من هديه اذا عليه الصلاة والسلام القيام في رمضان. والاجتهاد فيه. اي قيام؟ قيام طويل. في سنة من السنوات خرج على اصحابه ليلة كذا وعشرين. فصلى بهم في المسجد على غير عادة ما كانوا يصلون جماعة. فصلى ناس من اصحابه بصلاته. صلى بهم ثلث الليل ثم انصرف ودخل بيته. في الصباح تكلم الصحابة في المسجد خرج علينا النبي عليه الصلاة والسلام البارحة وصلى في المسجد قيام الليل وصلينا معه. في اليوم الثاني اجتمعوا يبحثون عنه يريدون الصلاة معه فما خرج اليهم صلى الله عليه وسلم ليلة الثاني والعشرين ليلة ثلاثة وعشرين خرج فوجد عددا من الصحابة اكثر مما كان في الليلة الاولى فصلى بهم نصف الليل انتشر الخبر في المسجد ثاني يوم فاجتمع عدد اكبر ليلة اربعة وعشرين فما خرج اليهم صلى الله عليه وسلم. اذا صلى ليلة خرج لهم ليلة وترك ثانية خرج الثالثة وترك الرابعة في ليلة خمسة وعشرين خرج فاذا بالمسجد قد امتلأ والصحابة كلهم جاهزون ينتظرون الصلاة فصلى حتى بلغ السحر يعني وقت قريب من الفجر. وبعدها ما خرج اليهم صلى الله عليه وسلم. تركوه في باقي الشهر وهم يجتمعون كل ليلة ينتظرونه لعله يخرج اليه فيصلي بهم. بعدها قال لهم اما انه لم يخفى علي مكانكم ما كنت يعني اجهل انكم ينتظرنا الصلاة ولكني خشيت ان تفرض عليكم صلوات الله وسلامه عليه. ما اراد ان يستمر في خروجه اليهم حتى لا يفرض قيام رمظان يصبح واجب في شق على الامة فتركهم وحدهم يصلون حتى عاد امير المؤمنين عمر رضي الله عنه فجمع الناس في التراويح جماعة على امام فكان ابي ابن كعب وتميم للدار يصلون بالناس ائمة في التراويح في المسجد النبوي. وكانوا يقرأون بالمدين في ركعة وكانوا يطيلون القيام حتى يعتمد الناس على العصي من طول القيام. كانوا لا ينصرفون الا عند السحر. الا قرب الفجر. هذا اجتهاد يا احبة في قيام رمظان هو بحث عن مغفرة الله في اي خطوة في اي دقيقة في اي ساعة. هذا من هدي نبينا صلوات الله وسلامه عليه