المسألة العاشرة الحديث عن دعاء ختم القرآن وختم القرآن عمل صالح وكل من قرأ القرآن وزدا ومراجعة وحفظا فختم كان هذا من جليل العمل الذي يعتني به ويفرح به وتقر به عينه. اما ختم القرآن والدعاء عقبه فقد ثبت من فعل انس رضي الله عنه وبعض الصحابة انهم كانوا يحرصون عليه عند عند ختم القرآن ويذرونه من مظان اجابة الدعاء. اما في صلاة التراويح عندما يقرأ الامام باول القرآن في اول الشهر ثم لا يزال يقرأ او بهم حتى يختم في العشر الاواخر او في غيره هو ايضا مما جرى عليه العمل لكن محل البحث والسؤال اين يكون دعاء الختم في صلاة التراويح تراويح هل يكون في الوتر مع القنوت او يكونوا في اخر ركعة من التراويح من غير وتر الذي لا اشكال فيه ان يكون في القنوت. لانه من جملة الدعاء وهذا الاوفق فان تيسر للامام فعله فابعدوا عن الخلاف. بمعنى ان يجعل وتره ليلة سبع وعشرين او تسع وعشرين او قبل او بعد فاذا اوتر في اخر ليلة جعل دعاءه للختم ان احب في قنوت وتره. هذا اقرب واوفق الى السنة ودعا في موطن دعاء امن دعاءه في الوتر ما اراده ملتمسا شرف الزمان وبركته ومناسبة ختم القرآن لما يلتمس فيها من البركة واما الصفة الثانية فهي الدعاء في اخر ركعة في التراويح قبل الركوع. فاذا ختم سورة الناس شرع في الدعاء فاذا انتهى فرغ من دعائه كبر وركع كما يحصل في الحرمين في السنوات الاخيرة بعد ما انتقلت الوتر من صلاة التراويح الى صلاة التهجد هذا ايضا يعني محل فيه بحث وبعض اهل العلم لا يرى صحته وجوازه ومشروعيته وبعضهم يرى ان لا بأس بذلك وانه لو فعله الامام وغير مستطيل ولا معتد في الدعاء ودعا في هذا الموضع فيرجو الا بأس به والاستناد في هذا الى رواية عن احمد رحمه الله يحكي فيها عن سفيان واهل مكة انهم كانوا يفعلونه وما عرف عن احمد رحمه الله من تحريه في العمل بالمأثور واقتصاره على الثابت ورفضه لكل شيء خصوصا في العبادات ينبيك رحمه الله يرى في ذلك سعة فمن فعله لا ينبغي ان ينكر عليه او يرفض صنيعه او يتهم بانه احداث في الدين او ابتداء طالما فعله مقلدا لبعض اهل العلم وله فيه سلف واعتبر بصنيعهم ذلك مدخلا في مشروعية ما فعل