تأملوا قول امنا عائشة رضي الله عنها وايقظ اهله. انها اشارة الى استنفار اهل البيت جميعا الى مسؤولية الاباء والامهات في توجيه البنين والبنات والاخذ بايديهم نحو المعالي. وان نجعلهم جميعا يشاركون الامة في هذا الاستباق الكبير نحو مرضاة الله نحو عفو الله نحو العافية نحو الفوز بالجنان والدرجات العلى من الجنة. هذه مسئولية وامانة عظيمة جزء من التربية التي ننشئ عليها ناشئتنا في منهج قويم. استبصرون فيه منذ نعومة اظفاره وغضاضة حياتهم واعمارهم ومنشأهم وصباهم وكبرهم ومراهقتهم وشبابهم ان يبصروا في البيت وتوجها في ليالي العشر واستنفارا واقبالا على الطاعة ناهيكم عما يصحب ذلك في البيوت من البركات والخيرات اما واننا في ظل هذه الجائحة نسأل الله عز وجل ان يرفع هذا البلاء عن البلاد والعباد. اما اننا في ظلها قد انكفأنا في البيوت والتزمناها وقد اقبلنا واجتمعنا وتحلقنا معشر العوائل والاسر فاننا اكد بان اكثر حرصا وان يكون اقترابنا هذا اقترابا مملوءا بالخير والرحمة محفوفا بالبركة ان يكون عامرا تغشاه قينة والرحمة في اهل بيت يعيشون ايامهم ولياليهم فيما بقي من رمضان في هذا الاستباق الكريم وايقظ اهله عليه الصلاة والسلام