بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي اكرمنا بالاسلام وعلمنا الحكمة والقرآن. وبلغنا بفضله ومنته شهر رمضان شهر الصيام والقرآن. واشهد ان لا اله الا الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آل بيته وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد امة الاسلام يظلنا شهر رمضان امة الاسلام هذا العام في مشهد لم تألفه الامة من قبل. وهي تعيش شعورا غير الذي كانت تعيشه كل عام في فرحة وبهجة باطلالة هذا الشهر الكريم. في ظل هذه الجائحة التي تشهدها البشرية كلها وباء كورونا فانها تعيش مشاعر مختلفة. فيها قلق وذعر وخوف فيها مرض ووفيات. كل ذلك حدانا الى ان نتحدث كان في اطلالة رمضان مع مقدمه في ظل هذه الجائحة بوقفات ثلاث. الوقفة الاولى شهر رمظان شهر خير وبركة رحمة ينبغي ان نستشعر في مقدمه معنى الفرح والسرور والابتهاج. لقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام يفرح بمقدمه ويبث الفرحة بين اصحابه بهذا الشهر. في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام اتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه فيه تفتح ابواب الجنة وتغلق ابواب النار وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة من حرم غيرها فقد حرم الخير كله. اخرجه احمد والنسائي وصححه الالباني من ذا الذي يقول انما نعيش معنى الفرح في حال الرخاء والسراء والسعة والسرور في مثل هذا المعنى ينبغي جميعا ان نبتهج وان نفرح وان نسر. كيف لا وهو شهر عظيم يقدم وفي طياته الهبات والنفحات والمكارم الربانية العظيمة التي يستبشر بها المسلم كيف لا وتأتيه المغريات بالكرم والعطاء والقبول والعفو والمغفرة والعتق من النار. ينبغي ان نبث معنى هذا الفرح والسرور في اوساطنا جميعا امة الاسلام. في بيوتنا في اسرنا بين ازواجنا واولادنا اي نعم ليس احدنا باحوج الى هذا المعنى من الاخر. كلنا ينبغي ان نكون في هذا سواء. ليس المكروب ولا المريض على السرير ولا الذي يعاني ضيقة وكربة وشدة وذعرا وخوفا. ليس اولئك باولى من غيرهم من الشعور بمقدم هذا الشهر المبارك. الوقفة الثانية هي خطوة اعلى من التي قبلها. لسنا فقط نبتهج بمقدم رمضان ونسر به ونفرح بل اننا لنلتمس فيها الفرج شهر رمظان يقدم ومعه كثير من معاني الخير والبركة. او ما شعرتم ان الشريعة لما دلت على اختلاف احداث الكون بمقدم هذا الشهر المبارك تفتح ابواب الجنان تغلق ابواب النار تصفد فيه مردة شياطين احداث كونية عظام تصحب هذا الشهر المبارك فينبغي ان نعيش معنى انتظار الفرج والفرح بمقدم هذا الشهر لا فرج ينزل من رب كريم في شهر مبارك وايام فاضلة كيف لا وابواب الجنان مفتحة والدعوات صاعدة والاجابة متحققة كيف لا وفي الامة صوام بالنهار قوام بالليل يعيشون معنى التقرب الى الله وفيهم من لو اقسم على الله لابره فاحسنوا الظن واجعلوا من رمظان موسما للفرج تعيش معه النفوس بهجة وفرحة وسرورا. الوقفة الثالثة ايها المباركون في ظل هذا الحجر المنزلي والبقاء الاجباري نجد فرصة سانحة توظيف الشهر واغتنام الفرصة واستغلال هذه الازمنة نحو معاني الانجاز وتحقيق الاهداف والاقتراب من الله اكثر فاكثر كان نبينا عليه الصلاة والسلام يلقى جبريل عليه السلام كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن. التفرغ للامور العظام يتحقق في رمضان فرصة متهيئة بالتمام لان يكون لنا في رمضان هذا العام من الاشتغال بالطاعة والانكباب على العبادة والاخذ بايدي الاولاد والاسرة والاهل جميعا لنتسابق في سباق حميمي مبارك نحو الطاعات وحصد الخيرات والصعود في اعلى الدرجات عند رب كريم في ايام فاضلة مباركة وازمنة عظيمة محبوبة عند الله. الا فاجعلوا من ايام هذا الشهر ولياليه فرصة لمزيد من القرب مزيد من الانجاز والعطاء. دعونا نعيش هذه المعاني العظام في طيات هذا الوباء الذي اكتنف الناس فعاشوا معه ذعرا وقلقا وهلعا وخوفا. اما ان الشهر مبارك وان الرب كريم سبحانه وتعالى. نسأل الله اجلت قدرته ان يهل علينا وعليكم هذا الشهر المبارك بالامن والايمان واليمن والايمان والسلامة والاسلام وان يجعله شهر خير بركة ورحمة وفتح ونصر وعز للاسلام والمسلمين. اللهم ارحم البلاد والعباد واكشف الغمة وارحم الامة. وتقبل منا انك انت السميع العليم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين