تظلنا فوق رؤوسنا سحابة ممطرة والله مليئة بالغيث والخيرات والبركات. واناء كل واحد بيده يجمع فيه من هذا الغيث والخير والبركة بقدر ما يقدر الله له. والسحابة ستنقضي وتنصرف هي وماؤها. فلا يراك الله الا محسنا سالكا طريق الاتقياء منافسا في الطاعات حريصا على التلذذ بالعبادة في رمضان نهارا وليلا صياما وقياما لا يراك الله في هذه الايام الا ملتمسا لطاعته وعفوه ورضاه من كل باب من ابواب رمضان التي تتعدد وسنأتي الى الحديث عنها تباعا ان شاء الله. رمضان الذي تتصرم ايامه تباعا. يودعنا عن قريب. لكن العجيب ان ان بعضنا سيودعه قبل وداعه لنا. ملك عبد الله انك ستبلغ اخر الشهر. ومن لك انك تتمه حتى ان يكون لك في الايام المقبلة مزيد نشاط وعمل ما فعلته بعد. اما صلينا على الجنائز الى العصر اليوم؟ وستصلون على بعضها المغرب والعشاء بالله عليكم اكان اصحابها يظن احدهم انه لم يبلغ اخر الشهر والله لربما لربما قد جهز بعضهم لباس العيد. واشتراه وهيأه. وما ظن وما ظن ان العيد سيأتي دونه وانا وانت مثلهم اليوم. اذا ادركنا الليلة هل ستدرك الغد؟ افق افق عبدالله وافتح عينيك. ايام معدودات. تعامل مع كل يوم من رمظان على انه اليوم الاخير لك في حياتك. فاذا فعلت ذلك وجدت نفسك في كل دقيقة تأسف والله ان تمر عليك في غير طاعة في