ارجو ان نتجاوز بها مجرد القراءة والسرد لاياته وسوره. رغم ما في ذلك من الاجر فان لك بكل حرف حسنة وبكل حسنة عشر امثالها وكرم الله متضاعف وهذا شهر الجود والعطاء. وان يقرأ احدنا ما ووسعه الوقت ليلا ونهارا. فيتم الجزء بعد الجزء والسورة عقب السورة. وربما ختم مرة وانشأ ثانية وثالثة وبعض الصالحين يقبل على القرآن فيختمه في رمضان مرات ومرات ما شاء الله له ان يختم. رغم في ذلك من الاجر والحسنات والثواب المرتبط بكل حرف من القرآن. الا ان لنا مطمعا في مزيد فضل وحيازة خير من بركات القرآن تتجاوز القراءة المجردة. وتتجاوز هذا السرد المتتابع الى تأمل ما في تلك الكلمات والايات من المعاني. وتأمل ما فيها من الحكم والاستمتاع بما فيها من القرآن شفاء القلوب والصدور كما وصف الله هو موعظة كما وصف الله هو نور وهدى ورحمة كما وصف الله عز وجل لكن المعاني تلك النور والهدى والرحمة والذكرى والشفاء والموعظة انما حقق اذا اخذناها على هذا القصد فانما الاعمال بالنيات. وانما يعيش العبد معنى الاية اذا تلذذ بها اذا تقلب في معانيها هنا ستفهم معي ايضا. لم قضى نبينا صلى الله عليه وسلم ذات ليلة مع اية واحدة فقط من كتاب الله. رددها حتى اصبح صلى الله عليه وسلم. ان تعذبهم فانهم عبادك ان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم عود القارئ للاية وقد فهمها وتأمل معناها فاهتز لها قلبه. وانتفض لها فؤاده وخشعت لها جوارحه وطاب العيش معها. العود مرة اخرى اليها يزيدها متعة في القلب واستمتاعا بما فيها من المعنى. وكلما زاد في تدبره وتأمله ومعايشته لمعنى ما يقع زاد من فضل الله فيما يفتح له من المعاني. ويكشف له ايضا من الاسرار والحكم. هو كتاب الله يحتاج منا ان نقبل عليه لتفتح لنا ابوابه. افلا يتدبرون القرآن؟ ام على قلوب اقفالها؟ الشأن ليس في عجز القرآن او امكان تأثيره. الشأن في القلوب ان تفتح او تغلق. فتفيد من القرآن او تحرم اجار واشاركم الله