حجة قلنا قلنا مفهوم اللقب وفي كونه حجة خلاف. قلنا يعني هذا الدليل او المثال الذي ذكرتموه هو مفهوم مخالفة من اي نوع مفهوم اللقب وفي كونه حجة خلاف فان سلم فلدلالة العقل والحس على عدم اختصاصه. لو سلمنا بحجية مفهوم اللقب وجئت لي بهذا المثال ساقول لك عفوا لكن الذي منعني من اعمال مفهوم المخالفة في هذا المثال تحديدا دلالة العقل والحس على عدم اختصاصه قالوا قالوا هذا اعتراض اخر الان قالوا لو دل لما حسن الاستفهام. لو دل ماذا لو كان لو كان مفهوم المخالفة دليلا لو دل مفهوم المخالفة على معنى لما حسن الاستفهام قالوا لو دل لما حسن الاستفهام نحو من ضربك عامدا فاضربه فيقول فان ضربني مخطئا. ما رأيك هل هذا فعلا الحوار عند العرب مقبول يعني لو قال لك انسان من ضربك عامدا فاضربه طيب ايش مفهوم المخالفة انا من ضربك مخطئا فلا تضربه. طيب الا ترى انه لو استفهم المخاطب قلت له من ضربك عامدا فاضربه فقال لك طيب وان ضربني مخطئا؟ سؤال هل يحسن هذا الاستفهام منه او لا يحسن طيب فان استفهم هل ستعده سقيما في الفهم اذا سيكون من باب التأكد يعني هو لما يقول فان ضربني مخطئا يعني هو من باب تأكيد الفهم فهم اذا يقولون لو كان هذا مفهوم المخالفة حجة لما حسن الاستفهام. هم يرون ان الاستفهام في مثل هذه الطريقة مقبول فنحن في الجواب نقول عفوا هو مقبول لكن ليس لانه تقرير لمعنى جديد. انما اراد ان يؤكد المعنى الذي فهمه نعم قلنا لعدم نصوصيته وقطعيته كالعام نحو اكرم الرجال فيقول وزيدا ايضا لا لعدم افادته التخصيص. تماما لو قيل له اكرم الرجال فقال وزيد طيب زيد رجل فلما قلت لك اكرم الرجال يدخل فيهم هو لماذا نص على زيد وسأل يحتمل التأكيد فقط اراد التأكد وسؤاله ليس مستقبحا فكذلك لما يقال له في صيغة ما من ضربك عامدا فاضربه فسأل عن المخطئ ليس هذا تقبيحا للسؤال لكن بالتأكيد ولا شيء فيه قالوا مسكوت عنه ولا دليل في السكوت. هذا اخر اعتراضات الحنفية. قالوا المسكوت عنه مفهوم المخالفة ليس هو اعطاء المسكوت عنه فحكم المنطوق؟ قالوا يا اخي المسكوت عنه سكت عنه الشرع المسكوت مسكوت ولا دليل في السكوت غير المذكور في النص تركه الشارع وسكت عنه. فانت لاحظهم ايش يقولون؟ يقول انت تتجرأ على الشريعة وتفتأت فتعطي حكما للمسكوت الشرع ما تكلم فانت لما تصرف حكما للمسكوت انت تتعدى على الشريعة. وتصرف من عندك احكاما الحكم لله والله ما ذكر فيه شيئا ولا رسوله عليه الصلاة والسلام. فانت هكذا تتجاوز حدود التشريع فتشرع. ركز معي يا اخي. الحنفية لما يقولون بعدم حجية مفهوم المخالفة صدقني هو نوع من تعظيمهم للنص. ويرون ان من تمام التعظيم ان تقف فاذا سكت النص عن الشيء تسكت عنه. فاذا اعطاه حكما اعطيته لكن كما ترى هو نوع يعني اقول منطلقات حتى تفهم موقفهم هم قالوا مسكوت ولا دليل على المسكوت. فكان جواب الجمهور هو ليس مسكوتا فقط. مسكوت وذكر لحكم المخالف له فانضم هذا الى هذا فقويت الدلالة انه لما ذكر المخالف له بحكم وافرده ودونه فهمت ان هذا فيه اشارة الى انه يراد واعطاؤه حكما مخالفا للمسكوت عنه. نعم قلنا السكوت فيه والنطق في قسيمه تعاضد على افادة ما ذكرنا. وقد يفيد المركب ما لا تفيد مفرداته. نعم ليس فقط سكوتا عنه بل سكوت عنه ونطق في قسيمه يعني القسم الذي يقابله فتعاضد النوعان على اعطائه حكما. نعم ثم ها هنا صور انكروها بناء على انها من قبيل المفهوم احداها نحو لا عالم الا زيد قالوا هو سكوت عن المستثنى لا اثبات العلم له وهذه مسألة الاستثناء من النفي اثبات والعادة ذكرها في الاستثناء وعمدتهم ان المستثنى غير غير محكوم عليه بنفي ولا اثبات ولنا الاجماع على افادة لا اله الا الله اثباتا الالهية لله وفيه نظر والمعتمد ان الاستثناء والمستثنى منه اما في تقدير جملتين او جملة واحدة. طيب الان شرعنا في القسم الاخير من مفهوم المخالفة وهو انواعه. انواع مفهوم المخالفة هذا اوله قال رحمه الله ثم ها هنا صور انكروها مفهوم المخالفة جعله الغزالي رحمه الله ثمانية انواع وجعله ابن قدامة في روضته ستة انواع فاخرج اثنين الاثنان او الصورتان من مفهوم المخالفة اللتان اخرجهما ابن قدامة وتبعه الطوفي لانه مختصر لروضته هي الصورتان المذكورتان الان. ها هنا صور انكروها. ذكروا سورتين ثم اتوا بست بعدها فالمجموع كم ثمانية هي التي ذكرها الغزالي لكن بدل ما قالوا هي ثمانية سور قالوا في صورتين الجماعة الحنفية ومن وافقهم انكروا كونها من مفهوم مخالفة ولم يحتجوا بها فاجاب عنها ثم انتقل وعدها ايا كان الترتيب افهم انها صور وقع فيها الخلاف بين الحنفية وبين من قال بجواز مفهوم مخالفة. الصورة الاولى وقال احداهن نحن لا عالم الا زيدا. قالوا هو. هذا اللي يسمونه الاستثناء من النفي لا عالم الا زيد انت تنفي وجود عالم الا في زيد الاستثناء من النفي اثبات. قلت لا عالم فنفيت العلم ثم قلت الا فما بعد الا سيكون مثبتا. مما ناقش تفقي الحنفية وقد مر بكم هناك في درس المخصصات لما تكلمنا عن الاستثناء. هل الاستثناء هو اخراج بعض افراد العام او قصر العام؟ هل استثناء هو اعطاء حكم للمستثنى او اخراجه من العموم. وقلت لك ثمرة الخلاف هناك ان من يقول في الاستثناء هو آآ آآ اخراجه من الجملة بمعنى انه لا يعطيه حكما ومن يقول ومن يقول هو مخالفته لحكم العام يعطيه حكما. هنا عاد الخلاف في مسألة المفاهيم الان لما تقول لا عالم الا زيد. طيب زيد ما به الجملة الان هو يريد يريد ان يحكم على زيد او يحكم على غيره الجملة مكونة من شيئين نفي واثبات لما تكلم عن غير زيد حكم عليه بماذا؟ بعدم العلم من اين؟ لا عالم ممتاز. ولما تكلم عن زيد قال الا زيد لكن ما حدد وصفا الا زيد فما به ما قال عالم انت الان قدرت محذوف قلت الا زيد عالم. طيب من اين قدرت هو يحتمل انه يريد ان يخرج زيد من الوصف فلا يحكم عليه بعلم ولا بجهل لاحظ كيف تركيب العبارة هم الان قالوا هذي واحدة من الصور التي انكروها نحن لما نقول هذا مفهوم مخالفة. ساقول لا عالم الا زيد وزيد ما به؟ عالم. لما احكم بالعلم زيد هل هذا من مفهوم المخالفة المنكرون لمفهوم المخالفة ينكرون هذا ايضا فيقولون هذا الاستثناء من النفي الاستثناء يقولون سكوت عن المستثنى ولا حكم عليه الان الطوفي يريد ان يريد المسألة هذي ويقرر بالعكس. طالما جاء استثناء فعندك اداة استثناء. اخرجت مستثنى من مستثنى منه. فلما اخرجته اعطته حكما مخالفا. فهمت وجه الشبه بكونه مما فهي من مخالفة؟ قال رحمه الله نحن لا عالم الا زيد. قالوا هو سكوت عن المستثنى اللي هو من زيد لا اثبات العلم له وهذه مسألة الاستثناء من النفي اثبات. والعادة ذكرها في الاستثناء. يقول عادة تأتي هذه هناك في باب الاستثناء. طيب وانت يا طوفي لماذا اتيت بها هنا تبع في ذلك ابن قدامة وهو قد اتى بها في هذا الموضع فجاء بها في هذا الموضع تبعا له. على كل قال وعمدتهم ان المستثنى غير محكوم عليه بنفي ولا اثبات نعم هذا كلامهم طيب ما فائدة الاستثناء اذا كان غير محكوم عليه ما فائدة الاستثناء عندهم اخراجه من العام احسنت اخراجه من المستثنى منه. طب ثم ماذا؟ يقول ابحث عن حكمه في دليل اخر لكن الاستثناء لا يدل على شيء ابحث له عن دليل اخر. ولنا يعني في الدليل الاجماع على افادة لا اله الا الله اثبات الاله لله من اين لانه من الاستثناء من النفي اثبات. النفي الالوهية عن غير الله افاد اثبات الالهية لله. يقول الطوفي وفيه نظر. هذا الدليل بهذه الطريقة فيه نظر. ليش؟ قال لان المعتمد ان الاستثناء والمستثنى منه وادى الدليل الصحيح اما لا اله الا الله ترى فلنثبت اذا لاهية الله ليس هو تركيب اللفظ هذا. انما هو عقيدة مقررة وشيء دل عليه عقل مثلا او دليل اخر المهم لكن يقول ستركب الدليل كالتالي قال المستثنى والمستثنى منه اما في تقدير جملتين او جملة ركز في تركيب الجملة الاستثناء. لا عالم الا زيد. يقول الجملة الاولى اذا اذا قدرت انها جملتين الاول يستلزم الاثبات في المستثنى اما اقول لا عالم الا زيد. فين الجملة الاولى لا عالم ممتاز. الجملة الثانية لزين. الجملة الاولى لا عالم ما هي نفي. طيب الجملة الثانية طيب خلينا كذا نأتي بالاحتمالات. لان اتفقنا ان جملة اولى نفي لا عالم طب الجملة الثانية اما ان تكون نفيا واما ان تكون اثباتا. طيب افترض انها نفي ستكون لغو اللي قبلها نفي ثم تستثني منه وتجعله منفيا لا عالم فنفيت العلم عن احد طب الا زيد زيد ماذا يكون؟ ايضا لا عالم خلاص قل قل لا عالم في البلد بلاش تستثني زيد يدخل معهم فان لا يصلح ان تستثني من النفي وتقول هو ايضا منفي. الاحتمال الثاني ان تجعله مثبتا وهو المطلوب. ركز ماذا قال؟ المعتمد ان الاستثناء والمستثنى منه اما وفي تقدير جملتين او جملة واحدة خلاص والاول التقدير الاول ان يكون جملتين. يستلزم الاثبات في المستثنى. اللي هو يستلزم الاثبات في المستثنى الذي هو الا زيد. كيف استلزم الاثبات؟ قال اذ الجملة الثانية اما نافية فهو تطويل بغير فائدة او مثبتة وهو المطلوب. لان الجملة الاولى اتفقنا انها نفي. لا عالم فان تقدر الجملة الثانية اما مثبتة واما نافية. اذ الثانية اما نافية اذا قدرت ان الا زيد ايضا نفي فهو تطويل بغير فائدة. خلاص قل لا عالم واسكت يدخل فيه زيد وغير زيد. فلماذا تقول الا زيد ثم تقول زيد ايضا منفي. الاحتمال الثاني ان يكون الا زيد مثبت. قال وهو المطلوب ما في احتمال ثالث الثاني التقدير الثاني ان يكون المستثنى والمستثنى منه جملة واحدة. واذا كان جملة واحدة فلا يتوجه قولهم ابدا ان المستثنى مسكوت عنه خلاص جملة واحدة اذا اعطانا حكما تركيبيا واحدا. اقرأ والمعتمد ان الاستثناء والمستثنى منه اما في تقدير جملتين او جملة واحدة. والاول يستلزم الاثبات في المستثنى اذ الجملة اما نافية فهو تطويل بغير فائدة او مثبتة وهو المطلوب والثاني بمنع الواسطة اذ بعض الجملة لا يكون خاليا عن حكمه. والثاني يعني على تقدير على تقدير ان يكون الاستثناء والمستثنى منه في حكم الجملة الواحدة بمنع الواسطة يعني لا تستطيع ان تحكم على المستثنى بحكم وعلى المستثنى منه بحكم اخر باعتبار جميعهما كون جملة واحدة اذ بعض الجملة لا يكون خاليا عن حكم. نعم ثم تصور ثم تصور الواسطة في الكلام مع استلزامه التركيب الاسنادي الافادي محال فاما لا مع استلزامه التركيبة الاسنادي الايفادية مع استلزامه التركيبة الاسنادي الايفادية محال طيب هو الان يقول اذا جعلناها في حكم الجملة الواحدة فلا تتصور ان تأتي بجزء من الجملة الاستثنائية لانها تركيب اسناد يعني لا عالم الا زيد. فجعلت المعنى واحدا ولا تستطيع ان تتصور بعض الجملة بحكم مستقل عن باقيها. يقول تصور في الكلام مع استلزامه التركيبة الاسنادي الافادية محال. خلاصة التقرير هذا لا عالم الا ليست جملتان على هذا الوجه باعتبارها جملة واحدة فلا وجه لان تقول الا زيد. زيد هذا ماذا حكمت عليه؟ ليس لبعض الجملة في الجملة المركبة تركيبا اسناديا افاديا ليس لبعضها حكم مستقل بل الحكم للمجموع. فالمجموع هو ان تقول اثبات العلم لزيد. خلاص لا عالم الا زيد لا تحتاج ان تقول نفي عن غيره واثبات العلم له ستقول حكما واحدا مركبا تركيبا اسناديا مفيدا. يقول وتصور ان بعض الجملة في مثل هذا النوع من التركيب سيفيد حكما مستقلا لا يتأتى وقال محال نعم فاما فاما لا صلاة الا بطهور ونحوه فهو من باب انتفاء الشيء لانتفاء شرطه تعمل استدلال منهم على ان الاستثناء من النفي ليس اثباتا هم يقولون دائما في البداية التقرير ان الاستثناء لا يعطي حكما. قالوا طيب ايش تقولون في قوله صلى الله عليه وسلم لا صلاة الا بطهور طب لا صلاة يعني نفي لا تقبل الصلاة الا بطهور فتقبل. يقول لك طيب ممكن يتطهر وصلى قبل الوقت فما تقبل صلاته لاحظت كان يقول اذا قلت ان الاستثناء من النفي اثبات يلزمك ان تحكم باثبات صحة كل صلاة اذا حصل طهورها بغض النظر عن غيرها من الشروط صلى قبل الوقت الى غير القبلة او شرطا اخر مفقودا. فماذا ستقول؟ قال هنا في الجواب اما لا صلاة الا ونحوه فهذا من باب انتفاء الشيء لانتفاء شرطه فاذا انتفت الصلاة لعدم دخول الوقت او لعدم استقبال القبلة فليس مما نحن فيه. لكن من باب اخر لانتفاء شرط اخر غير مذكور في هذا النص وهذا جواب واضح كما ترى